الذهاب عشقا
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/22.gif');border:4px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
هو الوطن ، يبقى حبه هو الحب الأول والأخير في كل اللغات .. وحين نذكر فلسطين يخفق القلب عشقا ويكاد يرف مع كل حرف من حروفها .. ولأنها كذلك يكون مقدار الحب لها بمقدار العمل من أجلها..فليس المهم أن نكتب القصائد والقصص والخواطر متغنين بها مفتونين بسحرها ، بل أن نحول كل هذا من ألفه إلى يائه من أجل نهضتها وتقدمها ورفعة شأنها، من خلال التعامل مع كل حبة رمل من رملها بعشق ، ومن خلال مدّ العطاء حتى يكون خيرا لأهلها ، كل أهلها دون انتماء لغير فلسطين وعروبتها وخلاصها من الاحتلال.. لذلك كان الحديث عن الديمقراطية ، وما زال حديثا له معناه ومغزاه ومبناه ..
حب فلسطين والعمل من اجل الديمقراطية،يعني الإخلاص لشعب فلسطين ، وليس تحويل الكلمات إلى طريق للفساد يجعل القلة تملأ الجيوب والكثرة تنتظر لقمة العيش فلا تجدها .. مثل هذه السبل ، لا تنفع فيها أي تسمية أو أي شعار .. فهي سرقة واستنزاف واعتداء على كل فلسطيني ، أجاءوا إلينا تحت عباءة الديمقراطية والحرية، أو أي عباءة أخرى.. فليس المهم التسميات بل الأفعال .. وشعب فلسطين الذي أنهكه الاحتلال وشلّ اقتصاده ، ليس بحاجة الآن إلى خطب رنانة طنانة ، بل إلى لقمة عيش يأكلها بكرامة .. ومن يوفر له مثل هذه الحياة الكريمة ، فهو جيد أجاء لابسا عباءة الديمقراطية أو غيرها من العباءات .. فبالنتيجة لا يهم الشكل كثيرا، ولا يهمنا التسميات ، بل جلّ ما نريده يتمثل في تحقيق الحياة الكريمة لشعب فلسطين ..
البعض قد يميل إلى هذه الجبهة دون تلك،والبعض قد يفضل حزبا عن حزب .. لكن ما نفع كل ذلك إذا كانت النتائج على الأرض مخالفة لما نريد وغير متوافقة مع رغبات الشعوب.. ما نفع كل الأحزاب والجبهات إذا لم نؤمن لقمة عيش وحياة كريمة ؟؟..!!..
ميزان العشق للبلد واضح ولا مجال لذر الرماد في العيون ما دامت النتائج تعطيك ما يدل على هذا وذاك بحسنه أو سوئه .. فالأشخاص الذين يحبون الوطن ويؤمنون بالوطن وبقضية الوطن لا يسرقون من جيوب هذا الوطن ومن جيوب مواطنيه .. أما الذين امتلأت نفوسهم بالكراهية والشراهة وتشوهت ملامح وجوههم ونفوسهم فما أسهل أن يسرقوا كل شيء تحت تسميات كثيرة تصل كلها إلى أنهم يسرقون الوطن ولا شيء غير الوطن ..
أحيانا يطيب للص أن يظهر بصورة القديس.. لكن ما اقدر الوطن والشعب على كشف الزيف وإن بعد حين .. وحين يسقط الوطن هذا أو ذاك من قاموس عشقه ، فما نفع المال وإن كثر !!.. وما نفع الجيوب المنتفخة وإن اشترت كل ما في الدنيا .. !!.. من يخسر احترام وطنه ، وناس وطنه ، فلا شيء ينفعه ولا شيء يحميه من السقوط المريع المرعب وإن طال الزمن أو قصر ..
ليكن الذهاب عشقا في الوطن على طريق العطاء والإخلاص والصفاء حتى ننفع أهلنا ونترك لهم من الذكرى ما يجعلهم يترحمون ويدعون لنا لا علينا .. وبعدها لتكن التسميات كيفما شئتم .. من ديمقراطية إلى غيرها .. فالمهم العمل لا التسميات !!.. وأمامكم غزة .. فمن يعمل لأجلها سنقول أنه يعمل من أجل وطنه ، ومن يدير ظهره لها ، فهو يدير ظهره لوطنه .. صدقوني ليس هناك منطقة وسط في هذا الأمر .. فالوطن وطن .. والعمل من أجل الوطن لا يعرف أنصاف أو أرباع أو أخماس الحلول ..!!..
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|