الوحدة ,بثوب موحش ووجه شاحب
و كثير من الحقائب
زائرة مستديمة
شبه مقيمة
في عالمي
تريد ان تكون لي الصاحب
الوزير و الخليل و الحاجب
لتحضر كل الطقوس
و تتعبد كالمجوس
أمام نار توقدها في منجمي
الوحدة,تتلذذ بكل غائب
تلائمها المصائب
و ترقص كالغجر
على ضوءالقمرالذي ترسمه بأقلام من مرسمي
الوحدة تطرب بالخريف
وظلام الليل الدامس
وتهوى إسماعي الحفيف وهمسها البائس
في هالة الزحام وبين الجموع
ترنو لأن تكون الجميع
ان اكون أنا و هي و لاأحد
تكتب من اجل ذلك الطلاسم
في حفلات الشعوذة و المواسم
لتعلقها فوق جدران معبدي
او تنشدها
امام مرآي و مسمعي Nassira
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: وحدتي
هي الوحدة كما وصفتها أختي .. تحوي كل مواصفات القتامة و السواد .. هي ليل ولكنه ليل موحش ، وهي خريف ولكنه خريف حزين .. لكن هناك ما هو أقوى من الوحشة ومن ليلها و من خريفها .. إنه الأمل .. إنه الحب ..إنه الإيمان بالله تعالى .. إنه دفء القلوب و محبتها ..وكفى بها أنيسا .
حياك الله أختي نصيرة ودمت متألقة
الأخت و الأستاذة الطيبة ميساء في الحقيقة هذه الخاطرة ليست وليدة اليوم لكنها سبقت إجازتي بشهور عدة.
الوحدة التي أصفها من النوع الذي لا يرتبط بوجود أشخاص من حولنا بل بمدى شفاقيتنا أمامهم واستيعابهم أو دخولهم لعالمنا, حتى في غمرة الازدحام و المشاغل و الاكتظاظ قد تستوطن الوحدة و تأتي محملة كل حقائبها.
تحياتي لك