| 
      
        | 
          
            |  | اقتباس |  |  |  | 
          
            |  | عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] 
			
            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى الخطيب |  |  |  |  
      
        |  |  |  |  
        |  | [align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');"][cell="filter:;"][align=right]أكتب لك.. لك يا صديقي المقاوم البطل في فلسطين و العراق..لا تتراجع ولا تنحني فأنت فجرنا وفخرنا
 يا شمعة تقاوم الظلم والظلام في ليل الذلّ والهزيمة الصهيوأميركية..
 أنحني يا سيّدي لك إجلالاً و إكباراً و أقبّل يديك الطاهرتين، أقبّل موطئ قدميك و معي كلّ الشرفاء من العرب المظلومين و المقهورين و نتمنى لو نأخذ الحياة من أعمارنا القاحلة لنضيفها إلى أيامك نضالاً و شرفاً و بطولة..
 
 
 أتوج جبهتك بالغار أنثر خطاك بالياسمين و الجوري بالحبق و الطيّون..أيها المقاوم البطل..
 سألتني أميركية
 وسط دوامة القتل و الدمار و أنهار الدماء و اختلاط كلّ الأوراق كيف أميّز بين المقاوم و الإرهابي بين المجرم و البطل؟؟
 أجبتها: " إنه الفارس " و أخلاق و مبادئ الفرسان في كلّ زمان واضحة جليّة لا تخفى على من يمتلك البوصلة الصحيحة
 كلّ من يقاوم الاغتصاب و الاحتلال و الشرّ و يزود بدمائه عن الأرض و العرض هو المقاوم و البطل، هو الفارس الشهم..
 هو من لا تغريه الأموال و المناصب، من لا يسير وراء الفتن و يقتل الضعفاء و المغلوبين من بني قومه في حقد طائفي و مذهبي، لا يكفّر و لا يغدر و لا يهاب المنايا.
 نعم يا صديقي البطل..
 النور لا يحجبه الظلام، كلّنا نرى نور جبهتك و نعرف صلابة قامتك..
 نقرّ يا صديقي و على العالم أن يفهم أنّ القتال ليس مهنتك كما يروجون و أنك تحب الحياة و الزهر و جدول المياه و الدوري و الكنار و البلبل فوق الأشجار تعرف كيف تفلح الأرض في السهل و تعزف الناي فوق هضبة أكثر من كلَ الناس لكنّ كرامة الدفاع عن الوطن تدفعك و دموع الثكالى و طفل صغير جعلوا منه أشلاء و دمع آخر فقد الأهل و المأوى..
 نحكي للعالم عن حقك في النضال و حقنا و حقّ كلّ أرواح ضحايا المجازر التي تباركك من دير ياسين وصولاً إلى صبرا و شاتيلا و مدرسة بحر البقر و قانا الأولى و الثانية وشلالات الدماء في العراق ، والمزيد من الذي يجهزونه لنا و لأطفالنا في رفض الحرمان من نور فجرك و من الأمل الذي تزرعه فينا و في الأرامل و الأيتام و المشردين و المشتتين..
 لا يعرف قيمة الوطن إلاّ من فقده و لا يعرف قدر المقاومة وقدسية المقاومين فينا إلاّ من تعرض لمرارة اغتصاب الوطن..
 الإرهابي هو الذي يحرق الأرض و النسل و الزرع و البشر و حتّى الحمام في أعشاشه، من يستبيح سفك دماء العزّل من الأطفال و سحق براءتهم و امتهان اغتصاب الأوطان و سرقة مقدرات الشعوب و مقدساتهم..
 يا أشرف الناس وحّد صفوف المسلمين من سنّة و شيعة و صفوف العرب من مسيحيين و مسلمين وراءك.. و أخمد مخططات الأشرار لتفريقنا و نيران فتنهم لهدمنا و اكشف قبح عملائهم من العرب الحكام و المحكومين الذين باتوا يدعمون سرطان إسرائيل الشرّ علناً ضدّنا و ضدّك و ضدّ الدماء البريئة التي سفكت و تسفك في كلّ يوم و لا تبتئس و لا تحزن لك العزّة في الدنيا و الجنة في الآخرة و كلّ الشرفاء معك، ما لنا نحن و للمذهبية و تجارها و للطائفية و سماسرتها؟!!
 عزتك و تضحياتك تسطرها أنت بدمائك الزكية التي تطهر الأرض من رجس المحتل و النفوس من قذارة الفتن..
 أنـّى للصوص الأوطان أن يدركوا قدسية حبّ الأوطان التي يسرقونها و ينهبون خيراتها هم و عملاؤهم و الرابط المقدّس بيننا و بينها؟!!
 الأشجار و الثمار التي سمادها أجساد أجدادنا ترابها أصلنا و كلّ جذورنا
 لك العزّة و كلّ أوسمة الشرف و الكرامة و النبل....
 [/align][/cell][/table1][/align]
 
 
 |  |  
        |  |  |  |  | 
 
عربي موجوع
 
 
من بؤسي  و من عاري يشب لهيب الكلمات في صدري
قالت ارفع راسك عاليا عن زيف التاريخ .فانت وحدك من سلالة الانبياء الرسل...
قلت :كيف ارفع راسي وانا الموشوم بالهزيمة ؟ كيف ارفع راسي  وقد طأطأته منذ عقود ,مبايعا فرسانا من ورق كنت احسبهم ابطالا ينتصرون في المعركة ويعودون بالغنيمة ؟...قالت :إرفع راسك فلغتك لغة القرآن الكريم و الملائكة واهل الجنة ..قلت: كيف ارفع راسي وقد اصبحت لغتي في كل المحافل مجرد شتيمة ؟ ...
كيف ارفع راسي و الملائكة مني غضبى والجنة دوني قد اوصدت ابوابها ,فبقيت اتجرع غصتي الاليمة ؟
قالت :إرفع راسك فانت العريق وانت التاريخ, قلت: بل انا الغريق وانا من لفظه التاريخ إلى شواطئ النكبة الكظيمة ...
قالت :ارفع رأسك فانت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه . قلت:لا أقدر يا سيدتي ,فأنا غارق في خجلي وعاري ,أخاف أن أرفع رأسي فلا أرى غير هزيمتي وشناري ,أخاف أن أرفع رأسي فلا أجد رملا أدفنه فيه بعد ذلك مرة أخرى .
لقد سرقوا مني كسرة خبزي ,وقهوتي السوداء ,واحتلوا داري ..أعطوني سيفا خشبيا , وعلموني كيف أنقر لحن النصر المزيف على طبلي ,وكيف أنفخ أنشودة الثورة الكاذبة في مزماري ...صادروا كل أحلامي البسيطة ,واغتصبوا عذرية أفكاري ..وحين أيقنوا أنني مجوف نخب هواء ,قالوا :هيا...إرفع رأسك الآن ان كنت تستطيع ... ولا أستطيع .
قالت :ارفع رأسك عاليا ,فأنت عربي . قلت :علميني يا سيدتي ... علميني كيف يكون الرفع بعد الخضوع .علميني كيف يكون النهوض بعد الخنوع .علميني أن أستقيم واقفا ,فقد أطلت في الركوع .
نعم يا سيدتي ,أنا عربي لكنني موجوع .
 
 
 
                                                                                                        حسن الحاجبي.