التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,849
عدد  مرات الظهور : 162,320,362

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > الـميـزان
الـميـزان (( ورشة مفتوحة للنقد الأدبي )) إعداد الشاعر الأديب والناقد طلعت سقيرق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26 / 04 / 2021, 18 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

الشمس توشك أن تموت ' على بساط النقد




على بساط النقد نضع هذه القصة القصيرة الشمس توشك أن تموت للقلم المبدع عمر باوزير .. للتشريح والتحليل والقراءة..
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=26744


الشمس توشك أن تموت

يجب أن لا ننسى أبداً أن كل إنسان مجبر على الالتحاق بتلك المدرسة ؛ أقصد مدرسة الحياة التي ليس فيها حصص ولا نواقيس والتي لا بد أن تهاجمك يوماً فيها نوائب الدهر بأنيابها..أهمس في أذن الأرض لأوقظ العالم النائم.

ظهراً وفي مدينة كأنها مسرح احتشد فيه ألوان من الناس كنت أمشي وحيداً في شوارع المدينة، وربما يلحقني ظلي الكئيب مع عكازه الذي يلتوي على المنازل التي يمسها... إذ بجنازة تمر أمام عيني فأحسست أن خطواتي تباطأت وزمجرت الريح و ورقة تطير في الهواء تصطدم بي فأمسكتها بيدي...لقد كانت ورقة مفكرة قرأت فيها:-

21 مارس الأربعاء
( وقد تزحلقت الأيام والليالي المريرة ، وأنا في غرفتي أنظر من نافذتي إلى البحر هناك يلعب بالرمال،وأحلم أن أكون حبة رمل تنزل للموج يفعل بها مايشاء أنا في غرفتي وفي غربتي وحيدة لا أحد هناك يقول لي كلمة وفاء أو عزاء قبل أن أموت وتنطوي أيامي ، وما زلت أستحضر شريط ذكرياتي يمر برأسي وكأنها حدثت كلها بالأمس ،فأتذكر حين أنجبت طفلي الوحيد كم كانت تغمرني الفرحةالتي ما لبثت أن تحولت إلى وجوم وكآبة عند علمي بإعاقته ، وهاهو ذا الصبي ينمو ويكبر والأمل يحدوني في شفائه،ولم يكن يدرك ابني آلام قلبي لحالته فكنت ارتشف الهم والألم طيلة وقتي- فلم أكن أملك المال الكافي لأنفق عليه وعلى علاجه- لكن إرادتي مازالت تحفر صلب جدار الليل نحو النور فخرجت من منزلي لأعمل و اتكسب حتى لا تنطفئ الشمس .

وفي يوم ما وعند عودتي للمنزل من عملي لم يكن طفلي موجوداً في المنزل! بحثت عنه في كل مكان ركضت في أرجاء الشارع كان كل شيء يهتز تحت قدمي ولم أعد قادرة على الوقوف بعد، ولم أدر ِ سر تلك النكبة التي تحيط بي من كل جانب،وكانت كل خلجة في أعماقي تصرخ فيّ:

كيف يتحول كل شيء ليسيرفي غير الطريق الذي رسمته وبذلت لإنجاحه دمي وأعصابي؟! ترددت صرخاتي وانتشرت أصداؤها مع نياحي أوقفت ضجيج السيارات والبشر وعجلة الحياة.كم كنت أطوف بين المدن وأبحث بين بيوت الرقيق فلم أجد وجه طفلي البريء،وكم

نزلت إلى ساحات القبورفلم يكن هناك نثار جسده الصغير.لعل صغيري هوى بين أيدي ذئاب بشرية... ومازلت لا أعلم أين هو؟! وأتمنى أن أتحول إلى طائر يفرد جناحيه لأحمي طفلي العزيز ففي فؤادي قد شاب دم القهر دم الحياة فامتزجا مكونان صرخات الأنين ، الشموع والعيون تبكي ويحكي الكون ويشتكي ،ولم يبق مني إلا رفات جسد دون روح. استيقظت أنا والشمس من مرقدينا ،وبعد زمن مضى صبغ اللون الأحمر الأفق بعد سعال شديد ،ويبدو أن الشمس قد أوشكت أن تلفظ آخر أنفاسها ومع ذلك مازلت أبحث عن ابني ولم ينفك بالي يوماً مشغولاً به، وهاهي الأرض تدور ويمضي الزمن ويطوي القدر الأيام والليالي وتبهت الألوان من حياتي كنوع من عقاب الجسد والرغبة في الألم.....هبات الريح تحمل ذرات الرمال وصرخات القلب ترسل صرخات القهر و الأنين....).وتوقف القلم الناعم وبقع الدم تلطخ السطور،وماكاد بصري يجول في تلك الورقة إذ بالسماء تبكي بدمع حار،وتلحقها عيني بدمعها المترقرق فانهمر دون توقف ...لحقتُ بتلك الجنازة، ودون إرادتي تخطو قدمي رويداً رويداً ويسمع صوت أقدامي وتقارب الخطو وأفلتت عكازي وللأبد؛ فقد آن الوقت لأضيء أناملي شموعاً لتنير وتبدد حلكة الليل.

وبعد رحيل كل الناس ارتميت على ذلك القبر وأبكي ...وأبكي إنه ليس بكاءً عادياً إنما هو شبيه بالاغتسال كإنسان على هامش سلام داخلي –وبصوت يجهش بالبكاء- :جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت ،ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت لكي أجبر الأيام السابقة الحزينة على الاعتذار بل لن يكفيني الاعتذار بل سأصر على تلك الأيام أن تنسحب بكل آلامها وظلالها من حياتي....أذرف دموعاً ،وأضع وردة بيضاءعلى القبر وأهمس للقبر:-" لقد نجحت معجزتُكِ يا أمي".

في انتظاركم
دمتم بخير

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النقي, تلوث, بساط, توشك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشمس توشك أن تموت عمر باوزير الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 12 16 / 06 / 2021 19 : 11 PM
ليل مزنر بالنجوم - رواية قصيرة للأديب د. منذر أبو شعر - في الميزان على بساط النقد هدى نورالدين الخطيب الـميـزان 16 31 / 05 / 2015 38 : 04 PM
وفى بوعده - قصة للأديبة فاطمة يوسف عبدالرحيم - في الميزان على بساط النقد هدى نورالدين الخطيب الـميـزان 41 15 / 03 / 2014 41 : 12 PM
حبيبي أصولي - قصة للدكتور منذر أبو شعر - في الميزان على بساط النقد هدى نورالدين الخطيب الـميـزان 14 01 / 07 / 2013 42 : 07 PM
(حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد هدى نورالدين الخطيب الـميـزان 23 25 / 04 / 2013 23 : 09 PM


الساعة الآن 11 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|