الولد
[align=justify]
تحرك يا ولد .. والولد يقف واجماً لا يتحرك.. فللمرة الأولى يرى بيروت كلها حزينة تقف على رصيف الوداع وتبكي .. (تحرك يا ولد ).. حتى أيام القصف ، لم تكن بيروت كئيبة كما هي الآن .. فماذا يفعل وكيف يتحرك .. (تحرك ) ويرى المقاتلين يتقدمون .. تزغرد بيروت ، تغص بالدموع .. يتحرك الولد ، يشتد البكاء والرصاص ، ويركض متجاوزاً كلّ شيء.. بسرعة رمى نفسه بين أحضان أحد المقاتلين ، وأخذ يبكي .. صاح : (( خذني معك)) وبيدين صغيرتين جذب إلى وجهه وجه المقاتل وراح يقبله قبلات حملت شفاه بيروت كلها ، وقلب بيروت..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|