دمعُ ( الحسين )
 
 
لأبطال المقاومة العراقية
 
 
 
طـَقسٌ غَـريـبٌ
 
 
با لجـّوار ِلهـيـبُه ُ
 
 
لَعَـقَ التواريخ َالمُسالة َفي السّـنـيـنْ
 
 
يَدعـو شَــتاتَ المـاخـراتِ شُـواؤ هُ
 
 
والجـوشـَـنيْ
 
 
يَستبـضعُ الجسدَ المُسجّى يا حُسيـنْ
 
 
فالـرّأسُ مـنهُ يانع ٌ
 
 
يُـغـري شِفـارَ المِقـصَلهْ
 
 
ويصيحُ حـدادُ الخـناجـر ِ في المَلا
 
 
إنيّ جَـلا
 
 
حانَ القـطـا فُ أيا بلادَ الرافـديـنْ
 
 
*******
 
 
بَصـقَ المُحـيـط ُوفي عـراقيَ عُـنوة
 
 
ًزُبــُرَ الحـديـدِ ....
 
 
ودَسَّ شـُذ ّاذ َالدُّنى
 
 
بجراحه كالأفعـوانْ
 
 
بَـلعَـوا حَـدائقَ شمسَنا
 
 
وسَميرَميسَ بـبـُرجـِها
 
 
مَحبوسة ٌبالعـــــتم ِ
 
 
واستعـرَ الـرِّهانْ
 
 
فرُعا تــُنا
 
 
تـَقــِدُ الشّموعَ.... وقــَملــُها
 
 
ثــَمِلٌ مَـع َ(الـكـنـْدور ِ).... في
 
 
تـيـهِ المـكانِْ
 
 
حَصدوا معَ النـَّمـرودِ باقاتِ الهوا
 
 
حـَرقـوا الـنــَّدى
 
 
بمقابـر ِالصّـمتِ المـُريـبِ ...
 
 
وقـرَّبوا الـنـّهـرّ الــذ ّبـيح َمَـناهلا ً
 
 
لأبي رغـالَ وسربـهِ
 
 
غـَسلَ براثـنـَهُ بمائيَ نا عـلا ً
 
 
فا بِّـكِ الفـراتَ بطاهـراتٍ
 
 
يا حُسيـنْ
 
 
*******
 
 
سالَ الجَّـرادُ عَـرمرَما ًبـسوادهِ
 
 
خَـرقَ الــزُّبى
 
 
وسَبى العيونَ الـبابلية َوالــمَها
 
 
فاستلَّ بعضيَ مِـروَدا ً يـَزهـو بهِ
 
 
والباقي من بعضيْ
 
 
يـَدقُّ الكـُحـلَ من صَدءِ السِّيوفِ بشعـرهِ
 
 
ولأمـَّةٍ فـُـضَّتْ عـلى
 
 
فـخّـار ِسـومَـرَ يا حسينْ
 
 
******
 
 
يـبكي الـنـّواسيّ ُ الحـزيـنُ... دِنــانـَـهُ
 
 
سُــفـِحـَتْ لجـُنـدٍ بالرّصافـة َ عَسكـروا
 
 
وكــؤوسُـهُ بالـكـرخ ِ مَـلــّـتْ صَـومَــهُ
 
 
سُمِـلتْ عـيـونُ الـجّـسر ِلــَمْ
 
 
تـَـجـْـلـِبْ هـوىً
 
 
وهَــوى العــراقُ هَــوَاؤهُ لايُــسْـكـِرُ
 
 
لمَّا يَسـيلُ ( الكـازُ ) مـن أشـلائِــهِ
 
 
يـَزني الحُـواة ُبــِـنوتــَةٍ ُ في نـيـنـوى
 
 
ليــدنـّسوا عَـتــَـبـا ً لآل ٍ طـُهّـروا
 
 
بـَلعَ السّما دجّـا لهُم ْ
 
 
صارت دخـانا ً فاسـتـوى
 
 
فـوقَ العـروش ِ( بريــمرُ)
 
 
ودمُ المَراقــدِ دافــقٌ
 
 
في دمع ِأحـزان ِالـثــّكالى
 
 
يا ( حسينْ )
 
 
********
 
 
زفــّوكِ بغدادُ السّـبـيـة ُعـجّـلوا
 
 
مثـلَ الأيامى والنـّـشامى استوكروا
 
 
ناحـَتْ على
 
 
أذيال ِثـوبِ العـرس ِخصيان ٌ
 
 
فلا صَهلتْ ضوامرُكِ الــّـتي
 
 
عُـمرٌ.... فــَـتـاها
 
 
معْ أبـيـكَ أيا حسينْ
 
 
***********
 
 
هـذا ( أبو لولو )*
 
 
على النّهـرين ِ يُشْهــِر ُسَيفـَهُ
 
 
ودم ُ الخلـيـفة ِ ساخـنٌ يتـقـطـّرُ
 
 
ما صـَدّه ُخـدمٌ ولا حَـشمٌ
 
 
ولـن يتجاسروا
 
 
فـَمتى سَيُغـمـده ُ....وهل ؟
 
 
ندعـو بـلالا ً يُـنـفِـرُ !!!
 
 
سَـدَنُ الصوامـع ِخِـلسة ً ناموا
 
 
فلا نامتْ.... أيا بغدادُ للجُّـبناءِ عـينٌ تـَخْـدرُ
 
 
سَيظلُّ دجـلة ُخائفا ًيـَبكي دما ً
 
 
وخلـيـفـتي لجراحهِ
 
 
يـَسْـتـَـثـئِـرُ
 
 
حتـّى تـقـومي
 
 
كا لـمسيح َ لـتــَفـتــَد ي
 
 
وتــُعـانــِقَ العـُمـريـنَ حُــبــّا ...
 
 
يا حـُسينْ
 
*****************
*أبو لؤلؤة قاتل الفاروق
 
 
حسن ابراهيم سمعون/2003/حمص /عين السودة/
 
 
 
sansamoon@hotmail.com