[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

محمد بهاء محمد حسين شطح اسم أكاديمي لامع نجح في كل المناصب والمهام التي تولاها، هو ابن طرابلس - لبنان ، المجبول بأصالتها وطيبة أهلها.ولد شطح في مدينة طرابلس شمال لبنان عام 1951، ومتزوّج من السيدة نينا ميقاتي ( ابنة عم الرئيس د. نجيب ميقاتي ) وله ولدان، راني يقيم في لبنان، وعُمر في أميركا.
وشطح حاصل على بكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في لبنان عام 1974، ودكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس في الولايات المتحدة عام 1983، حيث درّس أيضا فيها مادة الاقتصاد أعواما عدة.
شغل منصب نائب حاكم مصرف لبنان من عام 1993 حتى عام 1997، ومنصب سفير لبنان لدى الولايات المتحدة الأميركية من عام 1997 حتى عام 1998. عمل في «صندوق النقد الدولي» في الولايات المتحدة، من عام 1983 حتى 2005، حيث تبوّأ مناصب مختلفة، منها مستشار لمجلس إدارة الصندوق عن منطقة الشرق الأوسط ونائب المدير التنفيذي.
بين شهر آب / أغسطس (آب) 2005، وتموز / يوليو (تموز) 2008، شغل شطح منصب مستشار رفيع لرئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، ثم وزيراً للمال في الحكومة اللبنانية في يوليو 2008. وتولى منذ آب /أغسطس 2009 منصب مستشار رئيس الحكومة السابق، رئيس تيار المستقبل سعد الحريري.
شكّل الثناء على صفات الاعتدال والانفتاح التي تميزت بها مواقف الوزير السابق محمد شطح، خلال مسيرته السياسية، القاسم المشترك الوارد على لسان كل المسؤولين والقياديين اللبنانيين، الذين نعوه، أمس، منددين بجريمة اغتياله وبإعادة لبنان إلى دوامة الاغتيالات السياسية التي تلازمه منذ عام 2004.
يشيد عارفو شطح، صاحب السيرة الذاتية الغنية بالإنجازات الأكاديمية والمهنية والاقتصادية والسياسية، بدماثة أخلاقه وهدوئه ورصانته، التي ظهرت واضحة في مسيرته السياسية، وجعلته أحد عقول تيار المستقبل اقتصادياً وسياسياً، بعد أن عمل لسنوات متواصلة في صندوق النقد الدولي في الولايات المتحدة الأميركية، بينما كان لبنان غارقا في الحرب الأهلية.
وعلى الرغم من أن معرفة رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري بشطح كانت عابرة خلال لقاء في واشنطن في الثمانينات، فإن ذلك لم يحل من دون طلب الحريري إليه العودة إلى لبنان .


وفي مقابلة صحافية تعود لعام 2010، أعاد موقع «جنوبية» اللبناني نشر مضمونها أمس، قال شطح: «لأنني رجل مهمات، فإنّ مهمتي الآن مساعدة الرئيس سعد الحريري في كل ما يحتاج إليه مني، وأستطيع أن أقوم به. الظروف اليوم تقتضي مني هذا النوع من العمل. خبرتي وتاريخي أضعهما في تصرف الحريري، وما دمت قادرا على العطاء والحريري يحتاج إليّ، فأنا موجود كمستشار يعطي رأيه».
وكان لافتا أمس ما جاء على لسان النائب في كتلة حزب الله علي فياض الذي أثنى على دور شطح الحواري، بقوله إنه «كان الشخص الذي يجري اختياره بمبادرات على المستوى الداخلي وعلى المستوى الدولي، لدخول أطر حوارية خلفية تحاول أن تخفف من حدة الانقسام الداخلي وتبحث عن منافذ لمعالجة الأزمة القائمة». وقال فياض إن شطح «مصنف من الشخصيات التي تملك اعتدالاً ، وتملك منهجية تؤمن بالحوار والتواصل بغض النظر عن الاختلاف السياسي الذي يعرفه الجميع»، عادّاً أن «الصفة العامة التي طبعت شخصية شطح، من كل الذين اقترب منهم أو اقتربوا منه من مواقع سياسية مختلفة، كان الانطباع هو الاعتدال والإيمان بالحوار والتواصل».
ولم تقتصر مهمات شطح على الداخل اللبناني، إذ احتفظ بمروحة علاقات دولية واسعة، وهو ما عبرت عنه سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجلينا ايخهورست بقولها، أمس، إن شطح «كان صديقا لها ولأوروبا ولكل العالم»، وأوضحت أن «تحليله كان دقيقاً وكان لديه مشروع لرفع ووضع لبنان على المستوى الدولي».
وفي موازاة إشارتها إلى أن «استهدافه رسالة ضد الاعتدال، ونحن نرفضها تماما»، أشادت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بتاريخ شطح الطويل في «مجال تعزيز استقرار لبنان والمبادئ الديمقراطية في لبنان والخارج، من خلال عمله داخل الحكومة اللبنانية، وكسفير لبنان لدى الولايات المتحدة، ولدى صندوق النقد الدولي». وفي الإطار ذاته، عبر السفير الفرنسي باتريس باولي عن «حزنه الشخصي وحزن كل الفرنسيين العميق لهذه الخسارة الكبيرة». وقال: «كان محمد شطح صديقاً شخصياً، وكنا نقدره لأنه رمز التسامح والاعتدال والبحث عن الحلول».
في مقابلة صحافية سابقة، ولدى سؤاله عن ولديه، قال شطح: «إذا سألتني أين سيكونان طوال حياتهما لا أعرف الإجابة، ولا أعرف أنا أين سأكون في الآتي من الأيام». بالأمس رحل شطح، وانضم إلى من سبقه ، ومُني الاعتدال السياسي في لبنان بضربة جديدة.

استشهد الوزير السابق محمد شطح ومرافقه محمد طارق بدر وعدد من الاشخاص اضافة الى سقوط عشرات الجرحى في انفجار استهدف موكبه في محيط مبنى ستاركو قرب بنك عودة في وسط بيروت في التاسعة وسبعة وثلاثون دقيقة، عندما كان متوجها للمشاركة في اجتماع كان سيعقد في بيت الوسط في التاسعة والنصف صباحاً .

وتقرر تشييع الشهيد يوم اﻷحد في مسجد محمد اﻷمين بوسط بيروت في مأتم شعبي ورسمي ليدفن جثمانه إلى جانب جثمان الرئيس رفيق الحريري وليس في مدافن العائلة في طرابلس،على أن يتم تقبل التعازي يومي السبت والأحد في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت ويومي الاثنين والثلاثاء في فندق "كواليتي إن" في مدينة طرابلس.

تفاصيل الانفجار

وتبين أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة ركنت في مكان وقوع الانفجار قبل ساعة من وقوعه، وقد طلب مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر نصب خيمة في المكان للعمل على تحديد نوعية المتفجرات وعمق الحفرة ، فيما أشارت المعلومات الى أن العمل جار على تحليل عدد من أفلام الكاميرات في المنطقة والاستماع لعدد من الشهود.

وكان القاضي صقر والنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود عاينا مكان الانفجار لمتابعة التحقيقات، حيث أشار الأخير إلى أن زنة العبوة المستخدمة في انفجار ستاركو تتراوح بين 50 و60 كلغ.
وسطر صقر استنابات قضائية، إلى كل من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والشرطة العسكرية وفرع المعلومات والأدلة الجنائية، كلفها بموجبها إجراء التحقيقات الأولية وجمع الادلة وإجراء التحريات توصلا إلى كشف ملابسات الجريمة ومعرفة الفاعلين والمحرضين والمتدخلين والمشتركين وإلقاء القبض عليهم وسوقهم الى دائرته.

وقد عثر في مكان الانفجار على دفتر سيارة شطح : رقم السيارة 364/ج وهي نوع نيسان "اكس ترايل" موديل 2011 . ونقلت جثة الشهيد شطح إلى مستشفى الجامعة الاميركية،حيث حضرت عائلته للتعرف إلى الجثة،فيما نقل جثمان مرافق شطح طارق بدر الى مستشفى كليمنصو.

ونفت المصادر الأمنية ما أورتده بعض وسائل الاعلام في شأن حصول توقيفات واشارت الى ان السيارة المفخخة هي من نوع هوندا زيتية اللون ومسروقة منذ العام 2012.

أسماء الشهداء والجرحى

وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل ان المحصلة الاولية للتفجير بلغت 6 شهداء ، و71 جريحا.

أسماء الشهداء:
محمد ناصر منصور ، وصدام الخنشوري(سوري) ، وكيفورك تاكاجيان إضافة إلى الوزير شطح ومرافقه طارق بدر وشخص مجهول الهوية.

وعرف من الجرحى كل من: عمر بكداش، محمد الشعار، ربيع يوسف وأحمد المغربي وفي مستشفى الجامعة الاميركية ونادين يحيى، حسن خزعل، هيفاء أبو حيدر.
(الشاب محمد الشعار في السادسة عشر من عمره - توفي لاحقاً)

وقد تضررت 6 مبان (3 سكن و3 مكاتب) و14 محلاً تجارياً و 42 سيارة.

وعلى أثر حصول الانفجار، قطع رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي إجازة العيد، وعاد إلى لبنان حيث توجه إلى منزل شطح وقدم التعازي لعائلته ، على أن يتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الخطوات الواجب اتخاذها ، فيما سيعقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً غداً في التاسعة صباحا للبحث في اغتيال الوزير شطح.

[/align]

https://www.youtube.com/watch?v=UhWJ2o0Y3WQ#t=13

لروحه جنان النعيم ، ولذكراه الخلود ، ولقاتله الخزي والعار ولو بعد حين

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

قريبي وأخي العزيز أستاذ زياد تحياتي وشكري لك
رحمه الله ورحمنا أجمعين
نرجو الله سبحانه أن يقتص من قاتله ، الدنيا لا عدالة فيها والعدالة التي نرجوها عدالة الله سبحانه في المجرمين القتلة
عميق تقديري لك

[/align]

[رشيد الميموني]

رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه ..
دعواتنا مع لبنان ألا تعود إليه الفتنة كما يريد الكائدون ..