شكرًا لك شاعرنا الغالي طلعت سقيرق/ رجاء بنحيدا
((لكن في كل الحالات يبقى الشعر هذا الطائر الرائع الذي يرتفع في فضاء واسع من العطاء .. وتبقى أصابعنا مشغولة بعشق الشعر لأنه الحبيب الذي لا نستطيع التخلي عن حبه طوال عمرنا ..وحتى لا نهرب من وشوشات العمر الناعمة ، أقول إنني ولدت في الربيع الذي أحبه كثيرا ، وتحديدا يوم 18آذار .. هو يوم ربيعي شديد الصفاء ، لذلك أومن أنّ الربيع سيبقى معي ..))
الأديب الشاعر طلعت سقيرق.
شكرًا لك شاعرنا الكبير ، لأنك جعلتنا نحلق معك عبر كلماتك الصادقة، لنصغي إلى حروفك النقية المؤمنة بأمل العودة .. فغداَ الأمل عيدا ، وغدا العيد أملا " ...
شكرا لك، ها نحن نحط الرحال فوق روابي الأوطان ،، في عيد الربيع .. حيث كانت الثورة تبشر بقدوم ربيع مختلف .. حيث كانت انتفاضة الورود والأزهار في ميادين الأوطان ، وهي ثائرة... حالمة بميلاد يوم حقيقي جديد.
حقا ، كان اليوم مشرقا .. بميلاد قصيدة تنبئ بعيد جميل سعيد ..
ألفُ عيدْ
قالتْ لأنكَ يا حبيبي كنتَ أيامي
الجميلةَ كلـّها وجعلتني امرأةً
تحسّ بأنها أحلى النساءِ
فعيدُ ميلاد سعيدْ
يا سيـّد الشعراءِ عيدكَ فرحةُ الدنيا
فخذني كيفَ شئتَ وكنْ حبيبي
يا حبيبي
عيد ميلاد ٍ سعيدْ
عيد لأنـّك يا حبيبي ما أريدُ وما تريدْ
يا أجملَ الأعياد عيدك يا حبيبي
عيدُ ميلادٍ سعيدْ
شكرًا لك ...
على هذا الممكن الشعري المدهش ، الذي يبحث عن أمل قريب ،، وقد تجلى في إطلالة حوارية متميزة ، إطلالة بتهنئة مختلفة في قول صادق ، منمنم بأجمل التبريكات لأجمل عيد ..عيد الانتصار ، عيد الرجوع ، عيد الربيع ، عيد كل الأوطان!!
(( شكرا فمصرُ الآن ميلادٌ سعيدْ
شكرا فتونسُ تزدهي في أبهى عيدْ
عيدي هنا عيدٌ سعيدْ
شكرا وأهلي يدفعون مهور أعيادٍ تزيدْ
في كلّ شبرٍ نهضةٌ نورٌ ونارْ
في كلّ زاويةٍ عطاء يرتدي حلو الثمارْ
وطني الكبيرُ يمدّ للدنيا زغاريدَ النهارْ
هو عيد ميلادي السعيدْ))
شكرًا لك .. على هذا السياق الشعري الفصيح .. على هذا الصدق الوجداني الصريح ، وأنت تمزج بين عيد ميلادك وعيد الأوطان .. فينداح المعنى ليتجاوز الدلالة القريبة ، إلى دلالة عميقة ، توحي بانصهار وتوحد ..ينسل منه نور أمل لغد ٍ سعيد ..
..
شكرا لأنّ الشمس أحلى
شكرا لأن الوقت أحلى
شكرا لأن العمر أحلى
شكر .. وشكرا
هو عيدُ ميلادٍ وعيدْ
شكرا لأني قد رأيتُ اليومَ
في وطني الكبيرَ جميعَ أحلامي
تصوغُ دروبها بنهارِ أفراح ٍ تزيدْ
شكرا فيا حيفا افتحي باب الرجوعِ
لعيد ميلاد جديدْ
عيد ميلادٍ سعيدْ
شكرا لك .. وقد تميزت القصيدة بهذا المعنى المختلف الذي يبحث عن ممكنات شعرية رائعة ، في أبعاد دلالية واقعية / حالمة ، حملتنا إلى عوالم .. قلقة جوهرية إنسانية .. حياتية .. مصيرية من خلال لغة واضحة أحسنت الإصغاء إلى الحدث الخارجي البعيد القريب ... وأحسنت التعبير عن المقتضى الذاتي والمقتضى العميق.. الوطني ، لتصبح الذات هي المنطلق ، إلى هذا الوطن الكبير.
قالتْ فأزهر في دمي
تفاحُ أغنية الصباح ِ
فقلتُ شكرا عيدُ ميلادي
وينفتحُ النشيد على النشيدْ
شكرا لأنّ الأرضَ ميلادٌ جديدْ
شكرا لأن الوردَ في عرس الوريدْ
شكرا لأنّ جميعَ أنهار الوجودِ
تفجرتْ وأتتْ تزغردُ حلمها
في أجمل الألحان في عيد وعيدْ.
شكرا لك ... شاعرنا الكبير طلعت .. على هذا الأمل / الحلم غير البعيد..
بتاريخ 18-3 -2017