هايكو
ترانيم ال شواطيء
الليل الذي لا يهدأ ...
يشدني ... يأخذني هناك ...!
فوق شواطئه الجديدة ... أحط الرحال
بلا عودة ...
يغري مؤخرتي ...البساط الأخضر المقزم.
.. لا أبتغي عودة ..
صخرة شمطاء ...وطيف محلق..
وأسنان الموج الضاحك في النهر
تعودت أن أحكي عن خبيئتي
طائر الصمت يفرد جناحيه ..والتيه الذي يغرقني
والذكرى تركض في راسي...
في المدى المنكر على رأسه . أسمع للدفوف صدى ..
والعين تغشى الفؤاد في الرحيل..
فوق راسي نجيمات يضحكن
ذاك هو اغراء اللهجة ..
في فتور السنين ...
تفتنني نون الشواطئ ...
همس الشفاه في أذني ...والعيون الزرقاء
التي تخدع محصلتي ... وما من معهود
في المنظومة البشرية ..أشياء لا يعرفها
إلا الغنم ....
الكلمات تتناثر كالحب على الأرض لأفواه الطيور ..
والطيف الرابض لا ينصرف ...
لا أستلذ بالفقاقيع الصاعدة من القاع ...
سرعان ما يجرفها التيار......
السعادة غير مستبده ..والحظ يستجدي المٱرب
والخيال الذي لا يرحم الوقت ...ويظل جالس
البهيم كابوس المؤرق.. والفجر الذي لا يمد خيطه
والطيف الذي لا يخشى الهروب ...
كيف للنهار يأتي ؟....
الزمن الزاهد قد رحل ...
فوق شواطئي الجديدة.. وحش..
والغاب الذي يتلوى في اللامدى
يغيب الفؤاد عن الحساب ..
حين أضع أحجيتي في لب الصخور
والصورة التي حبل بها الخيال
بقلمي : سيد يوسف مرسي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|