سلام عليك أستاذنا الكبير وأديبنا الذي نفخر به سواء كان حاضرا أم في المهجر ....
وهذه تحية سورية من بلدك الأم ، ومن كل أبناء البلد ...
لقد قرأت قصة اجتماعية درامية رائعة ، تعكس بصدق وشفافية واقعنا المعاش المتردي ،
والمترهل الى حد يصعب ترميم خدوشه وتشققاته العائلية ، وتمزقاته الاجتماعية بشكل عام.
أديبنا الكبير ... لقد فتحت الباب للتساؤلات على مصراعيه ، فهل كان أبو عبدالله هو المخطئ الوحيد بحق أسرته ،
أم كان نتاجا لقساوة أبيه وتحكمه الظالم ، أم المذنب هذا المجتمع الذي أقام بين أفراده حاجزا عاليا ، فلا يرى أحد الآخر
ولا يهتز له رمش لما يعانيه من مشكلات مهما كانت كبيرة ، إلا أننا في هذه الرواية القصيرة ؛ رأينا نموذجا قد يكون الى حد ما
مثالا للمبالاة والاكتراث بالآخر .
وقد رأيت في نهاية الابن ( عبدالله ) دعوة صارخة وبيّنة لأن لا نأخذ الأولاد بجريرة آبائهم ، فقد يخرج منهم شيئا مميزا ،
ويستطيعون أن يفعلون اللامتوقع منهم ، فيتمكنون من تبييض صفحة أبائهم ـ إن صح القول ـ
طبعا .. هذا بعض مما قد يستفاد من هذه الرواية القصيرة البعيدة المرامي ، والدقيقة المعنى .
وننتظر منكم ـ نحن بشكل عام ـ المزيد أديبنا الكبير ، وأنتظر منكم أنا ـ بشكل خاص ـ النصوص المتميزة دائما ـ علما أنكم لا تقدمون إلا المميزـ فلي محاولات متواضعة في مجال القصة القصيرة , والكتابة بشكل عام ، فإني أعشق هذا الفن الساحر والهادف والنبيل برسالته ـ إن أردناها أن تكون كذلك ـ
ولكم أحرّ التحيات