[ميساء البشيتي]

عزيزتي نضال

اعزائي

نضال ضغطت على الوجع وتكلمت كيف نكتب بصدق وشفافية ووضوح

هل يا نضال والسؤال للجميع تستطيع المرأة ان تكتب بوضوح ؟

لا اريد اجابة بنعم فهي اجابة غير صحيحة ويجب ان نكون صادقين مع أنفسنا

وهذه نقطة مهمة جدا وحساسة ويجب ان لا نغفلها وان لا تجيبني اي كاتبة اجابة شخصية

كأنها ترفع ثقل السؤال عن نفسها .

إن كانت المرأة تستأذن الرجل في ذهابها لقضاء نزهة وهذا يحتمل القبول أو الرفض والرفض

هو الحل الغالب فكيف ستبوح وتتكلم بصدق ووضوح وتذيل كتاباتها باسمها المفتوح ؟

وهل تكتب المرأة بدون ان تملى عليها الشروط وتكبلها القيود

المرأة التي كل ذكر في المجتمع يمارس عليه سلطة الزوج او الوصي وانا لا اجد فرقا ً

بين الإثنين هذه المرأة التي ينصهر الأبداع داخلها ويصل أبعد من درجة الغليان

نجد كتاباتها تخرج لنا على سطح بارد جدا ً محاط بأطر وزوايا خانقة أكاد أشتم

روحها وهي تحترق وتنبعث رائحتها بين السطور ولكن بدون حتى أي اشارة إلى حجم

الضغط المادي والمعنوي الذي يثقل كاهلها به الوصي .

الرجاء النقاش بموضوعية من قبل الطرفين ، نحن نعيش مجتمعات مريضة بالجهل والتخلف

ونسبة 2% من الكاتبات هذا ان وجدت لا تعني 100 %

والف شكر لكم احبتي ولو اني كنت افضلها جلسة قهوة ومساحة بوح ولكن نضال اوحت لنا

بالفكرة وقد تكون متنفس لنا للكلام بصدق وجرأة

ونلتقي

[نصيرة تختوخ]

اسمحوا لي أن أضع بين أيديكم و في إطار الموضوع .الذي فتحته ميساء أو نضال لا أعرف من بدأت, هذه الأجزاء من حوار أجري مع الراحلة المبدعة الأديبة المغربية مليكة مستظرف:
مالنّقد الّذي وجّه إليك وجعلك تفكّرين طويلا؟
أفظع نقد وجّه لي هو أنّني أكتب نصوصا إيروتيكية .أحد أصدقائي دكتور مثقّف أخبرني أنّه لا يحتمل أن يرى ابنته تقرأ ما أكتب لأنّ روايتي بالخصوص تحتوي على القاذورات .هذا المثقّف كان يكرّر في كثير من الملتقيات أنّ روايتي يجب أن يقرأها كلّ شابّ وشابّة . تأكّدت ساعتها أنّنا مجتمع يعاني شيزوفرينيا لكن توصّلت لأمر واحد: إذا أردت الاستمرار عليّ أن أضع القطن في أذنيّ.
ماذا أضافت لك الجرأة في الطّرح و الصّدق و الشّجاعة في تحريك الرّاكد الّذي يتحدّث بألسنتنا و يقول ما عجزنا عن قوله؟؟ و هل من ثمن دفعته لتلكم الجرأة في الإقتحام؟؟

في زمن الوهم ظننت أنّ الكتابة من الممكن أن تغير شيئا .لكن (عندما دخلت المعمعة) عرفت كم كنت واهمة . ما يزعجني حقّا هو أن يعتبر الآخرون أنّ ما كتبته سيرة ذاتية .لماذا لا يعترفون أنّ للمرأة خيالا واسعا أيضا؟؟!!!ا
- دوما كانت المبدعات و لا زلن متّهمات بكونهن البطلات الحقيقيّات لما يكتبن .. و أنت نفسك كانت قصائدك تتعرّض للتّمزيق حيث اتّهمت أنّك تكتبين لرجل معيّن و ما فتئت تتعرّضين لكثير من الإستفسارات و التساؤلات .. لم المرأة المبدعة بالذات تحاكم على إبداعها عكس الرجل؟!
بكلّ بساطة لأنّنا نعيش في مجتمع ذكوري .قد يتقبّل من الرّجل أن يقول أيّ شيء وكلّ شيء .لكن حينما تعبّر المرأة عمّا يجيش في صدرها فهي قليلة الأدب .تعوّدنا من الرّجل أن يقول كلّ شيء نيابة عن المرأة .يريدونها فقط أن تكون جميلة وتصمت!
- في قصّتك " الوهم " تؤكّدين على أنّ البنات في هذا البلد لا يعرفن الفرق بين الألف و الزّرواطة و يكفي أن تكشف الواحدة عن فخديها و ساقيها و تصبغ وجهها لتفتح لها كلّ الأبواب الموصدة . ألم تتمنّي لو أنّك تستطيعين فعل ذات الشّيء لتتمكّني من الحصول على كلية؟
المشكلة أنّني لا امتلك سيقانا و أفخاذا حتّى أعرّيها!..


سابقا كنت تقتطعين ثمن دواء فقر الدّم و دواء الكالسيوم لتسدّدي ما بذمّتك للمطبعة إثر إصدارك روايتك "جراح الرّوح و الجسد"ممّا أثّر على رجليك لاحقا .. هل ندمت يا مليكة عن تلك التضحية ؟ و في المقابل ماذا قدّم لك الإبداع و الكتابة؟؟
نعم ندددددددددمت .لو كنت أعلم أنّ الأمر سينتهي بي على عكّازتين لما أقدمت على هذا الجنون . أستجدي العلاج في بلدي ؟! شيء مخجل أن يصبح العلاج ترفا غير مسموح به للجميع.
********************
أتمنى أن تكون في هذه الأراء لاديبة متألقة رحلت بعد صراع طويل مع المرض و عاشت مع تناقضات مجتمع لم ينصفها إجابات وإضاءات لما طرحتم.
تحياتي

[ميساء البشيتي]

غاليتي نصيرة

أنا قرأت ردك أول ما نزل أمس وكنت بدي ارد عليه

لكن أنا انتظرت حتى الصباح

عزيزتي يمكن انا ما قرات لهذه الكاتبة ولكن معاناتها واضحة من بين السطور

ولكن أنا قرات لأديبات وكاتبات أيضا ً تكلموا عن وضع المرأة الصعب

في المجتمع الذكوري ولكن البعض بيعتقد انه المراة الآن في وضع أحسن

أنا بلاحظ أنه كل التحسن في وضع المرأة قشور خارجية وانه ما خفي اعظم

نصيرة انت مثلي بتحتكي كتير في المدونات وبتشوفي المرار اللي بتعانيه

بعض الكاتبات والمدونات والصحفيات والخ

طبعا هناك قلة متسلقة لا تمت إلى جنس النساء بشيء لا تعاني من هذه المشكلة

وكل شيء بالنسبة الها سهل ويمكن الوصول اليه لكن احنا بدنا نتكلم عن المرأة

الكاتبة الأديبة الصحفية الشاعرة الناقدة الملتزمة والتي لها قلم نظيف وعندها فكر

محترم وهدف نبيل تسعى للوصول اليه

طبعا النقاش والحديث مفتوح وبانتظار ارائكم وليس فقط ابداء الرأي ما يهمني

بقدر ما يهمني هو كيف نحل هذه المشكلة من جذورها ؟

طبعا بشكركم كلكم من الأعماق وبانتظاركم .

ناهد

اخ منك يا ناهد

تاركتيني اسألك من مبارح شو اسم ابنك وانت ام ايش؟؟؟؟؟؟

وانا ما بعرف انه محمد ابنك

انا ما كنت هون بشهر 7

يعني انا عيدت عليه في عيد ميلاده كانه غريب

يمكن توقعت يكون ابنك

بس بعدين لما عرفت

الله يخلي لك اياه ويفرحك فيه وإن شاء الله كل سنة وهو سالم

ناهد قولي له اني ما كنت اعرف انه ابن اغلى الناس عندي .

ونراكم احبتي في لقاء جديد ان شاء الله

[ميساء البشيتي]

هذه الصفحة مخصصة للبوح الخريفي

البوح الذي يلده أيلول وما يليه من أشهر الخريف

هذا البوح الذي ورقه أصفر وأيل للسقوط

كل ورقة فيه تهمس وتبوح بما علق في الفؤاد والروح

وما لم يغمسه القلم بالمداد بل بالدموع

ألهو بحزني كطفل صغير

أصنع منه كرات ، أو بالأحرى كرتين

ذات اليمين وذات الشمال

ألقي في الاولى في مدار البطين الأيمين

وألقي الأخرى في مدار البطين الأيسر

وستدور بك يا حزني الأيام والسنين

ولكن كل هذا الدوران عن ماذا سيتمخض ؟

فتشت لائحة الرفاق أيهم يملك خمس الوقت لأحادثه

لا يوجد أحد

الكل موجود ولكن ... لا أحد

أنتظرت القمر في ليلة ضبابية علّه يخترق حاجز الصمت

ويكسر حواجز الحدود واللهجات وقصائد النثر

غرق القمر في مساحة من الضباب ولم يظهر منه إلا الظلال

أدرت قرص هاتفي وألقيت إليه بكل الأرقام

علقت .. تاهت .. غابت

لا أحد ... مع ان الكل موجود

لا يستطيع هذا القلم الصغير أن يخط كل تعرجات قلبي

لا يستطيع تسلق كل هضاب همومي

لا يستطيع العوم في مياه قلبي المتجمدة

لا يستطيع سوى اللهو بالكثبان الرملية على شاطيء روحي

وسمائي ملبدة بالغيوم الحارقة

فمن يغزو البحر في ليلة جحيم كهذه

وأنا ماذا أنتظر ؟؟؟

لا أريد لأيلول أن يرحل

ولكنه رحل

ولا أريد للخريف أن يطرق زجاج النوافذ

ولكنه سيفعل

ولا أريد للدموع أن تفاجئني في لحظات السنا

ولكنها فاجتني وأفسدت ما بقي من ذيل الحلم معلق بأطراف قلبي

وقلمي ما زال يرتجف على الورق

يحاول أن يرسم الفكرة

أن يفسر الكلمة

أن يذيب الحرف

أن يجفف الدمعة

ولكنه ما زال يرتجف على سطح الورق

ما زال يرتجف

لا أحد ... مع ان الكل هنا

لا أحد

[ميساء البشيتي]

أحبائي

هذه المساحة مخصصة للبوح الخريفي

من شاء فليترك قلمه ينزف على الورق

ومن شاء مرّ بسلام من هنا دون ان يترك أثر

هذه المساحة صامته إلا من انفاسكم

هي منكم ولكم

[Arouba Shankan]

رحل ايلول
مخلفا حكايات صفراء
فوق أوراقه المرتحلة
تطالعها عيون المارة
مدونة مرورها بزفرة
حزينة
رحل أيلول
فالتقينا به ثانية هذا العام
عبر بوحك

[رشيد الميموني]

قبل أن يرحل أيلول .. أبى إلا ان يودعني بطريقته الخاصة .. وكأنه أراد أن يعطيني صورة صادقة عما تعتلج في نفسه من أحاسيس الألم وهو يهم بفراقي ..
هو يعلم مدى حبي له .. ويعرف كيف أني أهيم بذبول أوراقه و تلبد سمائه بأولى السحب المنذرة بأمطار و رعد وبرق ..
ليلة لا كل الليالي عشتها وأيلول يتلاشى .. يلمع البرق فاخال الدنيا أشرقت بنورها .. ويقصف الرعد فأحسب أن الدنيا تهتز أركانها و ينهمر المطر زخات فأتصور طوفانا يغرق المدينة التي تتمثل لي عائمة على موج كالجبال .. فيلذ لي التسلل من فراشي والوقوف أمام النافذة أتأمل في بهجة ثوران الطبيعة وزمجرتها .. وأرى على ضوء القمر سيولا تجرف كل ما تلاقيه في الشوارع .. فيتيه خيالي إلى الربى والوديان حيث تنطلق نفسي حرة طليقة ..
مضى ايلول هكذا .. غاضبا باكيا .. لكنه يعلم مثلي أنه سوف يعود يوما ما لألقاه بالأحضان ..

[سلوى حماد]

أحبتي في نور الأدب طابت اوقاتكم

أكيد اشتقتولي كتير ، وأكيد انا زودتها كتير بغيابي وعذري هو ضغط العمل

راح احكيلكم سر، بصراحة بصراحة كنت اغتنم اي فرصة ولو لدقائق معدودة وانا في الشغل واتسلل الى نور الأدب وأراقبكم من بعيد وانت مجتمعين على فنجان القهوة واتحسر على عدم قدرتي للإنضمام لكم ومشاركتكم فنجان القهوة ، الوح لكم من بعيد بنبضات قلبي الذي يحمل لكم لك المحبة.

ميساء بعرف انك زعلانة مني وبطلتي تعملي حسابي في فنجان القهوة ، طيب يا ستي انا جايبة فنجاني معي ، ممكن تصبي لي شوية قهوة من ايديك الحلوة؟

لكم جميعاً كل الحب والتقدير وباقة من التوليب الأبيض كلون قلوبكم، على فكرة فنجان القهوة اللي بجانب المزهرية فاضي وعم باستنى ميساء تصبلي شوية قهوة

بكل الحب وصادق مودتي وتقديري،

سلوى حماد

[ميساء البشيتي]

سلوى

اه زعلانة يا سلوى قديه الك ما سألتي عني

ولا شربت معي القهوة

انت عارفة معزتك بقلبي واني ما بستغني عنك

ودائما ً مشتاقتلك

وفي الاخر غايبة

وكل ما اكتبلك بتوعديني وما بتبيني

ولكن شو بدي احكي يا سلوى

العتب على قد المحبة

انا راح اسقيك قهوة

بس وين راح نشربها يا ترى ؟؟

شوفي

انا شو سرقت من عند نصيرة

نصيرة اهدتها للاستاذة هدى بمجلس التعارف

وانا عيني عليها نشرب فيه قهوة

بس فكرك نحكي لنصيرة انه سرقناها

واللي هي راح تكتشف بنفسها

شوفي سلوى

فتحي عيونك منيح

ياللا

هيها

حلوة

ا

شو رأيك نشرب هون القهوة

ياللا

تعالي

هي فنجانين مثل بعض

سلوى

شو رأيك نعزم حدا معانا

القعدة حلوة كتير وكل ما كبرت تحلى

شوفي اولا نعزم مين

رشيد

لأنه انا وانت ورشيد مثلث برمودا

نصيرة ولازم نستأذنها بالسرقة

وعلى فكرة نصيرة بتحط النا أغاني حلوة كتير

وما مبعد عليها هلا تحط النا اغنية

بالله تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل

واسقوها للنشامى عا ظهور الخيل

ونعزم كمان

ناهد وبوران كتير اشتقت الهم وانا عزمت مرة هلا ابصر تيجي والا لأ

وكمان انا حابة تيجي نضال وتحضر معنا

فنجان قهوة من تحت الدست

ومين كمان احكي سلوى

صبحي ما عاد يجي هون يا ريت يجي

واستاذة هدى مشغولة بالمجلس

شو رايك نروح نخطفها ونجيبها هون شوي تلقط انفاسها

وهي كمان من زمان ما شربت معنا القهوة

وكنان من مرة نخطفه من المجلس

واحكي سلوى مين ضل

انا بقول لك بنقول للكل

بيت الضيق بيوسع ميت صديق

واهلا وسهلا في الكل

ياللا تعالو

[كنان سقيرق]

فنجان القهوة مع نكهة الهيل المميزة يفوح ربوع نور الأدب ويبعث نداءً للجميع لتذوق أصالة القهوة العربية على طريقة الأستاذة ميساء البشيتي ..دعوة من الصعب رفضها ولذلك سأكون أول الذين يلبوا النداء في إنتظار أن تصل رائحة الطيب التي تنبعث من هنا للجميع أنا أنتظركم هنا مع الأستاذة ميساء والتأخير غير مقبول ...مودتي وتقديري..