رد: المسابقة الدينية الثقافية عن مناسك الحج
الكريمة الفاضلة : ناهد شما
قلبك أطهر من أن يملأه الغضب , وروحك أصفى من أن يشوبها لوم أو عتاب علينا نحن معشر المقصرين في حقك سيدتي , وأنا أولهم , فقد أرخيت على كاهلك الكريم أطناب ثقل كنت له أهلا , فلله درك سيدتي , وما أروعك في طيبة قلبك وسمو مقدارك . ولولا يقيني بأنك على علم بما حل بي لكنت من الخائبين , لكن عفوك أشمل , فهنيئا لك دنيا وآخرة .
في ذكر فضل الطواف :***
روى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ينزل الله كل ليلة على حجاجه ببيته الحرام , عشرين ومائة رحمة . ستين للطائفين , وأربعين للمصلين , وعشرين للناظرين "
ومن فضائل الحج أن الحاج إذا فرغ من الأشواط السبعة صلى ركعتين عند مقام إبراهيم تاليا قول الله تعالى : واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى :
ولكل عبرة تسكب في حرم البيت درجة من درجات الجنة , وفضل لا يماثله فضل غيره , فقد قال ابن عمر رضي الله عنهما : إستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر واستلمه , ثم وضع شفتيه يبكي طويلا , فإذا عمر يبكي أيضا , فقال صلى الله عليه وسلم : يا عمر , هنا تسكب العبرات . حديث صحيح رواه الحاكم بإسناد صحيح .
***
في ذكر مواقف المذاهب من الحج عن الغير ***
فأما الحنابلة فقالوا بأن الحج يفبل بالنيابة وكذلك العمرة , وأما الشافعية فيقولون بإجازة من عجز عن الحج أن ينيب عنه من يقوم مقامه إما باستئجاره أة بالإنفاق عليه , وأما الحنفية فقالوا : الحج مما يقبل النيابة ومن عجز عن الحج بنفسه وجب أن يستنيب عنه غيره ليحج عنه لكن شريطة أن يكون عجزه مستمرا من نوع العجز الذي قد يدوم إلى الموت عادة .
وأما المالكية فقولها أن الحج عبادة بدنية ومالية , لكنها غلبت فيها جانب البدنية , فكانت بذلك مما لا يقبل النيابة , إلا أن يكون صاحب عجز لا يبرأ منه , فتجوز له الإستجارة لغيره ولكنها مكروهة .
حج مبرور بإذن الله تعالى لكل من ولى وجهه شطر البقاع المقدسة .
وشكرا .
|