المرأة الملاك
مساء الخير
في حياتها الكثير من اللغط فقد تألفت عنها بعض الثرثرات والحكايات الواهنة التي تلاشت سريعا وعاد كل شيء على ما هو عليه .
تتصور أنها ضحية كل الناس ..
أنها قدر تأريخي عتيد ..
واقعة تحت وطأة حياة جامدة ..
أيامها مثل سائر الايام ..
امامها تقويم لاتوجد سنة عليه لانها تشطب الايام فقط ..
عندما يحل المساء يخيم عليها الارهاق والقنوط ..
كانت عيناها لازوديتين براقتين ينبثق منهما جمر أزرق , كلما أقتربت منها خطوة أبتعدت ألف وكأن قدرها يوحي لها أني سأتركها , أملها , ابحث عن زلة لفراقها .
كانت تجلس فوق صخرة منحوتة بأستواء وحين دنوت لأقبلها رفعت يدها كقائد جيش وصرخت !! قــــــــــــــــــــــــف !!
تيقنت انها بقعة حزن ..
بل أكثر حزنا من أبعد بقعة في الدنيا ..
لم أعرف سواها ..
لم أعبر مع مراكب القراصنة وتجار اللؤلؤ الى أبعد من سواحلها .
أيتها المرأة الملائكية ..
كان القالب واحدا ..
كانت المرأة واحدة ..
كان الرجل واحدا ..
كسروا القالب بعد الخلق ..
حين التقت المرأة والرجل ..
لينصهرا في فرح واحد ..
حزن دائم ..
شكرا
اسف على الازعاج
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|