الملاك الشهيد
أيا عالماً
نبت الصَّمت بين مفاصلهِ
وأحبَّ المناما
لعلَّك تعرفُ
طفلاً تناثرَ فوق الرُّكامِ
وصارَ كلاما
لعلَّك تعرفُ
ذاكَ الملاك
وقد ألبستهُ الرصاصاتُ ثوباً
بلون الدماء
وأرداه حقد الغزاة
شهيدا
فأسند جبهتهُ للتراب
وضمَّ يديه
لصدر البلاد الحنونِ
وناما
لعلَّ عيونكَ
قد زارها طيفهُ
ذات صحوٍ
وألقى
على ضفتيها
سلاما
هو الآن
يحبو
على درب آبائه الطيبين
ويكبرُ
في رُدهة الذاكرهْ
هو الآن
أطول من لحظةٍ عابرهْ
هو الآن
سيِّد كلِّ الكلامْ
جميلٌ
نحيلٌ
وعذب الصفاتْ
يخاطبه الموت
حين يهدهدهُ
في زوايا الغيابْ
حبيبي ..
حبيبي ..
تمدَّد برفقٍ ..
توسَّد ضلوعي ..
أخاف عليك ..
أخافُ
بأن يُزعج الحُلم
بسمتك الحائرهْ
هو الآن
أطول من لحظةٍ عابرهْ
29 / 5 /2010
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|