| مديرة وصاحبة مدرسة أطفال /  أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني 
 | 
				
				مجندات إسرائيليات تجرد أمهات الأسرى ونسائهم من ملابسهن
			 
 وسط صمت من أصحاب القرار : مجندات إسرائيليات تجرد أمهات الأسرى ونساءهم من ملابسهن
 
 "اخلعي كل ملابسك" , صرخت المجندة الإسرائيلية في وجه والدة الأسير التي تجاوزت العقد الثامن عبر جهاز الميكرفون, بينما كانت تراقبها عبر جهاز المراقبة من داخل غرفتها المحكمة , غير آبهة بشيخوختها .
 للوهلة الأولى , تسمرت الوالدة الصابرة في مكانها من هول الكلمات , وقالت دون أن تتوقف عن البكاء في البداية شعرت بقشعريرة وصدمة شديدة , ووقفت دون حراك , انظر نحو كاميرا المراقبة , لعل المجندة تتراجع عندما تنظر جيدا في صورتي عن طلبها الذي يعتبر الموت اخف منه بكثير ولكن والحديث لوالدة الأسير , عاودت المجندة تكرار طلبها , وبإصرار أكثر وهي تصرخ:" يلا بسرعة اشلحي اواعيك" .
 لحظات مؤلمة
 نظرت الام الصابرة , نحو الكاميرا وقالت مذهولة , لا اريد الزيارة افتحي البوابة , اريد العودة لمنزلي ,لكن تضيف المجندة رفضت, وبكل استفزاز وسخرية قالت لي : انا نيفين ويجب ان تنفذي كل التعليمات التي أصدرها وأمليها عليك , يلا يسرعة , لن تغادري الغرفة قبل ان تخلعي ملابسك , وبعدها يمكنك ان تخرجي , ولا تزوري , ولكن ألان ليس لدينا وقت , يلا خلصينا .
 امتهان الكرامة
 لم تنتهِ معاناة ولحظات الم الوالدة , فالمجندة كما تقول طلبت مني ان اخلع كل ملابسي , ورغم حزني والمي لم يكن امامي خيار اخر , شكوت لله قلت حيلتي وضعفي , ولكنها لم تكتفي بذلك , بل طلبت مني ان ازيل حجاب الراس , وبعد قيام بذلك , لم تتوقف بل طلبت مني ان " انفل شعري " امامها , وتقول لحظتها شعرت بامتهان لكرامتي , فصرخت في وجهها خلص بكفي لحد هون ,ولكن المجندة قالت لها بعدما ارغمتها على الخضوع لاسالبيبها "اخرجي سلاحك" . فردت الوالدة غاضبة اين السلاح, انت مجنونة .
 بكاء وحزن
 وخرجت الوالدة من غرفة التفتيش تبكي وتتالم, وتقول في لحظة كنت اتمنى الموت بعد هذه الاهانة , ولكن قررت ان تكون تلك المرة أخر زيارة لي , وعدم العودة للزيارة , في ظل هذه الإجراءات المهينة , ولم أتمكن من إبلاغ ابني , خوفا عليه , لان ردة فعله ستكون كبيرة وخطيرة ,
 ممارسات إذلال ..
 وعبر أهالي الأسرى عن غضبهم الشديد ازاء هذه الممارسات , وقال الاهالي انهم يتعرضون مؤخرا لاجراءات مهينة من طواقم الامن والتفتيش على معبر الجلمة الواقع شمال جنين , والذي يعتبر المسلك الوحيد الذي يسلكه الأهالي لزيارة أبنائهم في السجون الإسرائيلية , وذكر الاهالي , انه منذ تولي شركة امن خاصة ادارة المعابر بدات تتفاقم معاناتهم , بسبب ما يفرض عليهم من ظروف تفتيش منافية لكافة الاعراف والقوانين والقيم .
 نموذج آخر ..
 وتعرضت أربع من نساء من زوجات وامهات المعتقلين لنفس اسلوب التفتيش يوم الخميس الماضي على معبر الجلمة , وروت زوجة احد الاسرى , انه عندما وصلت لغرفة التفتيش , فوجئت بالمجندة تطلب منها خلع ملابسها وتضيف في البداية اعتقدت انه مجرد محاولة لحرماني من الزيارة , فلطالما مررنا عبر الحاجز , وكان التفتيش يقتصر على الالات الحديثة , ولكن سرعان ما تبين لي ان طلب المجندة جدي , فعندما رفضت صرخت المجندة , انت خرساء , يلا اشلحي كل ملابسك .
 الصدمة الشديدة ...
 كلمات المجندة , قالت زوجة الاسير , كانت بمثابة رصاص اصابتني والمتني بشدة , فتوجهت للبوابة لفتحها والعودة , وقلت للمجندة لا اريد الزيارة , افتحي الباب اريد العودة لمنزلي , ولكن تضيف رفضت فتح البوابة المغلقة الكترونيا والتي تتحكم بها من الداخل , وصرخت ممنوع ان تخرجي من الغرفة قبل التفتيش وسواء اردت الزيارة او لا يجب ان تفتشي وتخلعي ملابسك .
 وقالت زوجة الاسير , كانت تلك اللحظات اصعب لحظات حياتي , ورغم اعتقال زوجي وحكمه وحرماننا منه , فان ذلك لا يساوي شيء , ويمكن ان نتحمله , ولكن لا يمكن ان نقبل بهذه الاساليب المهينة والتي فيها اذلال وتجاوز لكل الحدود , وقررت ان اتوقف عن الزيارات.
 مناشدة ..
 وعبر الاهالي عن استياءهم وغضبهم لعجز المؤسسات الانسانية والصليب الاحمر عن حمايتهم , وقال الاهالي , فور حدوث هذه القصص الخطيرة توجهنا للصليب الاحمر وقدمنا شكوى , ولكن الصليب ابلغنا انه لا يمكنه القيام باي شيء , لذلك ناشد الاهالي كافة الجهات المعنية متابعة هذه الانتهاكات ووضع حد لها ومنع تكرارها , مؤكدين عزمهم القيام بخطوات احتجاجية اذا تكررت في المستقبل , معبرين عن رفضهم للزيارات في ظل اساليب التفتيش العاري.
 المصدر: فلسطين اليوم
 حسبنا الله هو نعم الوكيل
 تاريخ النشر الخميس 15/04/2010 م - الموافق 1-5-1431 هـ الساعة 7:24 مساءً
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |