[عادل سلطاني]

بئر العاتر 05رمضان 1427 هـ
الموافق لـ الخميس 28/09/2006

الظّـــاهرة الشّـِعريّة

إذَا تصفّحنَا تاريخَ الأُمَمِ والشّعُوبِ عمقًا وتأمُلاً بغضِ النظّرِ عنِ الجنسِ والحيّز الجغرافي وإذا غصنَا في تاريخ الحضارات القديمةِ إلا ووجدنَا هذه الأخيرةَ مقترنةً بممارسةِ هذا الفّن , كل حضارةٍ تمارسه وِفقَ المعطياتِ الإفرازيّةِ النتاجيةِ الإبداعيةِ لتلكَ الأطرِ المعقدةِ أو البسيطةِ التي تحكم هذه أو تلكَ ,
فتباينُ الأشكال الابداعية الشّعرية في واقع الاختلافِ الذي يطرحهُ الواقعُ الإنسانيُّ فإنَّ هذهِ الأشكالَ تتكاملُ رغمَ ذلكَ فيمَا بينها وتشكّلُ فسيفساءَ إبداعيّةً إنسانيّةً جميلةً راقيةً بغضّ النظّرِ عن الذات المبدعةِ الخلاقةِ لهذا الشّكلِ أو ذاك , فيُفضي بنا هذَا الواقعُ لِطرحِ هَذَا الإشكالِ فيَـا تُرى ما الظاهرة الشّعرية ؟
إنها حقيقةٌ وُجوديّةٌ ترتبطُ ارتباطًا وثيقًا بالذّاتِ الخلّاقةِ المبدعةِ مذْ ظهرَ الإنسانُ الأوّلُ على وجهِ الأرضِ بما يحملهُ هذا الخليفةُ الجديدُ من مميّزاتٍ تجعلهُ متفردًا عن الخلائقِ بما يشملهُ مفهومُ الاستخلافِ بمعناه الواسعِ إذ الذات المبدعةُ هي منبعُ هذهِ الحقيقةِ الوجوديةِ وإذ ذلكَ يمكنُ القولُ بأنّ هذهِ الأخيرةَ ظاهرةٌ ممارساتيّةٌ فرديّةٌ ذاتيّةٌ تنطلقُ من الذّاتِ تجسيدًا للواقعِ الشّعوري الذّي يعيشهُ هذا الكائنُ الإجتماعي ّ الشّاعرُ بالمشكلةِ في مفهومها العامِ المطلقِ , فنجدُ الإنسانَ البدائيّ الأوّلَ يعبّرُ عن مكنوناتهِ ويجسّدُ هذهِ الظاهرةَ وهو يعيشُ في رحاب ِ الطّبيعةِ البِكْرُِ يُردّدُ شعرهُ وما أبدعتهُ قريحتهُ صلاةً في محرابها الكبيرِ بشفافيّةٍ شعوريّةٍ تحملُ بعدهَا الإنسانيّ رغمَ بدائيّةِ ذلكَ العصرِ, ونجدُ أيضا إنسان القرنِ الواحدِ والعشرينَ يمارسُ هذهِ الظّاهرةَ بفلسفةِ عصرهِ والآلياتِ المعقدةِ التّي تحكمهُ ولكن كلٌّ يجسّدُ هذهِ الحقيقةَ حسبَ سنّةِ الإختلاف ,
والنماذجُ كثيرةٌ ومختلفةٌ حسبَ الأطُرِ المذكورةِ آنفًا ، وانطلاقَا مما سبقَ يمكن أن نعرف الظاهرة الشّعريةَ على أنهَا ذلك النتاجُ الإبداعيّ الشّعوريُّ المتمظهرُ بأشكالهِ المختلفةِ المتباينةِ النابعةِ أساسا من الذّاتِ المُبدعةِ الخلاقةِ المتحرِّرةِ بمختلفِ مرجعياتهَا الحضاريّةِ المحكومةِ بآليةٍ متشابكةٍ متداخلةٍ تتمازجُ فيهَا المؤثراتُ البيئيّةُ المختلفةُ والمؤثراتُ الثقافيّةُ مما يجعلُ من هذهِ الأخيرةً ظاهرةً إنسانيّةً وظاهرةً وجوديّةً أيضًا تُساهمُ آليةُ الاحتكاكُ من خلال مِعْــــيَــارَيْ التأْثيرِ والتأَثُرِ في انتشارِ هذهِ الظاهرة الفرديّة لتصبحَ
ظاهرةً إجتماعيّةً ومن ثمّةَ ظاهرةٌ إنسانيّةٌ وكونية لها قواسمهَا الشّعوريّةُ المشتركةُ إذ مِنْ غير المُمكنِ مَنطقيًّا نـَفيُ خصوصيةِ الظاهرةِ الشّعريةِ إذ أنّهَا تولدُ هكذَا فرديّةً وسُرعان مَا تــنــتَــشِــرُ لعواملَ عديدةٍ يحكمَهَـا معيارُ البساطةِ والتعقيد ِ.

عادل سلطاني __________________

[بروال كريم]

ررررررررررررراااااااااااائعععععععععع




ررررررررررررراااااااااااائعععععععععع

العزيز الأستاذ بروال كريم لك التحية وعليك السلام
باعتقادي انك أروع ! لأنك وبعد 3 دقائق بالضبط من وضع الموضوع استطعت قراءته
وهضمه ثم وضعت ردك القاطع وخرجت .. هذا دون أن نُسقط إنك دخلت إلى الموضوع
في لحظة نشره من قبل استاذنا الفاضل عادل

أرجوك أن تنتبه لهذا الأمر حتى نتعاطى مع ردّك بجدية .
تحيتي اليك والى القراء الأفاضل

المشرف : رأفت العزي

[عبد الحافظ بخيت متولى]

صديقى الأحب
لكن أعلق على هذه المقالة الآن لأنك سوف تنقلها عما قريب إلى هيئة النقد الأدبى كأحد المقالات المطروحة للنقاش
لك خالص محبتى

[رأفت العزي]

الأستاذ الكريم عادل سلطاني
توقفت قليلا أمام هذا العنوان " الظاهرة الشعرية " بعد أن كُتب الكثير من المقالات تحت هذا العنوان
وتساءلت : لماذا أطلقوا على نظم الكلام / المنطوق الشعري للكلام / وصفا مستعارا من خارج السياق : " الظاهرة " ؟!
وهو كما قيل مثلا بأن العرب فطروا على نطق الكلام شعرا وبرع منهم من برع فهل يقع هذا الوصف على العرب
ونقول بأنهم ظاهرة شعرية متفوقة في الزمان " ظهرت " وتميزوا فيها عن باقي الشعوب ؟!
هناك كتاب جيد جدا يتحدث في نفس الاتجاه تحت عنوان :
" الظاهرة الشعرية العربية -الحضور والغياب- د.حسين خمري - دراسة- من منشورات اتحاد الكتاب العرب - دمشق - 2001 "
لمن يود تنزيله " مجانا " عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
بالنسبة إلى اقتراح أخي الغالي الأستاذ عبد الحافظ بنقل الموضوع فإني أنتظر موافقة الأخ عادل لأني كما لاحظت
أن المشرف على القسم باستطاعته فعل ذلك و في مكان صلاحيته

[عادل سلطاني]

ررررررررررررراااااااااااائعععععععععع




[gdwl]
ررررررررررررراااااااااااائعععععععععع

العزيز الأستاذ بروال كريم لك التحية وعليك السلام
باعتقادي انك أروع ! لأنك وبعد 3 دقائق بالضبط من وضع الموضوع استطعت قراءته
وهضمه ثم وضعت ردك القاطع وخرجت .. هذا دون أن نُسقط إنك دخلت إلى الموضوع
في لحظة نشره من قبل استاذنا الفاضل عادل

أرجوك أن تنتبه لهذا الأمر حتى نتعاطى مع ردّك بجدية .
تحيتي اليك والى القراء الأفاضل

المشرف : رأفت العزي
[/gdwl]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرا على مرورك الخفيف مبدعنا الفاضل " كريم بروال" ..

شكرا على التصويب أستاذنا الفاضل " رأفت العزي" بوركت أيها الحبيب ..
تحياتي لكما

[عادل سلطاني]

[gdwl]
صديقى الأحب
لن أعلق على هذه المقالة الآن لأنك سوف تنقلها عما قريب إلى هيئة النقد الأدبى كأحد المقالات المطروحة للنقاش
لك خالص محبتى
[/gdwl]

مرورك يكفي أيها الفاضل الكريم أستاذنا " عبد الحافظ بخيت متولي " ..
تحياتي وشكرا على الاهتمام

[عادل سلطاني]

[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
الأستاذ الكريم عادل سلطاني
توقفت قليلا أمام هذا العنوان " الظاهرة الشعرية " بعد أن كُتب الكثير من المقالات تحت هذا العنوان
وتساءلت : لماذا أطلقوا على نظم الكلام / المنطوق الشعري للكلام / وصفا مستعارا من خارج السياق : " الظاهرة " ؟!
وهو كما قيل مثلا بأن العرب فطروا على نطق الكلام شعرا وبرع منهم من برع فهل يقع هذا الوصف على العرب
ونقول بأنهم ظاهرة شعرية متفوقة في الزمان " ظهرت " وتميزوا فيها عن باقي الشعوب ؟!
هناك كتاب جيد جدا يتحدث في نفس الاتجاه تحت عنوان :
" الظاهرة الشعرية العربية -الحضور والغياب- د.حسين خمري - دراسة- من منشورات اتحاد الكتاب العرب - دمشق - 2001 "
لمن يود تنزيله " مجانا " عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
بالنسبة إلى اقتراح أخي الغالي الأستاذ عبد الحافظ بنقل الموضوع فإني أنتظر موافقة الأخ عادل لأني كما لاحظت
أن المشرف على القسم باستطاعته فعل ذلك و في مكان صلاحيته

[/gdwl]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بادئ ذي بدء أشكرك أستاذنا الفاضل رأفت العزي على مداخلتك القيمة إزاء الظاهرة الشعرية وأنوه بتعريجك القارئ للظاهرة الشعرية في خصوصيتها العربية فما من شك أن الظاهرة الشعرية لدى العرب ظاهرة متميزة أما عن التفوق فيحتاج من الدارس تتبعا لتطور مسار الظاهرة الشعرية في عمومها كفعل إنساني مبدع ويحتاج أيضا من الدارس رصدا شاملا لسيرورتها في المجتمعات الإنسانية بوجه عام
من خلال الدراسات المقارنة للظواهر الشعرية المختلفة في المكان والزمان من خلال ما دونته المجتمعات المختلفة من أشعار ، وما من شك أن دراسة مثل هذه الظواهر يتطلب محاذاة الموضوعية العلمية بعيدا عن التحيزات المتعسفة المجحفة
و يتطلب أيضا جهودا جبارة لباحثين في حقول معرفية مختلفة متخصصة تتظافر جهودهم لتصل إلى نتائج علمية موثوقة معتمدة تعكس تفوق ظاهرة على أخرى في حقبة زمنية واحدة تكون معلما للمقارنة ولا يهم المكان لأن المكان سيكون مختلفا بالضرورة

أشكرك على المداخلة المستفزة وعلى الكتاب أيها الحبيب الغالي ..
تحياتي أيها الكريم