التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,859
عدد  مرات الظهور : 162,359,409

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار > الأقسام > صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار المفتوح
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 11 / 02 / 2008, 17 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

فابيولا بدوي الشاعرة المبدعة في صالون هدى الخطيب الأدبي

16/03/07 11 :17 11:17:19 PM
إعداد و حوار هـدى الخطيب

المعادلة

قل لي
أحميك من العمر الآتي
من ذكرى الجرح النازف
كي يورق فيك النبض
...........
لا تعبر نهرا في لحظات الغفلة
لا تعشق حلم المهزومين
بل عانق طيرا يطلق عند الفجر سعير الشوق
أو قدرا يحنو ويرافق أهوال العشق
فالحب معادلة كبرى من أوجاع و غناء

حالمة.. شفّافة و عنيدة فيها شفافية المياه و تمرد الفرسان.. كالشلال تدفقاً في شعرها أنوثة طاغية، لينة حتى الذوبان و ثائرة تتألق حروفها بالعطاء و ترفض المساومة، كالماء في عذوبتها رقيقة في همسها و صعبة في بساطتها و صرخة مدوية حين تغلي كلماتها..
فابيولا أنثى شاعرة بأحلى ما في الأنوثة و عصية متمردة هي والشعر توأمان سياميان لا تستطيع أن تفصل بينهما..
الأسر

كنت قديما تأسرني بالأوراق الصفراء
حكايات الماضي
والصمت القابع فوق الجدران
الآن أفسر بين يديك الأسر
أطلق كل الطير
وأعشق أرض الحمرة
والسمرة في وجه الإنسان
أغمض عيني
فأرى في وجهك سرا أبديا
وأرى عطر النيل يوافيني
وأرى شعري في عينيك
وأشرب قهوتي السوداء
وأقرأ ما خفي من الغيب
لأرى
أحلامي تطفو
وخطانا فوق الأرض السمراء
تكتب قصة عشق عصرية

أرض الكنانة أنجبتها و على ضفاف النيل نشأت و ترعرعت.. حملت الصفاء الحب والوفاء .. النفس العربية الشاعرة امتزجت فيها بحكمة الفراعنة مما جعلها تتفوق و تجدّ تقف و تناضل في سبيل حقوق المرأة و الأقليات تبحث عن التميز و تسلط عليه الضوء فهي كاتبة صحفية و ناشطة في حقوق الإنسان والديمقراطية امرأة عربية شاعرة تدافع عن الحقوق و تتصدّى للظلم كما في شعرها متميزة بثقافتها أبحاثها و دراساتها لتحقق المعادلة الصعبة.
كان بيني و بين فابيولا صداقة غير مباشرة من خلال الصداقة التي تجمعنا بالشاعر طلعت سقيرق " امرأة من ذهب الروح " عنوان قصيدته عنها، حدثني كثيراً عن روعتها كإنسانة و وفائها كصديقة كما حدثها عني و حين بات التواصل مباشراً معها شعرت بقربها وبعميق الألفة نحوها أجمل ما لمست فيها قدر الجمال و الصدق اللذان تتمتع بهما نفسها و الانسجام التام بين الشاعرة الأديبة المفكرة و بين فابيولا بدوي الإنسانة فأحببتها بكل صدق كإنسانة كما أحببتها من قبل كشاعرة
جدب النهر

هل أن أسألك اللحظة
عن شيء ما ؟
كيف العشق بهذا الزمن المهموم ؟
أسأل عن أحلام المقهورين
إذا انطفأت في قلب الليل
عنا حين تجمعنا الأشواق
وترقبنا الأعين
أو حين تفرقنا الساعات
وتحسدنا الأعين
هذا زمن مهموم
نحقنه كل صباح قهرا
نقتله كل مساء نوما
ونجفف أدمعه بمناديل العشق
هل لك أن تأتيني بحكايا قيس
وبحلم مجنون لا يقهره ليل
أسئلتي قادمة من هذا الهم
من ضفة نهر تشكو الجدب
من فقر الأيدي والأعين
لو نهرب من تلك الأسئلة الآن
تحاصرنا في الغد
فتعال
نقتل فينا الرغبة أن تقتلنا
نسقطها حتى لا تسقطنا
أسئلتي لا تمنحني النوم
وأنا أهوى
أن أغمض عيني
قليلا

تنقلت ما بين مالطا وباريس و روما ثم باريس مجدداً و التي ما زالت تقيم فيها حتى الآن و هي مديرة موقع أوراق99 في فرنسا...
حاصلة على بكالوريوس تجارة و إدارة أعمال 1981 . وعلى دبلوم دراسات عليا ( محاسبة تكاليف ) 1989 . ودبلوم دراسات عليا ( محاسبة مالية ) 1991 . و على الدكتوراه الفخرية من جامعة سان ريجيس ... بواشنطن في ( فلسفة الإعلام) عام 2002 صحافية و معدة برامج بالتليفزيون المصري . ‏ ـ صحافية بالقسم الثقافي لجريدة المدينة المنورة ( مكتب القاهرة ) 1991 . ـ مشرفة القسم الثقافي لجريدة المدينة المنورة ( مكتب القاهرة ) 1993 . ـ صحافية بجريدة الحياة قسم التحقيقات ( مكتب القاهرة ) 1991 .ـ معدة برامج بالتليفزيون المصري 1993 ـ 1995 .ـ صحافية بمجلة حواء الصادرة عن مؤسسة دار الهلال المصرية 1993 .ـ رئيسة تحرير جريدة شبابيك للشباب الصادرة من مالطا 1996 ـ 1999 .ـ حاليا مندوبة جريدة الوطن السعودية بفرنسا . ‏ ـ كاتبة مقال بصحيفة الحياة ( لندن ) .لها ديوان شعر ( قصائد ظامئة ) 1991.. ديوان شعر ( الوشـــم ) 1993 . دراسة تحليلية ( إرهابيون ولكن ) 1993 . ديوان شعر ( أشلاء الهمس ) 1998 .وهي عضو بمنظمة حقوق الإنسان العربية . عضو بمنظمة العفو الدولية ...عضو بجمعية تنمية الوعي.عضو بجمعية أصدقاء الغد .حصلت جائزة المجلس الأعلى للثقافة 1995 .و شهادة تقدير من مهرجان الفرسان بالأردن 1999 . مدرجة بموسوعة الأديبات العربيات مدرجة بمعجم البابطين . ‏لها العديد من الكتب .. و للاطلاع على المزيد من شعرها و نشاطاتها:
http://fabyolabadawy.maktoobblog.com/
http://eaudd.maktoobblog.com/

أهلا بك شاعرتنا المبدعة، يسرني جداً أن تكوني السيدة الأولى التي نستقبلها في هذا الصالون الأدبي
في أي عمر بدأت كتابة الشعر ؟
كيف لك أن تتحدثي للقراء عن فابيولا بدوي بكلمات و قصيدة؟
شكراً لك أكتفي بهذا القدر من الأسئلة اليوم و إلى مداخلة أخرى



فابيولا بدوي17/03/07 10 :05 10:05:14 AMالحوارات

المبدعة الرائعة هدى الخطيب، كم أنا شاكرة لك مقدمتك ، ومن قبلها استضافتك لي في هذا الحوار المفتوح، حيث المساحة الرحبة من المكاشفة والصدق ولقاء الآخر الذي هو النصف الباقي فينا دائما....
الحقيقة أنا لم أبدأ الكتابة في مرحلة مبكرة جدا، كالطفولة مثلا، قد بدأتها في مرحلة الثانوي، لكني بدأت القراءة في سن مبكرة وقد دفعت لها دفعا، حيث كنت طفلة تتحرك كثيرا، ومثيرة للشغب، فكانت القراءة إحدى الوسائل التي تجعلني استكين قليلا، ولكني أحببتها بل أدمنتها، في مرحلة الثانوي، كتبت نثرا لفت نظر أستاذ اللغة العربية، وشجعني إلى درجة كبيرة، ونلت وقتها جائزة التفوق في الصحافة المدرسية على مستوى الجمهورية، ومن هنا بدأت، ومازلت حتى الآن في بداياتي، فلا أظنني قد تمكنت بعد من كتابة ما يجعلني أشعر بقدرتي على تجسيد نفسي أو مشاعري أو بعض الهم العام الذي نحياه جمعيا،

فابيولا بدوي17/03/07 11 :52 11:52:05 AMحوارات

فابيولا بدوي الإنسانة هي فابيولا بدوي الشاعرة، وإن كنت أجد الشاعرة هي الأكقر ترددا، فأنا شديدة التردد أمام ما أنظمه من شعر، حتى حينما كتبت ديواني الأخير كقصائد نثرية، منذ عامين تقريبا وأنا أتوجس من دفعه إلى دار النشر.. غير أن فابيولا في الحالتين هي الأقرب لما قاله محمود درويش:
أمثالنا لا يموتون حبا
ولا يقفون وحيدين، فوق الرصيف
لأن عدد القطارات أكثر من عدد المفردات
وفي وسعنا دائما أن نعيد النظر

وهي كما جسدتها في قصيدة الشرنقة

يأتي صهيل العشق
محترقا بلون المستحيل
ليل .. أغوص به ونفسي
كالنقوش على المرايا
ليل.. أكون به وحلمي
موجة في مشنقة
يفنى .. يسلمني بأسلحتي لأوهام الرتابة
لتظل ساعة حائطي تشكو
ظل على الأبواب يخرج من دمي
أمضي وتذبحني خطاي
فغزارة النيران ترقد في الحنايا المغلقة
وكم رضعت من الحنايا
وانصهرت على الحنايا
واكتملت على جداري
شرنقة.

وهي تسير في معظم الأحيان على هدى "سبينوازا"
إذا وقعت واقعة عظيمة
لا تضحك، ولا تبك، ولكن فكر

وهي حالمة وترغب دائما حتى في استنطاق الصمت

وفي كافة حالاتها المتقلبة ما بين التمرد والهدوء، ينطبق عليها مقولة "ساراماجو"
عندما أغادر هذا العالم، سوف يغادره شخصان: الأول هو أنا، والثاني هو الطفل الذي عشته وأحمله معي دائما.

طلعت سقيرق17/03/07 04 :26 04:26:29 PMالشاعرة فابيولا بدوي
جميل أن يجتمع الورد والورد .. تصوري هدى وفابيولا يا الله يكفيني مثل هذا الاجتماع الجميل بين سيدتين مبدعتين راقيتين مليئتين بسنابل العطاء فهل عليّ أن انسحب ؟؟..
طبعا لا فانا مسكون بهذا الاجتماع الجميل الرائع ..
شاعرتي فابيولا أولا أهلا وسهلا بك في موقعك أوراق 99 مع أننا هنا ضيوفك ولست ضيفتنا .. وأسأل :
• الشعر كان وما زال عندك الحياة بكل ما فيها ، فلا فاصل ، جملتك تنبع من الحياة ، وتمتلئ بالحياة ، لماذا كان هذا الميل الحاد إلى الحياتي ؟؟..
• الطفولة فيك تطغى على كل شيء وقد أحسنت الاختيار " عندما أغادر هذا العالم، سوف يغادره شخصان: الأول هو أنا، والثاني هو الطفل الذي عشته وأحمله معي دائما ".. فساراماجو يرسم هنا فابيولا في طفولتها التي لا ترحل ، ماذا أعطت هذه الطفولة شعرك ؟؟..
• قصائدك وامضة أقصد قصيرة كأنها تستعجل الإحاطة بكل شيء ثم الانسحاب بسرعة .. لماذا ؟؟..
• التنقل من مكان إلى مكان ماذا أفاد كتاباتك بشكل عام ؟؟..
• سؤالي الأخير بداية ، لأنني سأعود مرارا ، هو لماذا تهربين أحيانا من الشعر مع أنك مسكونة بالشعر .. أقصد يا صديقتي وآسف إذا دخلت الخاص أحيانا تستغرقك الصحافة والأعمال اليومية .. فينتظر الشعر دوره لكن بحرقة .. ألا تبعدين الشعر حتى في حالة حضوره في مثل هذه الدوامة أحيانا ؟؟..


نبيلة الكرمي17/03/07 04 :56 04:56:24 PMقرأت لك مرة قصيدة بعنوان " مغناة لمدينة اسمها القدس " أرجو ألا أكون قد نسيت العنوان .. من فلسطين يا شارتنا أرسل لك حبي أتمنى أن تحدثيننا عن هذه القصيدة وعن كتاباتك لفلسطين وليتك توردين نص القصيدة .. لك كل حب وتقدير من فلسطين ..

نبيلة الكرمي17/03/07 04 :58 04:58:03 PMما هي أهم الصحف التي تنشرين فيها وما هي الموضوعات ؟؟..

نبيلة الكرمي17/03/07 04 :59 04:59:36 PMما رأيك بالشعر الفلسطيني وأين تضعينه بالنسبة لغيره من الشعر ؟؟..

نبيلة الكرمي17/03/07 05 :00 05:00:47 PMهل ما زال الشعر المصري محافظا على مستواه المتقدم ؟؟..

مستجاب17/03/07 05 :03 05:03:08 PMأولا تحيتي للصديقة الرائعة الأديبة هدى الخطيب ودائما يا صديقتي تحسنين الاختيار ..
أرحب بك شاعرتنا المبدعة فابيولا بدوي ومن خلالك تحيتي لكل أهل مصر الحبيبة ..
ما قرأته لك من قصائد في موقع أوراق خاصة يعتمد الاختزال والشعور المكثف والصورة السريعة والجملة الخاطفة .. هل كل قصائدك كذلك وما السبب الذي يجعلك تميلين إلى الاختزال .. مع الاعتراف بجماليته وروعته طبعا ..
ثانيا .. جملتك الشعرية عالية التركيز وعالية الضغط .. عندك ميل للشعر الذي عرفه العرب بالرباعيات ما رأيك ؟؟..
شكرا لك
د. زاهية مستجاب

محمود جمعة علي17/03/07 05 :04 05:04:58 PMأولا شكرا للسيدة الأديبة هدى الخطيب التي أتحفتنا من خلال موقعها بالكثير من كتاباتها وكتابات الآخرين ..
سيدتي الشاعرة فابيولا بدوي
اسمحي لي أن أقف عند الاسم أولا هل يحق لي أن أسأل ما معناه ؟؟..
من بعد سيدتي هل نستطيع أن نتعرف على عالمك الشعري من خلالك وذلك بوضع بعض القصائد ؟؟..
وثالثا : هل تكتبين أجناسا أدبية أخرى غير الشعر وما هي ؟..

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل  
قديم 11 / 02 / 2008, 23 : 05 AM   رقم المشاركة : [2]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: فابيولا بدوي الشاعرة المبدعة في صالون هدى الخطيب الأدبي

محمود جمعة علي17/03/07 05 :06 05:06:01 PM
برأيك هل وصل الشعر العربي إلى طريق مسدود ؟؟.. ولماذا ؟؟..

محمود جمعة علي17/03/07 05 :07 05:07:10 PMلمن تقرئين من الشعراء المعاصرين وتشعرين بمحافظتهم على روعة الشعر ؟؟..

فابيولا بدوي17/03/07 07 :57 07:57:08 PMحوارات ـ الشاعر طلعت سقيرق


إلى أين يمكنك الانسحاب أيها الصديق الحبيب الغالي طلعت، أنت تسكن في أعماق هدى وكذلك أنا، فأين المفر؟؟
ـ أنا إنسانة عاشقة للحياة بكل تفاصيلها، لدي هوس بها، وليس ككل البشر يرددون يوميا نحن نحب الحياة، وبعد دقيقة يضيقون بها..في أحلك الأوقات والظروف سواء الخاصة أو العامة، أراهن على هذا النبض الهادر الذي تحمله لنا الحياة بين الحين والآخر، فأجدني متفائلة. ولكن هل حقا قصائدي تمتليء بالحياة بالشكل الذي ذكرته أنت؟
ـ طفولتي تعيد رسم ملامحي كل يوم، فهي تجسد عنادي، وبالمناسبة أنا شديدة العناد، وأيضا تعلقي بالغد الذي سأكبر فيه وأحقق أحلامي. الطفولة التي نحملها جميعنا في داخلنا، ولكن البعض منا يخجل منها فيتباهى بإنكارها، والبعض الآخر لا يرعاها فتشيخ منه، ما هي إلا طاقات من الحب العفوي التي تمتزج بأرواحنا فتمنحنا السكينة التي نحتاجها. هذه الطفولة هي التي تنسج معي حالة الحب التي أحتاج إليها حينما أمسك قلمي لأكتب.
ـ الحياة كلها أيها الشاعر الرائع لا تعدو أن تكون ومضة. واللقاء مع النفس وسط هذا الصخب الهائل من حولنا لا يتعدى كونه ومضة. لكني أيضا أتصور أنه بإيجاز شديد يمكنني البوح بما في قلبي، وإذا ما أردت الاسترسال، أجد المعاني تكرر نفسها في القصيدة، ولا آتي بجديد.. الحقيقة لا أعرف هل هذا ميزة أم عيب.
ـ في كل البلاد التي تنقلت منها وإليها كنت أشعر بالغربة، وهو إحساس قادر على تحريك الساكن في النفس القادرة على البوح والكتابة، أما في باريس فلا أشعر بالغربة على الإطلاق، لكنها منحتني معارف وقدرة على متابعة الأحداث من حولي لا مثيل لهما. في باريس صرت أكثر كونية وانفتاحا على العالم. على الإنسان أي إنسان أينما وكيفما كان. وربما لهذا صرت أكثر ترددا من حيث نشر الشعر لأني بت أشعر أن ما أكتبه أقل بكثير مما أحمله، ويمكنني تجسيده.
ـ نعم، تضيع كتابة أو تدوين الشعر وسط دوامة الحياة بشكل عام، ولكن الشعر صدقني لا يضيع، أقول لك شيئا غريبا، الشعر بالنسبة لي سلوك يومي مع الحبيب مع الصديق مع أولادي مع عملي، هو مساحة النقاء التي أرى العالم من خلالها. وهذه لا تضيع، ولكن نظم الشعر أو نشره لن أنكر أني في معظم الأحيان أكون مقصرة تجاهه.


فابيولا بدوي17/03/07 08 :39 08:39:08 PMحوارات ـ الأخت نبيلة الكرمي

الأخت نبيلة الكرمي، قد آثرت تجميع أسئلتك، ولك مني أحلى أمنياتي،
ـ عنوان القصيدة صحيح مائة في المائة وشاكرة لك تذكر إياه بدقة.
هذه القصيدة شاركت بها في مهرجان القدس في المغرب في العام 1998، ونلت عنها شهادة تقدير من مهرجان الفرسان في الأردن، لذلك هي غالية عندي من حيث المعنى وبما تشكله من ذكرى في أعماقي.
أما عن كتاباتي عن فلسطين، الحقيقة النوعية التي أكتب بها، من حيث القصائد شديدة التكثيف تجعلني أبتعد كثيرا عن الشعر الحماسي أو الوطني المباشر، حيث أن القصيدة القصيرة جدا غير قادرة عن التعبير عن جرح الوطن، ولكن بشكل عام أنا أساهم هنا في باريس بقدر استطاعتي في العمل العام من أجل قضية هي قضية وطن بأكمله وليست قضية دولة بعينها أنها فلسطين جرحنا الأكبر، لكني أكتب في أحيان قليلة جدا عن الوطن بشكل عام عبر قصائدي وإليك مثالا:
نقطة سوداء في منتصف اللوحة
أجهل كيف أحاورها
في إحدى زواياها بقعة نافرة من ثدي عاشقة
تكاد تلتصق بعيني.
المومسات فقط .. يعرفن كيف يلاك الليل بين شفاه الغرباء
أما أنا ... فعلي أن أقرأ عريي
بصيغة مختلفة في وطن ينتحر.
أيضا،
عشرون أصبع متشابكة
وأماني غير مستقرة
لوحة غارقة في السريالية
وطني.
وإليك يا نبيلة أشجار الزيتون القصيدة على الرغم من طولها،
مغناة لحبيبة اسمها القدس

أحاور في القلب قلبي
ويا قدس أنت ِ الحبيبة والأغنياتْ
خذي جسر عمري مفاتيح شوق ٍ
وكوني ليَ الأمنيات
أحبك حتى اندلاع الغرام لهيبا
وأبدأ فيكِ نشيد َ الحياةْ
أنا القدس والقدس .. قدس ٌ أنا
زرعتُ خلايايَ عمراً هنا
غرستُ أصابعَ قلبي انغرستُ
فكنتُ الدروبَ إلى حيّنا
تطيب جميع حروف الحروفِ
وأبقى المكانَ الذي ما نحنى
أسمّي دمي عشق هذا المكانِ
وأرسلُ قلبي
سلامَ السلام ِ إلى بيتنا
كأنّي من القدس قدس وروح ٌ
تصيحُ الكريّاتُ قدسٌ أنا
وقدسٌ وقدسٌ وقدسٌ أنا
ــــــــــ
على حبق من دمي يستفيض المكانْ
ويصعد نحوي الزمان ليروي
لكلّ الذي بيننا من زمان ٍ
صهيل العناق نهارا ونبض الزمانْ
أصعّدُ كلّ ارتعاشات عمري حنينا
فيهطلُ زهرُ القوافل ِ
فوق اليدين ِ
حكايات ِ عشق ٍ
تردّ الدروبُ صداها نداءْ
هنا كنتُ كانتْ جسورُ التمني
هنا ما تزالُ جذوري
بكلّ امتدادات عمري تغنّي
هنا خطَّ جدّي عروق يديه ِ
وراحَ يعانق كل الحكايات ِ بالسنديانْ
أنا القدس والقدسُ وجهي
ملامحُ عمري
خطوطُ الزمانِ الطويل ِ
الصلاةُ .. السلامُ .. الكلامُ
وكلُّ طلوع ِ الشجرْ
أنا القدس والقدس قلبي
وهذا دمي
فاعقدوا طلقةً للثمرْ
خذوا فوقَ عمري
أصابعَ روحي
وهاتوا زمانا نديّا
أعانقُ فيهِ جميع َ البيوت ِ
جميعَ الوجوهِ
زماناً يفيضُ برقص ِ المطرْ
أنا القدس حين طويتُ ذراعي
ورحتُ على كلّ باب ٍ أمدّ شراعي
وعانقتُ كلّ الشبابيكِ
كلَّ الدروبِ بصدري
تلألأ بالعشقِ همسُ الوترْ
ــــــــــ
أغنّي لعينيكِ يحلو الغناءْ
وأطلقُ كلَّ عصافير قلبي
أصافحُ كلّ الشوارعِ
كلّ الدروبِ
وأعطيك روحي
يطيبُ العطاءْ
أنا أنت صرخةُ كلِّ حنينْ
أنا أنت صرخةُ دمعي وسمعي
وصوتي وصمتي وآهات عمري
أنا أنتِ نبضُ حياةْ
وكلُّ العروبة تمتدُّ فيكِ
عطاء صلاة ٍ
وشدواً
وجسراً يضمُّ دمَ الشهداءْ
أغنّيك والقلبُ نجمةُ عشق ٍ
فهاتي دروبكِ هاتي الفضاءْ
وهاتي يديكِ يطيب اللقاءْ
ــــــــــ
وقفتُ صرختُ ورحتُ أدقُّ
جدارَ الزمانْ
فقامتْ جميعُ الحكايات ِ
راحتْ تضمُّ السنينْ
وكنتُ على كلّ دربٍ عناقَ النجومِ
وحلوَ النداءْ
أغنّي لعينيكِ يا قدسُ
هذا دمي يعربيٌّ
وصوتي
وكفّي
ودقّاتُ قلبي
ملامحُ وجهي
أنا بنتُ هذا الزمانِ المكان
ونبضُ العروبة قلبي
وفيكِ زرعتُ وجودي طويلا
فأورقَ زهرُ العروبة ِ
بالطيبِ يملأُ كلَّ المكانْ
هي القدسُ تصرخُ مهما يطولُ الزمانْ
ويمضي الزمانْ
فنبضُ العروبةِ قدسُ المكانْ
وقدسٌ أنا
زرعتُ خلايايَ عمراً هنا
غرستُ أصابعَ قلبي انغرستُ
فكنتُ الدروبَ إلى حيّنا
تطيب جميع حروف الحروفِ
وأبقى المكانَ الذي ما نحنى
أسمّي دمي عشق هذا المكانِ
وأرسلُ قلبي
سلامَ السلام ِ إلى بيتنا
كأنّي من القدس قدس وروح ٌ
تصيحُ الكريّاتُ قدسٌ أنا
وقدسٌ وقدسٌ وقدسٌ أنا

ـ أنا أعمل بشكل منتظم مراسلة لصحيفة الوطن السعودية من باريس، وكذلك لمجلة دبي الثقافية، وأكتب مقالات سياسية في جريدة الحياة التي تصدر من لندن، وكذلك أكتب بشكل أقل انتظاما لجريدة أخبار الأدب في مصر.
ـ ليس لي أن أضع الشعر الفلسطيني في مكانة بعينها بالنسبة للشعر، فهو شعر له خصوصيته، وجرحه الخاص جدا، ومعاناته التي يمكنني القول أن القليلين من الشعراء هم فقط من تمكنوا من تجسيدها بصدق وبقدرة على الغوص بحساسية في هذه المعاناة، ومن بينهم، الشاعر طلعت سقيرق، وليس لهذا الرأي علاقة بالصداقة التي تربطني به، بل على العكس، فإن صدق إحساسه بقضيته أحد الأسباب التي عمقت ما بيننا من صداقة، فالإنسان لا يتجزأ في مثل هذه المشاعر على الإطلاق. أيضا هناك سميح القاسم الذي أجده قادرا على معايشة قضيته. أنت تتحدثين عن قضية شديدة الخصوصية بالنسبة لنا أبناء جيل بعينه، وشديدة التشابك، حيث يصعب، على سبيل المثال، الفصل بين غسان كنفاني المناضل والمبدع أمام الجرح الفلسطيني.
ـ لو أجبت على سؤالي سوف أجيبك بالتفصيل على سؤالك.. هل يوجد أي شيء في وطننا العربي لايزال محافظا على مستواه المتقدم، حتى يحافظ الشعر في مصر على مستواه؟ [/size]

فابيولا بدوي17/03/07 09 :07 09:07:48 PMحوارات ـ د.زاهية مستجاب


د. زاهية، شاكرة لك ترحيبك وبصدق أنا في غاية السعادة بهذا التواصل الذي هيأته لي المبدعة المتميزة هدى الخطيب،
كل ما ذكرته هو صحيح من حيث الأسلوب والقالب الذي أكتب بهما.. وبطبيعة الحال لك مني عميق امتناني من أجل رأيك فيما قرأته من قصائد. الحقيقة ما أكتبه هو مختلف عن الرباعيات التي عرفها العرب، حيث هذه الرباعيات محددة بعدد من الأسطر وأيضا تتميز بالقدرة على التنوع والقدرة على التنقل بين القوافي والبحور عبر الرباعية وما يليها. لكني أتصور أن قصائدي هي الأقرب إلى الشعر الياباني المعروف عنه شدة التكثيف مع عدم التقيد بما سبق ذكره عن القصيدة العربية. بشكل واقعي القصيدة حينما تطول مني تكرر نفسها في المعنى، وهو عيب خطير في الشعر أن ندور حول نفس المعنى بألفاظ مختلفة. لذا أفضل أن تنتهي قصيدتي عند المعنى الأول لما أريد البوح به، مع صادق تقديري.


فابيولا بدوي17/03/07 09 :54 09:54:00 PMحوارات ـ الأخ محمود جمعة علي


ـ الأخ محمود، فابيولا مشتق من كلمة لاتينية تعني الأسطورة أو الخرافة، وهو منتشر إلى حد في إيطاليا، ولكني صعيدية ولدت تحمل هذا الاسم، لأنه قبل ميلادي بيومين ذهب أبي إلى السينما، وشاهد فيلما حول شهداء الأخدود، وكانت البطلة قديسة صغيرة تدعى فابيولا، وهو كأي صعيدي وقتها، لم يكن مستعد باسم لأنثى، حينما جئت كان أسم بطلة الفيلم عالقا بذهنه فأطلقه علي. طبعا كون البطلة كانت قديسة وصغيرة، العهدة هنا على الراوي.
ـ الحقيقة المبدعة الجميلة هدى الخطيب قد فعلت هذا في مقدمتها، حيث مزجتها ببعض قصائدي، ولكني سوف أضيف المزيد تلبية لرغبتك...
راسبوتين
يغفو بعيون مفتوحة
يتشظى لغة همجية
يتسلل من عالمه
يحمل نفس النظرة
والصوت اللاهي
يجتاز حدود المعقول الباقي
يأتيني
يتأوه كالجرح العاصي
يأتيني
بآثام الماضي
يصنع من جسدي
مسبحة لمريديه
ينحرني
يسرق وحي الأسطورة
أنساق وراء الأبخرة
أغرق في شهوات شيطانية
أهتك جزءا من ماضينا
أتعرى من زيف الصدق النافر فينا
فيعيد على أسماعي
ترتيلة يأسي
يطلق أبخرته
شيء في يتحرك
كي لا تجرفني
الأضواء إلى حيث يموت الأخر


الرقصة
يا هذا الطير
ذابت أحلامك في أحلامي
ظنا منا أن الحلم سيبقى
أن الهمس الكامن فينا
أبقى
يا هذا الطير لماذا لم نتعلم
أن النحلة ترقص
تصنع شهدا ، تجرح زهرا
في ذات الرقصة .

وإليك إحدى قصائد ديواني الأخير والذي يمثل بالنسبة لي أولى تجاربي مع قصيدة النثر،

سأعلق قلبي على مئذنة
وأرشق أجراسا بين نهدي
توقظ المارين
فيعرفون أن للأوطان
حناجر أخرى في أماكن أكثر حساسية.
ـ أنا لا أتفاعل سوى مع الشعر، حتى المقال الذي أكتبه لا يتمتع بدفء المقال الأدبي حيث هو مقال سياسي.

ـ لا شيء في العالم يمكن أن يصل إلى طريق مسدود. الإبداع يمر بفترات صعود وهبوط بدرجات متفاوتة، ونحن الآن في مرحلة انحطاط إبداعي، إن صح التعبير، وهذا يرجع إلى انحطاط كل شيء حولنا، فالإبداع ما هو إلا مرآة عاكسة للواقع وحينما يكون الواقع رديء طبيعي أن نصطدم بإبداع أسوأ.. العالم العربي يحيا حالة فقدان البوصلة، فكيف نتوقع إبداع راق؟ حتى الماضي لدينا بات شديد الضبابية، وحينما يكون الماضي غير واضح، طبيعي أن يتشرذم الحاضر ويتأخر المستقبل، وينحدر الذوق العام، ويهبط مستوى الفن والإبداع.

ـ الحقيقة أنا لا أملك القدرة على تقييم من من الشعراء مازال محافظا على مستواه، لكني بشكل عام أستطيع أن أقول أن معظم الشعراء الأقل شهرة في عالمنا العربي، هم في الغالب من حافظوا على مستواهم الإبداعي حيث احتفظوا بأنفسهم بعيدا عن دائرة المساومات والتنازلات الخاصة بالشهرة خصوصا في الفترة التي نحياها الآن والتي لها العديد من المقاييس التي لابد وأن تحدث خللا في المعادلة الإبداعية ذاتها، هذا رأي شخصي جدا دون الخوض في أسماء بعينها. أما عن قراءاتي فقد اتجهت في الفترة الأخيرة إلى الأدب الغربي، سواء الأوروبي أو الأمريكي. لكني متابعة بشكل جيد للحركة الإبداعية العربية سواء في الشعر أو القصة.


هدى الخطيب18/03/07 03 :26 03:26:55 PMالشاعرة المتألقة فابيولا بدوي

الشاعرة المبدعة فابيولا بدوي أنا التي أشكرك على هذا الحوار الغني المتميز بك و بقصائدك الرائعة و ثقافتك العالية
الشاعر الكبير طلعت سقيرق ألف شكر على كلماتك اللطيفة و المشجعة، أما الانسحاب ماذا يفعل الورد بغير الياسمين!!
الصديقة الرائعة و الناقدة المتميزة الدكتورة زاهية مستجاب ألف شكر
و الشكر للأستاذ محمود علي جمعة على الكلمات اللطيفة.
شاعرتنا المبدعة فابيولا بدوي أود لو سمحت أن تحدثينا عن جانب هام من جوانب إبداع شاعرة عربية استطاعت أن تثبت وجودها في الساحة الثقافية الفرنسية؟
كتبت الشعر بالفرنسية و قرأته أمام كبار الشعراء في فرنسا وشاركت في المهرجانات الشعرية بثقة و تميّز
تقولين أيضاً في حوار سابق مع الشاعر طلعت سقيرق: " في فرنسا تواصلت واقتربت أكثر من المشهد الثقافي العربي بكل تبايناته حيث الحضور للشمال الإفريقي شبه المغيب عندنا بموسيقاه وأغنياته وأفلامه وثرائه الإبداعي المتعدد الجوانب، أيضا اليمن وحضورها التراثي وبلاد الشام كلها. بصدق لقد عرفت وطني في فرنسا واقتربت منه حينما استقر بي المقام في فرنسا"
ماذا أضاف هذا التواصل لك من كافة الجوانب؟
ألف شكر لك و إلى مداخلة أخرى في الغد


كامل الشهابي18/03/07 03 :48 03:48:25 PMالشاعرة الموقرة فابيولا بدوي
كل التحية والتقدير لك وللأديبة هدى الخطيب
يبدو أن الصالون يزداد ازدهارا يوما بعد يوم ..
• ما هو الشعر بالنسبة لك سيدة فابيولا ؟؟..
• هل هناك أوقات محددة تختارينها لكتابة الشعر ؟؟..
• ما هي القصيدة التي تعتبرينها الأجمل عندك وليتك توردينها ؟؟.. أرجوك بعيدا عن كل القصائد مثل بعضها بالنسبة لي ..
شكرا لك


نبيل حماد الأسعد18/03/07 03 :51 03:51:06 PMالشاعر ة فابيولا بدوي
كل تحية تقدير لك ولجميع
أعضاء المنتدى
- تعيشين في فرنسا .. هل تعتبرين الشعر الفرنسي مختلفا عن غيره أو متميزا وماذا أثر على شعرك .. ؟؟..
- هل أعطتك باريس في يومياتها التي تعيشين شيئا إضافيا لشحن الكتابة .. ما هو ؟؟..
- الحب الذي يتغنى به الشعراء ، وأنت منهم ، هل ما زال كما كان في الأمس أم كل شيء تغير .. كيف انعكس ذلك على الشعر ؟؟..


حنان الرشيد18/03/07 03 :57 03:57:23 PMالشاعرة فابيولا بدوي أهلا وسهلا بك سيدتي
• في المقدمة ذكرت الأديبة هدى الخطيب قصيدة كتبها لك الشاعر طلعت سقيرق ما هي وماذا تقولين عنها ؟؟.. ليتك توردين نصها ..
• هل مازال الشاعر أو الشاعرة بحاجة لملهمة / ملهم لكتابة شعر الغزل .. أم تغير ذلك الزمن ؟؟..
• القصيدة التي كتبتها فابيولا بدوي وتمنت أن تعيد كتابتها .. لماذا ؟؟


توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل  
قديم 11 / 02 / 2008, 27 : 05 AM   رقم المشاركة : [3]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: فابيولا بدوي الشاعرة المبدعة في صالون هدى الخطيب الأدبي

حنان الرشيد18/03/07 04 :00 04:00:14 PM
متى تشعر فابيولا بدوي بحاجتها الماسة إلى الشعر ؟؟..

نبيلة محمد علي18/03/07 04 :02 04:02:57 PMأرحب بك من القلب شاعرتنا فابيولا بدوي وشكرا للأديبة هدى الخطيب ولها ألف تحية
- يكتب الشاعر طلعت سقيرق " غدا تعرفين " للأديبة هدى الخطيب فتخرج القصيدة المنشورة في أوراق 99 رائعة في المزج بين الغزل والوطن صراحة لا ترميزا كما تعود الشعراء .. أين مثل هذا الشعر في حرارته العالية .. ؟؟.. هل نجد مثيلا لذلك في الشعر الأجنبي ؟؟..
- يركز الشعر الفرنسي كذلك الانكليزي والأجنبي بشكل عام على الأشياء البسيطة أحيانا ليرفعها إلى حالة شعرية أخاذة .. لماذا لا نجد ذلك في شعرنا العربي الذي يدور حول موضوعات محددة ؟؟..
- ما هو الموضوع الأقرب إلى عالم الشاعرة فابيولا بدوي .. وما السبب ؟؟..
- ليتك توردين نصا نثريا لك يمكن أن تعتبريه ارتفع إلى منزلة الشعر ..

غانية رستم18/03/07 04 :13 04:13:54 PMسؤال اشكالي

شكراً للاديبة هدى الخطيب على هذا الحوار و اهلا بالشاعرة فابيولا بدوي
قد يبدو لك سؤالي جريئا
فوجئت بجوابك السابق ان اسمك على اسم قديسة و كنت اعتقد انك مسلمة
أحمل المحبة و الاحترام للاخوة الاقباط في مصر و فيهم كثير عندهم وطنية شديدة تجاه القضايا العربية و فيهم معادون للعروبة بعيدا عن جانب الدين و بصراحة الى اي جانب تنتمي للامة القبطية او للعربية؟؟

فابيولا بدوي18/03/07 06 :11 06:11:56 PMحوارات ـ الأخت غانية رستم

الأخت غانية رستم شاكرة ترحابك بي سواء كنت مسلمة أم مسيحية
الحقيقة أنت طرحت سؤال جريء فعلا جعلني أتخطى الأسئلة الباقية، على الرغم من اعتزازي الشديد بها، لأجيبك.. لو أردت الصراحة أنا فوجئت به، ولا أعرف هل هو جريء أم غريب، أولا أنا مسلمة وأسمي فابيولا محمد، فهل هذا يعني أن لا شكوك حولي من حيث إلى أي جانب أنتمي؟
أيتها الأخت العزيزة، للأقباط في أمتنا وفي مصر على وجه التحديد مشكلات شديدة الحساسية، لا مجال هنا لذكرها أو مناقشتها، وهذا يدفع البعض بغباء للارتماء في أحضان من يظنون أنهم قادرون على حل هذه المشكلات. لكن السواد الأعظم من الأقباط غير ذلك، هم أصل مصر، والحضارة القبطية تمثل واحدة من أهم الإضافات للحضارة المصرية بعد الفرعونية. نحن جميعا في نهاية الأمر ننتمي إلى بلادنا وعروبتنا حيث الهم والجرح والحلم المفقود واحد.. وحتى نكون أكثر إنصافا علينا حصر أسماء الجواسيس الذين خانوا هذا الوطن وارتموا في أحضان العدو الصهيوني، وسوف تجدين أن المسيحيين نسبة لا تذكر على الإطلاق.. لك مني أحلى أمنياتي،

فابيولا بدوي18/03/07 07 :30 07:30:58 PMحوارات ـ هدى الخطيب



الصديقة العزيزة هدى الخطيب، بداية أنا بصدق شديد سعيدة بتواجدي معكم في هذا الصالون الثقافي بكل ما يحتويه من مشاركات متميزة ووعي واضح بجوانب كل سؤال يطرح، وبابتعاده تماما عن النمطية والأسئلة المكررة والمعتادة... شاكرة لك جهدك وحرصك على هذا التواصل الجميل وهذا ليس بغريب على مبدعة في حجمك..
بالنسبة لسؤالك الأول، بداية أنا لا أكتب الشعر بالفرنسية، ولكن ديواني الأخير "أنثى من رمال" تمت ترجمته إليها، وقد قمت بالمراجعة فيما بعد. وفعلا أنا لا أجد في أعماقي أية رغبة للكتابة بالفرنسية لسبب بسيط وهو أن كافة مشاعري هي بالعربية، وربما لهذا السبب كنت في غاية القلق حينما شاركت بهذه الأشعار للمرة الأولى في مهرجان تكريم خاص عقب وفاة الشاعرة وأستاذة الفلسفة الفرنسية المناضلة جنفييف كلانسي، حيث كان الحضور متميزا، وكل من حضر من الجمهور كان من المتخصصين سواء في الشعر أو الفلسفة. الحقيقة أنا لم ألتقط أنفاسي وأسترد ثقتي بنفسي إلا بعد القصيدة الثانية ومطالعتي لردود الفعل من أمامي. الغريب فعلا هو أن هذا الديوان على وجه التحديد جاءت الآراء من حوله لتؤكد على أنه قادر على مخاطبة وجدان وعقل القاريء الفرنسي أكثر من القاريء العربي حين يقرأه بالعربية، وهي مفارقة لم أفهم أبعادها حتى الآن. أما عن تواجدي في الساحة كعربية في الساحة الثقافية الفرنسية ففي الحقيقة الفضل في ذلك يرجع إلى أن إحدى أهم دور النشر في فرنسا، وهي دار لارماتان، قد اقتنعت بي وبكتاباتي، فنشرت لي في نهايات العام 2003 كتابا بعنوان (الأزمة العراقية ومستقبل القومية العربية) وتتولى منذ ذلك الوقت نشر أي عمل خاص بي.
ـ نعم، لقد اكتشفت العالم العربي وأنا في فرنسا، وهذا سبب لي دهشة كبيرة في باديء الأمر. خصوصا حينما تيقنت أننا في بلادنا يجهل كل منا الآخر، فأين هي فنون بلدان المغرب العربي المختلفة في بلاد المشرق؟ وغيره وغيره، وهذا التوغل في ثقافة الآخر الذي أنا جزء منه، جعل نظرتي تتغير تماما تجاه أشياء كثيرة، منها تقييمي لحضارتي وسط هذه الحضارات، تقييمي للمستوى التعليمي والثقافي في بلادنا، وكي أكون معك صادقة جعلني أتخلص من عنصريتي التي لازمتني في مصر، وجعلتني أقيم الأمور من حولي بشكل أكثر تواضعا وموضوعية. هذه التغيرات وغيرها منحتني عقلية أكثر انفتاحا، ورؤية أكثر صفاء وأظن أن هذا قد انعكس على كافة جوانب حياتي الخاصة والعامة.

أحمد صالح سلوم18/03/07 07 :31 07:31:10 PMأحمد صالح سلوم

الأديبة فابيولا :
تحية طيبة
سأحاول أن أسألك باتجاه مختلف ومن حكم تجربتي مع الصحافة العربية حتى لا أكرر أسئلة من سبقني من الأخوة والأخوات الأعزاء

*ورد في نطاق التعريف بك انك تكتبين المقالة السياسية فهل تشعربن انك تكتبين كما تشائين ام ان ثمة برمجة معينة ينبغي الالتزام بها لا سيما ان دور المال متغير أساسي واحيانا متغير حاسم في شبكة الحياة الاجتماعية والسياسية العربية على الأقل خلال أكثر من ثلاثة عقود..
- ومار أيك بروايات الروائي النجدي- في مقابلة لي معه للقدس العربي في قابس بتونس - الصديق الراحل عبد الرحمن منيف "مدن الملح"؟
- هل يمكن ان تشكل تجربتك مع هذه الجريدة تناولا مختلفا في فترة مقبلة من حياتك كما فعل هاني الراهب "رسمت خطا على الرمال"ملخصا تجربته في "الكويت"؟
*ورد ايضا انك مراسلة لجريدة "الوطن" هل تعتبرين انك قادرة على صياغة الخبر بموضوعية وتسردي كل ما تعرفينه..؟

فابيولا بدوي18/03/07 07 :49 07:49:03 PMحوارات ـ الأخ كامل الشهابي

الأخ كامل الشهابي، صادق امتناني من أجل هذه المقدمة الرقيقة، مؤكد أن الصالون يزداد ازدهارا بكم ومعكم،
ـ الشعر بالنسبة لي هو المنطقة التي لا أسمح على الإطلاق بأن تتلوث في أعماقي، فهو المساحة النقية في داخلي التي لا تقبل أي تنازلات أو مساومة، كما أن الشعر هو دائما في مقدمة الأشياء التي أتمنى أن أجتهد فيها بشكل كبير جدا يجعلني أحظى ببعض التميز على الساحة الثقافية.
ـ بالنسبة لي لا وجود لأوقات محددة أكتب فيها الشعر، بل على العكس أتصور أن أفضل البدايات لقصائد كان من الممكن أن تكون جيدة قد هربت مني، لأني لم أدونها في وقتها. غير أن ما يمكنني قوله، هو أني غير قادرة على تجسيد أي حالة أمر بها في وقتها، لابد وأن أنفصل عنها أولا ويمر بعض الوقت عليها حتى أعود إلى هدوئي النفسي الطبيعي، وقتها يمكنني الكتابة عنها، إذا ما وجدت
في نفسي القدرة على التعبير الملائم.
ـ من قال لك أن القصائد كلها مثل بعضها، أو أنهم جميعا أولادي، بطبيعة الحال هناك قصائد تكون قريبة من القلب، وأخرى حينما أقرأها أتعجب منها وكأني لست أنا من كتبتها.. الحقيقة هناك أكثر من قصيدة اعتبرها الأجمل، منهم بعض ما نشر بالأمس من خلال الحوار لذا لن أكرره، مثل الشرنقة، وجدب النهر، وأيضا أحب هذه القصيدة النثرية...
أنثى....
لم يبق من سؤالها سوى بصمة على الماء،
وارتعاشة فوق وسادتها.
لم تعتد أن تحمل عقارب ساعة، أو منديلا في لحظات الفراق،
يسكن إرهاق العناق ذاكرتها،
توطنت الأسفار في أعماقها،
فباتت تكره كل العناوين.

فابيولا بدوي18/03/07 08 :47 08:47:26 PMحوارات ـ الأخ نبيل حماد الأسعد


الأخ نبيل ولك أيضا تحية عاطرة،
ـ نعم الشعر الفرنسي في تفاصيله مختلف عن غيره، وبطبيعة الحال له ما يميزه ، قد يكون بينه وبين الشعر الأوروبي خطوط تماس، لكنه مختلف تماما عن شعر أمريكا اللاتينية مثلا في أسلوب استخدام المفردات. وبصرف النظر عن القوالب التي تجعل الشعر الفرنسي غير العربي، هناك تفاصيل الحياة، فإحساس العربي بالصحراء متباين جدا عن إحساس الفرنسي بها، أيضا الفرنسي يمكنه كتابة قصيدة كاملة وتراها جيدة جدا، حول علاقته بمظلته التي تلازمه معظم شهور العام، وتغدو شاهدا على كافة مفارقات حياته، نحن في بلادنا لا نهتم كثيرا وفي بعض البلدان لا نهتم على الإطلاق بهذه المظلة. عموما نحن لا نمتلك سريالية اللغة التي يمتلكها الفرنسي. أما كيف أثر هذا الشعر على شعري، الحقيقة لا أدري، ولكنه بكل تأكيد أثر على رؤيتي لبعض الأشياء، وهذا يمكن أن ينعكس على شعري دون قصد.. فمثلا صرت أكثر جرأة في التعبير، إلى حد كبير تمكنت من دفع الرقيب الذي يلازم المرأة المبدعة عموما من داخلي. من قبل دون أن أشعر كنت أضع رأي المجتمع وأولادي وأصدقائي وغيرهم في الاعتبار بشكل مبرمج جدا، الآن لا، إما أن أكتب ما أريده و أشعر به، أو أصمت تماما، أيضا لم أعد أدور حول المعاني من بعيد مثل السابق.
ـ باريس عاصمة قادرة على شحن أي شخص قادر على معانقة القلم. حيث الكثير من الأحداث، والعديد من المتناقضات، غير أنه من الصعب تحديد ما هو الشيء الذي يمكن أن تشحن به باريس مبدع على وجه التحديد، خصوصا وأني أحيا فيها منذ سنوات طويلة، بحيث باتت بالنسبة لي حياة ومعايشة يصعب تفاصيلها بدقة.
ـ الحب هو الحب، ولكن أسلوب الحب هو الذي يختلف بطبيعة الزمان وإيقاعه بل وتقنياته أيضا، فلا أظن أن هناك حبيبا يقول لحبيبته لقد افتقدتك منذ الأمس مثلا، كيف يفتقدها وقد حدثها على الموبايل عشر مرات، ويضع صورتها على شاشته، وأرسل لها من خلاله أكثر من رسالة، هذا إن لم يكن قد رآها خمس ساعات على الأقل منذ أن تركها من خلال كاميرا النت، الشعور باللهفة مثلا لم يعد له وجود كلمة مثل وحشتيني قد تلاشت تماما، بل باتت أكذوبة مع هذا التواصل الدائم، ولكن هذا لا يعني أن الحب قد اختلف. لابد وأن ينعكس هذا على الشعر، حيث أن حالة الحب نفسها قد صار لها تفاصيل مختلفة تماما. والحب حالة قبل أي شيء.

فابيولا بدوي18/03/07 10 :04 10:04:43 PMحوارات ـ الأخت حنان الرشيد

الأخت حنان، شاكرة اهتمامك وتواصلك،
ـ القصيدة عنوانها "إمرأة من ذهب الروح"، ولكن نص القصيدة هو ملك للشاعر الرائع طلعت سقيرق، وهو الوحيد الذي يملك حق إعادة نشرها من خلال الصالون، وليقيني أنه يتابع حوارنا، لو أراد فسوف تجدينه قد وضع القصيدة. أما عما يمكنني القول عنها، فهذه القصيدة هي إحدى لمسات هذا الشاعر الذي كلما حاولت استعراض الأصدقاء الذين مروا ويمرون في حياتي ولهم بصمتهم ولمساتهم في أيامي، أجد طلعت دائما هو الأول بجدارة. أحلى ما في المشاعر هو صدقها وقدرتها على تحمل الكثير من الأيام الصعبة، وأن يربط بين البشر شيء أكبر من كافة الأطر العادية والمستهلكة، وهذه القصيدة هي العصفور الذي قرر طلعت أن يطلقه من جنان صداقتنا ليطير في سماء الآخرين.
ـ المسألة ليست أنه في حاجة أم لا، لو لم يكن هناك ملهم لشعر الغزل على وجه التحديد، لتحول إلى صنعة شعرية، حيث الغزل في ماذا، إلا إذا تجاوز هذا الغزل الحدود الشخصية. ولكن الشاعر ليس بحاجة إلى ملهم لينظم الشعر العاطفي بشكل عام. فالأحاسيس وجود أواحتياج وكلاهما قادر على تحريك أحاسيسه.
ـ الحقيقة هناك ديوان بأكمله أتمنى أن أعيد كتابته وليست قصيدة واحدة، وهو ديواني الأول، ويحمل عنوان (مهلا أيها الرجل)، لا أريد أن أذكر لك كيف هوجمت، وأبسط ما قيل عني وقتها، أن لدي مراهقة محترفين وتخيلي أنت الباقي، بالطبع صدمت صدمة كبيرة فقد كنت أتصور أني كتبت شيئا عبقريا، ولكن ما جعلني اجتهد وأطور من نفسي وأستمر، صفحة هجوم نشرت حول الديوان، من قبل أحد الشعراء المصريين لكنه ختمها بقوله أن هذه الشاعرة تمتلك بدايات شاعرة جيدة لو اجتهدت. لو عاد بي الزمن لأعدت نظم الديوان كله، ليتها يا حنان قصيدة واحدة.

فابيولا بدوي18/03/07 10 :07 10:07:08 PMحوارات ـ الأخت حنان الرشيد

أشعر بحاجتي الماسة إلى الشعر، حينما أشعر بالاختناق في هذا العالم، وحينما أشعر بالإخفاق، وحينما أكون في حالة عشق
ولا أكتب الشعر في حالاتي العادية، أو حينما أنجح في عمل ما
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل  
قديم 11 / 02 / 2008, 29 : 05 AM   رقم المشاركة : [4]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: فابيولا بدوي الشاعرة المبدعة في صالون هدى الخطيب الأدبي

فابيولا بدوي18/03/07 10 :38 10:38:18 PM
حوارات ـ الأخت نبيلة محمد علي

الأخت نبيلة ولك من القلب تحية عاطرة خاصة،
ـ أنت تطلبين مني المقارنة بين كتابات شخصين لهما مكانتهما لدي وبين الشعر الأجنبي.
بعيدا عن المقارنة، إن للشعر الأجنبي حرارته أيضا، ونشعر بها حينما نقرأها باللغة التي كتبت بها، وليست مترجمة. ولكننا أيضا لا يمكننا إنكار أن الحرارة العربية في المشاعر هي أقوى بشكل عام.
ـ أنا معك في أن الشعر الغربي يركز على أشياء لا نتوقف نحن معها، لأسباب عديدة في مقدمتها، أننا شعوب تهوى التضخيم الأشياء الكبرى ولا تلتفت إلى سواها، على الرغم من أن أشيائنا الصغرى هي أشياؤنا الكبرى في أحيان كثيرة. أيضا المسائل نسبية فنحن نرى هذه الأشياء صغيرة، لكنهم يرونها كبيرة وهامة من وجهة نظرهم، كذلك نحن دائما نتباهى بتدفق عواطفنا كشعوب، ثم نرى قصيدة في بائعة الزهور، كقصيدة جاك بريفير الشهيرة، قد نظمت في شيء لا يذكر.
ـ الحب بشكل عام، سواء أكان للبشر أو الوطن أو الآخر أو الحياة بكل ما تحتويه من متناقضات.
ـ سأورد لك نصا هو قصيدة نثرية، ربما يفي بالغرض...
دوائر مغلقة
(ا)
كلما ابتلعني ضجر تسكعت داخل دهاليزي،
باحثة عن خفقاتي وعنك،
أعود من جديد إلى أقراص صداعي.
(ب)
شيء ما يمتلك تعاريج حروفي،
فيعيدني قصيدة مبعثرة.
(ج)
أتحسس بقاياه فوق سريري،
لم أسأله متى سيعود ؟
(د)
عشرة أقراص للصداع تناولتها،
غفوت لأحلم بأني شفيت.
استيقظت وتناولت المزيد،
وأدركت أني جزء من عالم يعشق الدوائر المغلقة.

فابيولا بدوي18/03/07 10 :59 10:59:17 PMحوارات ـ الأخ أحمد صالح سلوم

الأخ أحمد تحية طيبة،
ـ لو أنكرت أن هناك ثمة برمجة معينة في أية جريدة على مستوى العالم، أكون قد تجاوزت الحقيقة. وهذه البرمجة هي بدرجات طبعا. أما عن كتاباتي في الحياة، فأعتز بها إلى أبعد حد. أنا أكتب في زاوية تيارات، وهي معنية بالمتابعات السياسية، ويمكنني التأكيد على أنه لم تحذف لي كلمة واحدة، ولكن في بعض الأحيان يحضرني مقال وأتشكك في مدى قبوله أو رفضه، فلا أرسله من الأساس. ولكني بشكل عام لا أكتب سوى عن الواقع المصري، وهو واقع لا يقع تحت طائلة المحاذير المبرمجة.
ـ الحقيقة السؤال الثاني ليس واضحا بالنسبة لي، وأتمنى إعادته بشكل مختلف في الصياغة.
ـ لا أتصور أن تشكل تجربتي مع هذه الجريدة أو غيرها تناولا مختلفا في فترة مقبلة، ولكن من يدري، كيف تتغير الرؤى في المستقبل.
ـ نعم أنا مراسلة لجريدة الوطن السعودية منذ اليوم الأول لصدورها وحتى الآن، واعتبر نفسي قادرة على صياغة ما أريد دون أي قيود، أنا أكتب في الثقافة، وحتى الآن لم تصادر الجريدة على أحد المصادر أو الموضوعات التي أرسلها، حتى الشاعر أدونيس المحظور من بقية الصحف، ينشر عنه في الوطن بشكل طبيعي، وفي إحدى المرات في الصفحة الأولى وأتصور أن كل من أعمل معه في الصحيفة يعرف تماما، مع أرق أمنياتي.

19/03/07 07 :35 07:35:55
طلعت سقيرق

امرأة من ذهب الروح

إلى الشاعرة الصديقة فابيولا بدوي مع حبي

..

يتدفق في مرآة الصمت دمي


فأعود إلى كفيك


ألمّ الحبق الطالع


من وجد حكايات ومرايا


من عشق


وسؤالا مكتوبا


بالصدف البحريّ


على بعض مساءات ٍ مرتْ


فابيولا هل يذكرني


إذا ناديت الملاح


وشاح البحر


ودفء الأمواج


الأعلى من صدري


رائحة البحر تداعب


في هدأة هذا الليل ذراعي


وتروح تداعب صورتك


فأنهض من جسدي نحوك


لا ادري هل كانت صورتك


أم الطيف


أم الموسيقى


كوني يا أجمل سيدة


كل بلاد السحر


وخلي كفك تدخل


مثل صلاة النايات


إلى وقت


أشعر فيه بنبض القلب


يصير جسورا


من حلم لا شط لديه


ولا ربان


وفابيولا


تدخلني حتى بحر الكلمات


فأصرخ مثل المأخوذ


تعالي نركض


في ساحات الدنيا


دون حدود


دون فواصل


ما أروع أن اشعر


بالحب الجارف نحوك


رغم بياض الثلج


على خاصرة العمر


ترى هل تحمل كفاك


من السحر قليلا


كي أمسح


عن جبهة عمري


شيئا من تعب الأيام


وأرجع بعضا من وقت


لشوارع أدمنت


السير على بعض مفاصلها


فابيولا


يهمس في أذن البحر


غريب المظهر


هل ينفع


أن يأتي المجنون


بسلة عمر مكسور


كي يأخذ بعضا


من صدف الأشواق


ويمضي


يلتمّ البحر قليلا


ويروح يجادل


في أقصى الأرض الصياد


ويسأل هل ؟؟..


لا أحد يجيب !!


أحار وآخذ من ظل سمائك


معطف وجدي


وأروح إليك لعلي


أقطف من بعض دوالي الخمر


زجاجة حسن تسكرني


كل الأيام وتتركني


عند فراش صباحات الوجد


طريحا


يضحك في الظل الساحر


وجهك فابيولا


ويهز شبابيك الورد


تساقط مسكا وجمالا


وحكايات


اركض من ساق اللوز


إلى فيء الناي


وأنده يا أجمل سيدة


هزي لحظتنا


تسّاقط أغنية


وحكايات


كم أشعر


أنك أقرب فابيولا


يا شجر وأغنية الأحلام



دمشق 14/11/2005



طلعت سقيرق19/03/07 07 :36 07:36:59 PM
الشاعرة الرائعة فابيولا بدوي
تحيتي من جديد أرجو ألا نرهقك بأسئلتنا الكثيرة .. بصدق أنا فرح لاختيار الأديبة هدى الخطيب لك كشاعرة مبدعة في هذا الحوار ، ومن قبل للشاعر المبدع أحمد صالح سلوم ..وأكثر ما يسر تفاعل أعضاء المنتدى معكما بهذا الشكل ..
أريد فقط أن أوضح – وأنت أدرى – أن شعرك لا يشبه الرباعيات في الشعر العربي فتلك لها خصوصية كما تفضلت ِ .. لكنه أيضا وحتى لا يختلط الأمر على القارئ فالتشابه مع شعر الهايكو الياباني يأتي بالشكل دون المعنى والترتيب والبنية والقصدية من هذا الشعر .. فمثلا شعر الهايكو يعتمد على الشطر الأخير ويرتب عدد السطور .. أما شعرك فهو مفتوح ولا يتقيد بما تقيد به الشعر الياباني في بنيته .. كما أن شعرك لا يرتب سطورا محددة تخدم النهاية التي تأتي مختلفة جدا ومفاجئة في الشعر الياباني .. لشعرك باعتقادي خصوصيته التي تبتعد حتى عن الشعر الفرنسي .. عذرا هذا رأيي وأعلم انك في نقاش بيننا قلت ِ لي إنك تنظرين إلى التشابه مع الشعر الياباني من حيث التكثيف ، وأردت أن أوضح ، وأنت يا صديقتي أدرى بطبيعة شعرك رغم ادعائي أنني دارس جيد له ..

مستجاب19/03/07 08 :06 08:06:57 PM- مرة أخرى لك كل تحية وتقدير شاعرتنا فابيولا بدوي
أحب أن أشير هنا إلى ما قاله الشاعر أحمد صالح سلوم من حيث البرمجة والتبعية .. فهو حسب اعتقادي يظن أن الغرب عموما غير مبرمج !!.. وظني أن الأحداث التي مرت علينا مؤخرا تدل على أن الغرب مبرمج أكثر منا وهو تابع بامتياز لكل ما هو صهيوني .. سيقول إنه يكتب ما يشاء في اغترابه .. وأنا أقول له كل فنان يكتب ما يشاء .. ‘ذ التبعية أولا وأخيرا تبعية سياسية .. أعطني جهة نكتب لها ولا يطلع علينا من يقول أنها مبرمجة وتابعة لهذا أو ذاك من الاتجاهات .. ليس هناك خيار صاف مائة بالمائة .. وإلا لكنا ملائكة .. لا أدري ما رأي الشاعرة فابيولا بدوي والشاعر أحمد صالح يلوم .. ؟؟..

طلال يوسف19/03/07 08 :09 08:09:05 PMالشاعرة فابيولا بدوي كل تحية وود
- هل تكتبين جنسا أدبيا آخر : رواية ، شعر ، قصة ، مسرح .. أو غير ذلك وماذا عنه ؟؟..
- ألست معي في أن بعض قصائد محمود درويش وسميح القاسم وطلعت سقيرق وغيرهم تأخذ نمط الشعاراتية في كثير من الحيان ؟؟.. هل هذه الشعاراتية من متطلبات الكتابة عن القضية الفلسطينية ؟؟..

سناء عبد الله19/03/07 08 :11 08:11:12 PMكل تحية لشاعرتنا فابيولا بدوي وأهلا بك سيدتي
• هذا الصفاء الرائع في شعرك ولنقل أيضا التشذيب هل هما من تأثير الغرب .. أم هذا هو شعرك منذ البداية ؟؟..
• ما موقف النقد من شعرك وهب أنت متصالحة مع النقد ؟؟..

عبد الله سليمان19/03/07 08 :13 08:13:20 PMكل السلام والتحية للأديبة هدى الخطيب وللشاعرة فابيولا بدوي
- استوقفتني قصائدك ورأيت فيها صورة مغايرة عما نقرأ من شعر نثر .. هل سبب قوة قصائدك أنها منطلقة أساسا من معرفة الوزن ثم يأتي الانتقال إلى النثر واثقا ؟؟..

عبد الله سليمان19/03/07 08 :15 08:15:22 PMانتقالك لقصيدة النثر هل جاء تعبيرا عن الحرية أم عن قناعة بأن هذه القصيدة اجمل ؟؟..

عبد الله سليمان19/03/07 08 :16 08:16:58 PMقصيدة النثر العربية ما زالت تراوح في مكانها منذ سنوات طويلة .. ما هو السبب برأيك ؟؟..
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل  
قديم 11 / 02 / 2008, 54 : 05 AM   رقم المشاركة : [5]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: فابيولا بدوي الشاعرة المبدعة في صالون هدى الخطيب الأدبي

عبد الله سليمان19/03/07 08 :18 08:18:19 PM
إذا اعتبرنا قصيدة محمد الماغوط قصيدة نثرية مفاجئة .. فأين الجديد ؟؟..

فابيولا بدوي19/03/07 09 :08 09:08:43 PMحوارات ـ الشاعر طلعت سقيرق

صديقي الغالي طلعت، الحقيقة الأكثر سعادة بهذه الاستضافة هو أنا، عميق امتناني للمبدعة الرقيقة هدى الخطيب التي كانت سبب هذه اللقاءات الجميلة من خلال صالون أوراق الثقافي،
بالطبع كل ما ذكرته حول الاختلافات بين قصيدتي والقصيدة اليابانية صحيح مائة في المائة، وأنا فعليا قصدت التكثيف، وتصورت أن حديثي حول تكرار المعنى لدي حينما تطول القصيدة يحمل هذا التوضيح، ولكن ما قمت به أنت من شرح لهذه الاختلافات هام جدا حتى لا يحدث إلتباس حول معنى ما كتبته،
أيضا لك مني دائما عميق إمتناني، وهذه المرة لنشر قصيدة "إمرأة من ذهب الروح" من أجل الأخت حنان الرشيد، لها مني أصدق تحياتي،
بالنسبة للشعر الفرنسي، إذا ما تحدثنا عن قصيدة النثر، فلا أدري يا طلعت أين يكون هذا التجاوز، في الشكل أم المعاني، بالنسبة للشكل، الحقيقة نحن نكتب قصيدة بعيدة تماما عن الشكل الأساسي المتعارف عليه لقصيدة النثر الغربية، بل نكتب أحد أشكال تطوير ما بعد الحداثة حول قصيدة النثر. أما بالنسبة للمعاني فكيف يمكنني أن أحافظ على تواضعي إذا ما كان هذا رأيك في قصائدي؟
طلعت يصعب علي أن أنهي حديثي معك قبل أن أقول لك، كل عيد ميلاد وأنت شاعر ومتألق وفي سعادة لا حدود لها، مع حبي،

فابيولا بدوي19/03/07 09 :43 09:43:25 PMحوارات ـ د.زاهية مستجاب

-د. زاهية لك أجمل تحية مسائية بتوقيت باريس،
-لا أعتقد أن الشاعر أحمد صالح سلوم يظن أن الغرب عموما غير مبرمج، فقد كشفت أحداث الحادي عشر من سبتمبر الشهيرة للجميع قدرا هائلا من التعمية الإعلامية لدى المواطن الغربي، وكيف أن الإعلام الغربي في عمومه موجه. وكما ذكرت حضرتك لا توجد جهة واحدة ليست مبرمجة ولكن بمسافات، ولكل مكان إعلامي محاذيره الخاصة جدا، وبعيدا عن السياسة، نحن يمكن أن نناقش في صحفنا مثلا موضوع ضرب المرأة من قبل زوجها، وتجدين من يشجب ومن يؤيد، أتحدى أن تفتح صحيفة فرنسية هذا الموضوع إلا من جهة واحدة، الشجب فقط ، تحاشيا لثورة الجمعيات النسائية. وفي المقابل هل تنشر صحيفة القدس مثلا مقالا يمجد في دول الخليج والمملكة العربية السعودية حتى لو كان هذا رأي وقناعة الكاتب، بالطبع لا، فلكل مكان نهجه ومحاذيره، وكل ما يمكننا عمله هو احترام أقلامنا بحيث لا تسقط في مستنقع التبعية ولعبة المصالح، وأتصور أن تحقيق المعادلة ليس بالأمر السهل، ولكنه قائم وموجود.


فابيولا بدوي19/03/07 11 :37 11:37:36 PMحوارات ـ الأخ طلال يوسف

الأخ طلال ولك أيضا كل تحية وود،
ـ أنا لا أكتب سوى الشعر، سواء شعر التفعيلة أو القصيدة النثرية مؤخرا، ولكني أحلم أن أتمكن يوما من أن أكتب مسرحية شعرية، هي تحضرني بكافة تفاصيلها، ولكني لم أجد في نفسي الجرأة الكافية كي أكتبها بعد.
ـ قصائد درويش والقاسم وسقيرق غير متشابهة، حيث لا يرتدي أحدا منهم عباءة الآخر.. ولكنهم وغيرهم ممن يكتبون القصيدة الوطنية يملأهم حماسا كبيرا تجاه المستقبل، وجرح غائر يحركه ذكرى الماضي وتفاصيل الحاضر، وبشكل عام القصيدة التي تنظم من عمق الجرح تبدو شعاراتية، إذا ما صح التعبير. أما القصيدة الوطنية التي تكتب حول الحنين إلى الوطن، أو الحلم المفقود داخل الوطن هي التي تبدو أكثر هدوءا. بشكل عام، للقضية الفلسطينية أوجاعها الكبيرة التي يتم عنها دائما بتعبيرات كبيرة أيضا، وهذا طبيعي على ما اعتقد.


فابيولا بدوي19/03/07 11 :47 11:47:48 PMحوارات ـ الأخت سناء عبد الله

الأخت سناء شاكرة ترحابك الرقيق بتواجدي بينكم ومعكم،
ـ أنا جد سعيدة برأيك فيما أكتبه. ولا أعتقد أن الغرب قد كان له هذا التأثير الذي تتساءلين عنه، هذا هو شعري من البداية، ولكن الحياة في الغرب قد منحتني الفرصة للإطلاع بشكل أفضل، وكثرة الأسفار منحتني مزيدا من الشك والتساؤلات، وهذا أضاف إلي الكثير بشكل عام، ولكني مازلت أكتب كما بدأت دون احتراف أو صنعة، بل بما أشعر به كيفما أشعر به فقط.
ـ الحقيقة أنا متصالحة مع النقد تماما، حتى النقد اللاذع الذي اصطدمت به في بداياتي، أعطاني دفعة قوية للأمام. أنا لست في خصومة مع النقد والنقاد. النقاد يرون أن قصائدي من نوعية السهل الممتنع، وتحمل قدرا من البساطة، وهذا يسعدني كثيرا.


فابيولا بدوي20/03/07 12 :07 12:07:41 AMحوارات ـ الأخ عبد الله سليمان

الأخ عبد الله وكل السلام والتحية لك،
شاكرة جدا رأيك فيما قرأته لي من قصائد، والحقيقة ما شجعني على كتابة القصيدة النثرية هو أن قصائدي الأولى كانت موزونة، ففي رأيي الشخصي أن الشاعر الحقيقي لا يبدأ بقصيدة النثر، حيث لا تظهر قدراته الشعرية بالمقاييس المتعارف عليها في الشعر، ولكن بعد أن يكتب قصائد موزونة بشكل سليم، يمكنه تجربة القصيدة النثرية. أما عما إذا كان هذا سبب في قوة قصائدي، فأنا فعلا لا يمكنني الإجابة بشكل محدد، حيث أن أي إجابة تعني اعترافي بهذه القوة في قصائدي وهذا شيء كثير علي. مع أحلى امنياتي.


فابيولا بدوي20/03/07 12 :40 12:40:39 AMحوارات ـ الأخ عبد الله سليمان

ـ بالطبع المسألة لا تخضع للأجمل. فلكل نوعية من الشعر جمالها الخاص بها. لكني شعرت في مرحلة بعينها أن ما أشعر به وأريد كتابته، لن تتيحه لي سوى قصيدة النثر،وهذا يعني أن الحاجة لمزيد من الحرية في الكتابة أمام حالة بعينها دفعتني إلى قصيدة النثر، ولكن هذا لا يعني أني قد فضلت قصيدة النثر بشكل مطلق، وسأبتعد بقرار عن الشعر الموزون.
ـ قصيدة النثر العربية مازالت تراوح في مكانها منذ سنوات لأسباب عديدة، أولها أن قراء الشعر في بلادنا يتقلص عددهم، مما يدفع إلى عدم التجديد والتطور بشكل عام. أيضا عندما تجد رئيس تحرير لمجلة ثقافية يرفض نشر أي قصيدة نثرية، لا لسبب سوى أنه لا يعترف يما يسمى بقصائد النثر، مما ينفي أي وجود للفرص المتساوية ولمصداقية النشر بل يدعو هذا الوضع إلى الإحباط. أيضا أي حركة أدبية أو فنية جديدة لابد وأن يواكبها حركة نقدية حقيقية وواعية حتى تتطور وهذا غير موجود في بلداننا العربية، هذا إضافة إلى أن قلة من الشعراء هم من يكتبون قصيدة النثر عن قناعة وهؤلاء يتطورون مثل الشاعر أمجد ناصر على سبيل المثال، أما الغالبية فيكتبونها من باب الصيحة أو العجز، كذلك قصيدة النثر تحتاج إلى مساحة كبيرة من الحرية تكون متميزة وهو ما نفتقده في أوطاننا.
ـ شعر الماغوط ليس هو المعيار الوحيد الذي يجب علينا القياس عليه، على الرغم من مكانة الماغوط التي قال عنها غسان كنفاني إن للماغوط كلمات مسلحة بالمخالب والأضراس. ومع ذلك، فانها قادرة على تحقيق إيقاع عذب
ومدهش، وأحياناً مفاجئ. كأن يتحول صليل السلاسل إلى عزف منفرد أمام عينيك ذاتهما في لحظة واحدة. لكن هذا لا ينفي أن الجديد المدهش بحق هو في طور التطور الآن عبر بعض الشعراء المؤمنين بقصيدة النثر.


أحمد صالح سلوم20/03/07 01 :01 01:01:01 AMأسئلة

الأديبة فابيولا
تحية طيبة من جديد
سرني ردك بطريقة فيها بعض التمرد..وان كنت لا أريد ان ارهقك الا ما لفت نظري التفاعل الذي أخذه الحوار من شاعرنا الكبير طلعت سقيرق والدكتورة زاهية مستجاب..
هنا في الغرب ليس هناك برمجة بل سحق وابادة اعلامية فكما تعرفين ان اغلب من يسيطر على الاعلام هم صهاينة.. فتخيلي ان امبرطورية الصهيوني مردوخ مئات الصحف والتلفزات و..كانت مؤيدة لأكاذيب العدوان على العراق..
أسئلة أخرى:
*بحكم تبني دار لامارتان لكتاباتك وهذا اختراق جيد في مناخ العزل والتطهير العرقي للثقافة العربية في الغرب..برأيك لماذا ترفض كل دور النشر الفرنسية نشركتاب المؤرخ والفيلسوف الفرنسي الكبير روجيه جارودي.."الأساطير المؤسسة للصهيونية"؟.
*باريس منارة الثقافة العالمية وحاضنة المدارس الاساسية في الشعر والفن هل فقدت هذه المكانة لتحتلها نيويورك ام ان هجرة معاكسة تحط بها اليوم بعد الارهاب الامريكي الدولي؟
*من ترجم ديوانك الى الفرنسية..وهل تعتقدين ان ثمة علاقة بين المترجم والنص تصل الى حد الخيانة العظمى لان شعر ادونيس المترجم مرغوب ومشهور وعالمي أكثر من نسخته الأصلية؟
* في الترجمة الشعرية لديوانك هل هناك استثمار للتفعيلات الفرنسية الصوتية التقليدية ام انها عرض سردي حرفي للنص ام هناك تدخل تام في التركيبة اللغوية الفصيحة والأفصح؟؟
حاولت ان اكون استفزازيا لفائدة الحوار مع ارق تحياتي سيدتي الشاعرة

هدى الخطيب20/03/07 07 :08 07:08:54 AMالإتحاد الأوروبي العربي للديمقراطية و الحوار

تحياتي و شكري للجميع من شعراء و أدباء سّيدات و سادة على المداخلات القيمة و الكلمات اللطيفة..
شاعرتنا الغالية فابيولا تحياتي..
مجدداً في ختام حوارك مع شاعرنا الغالي طلعت سقيرق قلت:
" ما زلت ألحظ ما يشبه القطيعة بين كل ما يحدث في أوساط المثقفين العرب المقيمين في الخارج من أنشطة و تدفق إبداعي و بين ما يحدث في الداخل، توجد بعض القراءات و الأعمال الإبداعية هنا و هناك، و لكن لا توجد معايشة و محاولات تواصل حقيقية و ملموسة".
أرى المواقع و المدونات ساهمت اليوم بقدر لا بأس به من التواصل و الحوار الهادف بين المثقفين العرب أينما كانوا، برأيك بين الداخل و الخارج و بوجود الانترنيت كيف يمكن أن نبني جسوراً من التواصل الحقيقي؟
لديّ صديقة كاتبة صحفية و مفكرة أميركية عربية الهوى وقد عاشت قسماً من طفولتها في مصر حيث كان والدها يعمل في السلك الدبلوماسي، تلحّ عليّ منذ سنوات لنقوم بإنشاء رابطة صداقة أدبية ثقافية بين العرب و الغرب تعرّف الشمال الأميركي أكثر على الثقافة العربية و قضايانا بالشكل الصحيح إلخ..و بالإضافة لها لدينا عدد لا بأس به من المثقفين من كندا و أميركا لديهم الاستعداد و الحماس لإنشاء رابطة أدبية ثقافية كهذه، نفكر برابطة أدبية تربط بين الأدباء في الداخل و المهجر و تحمل الكثير من الطموحات و الأهداف منها: " الرابطة الفلسطينية لتدوين الجرائم الصهيونية" و يمكن لاحقاً أن ننشئ رابطة صداقة أدبية، في السياق أنت قمت بتأسيس و إنشاء: " الاتحاد الأوروبي العربي للديمقراطية و الحوار" و هذا الاتحاد مسجل في بريطانيا و أحد أهدافه تدعيم كافة سبل الحوار حول القضايا المصيرية في المنطقة العربية، فهل لك أن تحدثينا قليلاً عن أهداف هذا الاتحاد و طموحاته؟؟
شكراً جزيلا و إلى مداخلة أخرى


توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل  
قديم 11 / 02 / 2008, 44 : 06 AM   رقم المشاركة : [6]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: فابيولا بدوي الشاعرة المبدعة في صالون هدى الخطيب الأدبي

أحمد شهاب الدين20/03/07 12 :47 12:47:17 PM
الأديبة المتميزة هدى الخطيب
الشاعرة المبدعة فابيولا بدوي
كل التحية والتقدير وشكرا على مثل هذه الحوارات الرائعة
الشاعرة فابيولا
- أعتقد أن القارئ لا يشعر بالإشباع والارتواء مع القصيدة القصيرة .. وليس هناك دائما تكرار في القصيدة الطويلة .. فهل تعتبرين أن القصيدة القصيرة هي الأفضل أم انها الأقرب إليك نفسيا ولماذا ؟؟..
- سيدتي قرأنا لك العديد من القصائد والمواد في موقع الأديبة هدى الخطيب أوراق 99 وكنت دائما متميزة غنية الثقافة ثرة العطاء .. هذا الثراء الكبير هل كان نتاج تلاقح عدة ثقافات جراء سفرك وتنقلك أم هو جراء أعمالك المتعددة في الميديا ؟؟..

نبيلة محمد علي20/03/07 12 :51 12:51:14 PM-
الشاعرة الرائعة فابيولا بدوي قصدت بسؤالي : كتب الشاعر طلعت سقيرق " غدا تعرفين " للأديبة هدى الخطيب فتخرج القصيدة المنشورة في أوراق 99 رائعة.. أين مثل هذا الشعر في حرارته العالية .. ؟؟.. هل نجد مثيلا لذلك في الشعر الأجنبي ؟؟.. القصيدة التالية التي كتبها الشاعر طلعت سقيرق وأثارت الكثير من التعليقات والإعجاب وهي افتراضا مني موجهة للأديبة هدى الخطيب :

غدا تعرفين


شعر : طلعت سقيرق


غريبٌ هدى !!..


أن أهزّ سرير المساء ِ


بفضة ِ عمري وناي ٍ من الذكريات ِ


غريبٌ هدى ..


أن تنامي كوردة عشق ٍ


على راحتيّ


وأن أستحم َّ بنغمة ِ آه ٍ


وأنت هناكَ بتلك الديارْ


أراك ِ تروحين فصل ربيع ٍ


تعودين فصل ربيع ٍ


ومثل اليمام تزقين بالحب ِّ


والعشق ِ


ضلعَ النهارْ


هدى عفو عينيك ِ


هاتي قليلا من الدفء ِ


أرجوك ِ لا تستفيضي بشرح ِ


التفاصيل عن جوّ تلك البلاد ِ


وكيف تصير الثلوج ركاما


بحجم ِ جدارْ


حبيبة عمري رويدا


فإنّي هنا رغم كل ِّ الشموس ِ


بدون ِ ثمارْ


تعرّى الزمان ُ


وهيمنَ وجه الخريف ثقيلا


على كلِّ دارْ


هدى نحن نحيا..؟؟..


أشكُّ !!


نسير على كل درب ٍ .. ؟؟..


أشكُّ!!


أحس بأنّ جميع الوجوه ِ


تحنّطَ فيها الشعورُ


فصارتْ بقايا وجوه ٍ


وظلَّ انكسارْ !!..


هنا جثثٌ حين تمشي


تصكّ العظامُ العظام َ


تمطّ الجماجمُ عظمَ الشفاه ِ


بغير دثارْ !!..


أنا يا هدى جثة ٌ مثل غيري


يدقـّون َ يمحون كل البلاد


أظلّ تثاؤبَ ليل ِ طويل ٍ


كغيري!!..


على شاشة ٍ قرب عينيّ


كنت أراقب وجهك يا قدسُ


آخ ٍ وآخْ


هدى لا تلومي دموعي فقلبي قتيلْ


وجرحي كهذا الزمان طويلٌ طويلْ


وقهري من القهر ِ شاخْ


فآخ ٍ وآخْ


هدى يا حبيبة عمري


أأصرخُ !!..


ما عاد يجدي الصراخْ !!


أنا متعب ٌ يا هدى


رأيتك في كندا تسألينْ


عن الناس في وطن ٍ من حنينْ


عن القدس والمسجد المستباح ِ


وهذا البكاء الحزينْ!!


هدى كلّ شيء ٍ بخير ٍ فنامي !!..


غدا حين تصبح فينا الجراحُ


بحجم البلاد جميع البلاد ِ


غدا تعرفينْ !!..


إذا لم نغيرْ جلود الوجوه ِ


ونبض القلوب ِ


إذا لم نغيرْ


أحاسيس هذا الزمان الكئيب ِ


غدا تعرفينْ


بأنا ذهبنا ورحنا وصرنا


أقلَّ وأدنى من الميتينْ


غدا تعرفينْ



سميرة خير الله20/03/07 12 :55 12:55:37 PM• كل الشكر لشاعرتنا فابيولا بدوي على هذا الحضور الرائع والإجابات التي تدل على ثقافة وتميز ..
سيدتي هل حضور الشعر في فرنسا يعتبر أفضل منه في الوطن العربي ؟؟.. ومتى تشعر فابيولا بدوي بأن القصيدة قد أشبعتها عاطفيا في جو كجو باريس المعبأ بالثقافة كما يقال ؟؟..
• الشاعر الكبير سعدي يوسف يعيش في بريطانيا .. قصائده الأخيرة غريبة وبعيدة جدا عن أي جو نعرفه .. يكاد يكون كلاما عاديا .. أهو تأثير الغربة أم مأزق الشاعر والشعر .. ؟؟..


فابيولا بدوي20/03/07 03 :22 03:22:34 PMحوارات ـ المبدعة هدى الخطيب

هدى قبل أي شيء أنا سعيدة بمداخلتك، حيث حضر النجم الحقيقي لهذا الصالون الذي هو أنت، قد اكتسبت منه الكثير وتعلمت منه الكثير، وسعدت سعادة بالغة بكافة المداخلات دون استثناء...
ـ الحقيقة ما كنت أعنيه هو دور المثقف العربي سواء إبداعيا، أو على اعتباره يعد من النخب القادرة على تحريك الواقع نحو الأفضل. صحيح أن شبكة الأنترنت سواء عن طريق المواقع أو المدونات قد حققت نوعا من الاتصال ولكنها لم تحقق التواصل الحقيقي الذي ينبغي أن ينمو بين هؤلاء المثقفين. لقد حضرت أكثر من مؤتمر يناقش لمناقشة الوضع الثقافي والفكري العربي، والبعض منها نظم في باريس، هل تصدقينني أن أية إشارة لم تذكر في كل منهم تخص المبدع أو المثقف أو المفكر المقيم في الخارج، وكأن كل دوره ينحصر في أنه بحضوره قد أعطى للمؤتمر صبغة مختلفة، أو قام بالتوفير في ميزانية المؤتمر حيث هو موجود بالفعل إذا ما كان المؤتمر في البلد التي يقيم فيها. أذكري لي كم عدد المثقفين العرب الذين انتفضوا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وصبوا حديثهم على أثر هذه الأحداث على العرب المقيمين في الخارج، وعلى ما يمكن أن يواجه صغارهم في خضم هذه الأحداث، كل من يتحدث عن هذا الموضوع تجدينه إما مقيم في الخارج بالفعل، أو هو موال لأمريكا ويتخذ منها ذريعة، غير أنه في أزمة الحجاب في فرنسا، وجدت معظم المثقفين الموالين لحكوماتهم يتدخلون بأرائهم، ويسب البعض منهم شيراك، وكأن الكبت الذي يعانيه من سلبيته داخل بلاده أراد أن يفرغ شحنته بلا مبرر واضح. ولكن الدور المشترك والوجود المشترك، والقدرة على التواصل بين الأفكار التي يحملها المثقف في وطنه ونظيره في الخارج، لا وجود حقيقي لها. وهذا التواصل لن يكون موجودا، إلا إذا ما حافظ المثقف في الخارج على هويته بشكل لا لبس فيه، وأن يكف المثقف في الداخل على اعتبار أن المقيمين في الخارج هم خارج السياق حيث الحياة سهلة والمشكلات محلولة، والمعاناة لا وجود، هم مثقفون يكتبون من برجي عاجي وكأنهم في كوكب آخر، بالطبع أنا لا أعني أن المثقفين في الخارج ملائكة، ولكن كيف نغفل أن منهم من حمل قضايا وطنه على كتفه، وأنه سجن أو نفي بسبب مواقفه هذه. كيف تتم معاملة هذا المثقف على أنه يعيش في الخارج ولا يشعر بهم اليومي الذي يعانيه المواطن داخل بلاده، وأنه غير قادر على التعبير عنه.
ـ بالطبع أنا مع المئات من هذه النوعية من الرابطات، وأن تنمو وتتكاثر، وأن يكون من بينها رابطة بين المثقفين داخل وخارج أوطانهم، حيث يناقشون همومهم، ومشكلاتهم، ويتبادلون وجهات النظر في القضايا المختلفة، وكذلك الإبداعات فيما بينهم، في محاولة لتقريب الرؤى ووجهات النظر.
ـ الاتحاد فكرته تقوم ببساطة على أنه لا وجود في الوقت الحالي لأي حوار ناجح بين الشرق والغرب حيث يجهل كل منا الآخر، ولا يوجد من الأساس ما يسمى بحوار الأديان، فأنا شخصيا لا أعرف كيف تتحاور الأديان، وكل طرف مؤمن أن هذا هو كلام وأمر ربه، هل ندخل إلى قاعة لنناقش كلام الله. وفي كل الحالات كيف يمكن أن ندخل في حوار عربي وأي طرف ونحن إذا ما اجتمعنا لا نتفق على رأي. الأساس أن نعمل على تقريب وجهات نظرنا نحن العرب فيما بيننا أولا. وهذا هو هدف الاتحاد، أن يتم طرح إحدى القضايا الملحة على الواقع العربي، وأن تتم مناقشته من خلال مختصين ومن خلال مجموعة من المهتمين بهذه القضية، بمعنى أنهم قد يتغيرون عند طرح كل قضية، على أن يمثل هذا الحضور معظم التيارات والمذاهب التي يحتويها وطننا، فعلى سبيل المثال، موضوع الأقليات شارك فيه باحثين ومهتمين من السنة والشيعة والأكراد والأقباط ورموز الجالية المسلمة في فرنسا، ومن البربر والعرب وهكذا، من أجل الوقوف على نقاط تلاق وليس مناقشة الاختلافات حيث لا طائل من ذلك. ثم يتم نشر الاجتماعات التي تخص كل قضية على الموقع الخاص بالاتحاد، ومن خلال التعليقات يمكن أيضا تصحيح أحد المسارات أو الأفكار التي طرحت في الاجتماع. هو مساحة مفتوحة تماما لتلاقي الباحثين والمعنيين بعضهم وبعض من خلال اجتماعات الاتحاد، وبينهم وبين المواطن من خلال الموقع. أيضا يقوم الاتحاد بتنظيم لقاءات بين شخصية عربية يقع عليها الاختيار والمثقفين العرب المقيمين في باريس في حوار مفتوح تماما بلا رقابة أو محاذير. وقد حدث هذا مع الاستاذ جمال البنا، الذي امتد حديثه مع الحضور إلى أكثر من أربع ساعات متواصلة، وأيضا توضع هذه اللقاءات على الموقع.
الحقيقة كنت أحمل حلما كبيرا لهذا المكان، ولكني مررت بظروف عائلية وصحية جعلته يتوقف لفترة، ولكنه مؤخرا بدأ يستعيد نشاطه ولحين عودة الموقع لعمله، اقترح الصديق الغالي طلعت سقيرق إنشاء مدونة خاصة به.

فابيولا بدوي20/03/07 04 :21 04:21:56 PMحوارات ـ الأخ أحمد صالح سلوم

الأخ الشاعر أحمد تحية خاصة جدا لك، وشاكرة لك اهتمامك بهذا التواصل،
ـ بداية أنا سعيدة بتواجدي معكم ولا أشعر بأي إرهاق على الإطلاق. أنا متفقة معك تماما في كل ما ذكرته حول الهيمنة الصهيونية على الإعلام في الخارج. وإن أردت مزيدا من الصراحة لا توجد دولة عربية واحدة بمنأى عن التبعية أو البرمجة التي عبرت أنت عنها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عبر التبعية للولايات المتحدة الأمريكية. وعموما جميل أنك لا تسحب تقديم التنازلات على كل من يكتب، والأجمل أنك قد اعترفت بذنبك الذي أتمنى من كل قلبي أن تغفر كتاباتك من خلال النت بعضا منه.
ـ روجيه جارودي له وضعية شائكة جدا، فهو مصنف على اعتباره معاد للسامية، وهي جريمة حوكم عليها من قبل لأنها تقع تحت طائلة القانون الفرنسي، وأي دار نشر تفضل أن تنأى بنفسها عن المشكلات التي يمكن أن تلاحقها، وتسبب لها خسائر كبيرة. خصوصا وأن دور النشر فعليا وعمليا تنشر عددا ضخما جدا من الكتب بلغ منذ عامين 1600 عنوانا عن دار لارماتان في عام واحد، والخسائر تكون كبيرة جدا إذا ما طالت الدار نفسها. وفي لقاء لي مع جارودي لمعرفة رأيه في أحداث سبتمبر فور حدوثها، كان الرجل قد حجب موضوع التعامل مع دور النشر الفرنسية حول هذا الكتاب من ذهنه تماما. وما ينسحب على جارودي ينسحب أيضا على أعمال المراجعين التاريخيين وفي مقدمتهم روبرت فوريسون الذي تلغى في بعض الأحيان مؤتمرات في أوروبا فقط لمجرد توجيه الدعوة له. المشكلة هنا تكمن في تجريم القانون الفرنسي لمن يثبت عليه عبارة واحدة يمكن أن تنطوي تحت ما يعرف بمعاداة السامية.
ـ يمكن ببساطة أن تتهمني بالتحيز، ولكن باريس كانت ومازالت وستبقى عاصمة الثقافة دون منازع. غير أن الحركة الثقافية على مستوى العالم اليوم في حالة انكسار، فلا وجود لسارتر آخر أو لدالي أو بيكاسو وغيرهم حتى تغزو العالم أعمالهم انطلاقا من الاحتضان الفرنسي. كذلك لا وجود لحركات فنية وأدبية تحمل خطوطا حادة للتجديد وتبشر بميلاد ثورة فنية مغايرة. أما نيويورك الآن فهي تحيا أزمة حقيقية وربما كانت هذه الأزمة التي تعرف بأزمة انحطاط الحضارة، هي المحرك الدافع لحركات ثقافية متمردة تظهر بين الحين والآخر، وبمناخ قادر على إنتاج أدب متميز حتى من قبل المهاجرين وليس الأمريكيين فقط. أيضا لفرنسا على الرغم من أمجادها أخطائها التاريخية تجاه الفنون، أما أمريكا فقد كانت تتعامل دائما من خلال منظور آخر. فعلى سبيل المثال من لفت نظر فرنسا إلى أهمية أعمال الفنانين التأثيريين هو الإقبال النهم من قبل الأمريكان على شراء لوحاتهم، فقررت فرنسا التي كانت تلقي بلوحاتهم في المزادات إلى النزول من عليائها وأن تتخلى عن الخيلاء الفنية التي كانت تتمتع بها، وتبقي على البقية الباقية من لوحاتهم.
ـ قامت على ترجمة ديواني إلى الفرنسية أستاذة فلسفة في إحدى الجامعات الجزائرية حيث تمتلك اللغتين العربية والفرنسية، وقامت بكتابة المقدمة الفرنسية الشاعرة والفنانة التشكيلية كاترين سيمون ستول وهي فرنسية عاشقة للصحراء العربية وتحيا فيها معظم أوقات السنة. والترجمة هي ترجمة حرفية للنص العربي الخاص بي. ولا يوجد أي استثمار للتفعيلات الفرنسية الصوتية التقليدية.
ـ نعم في بعض الأحيان تحمل الترجمة الكثير من الخيانة للنص الأصلي، وخصوصا حينما يكون كاتب النص الأصلي لا يملك ناصية اللغة التي تتم الترجمة إليها أو يجهلها تماما، حيث يصبح من حق المترجم اختيار المرادف الذي يراه والذي قد لا يكون هو ذاته الذي يريده كاتب النص، أيضا قد يفهم المترجم معنى مغاير للمعنى الذي يعنيه المبدع ويعبر عنه على أساس أنه المعنى المطلوب، من هنا تأتي الخيانة للنص الأصلي.
أدونيس يهتم بمراجعة نصوصه، ويملك أدوات اللغتين العربية والفرنسية تماما، ويدفع بنصوصه إلى مترجمين أو جهات يثق فيها ويعرف كيف يتعامل معها. وحتى في حالة الترادف فمن حقه الموافقة عليها إذا ما كانت ستثري النص للغة المترجم إليها، حيث أنه قادر على التميز بين المرادفات باللغتين كما أشرت.
ولك أيضا أرق تحياتي وأحلى أمنياتي،

فابيولا بدوي20/03/07 05 :34 05:34:45 PMحوارات ـ الأخ أحمد شهاب الدين

الأخ أحمد مرحبا بك، ولك كل التحية وصادق التقدير،
ـ بالطبع ليس هناك دائما تكرار في القصيدة الطويلة. لكن القصيدة الطويلة معي أنا على وجه الخصوص تكرر معانيها دون أن أتنبه لذلك، بمعنى أن العيب في أنا وليس في القصيدة الطويلة، وربما ينبع هذا العيب من أن القصيدة الطويلة تحتاج أن يعمل عليها الشاعر بعد الانتهاء منها. في يوم قال لي الشاعر بلند الحيدري، رحمه الله، أن الشاعر الحقيقي 30 في المائة موهبة، و70 في المائة صنعة وحرفية يعمل بها على قصيدته. الحقيقة أنا لا أملك هذه القدرة، حيث أكتب القصيدة كما أشعر ، وتنتهي القصيدة بالنسبة لي بمجرد الانتهاء من كتابتها، ربما هذا ما جعلني أرتبط بالقصيدة القصيرة نفسيا، حيث هي الأقرب لي في الكتابة.
ـ أنا في غاية السعادة والامتنان من أجل رأيك فيما أكتبه، ولو كنت أتمتع ببعض القدر مما ذكرت، فمن الطبيعي أنه نتاج لخبرات حياتية متعددة، منه تعدد الثقافات التي عشت بينها وتفاعلت مع بعضها، ومنه تنقلي ما بين الصحافة والإعداد التلفزيوني في فترة، ومنه أيضا الاهتمام بالعالم من حولي، ومنه أيضا الاستفادة من الأخطاء التي أقع فيها، والأهم من ذلك كله أن في حياتي أشخاص هم بمثابة البوصلة بالنسبة لي. الإنسان مجموعة متشابكة من اللقاءات مع الواقع كل منها يشكل في أعماقه شيئا مختلفا.

فابيولا بدوي20/03/07 05 :44 05:44:40 PMحوارات ـ الأخت نبيلة محمد علي

الأخت نبيلة لك أرق تحياتي،
يبدو أن إجابتي على سؤالك لم تكن محددة، وشاكرة لك أهتمامك بإعادة السؤال مرة أخرى
لا لن تجدي في الشعر الفرنسي أو الأوروبي مثل هذه النوعية من الكتابات التي تجمع بين هدى وطلعت، لسببين الأول أن الواقع المادي في هذه البلاد يفرض مفرداته بل ويفرض نفسه على الأسلوب أيضا.
ثانيا أن هذه الشفافية التي تجمع بين هدى وطلعت يصعب أن تجديها في الواقع الغربي بشكل عام، حيث طبيعة العلاقات التي تجمع بين البشر حتى القريبين منهم مختلفة في تفاصيلها إلى حد ما. ولكن هل أقول لك شيئا عجيبا، لو ترجمت كتابات هدى وطلعت سوف تلقى قبولا كبيرا من القاريء الغربي، ربما لأنها مختلفة عنه، وربما لأنه متعطش لمثلها دون أن يدري. المواطن الفرنسي مثلا متوتر ليل نهار فهم كائنات مفزوعة باستمرار، لماذا صدقيني حتى الآن لا أدري، ولكن هذه تركيبته التي تنسحب بالطبع على تركيبة شعرائه، هذا التوتر لا ينسج مثل هذه الكتابات. مع صادق أمنياتي

فابيولا بدوي20/03/07 06 :01 06:01:56 PMحوارات ـ الأخت سميرة خير الله

الأخت سميرة لك مني أرق تحياتي،
ـ بالمقاييس العامة لم يعد للشعر في فرنسا حضوره كما في السابق، يوم أنجبت أو احتضنت فرنسا أفضل شعراء العالم، ولكن بالمقارنة بالبلدان العربية هو أفضل بكثير. فحتى الآن مازال هناك اهتمام من المواطن الفرنسي بالشعر والشعراء، حيث نسبة الحضور جيدة، ومستوى المناقشات ناضج. الحقيقة العالم كله بات يحيا بمقاييس غير التي تعارفنا عليها، هل تدرين مثلا أن أفضل متابعة للشعر والشعراء الآن موجودة في الهند، وأن القاعة يحضر بها أكثر من ثلاثة آلاف شخص من أجل الإصغاء إلى شاعر، وقد أكد لي البعض أن عدد ما يصلهم من رسائل من هذا الجمهور بعد أمسية شعرية واحدة هناك يتجاوز عدد ما وصله في حياته كلها من رسائل. أيضا هذا الاهتمام موجود في المكسيك والأرجنتين. ولكن على اعتبارك شديدة التواضع وتقارنين بين فرنسا والبلدان العربية فثقي أن فرنسا أفضل بكثير.
ـ الحقيقة لم أشعر على الإطلاق بمثل هذا الإشباع الذي تتحدثين عنه وليتني لا أفعل حتى أظل دائما في دائرة البحث عنه حتى آخر العمر. أما باريس فهذه عاصمة لا تعرف كيف تصل بالشخص أي شخص إلى درجة الإشباع، وكل في مجاله. حيث دائما أنت في حالة لهاث مع ما زل تجهلينه. وأيضا القصيدة التي أكتبها لا تبعث في داخلي على الدفء أو الراحة. القصيدة التي لم أكتبها بعد هي ما تجعلني أشعر بالطمأنينة وسط كل نعيشه هنا من صخب.
ـ بالنسبة للشاعر الكبير سعدي يوسف وقصائده الأخيرة، لا أعتقد أن لها علاقة بالغربة وتأثيراتها.

هدى الخطيب21/03/07 08 :05 08:05:53 AMتحياتي

تحياتي و عميق تقديري للسيدات و السادة على المشاعر الجميلة و المداخلات القيمة اليوم كما في كل يوم
الشاعرة المبدعة فابيولا تحياتي و عميق مودتي
لكل منا أحلام و طموحات بعضها ممكن التحقيق و الآخر يكفينا أحياناً أن نحلم بها و نحلق بين الممكن و المستحيل زمناً رغداً..
و لكل مرحلة من مراحل حياتنا أحلامها، بين خيالية الشعراء و واقعية الكاتبة في الشأن السياسي و الدراسات و قوّة الشخصية الواضحة عندك ما هو ملخص أحلام و طموحات فابيولا بدوي
الشاعرة الكاتبة و المفكرة؟؟؟
من هي الشخصية العربية التاريخية التي أحببتها و تركت أثراً في نفسك؟
شخصية واحدة أو أكثر و في أي مجال كان.
و من هي المرأة (من أي جنسية أو عصر) التي أعجبتك و أثرت بك ؟؟
شكراً و إلى مداخلة أخرى



فابيولا بدوي21/03/07 01 :33 01:33:11 PMحوارات ـ العزيزة هدى الخطيب

العزيزة هدى ولك أرق تحياتي وعميق امتناني وأحلى أمنياتي،
كنت في السابق أمتلك مساحة من الحلم بحجم الكرة الأرضية، وكنت أراها كلها واقعية وسهلة التحقيق، فقط تحتاج إلى الوقت والعمل الجاد والتمسك بهذه الأحلام، هل تصدقين كان من بين أحلامي وليس حلمي الأكبر المساهمة في تغيير عيوب هذا الكون. كنت أحلم بحالة عشق لا مثيل لها، وبمحيط صاف مملوء بالحب والأمل، وبوطن بلا ظلم ولا جراح، وخال من طفل يبكي من عدم العدالة. تخيلي العشرات من الأحلام الوردية، وتأكدي أني كنت أحملها، وكنت على قناعة كاملة بإمكانية تحقيقها. كنت أراها سهلة جدا فقط نحتاج إلى المزيد من الإيمان بالعدل والحق والخير والجمال.
شيء فشيء أخذت هذه الأحلام تتقلص. الواقع أفسد علي سعادتي بها. وحينما يأتي الوقت الذي تقسين فيه الحلم وتضبطين إيقاعه على الممكن المتاح، فهذه هي نهاية العلاقة باليوتوبيا الخاصة بك. الآن أنا أعي أن الأحلام الكبرى الخيالية لا مكان لها في واقعنا، وأيضا لم أتمكن من تغيير نفسي. فمثلا أنا لا أقبل أن تصبح راحة البال، كما يقال في الكثير من الأحيان حلما، أو أن تكون حريتي حلما، أو حتى على المستوى السياسي أن تصبح الديمقراطية حلما. ففي رأيي أن البديهيات والأدوات حينما تتحول إلى أحلام تصبح الحياة بلا معنى.
عموما أقرئي القطع الثلاثة الآتية وهم من ديواني الأخير، يمكنك معرفة الفرق بين ما كنت أحدثك عنه من أحلام سابقة والآن....
أحيانا أتعجب، لماذا نصف أحلامي
مغروس دائما في اليأس؟
ــــــــــــــــــــــــ
حين يفاجئني الموت،
سوف أروي له قصصا حول كاهنات المعبد،
وتاج الشوك فوق رأس المسيح،
عن شك القديسات،
وكبد حمزة الممزق.
سوف أردد على مسامعه حكايات عن،
نيتشه وفاجنر..
عن سارتر وساجان ودالي،
سأطلعه،
على ألم لم أعرف كيف أحاصره،
وصدر كان باتساع العالم ثم ضاق،
سأشكو له حياة أقصتني،
وأرض أنجبتني ونفتني،
وفحولة رجال أنهكتني،
حينها سوف أخرج مع موتي،
راجية ألا أعود مرة أخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
أعبر فوق بقعة الدماء
وألعن نصل السكين بين يدي
لم يمنح شراييني
موتا يشبه ما أراه في العيون
بل المزيد من التكرار القلق.
ـــــــــــــــــــــ
ـ المرأة التي أعجبتني وأثرت في هي فرانسواز ساجان بكافة تفاصيل حياتها. هي من قالت، (الرجال يصنعون عظائم الأمور هذه حقيقة لكن النساء يصنعن الرجال وهذه حقيقة ننساها دائما). كم كانت بسيطة ومتهورة وحالمة عاشت كما أرادت أن تعيش وحتى نهاية حياتها. قبل وفاتها بقليل كانت تحاكم في قضية خاصة بالضرائب، ولم تحضر بسبب سوء حالتها الصحية، في ذلك اليوم قال عنها محاميها: إن موكلتي لا تفهم شيئا في القضايا المالية، ولا تجيد التعامل مع حقوقها كمؤلفة، ولا تفرق بين الفرنك الواحد والمليون. هذه العبارة تلخص عفوية ساجان التي واجهت بها الحياة.
ـ شخصية تاريخية هي تشي جيفارا بلا منازع، ربما من بعده تأتي شخصيات أخرى تثير اهتمامي إلى حد كبير، ولكن جيفارا هو الحلم الذي تفتح وعيي عليه.
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل  
قديم 11 / 02 / 2008, 31 : 07 AM   رقم المشاركة : [7]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: فابيولا بدوي الشاعرة المبدعة في صالون هدى الخطيب الأدبي

طلعت سقيرق21/03/07 05 :56 05:56:00 PM
الشاعرة فابيولا بدوي يا صديقتي
أتذكر – ربما كان ذلك وهما مني أو شيئا خاطئا علق في الذاكرة – أنك تحبين الرقم سبعة وكنت أستغرب لماذا تضعين زاويتي الدائمة في جريدة شبابيك " إشارات " في الصفحة السابعة فتصرين على أن الرقم سبعة هو أجمل الأرقام .. لماذا تذكرت ذلك ؟؟.. لأنه علي أن أنتقل بك من خلال سؤالي هذا إلى الرقم سبعة ، أي إلى الصفحة السابعة .. وأنقر على الخشب – ما شاء الله – أرجو أن يزداد الناس حبا لك وإعجابا بك من خلال تكرار مثل هذه اللقاءات الرائعة التي تكون أحيانا مثل ميزان دقيق يعرفنا إلى موقعنا بين الناس .. وها أنت في الصفحة السابعة من الحوار الذي قارب على النهاية وللأسف .. هل سألتُ سؤالا ربما ؟؟..
عندما كنت ِ يا صديقتي رئيسة تحرير " شبابيك " وكنتُ أعمل تحت أمرة سيادتك مستشارا للتحرير .. كنت أدعو أن يجعل الله كل رؤساء التحرير نساء لإعطائك مساحة رائعة من الديمقراطية .. ربما لأنني صديق !!.. أتذكر مرة وكانت فيها شبابيك تثير حسد الجميع لانتشارها الساحق بفضل الحرية التي أسستها وسرت غليها في الصحيفة .. أذكر أنّ أحدهم أرسل رسالة استعراضية يشتمنا فيها .. سألتني هاتفيا : ما رأيك يا طلعت ؟؟.. قلت لك ببساطة : انشري كل ما كتبه ؟؟.. قلت لي : من قال إنك نصف مجنون ونصف عاقل أنت مجنون ، كلك جنون .. ونشرت الرسالة .. وقامت قيامة القراء على من كتب الرسالة ، وجنّ جنونه وما عاد يعرف ماذا يفعل !!.. أيام رائعة يا فابيولا .. الآن عندما تطلين من شباك العمر على " شبابيك " ماذا تقولين وماذا من ذكريات ؟؟.. هل سألتك سؤالا ؟؟.. ربما .. أتدرين يا فابيولا الحياة جميلة عندما نذكر مثل هذه المحطات لأننا كنا فيها .. ألست ِ معي ؟؟..


juman21/03/07 06 :38 06:38:33 PM




إعداد و حوار هـدى الخطيب



المعادلة



قل لي


أحميك من العمر الآتي


من ذكرى الجرح النازف


كي يورق فيك النبض


...........


لا تعبر نهرا في لحظات الغفلة


لا تعشق حلم المهزومين


بل عانق طيرا يطلق عند الفجر سعير الشوق


أو قدرا يحنو ويرافق أهوال العشق


فالحب معادلة كبرى من أوجاع و غناء



حالمة.. شفّافة و عنيدة فيها شفافية المياه و تمرد الفرسان.. كالشلال تدفقاً في شعرها أنوثة طاغية، لينة حتى الذوبان و ثائرة تتألق حروفها بالعطاء و ترفض المساومة، كالماء في عذوبتها رقيقة في همسها و صعبة في بساطتها و صرخة مدوية حين تغلي كلماتها..


فابيولا أنثى شاعرة بأحلى ما في الأنوثة و عصية متمردة هي والشعر توأمان سياميان لا تستطيع أن تفصل بينهما..







اسعد الله اوقاتكم بكل الحب والخير




ما اجمل ما اقرأ هنا بهذه المقدمة عن شاعرة اخجل وانا اعترف بأني لم اعرفها الا عبر موقع اوراق



وكم هو جميل ما قرأت لها في هذا الموقع الجميل




تحية مكللة بأطواق الياسمين


ارسلها لكِ ايتها الشاعرة


وللمبدعة هدى الخطيب التي عرفتنا بكِ اكثر من خلال مقدمتها الرائعة



وكم اتمنى ان اقرأ لكِ اكثر .




اصدق امنياتي لكم


ودمتم بود



على فكرة شاعرتنا فابيولا .. انا ايضا احب الرقم 7 واتفائل به


ولا ادري لماذا!



جُمان










شريف السهلي21/03/07 06 :53 06:53:09 PMالشاعرة فابيولا بدوي
كل الحب والتحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- هل استطاعت المرأة حتى في الغرب أن تصل إلى حريتها بالمعنى الحقيقي والمساواة ضمنها .. وبحق ما الذي تريده المرأة بالتحديد ؟؟..
- ترين على شاشاتنا أن الأنثى تحولت إلى سلعة فهل هذا ما تريده ؟؟..
- ألا تساهم الأنثى أحيانا في تقليل قيمتها حين تكون مجرد ديكور / جنسي / في أغنية ؟؟..

دعاء محمد21/03/07 06 :55 06:55:45 PMالشاعرة المبدعة فابيولا بدوي لك مني كل شكر وتقدير وحب
• لماذا تكون القصيدة أحيانا مسكونة بألم جارح وأحيانا بفرح عال ألا يوجد مسافة في الشعر بينهما ؟؟..

فايزة سعد الدين21/03/07 06 :57 06:57:56 PMكل سلام وتحية
ما هي المشاريع الجديدة كتابة عند الشاعرة فابيولا بدوي ؟؟..
لك الشكر وأهلا وسهلا بك

فابيولا بدوي21/03/07 07 :00 07:00:47 PMحوارات ـ الصديق طلعت سقيرق


صديقي الغالي طلعت أنت ذاكرتك فولاذية على الأقل حتى الآن معي، نعم أنا أحب رقم سبعة كثيرا، وبصرف النظر عن وجود سبع سموات وسبع طبقات للأرض وسبع أطوار للإنسان وسبع أيام للأسبوع إلى آخر ما إلى ذلك وهو كثير جدا مما يجعلنا نحيا مع هذا الرقم دائما دون أن ننتبه، وبصرف النظر إلى أني ولدت في شهر سبعة وهي مصادفة طبعا، حياتي أنا على المستوى الشخصي تتغير بشكل حاد كل سبع سنوات، ابتعدت أمي عن أبي وأنا في السابعة تقريبا، وذهبت للحياة معها في سن الرابعة عشر وهي ما دفعتني لكل شيء جميل في حياتي، وتخرجت في الجامعة في عمر 21 بالضبط، ونشرت ديواني الأول في عمر 28 وأنجبت أحب أبنائي إلى قلبي في سن 35، وهذا باختصار شديد ولكن كل سبع سنوات تحدث أشياء فارقة في حياتي.
ـ أما بالنسبة للحوار الذي انتقل للصفحة السابعة، فأنا سعيدة به جدا، ولا أستطيع أن أصف لك حجم الثقة بالنفس تجاه قصائدي على وجه التحديد الذي أضافه لي المداخلات التي شاركت في الحوار، وأنا في غاية الامتنان لكل حرف وصلني وتواصل معي وليس لكل مداخلة فقط. حتى كلمات الامتنان والشكر فإنها قليلة على المبدعة العزيزة هدى الخطيب وعليك وعلى كل تداخل معي فبدون أن يشعر الجميع، لكنهم منحوني دفئا ودفعة كبيرة للأمام كنت في احتياج شديد إليها، وأتمنى أن أكون في المستقبل القريب في مستوى إبداعي أفضل بفضل هذه المداخلات، وأتمنى أن أكون قد تمكنت قدر استطاعتي على الإجابة بشكل لائق بمستوى الأسئلة.
ـ ما هذا التواضع أيها الشاعر؟ أنت لم تكن مستشارا لتحرير شبابيك فقط، ولم تعمل تحت أمرتي قط، ولكنك قمت بتأسيس الجريدة معي في كل خطواتها ومراحلها. نعم لقد تذكرت معك الآن تلك الرسالة، لقد انزعجت منها وقتها بشكل شديد، حيث حجم الهجوم وأسلوبه ومستوى اللغة التي وصلتنا جعلتني أعيد قراءتها عشرات المرات وفي كل مرة لا أدري ماذا يجب أن أفعل بها، ثم تبعت نصيحتك، ومن بعدها بدأت أتعاطف مع كاتبها من كثرة الهجوم الذي ناله وقتها. ولكن إنصافا للحق رأيك بنشر الرسالة ليس هو المؤشر الوحيد على جنونك هو أحد المؤشرات فقط.
ـ عندما أطل من نافذة الزمن على شبابيك، أتمنى لو أنها اليوم، حيث سرعة التواصل عبر الميل والنت، حيث سهولة الحصول على المعلومة والصورة، أتمنى أن تكون موجودة اليوم ونحن نمر بأحداث فلسطين على غرابتها، وأحداث العراق بكل بشاعتها، كنت أتمنى أن تكون متنفسا صادقا لكافة الشباب العربي، ولكني في الوقت ذاته لا أعرف هل كانت ستحقق هذا النجاح في وجود المواقع والمدونات على النت؟ أيضا أتذكر أيام عشناها بأعصابنا وعلى أعصابنا فكريا وعمليا وماديا. أما ما لا أنساه على الإطلاق هو حجم الصفاء والنقاء والحب الذي ملأ الرسائل التي جاءتنا بعدما أعلنا أننا سوف نتوقف بسبب التعثر المالي، وحملت هذه الرسائل الكثير من الأفكار كان الأرقى منها هو الاستعداد بالتبرع بالمصروف الشهري كي تستمر الجريدة في الصدور مرة في الشهر. شبابيك هي إحدى الفترات الحميمة في حياتي التي تدفعني للتساؤل لماذا نصف أحلامي دائما مغروس في اليأس.

فابيولا بدوي21/03/07 08 :11 08:11:57 PMحوارات ـ الأخت جمان

ولك أيتها الرقيقة أكليل من الامتنان من أجل لفتتك شديدة العذوبة
شاكرة رأيك فيما قرأته لي، وشاكرة اهتمامك، وشاكرة لمستك الجميلة التي لن تغيب عني أبدا
مع أحلى أمنياتي،

مستجاب21/03/07 09 :02 09:02:54 PMالشاعرة الأكثر دفئا وحميمية وروعة فابيولا بدوي
لا أستطيع إلا أن أقول لك بكل الصدق لمثلك أن ترفع رأسها حتى يكون جبينها ملامسا للسماء .. أي يأس وأنت تتحدثين إلى الشاعر الغالي طلعت سقيرق بهذه اللغة التي تسكب أروع صورة لأروع إنسانة قي سطور .. مثلك يقف اليأس أمامها عاجزا فمن تملك كل هذا الإبداع وهذا الصفاء وهذه الروعة لا يمكن أن تنحني .. أشكر أديبتنا وحبيبتنا الصديقة هدى الخطيب التي قدمت أديبة بهذا المستوى الراقي .. وأشكر شاعرنا الرائع دائما طلعت سقيرق الذي مسّ العصب عندك فأخرج هذا الكمّ من الجمال في سطور والله لو حفرت بماء الذهب لاستحقت .. عودي أيتها الشاعرة العذبة الرائعة واقرئي ما كتبت لتري فابيولا بدوي قمرا مبدعا يا الله ما أحلاه .. سيدتي أنت مسكونة بالأمل الرائع فاملئي كؤوسنا لنشرب ولا نريد أن نرتوي حتى نشرب ونشرب ..
بصدق أتمنى أن يطول هذا الحوار معك ولا ينتهي ..
سلمت يا شاعرة العطاء الجميل
د.زاهية مستجاب

فابيولا بدوي21/03/07 09 :13 09:13:04 PMحوارات ـ الأخ شريف السهلي

الأخ شريف وعليك أفضل السلام ورحمة الله وبركاته،
ـ لا المرأة في الغرب لم تصل إلى حريتها بالمعنى الحقيقي، والمساواة من ضمنها، ولكنها دون شك قد حصلت على قدر كبير منهما. فيكفي أن نعرف أن الخط الخاص بتلقي المكالمات الخاصة بالعنف على المرأة، يصله ما يقرب من 800 مهاتفة شهريا، طبقا لآخر التقارير لنتأكد من أنها لم تحصل على مكانتها حتى الآن. وإن كان هناك مفهوما لدى الشرق أن ملابس المرأة الغربية وممارستها الجنسية هو نوع من الحرية، علينا أن نعي أن المسألة تتخطى هذا. فمن الأساس الغرب لا ينظر إلى جسد المرأة على اعتباره عورة، بل ككائن عادي جدا، أيضا نفس النظرة تنسحب على الجنس حيث هو أمر طبيعي مثل أي احتياج جسدي آخر.
ـ أما عن ماذا تريد المرأة، وأراك قد عممت، ففي تصوري الشخصي، أنها لا تريد مساواة في الإباحية أو أن تصبح صورة مكررة من الرجل، لكنها تريد مساواة في الحقوق الإنسانية فقط. حق العمل، الرواتب، المعاملة بنظرة تحمل قدرا ملائما من الاحترام، ألا تهان وتغتصب وتصب فوق رأسها كل هموم وعجز الرجال وما إلى ذلك. وبشكل أدق، بالنسبة لي أنا لا أحب كلمة المساواة بالرجل، خصوصا الرجل العربي، حيث أن حالته ووضعيته تدعو إلى التعاطف في الوقت الراهن من حيث أنه مقهور ويائس ومحبط ولا حول له ولا قوة لذا لا أحب عبارة المسارة بالرجل هذه، بل أن تتطالب المرأة بحقها الإنساني فقط.
ـ نعم على شاشاتنا قد تحولت الأنثى إلى سلعة، وليس هذا ما تريده بالطبع، فمن يريد لنفسه الابتذال، ولكننا كما ندين السلعة لأنها غير جيدة علينا أيضا أن ندين بشدة الذوق الفاسد الذي يقبل على هذه السلعة وبشراهة.
ـ بصرف النظر عن إهانة المرأة لنفسها، السؤال هو كيف انحدر مستوى الغناء والفن والمتلقي لدينا إلى هذه الدرجة؟ حينما يصبح الهم الأكبر للحكومات هو تحويل الموطن بشكل ممنهج إلى شيء تافة وتنجح في ذلك أتصور أن كل شيء متوقع. وعلينا ألا ننسى هنا أن كافة حكامنا بكل فخر من الرجال. مع أرق أمنياتي

فابيولا بدوي21/03/07 10 :06 10:06:31 PMحوارات ـ دعاء محمد

لك مني أرق تحياتي،
الشاعر بطبيعته أحساسيه متطرفة، نادرا ما يعرف الوسطية، لذا يحزن أكثر من اللازم ومن الطبيعي، ويفرح بشدة وربما مبالغ فيها. والحالة العادية بالنسبة حالة لا تدفع على الكتابة بالنسبة له بشكل عام، ربما لهذا تأتي قصائده بالوصف الذي ذكرتيه. وصدقيني الشاعر الذي يمكن أن يكتب في كل الحالات هو الشاعر الذي يمتهن الشعر، ويعرف كيف يوظف موهبته حسب الظروف،
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل  
قديم 11 / 02 / 2008, 47 : 07 AM   رقم المشاركة : [8]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: فابيولا بدوي الشاعرة المبدعة في صالون هدى الخطيب الأدبي

فابيولا بدوي21/03/07 10 :11 10:11:35 PM
حوارات ـ الأخت فايزة سعد الدين

الأخت فايزة لك تحياتي،
الحقيقة أنا حاليا مهتمة بعودة الاتحاد لنشاطه الطبيعي، وبدفع ديواني الأخير إلى دار النشر، بعدما ترددت كثيرا، ولكن المداخلات التي نحن بصددها شجعتني كثيرا، وسوف أقوم بجمع الحوارات الهامة التي أجريتها في حياتي الصحفية في كتاب إن شاء الله، وسوف يصدر من نفس دار النشر التي أتعامل معها هنا في باريس، بالعربية وبالفرنسية. وأتمنى أن تكون أول النسخ لك،


فابيولا بدوي21/03/07 10 :17 10:17:56 PMحوارات ـ د.زاهية مستجاب

د. زاهية تحية مودة وتقدير واعتزاز برأيك لا وصف لهم،
وكيف يتسرب اليأس إلى أي نفس بعدما تقرأ ما تفضلت بكتابته، أنا سعيدة سعادة لا حدود لها، وفعلا في غاية الخجل من أن كلماتي مهما تدفقت فسوف تأتي أقل بكثير مما أشعر به وأنا أكرر عباراتك في نفسي،
شاكرة رأيك وشاكرة اهتمامك، وأي أمتنان أمام هذا القدر من التشجيع هو قليل بالنسبة للدفعة التي منحتيني إياها،
مع أحلى وأصدق أمنياتي،


هدى الخطيب22/03/07 04 :30 04:30:26 PMتحياتي..

*تحياتي و عميق تقديري لجميع السيدات و السادة
*تحياتي للشاعرة المبدعة و الصديقة المتميزة السيدة فابيولا بدوي
المداخلة أدناه وردتنا من الشاعر سامرعبد الله خارج ملف الحوار مما استوجب نقلها

*الشاعر سامر عبدالله تحياتي.. أتمنى أن تعود لإجراء الحوارات في مدارات اللغة ننتظر جديدك دائما..

تحياتي و عميق مودتي و تقديري

*الشاعرة العزيزة فابيولا سأعود مجدداً اليوم و إلى ذلك الحين لك عميق محبتي و تقديري
و إليك مداخلة الشاعر سامرعبدالله


راسبوتين

يغفو بعيون مفتوحة
يتشظى لغة همجية
يتسلل من عالمه
يحمل نفس النظرة
والصوت اللاهي
يجتاز حدود المعقول الباقي
يأتيني
يتأوه كالجرح العاصي
يأتيني
بآثام الماضي
يصنع من جسدي
مسبحة لمريديه
ينحرني

بداية أهلا بك سيدتي في صالون أوراق الثقافي والتي تطل علينا هدى كالشمس الربيعية بعد انتهاء قشعريرة الشتاء ترسل لنا أقلاما تشعرنا بالدفء فنتوق لاحتضان الشعر والتوحد في سلالته الدائمة....وأعذريني على تأخري وذلك بسبب عطل في التقنية على أية حال:
أهلا بك سيدتي من جديد ...
كنت قد قرأت بعضا من كتاباتك الصحفية والتي كانت آخرها مما قرأت شيئا يدور حول الأنثى في اتجاهين :مؤيد ومعارض
الأنثى بشكل عام نجحت وتقدمت في مجال الكتابة على حد سواء وفي مجالات كثيرة متنوعة وأثبتت أنها قادرة على التجديد
والتحديث في النمط الأدبي ...برأيك كيف للأنثى أن ترى التجديد وابتكار الأنماط المستساغة بعيدا عن المتواتر والمنقول
* نرى أن الأديب اليوم مطالب بنشاط أكبر في ظل التقدم المعروف والمنتشر وتلبية لمطالب كثيرة...هناك من يجمعون الاجناس الأدبية في قلم واحد وينجحون ويتخطون الأمر الى الابداع
خذي مثالا فذا (الأديب طلعت سقيرق ) مثالا حيا نلامسه ونعيش في سطوره .....والسؤال هنا :إلى أي حد ساهم التنوع الأدبي في تجربتك الشعرية وهل هذا التنوع بمحض النفس الحالمة
أم أنه ابداع في مجالات أخرى..؟
** في قصيدتك راسبوتين امتداد جزئي ما لبث أن توغل في إيقاع القصيدة فأحيانا يعلو حد الأفق البعد وتارة ينوس كضوء السراج
برأيك كيف يستطيع الكاتب اليوم أن يتجنب المباشرة في الصورة الشعرية رغم أنها أحيانا تتطلب الوجود بهذا الشكل
ومن ناحية أخرى (عنوان القصيدة ) (راسبوتين ) الدلالات والرمزية الشعرية كيف يمكنها أن تخدم النص وكيف يتم انتقائها....؟
أخيرا رغم أني أطلت قليلا وأعذريني ....
الاغتراب مفهوم ومصطلح عاش فينا منذ رأينا الطلقة الأولى ومنذ سمعت أذننا أنباء الاجتياح دون أن نرى الشفق
كيف ساهم الاغتراب في اثراء تجربتك الصحفية والشعرية عامة
وماذا أعطت باريس خاصة.....

كي تصير أفق الكلمة أوسع ...
الشاعر سامر عبد الله144
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


فابيولا بدوي22/03/07 07 :13 07:13:01 PMحوارات ـ الأخ سامر عبد الله


الأخ سامر سعيدة بمداخلتك، وأهلا بك برفقة هذه الباقة الجميلة من المحاورين، وشاكرة مقدمتك الرقيقة،
ـ برأيي أن الأنثى على الرغم من تقدمها فعلا في المجال الأدبي، إلا أنها لم تعط بعد كل ما لديها، ولم تكتسب حتى الآن الجرأة في التعبير عما في أعماقها، ولم تحرر من رقيبها الداخلي إلى الدرجة المطلوبة.. وقتها سوف تكون قادرة على التجديد والتحديث في النمط الأدبي بشكل مفاجيء وأهم بكثير مما هو موجود الآن. لأنها تستحضر هذا الجديد من داخلها هي، ولذلك يمكنها أن تبتعد عن المتواتر والمنقول. حينما تتعطل موهبتك لفترة زمنية طويلة، فأنك تكتوي بها، وبالتأكيد تنصهر في بوتقة قدراتك حتى دون أن تشعر بذلك، وحينما يقدر لمحتوى هذه البوتقة الخروج، فمن البديهي أنه مادة جديدة تماما عن تلك التي تفاعلت وانصهرت. أيضا للأنثى جوانبها شديدة الخصوصية التي تجعلها تعبر بأشكال مختلفة عن هذه الخصوصية. ولكن هذا لا ينفي أن هذا الانصهار وهذه الخصوصية لا جدوى منهما دون تجارب حياتية متميزة إلى حد ما.
ـ الحقيقة المبدع شديد التنوع يتمتع أولا بموهبة هي هبة من عند الله، ولديه قدرة كبيرة على أن يعيش حالة الكتابة الخاصة بكل فرع أدبي بنفس الإحساس، وهذه لا تتوفر للكثيرين، أيضا هو يحيا بالإبداع وليس للإبداع والفارق هائل بين الاثنين، ولكن هؤلاء المبدعين يشكلون الاستثناء حتى في التاريخ، فمن الصعب أن تجد أكثر من فيكتور هوجو، بل هو واحد في تعدد مواهبه وتميزه. طلعت لأنه صديق حميم فأظنني أعرف تماما أنه يتمتع بنفس شفافة تضيف إلى إبداعه أكثر مما يضيف إبداعه إليها. أما بالنسبة لي فأنا لا أتمتع بهذا التنوع الأدبي الذي أشرت أليه، أنا أكتب الشعر فقط، قراءاتي تتعدد واهتماماتي تتشعب ما بين الموسيقى والفن التشكيلي والأدب والسينما، ولكني فيما أكتبه لا أملك سوى الشعر.
ـ عمليا المباشرة تفقد الآن الشعر أحلى ما فيه، لأن طبيعة العصر الذي نحياه ضبابية بطبيعتها، أعتقد أن عدم المباشرة قد صارت سمة لا يفكر فيها الكاتب كثيرا وهو يكتب، ولكن في المقابل الإغراق في الرمزية يفقد الأدب عذوبته، صدقني أحيانا أقرأ نصوصا وأشعر أني رأسي تكاد أن تنفجر من التفكير وأنا أتابعها، وبعد ذلك لا أفهم نصف ما هو مكتوب أمامي. حينما يتحول الأدب إلى نوعا من اللوغريتمات يصبح لا معنى له.
الدلالات والرمزية تخدم النص حينما تكون مهموما فعلا بشخصية أو واقعة ما، أو هي لافتة لنظرك إلى حد كبير سواء بالسلب أو الإيجاب. وأن تكون على دراية بتفاصيلها بالقدر الكافي، أما أن تستحضر شخصية بعينها، كنوع من الاستعراض، فهذا يقتل النص ولا يخدمه.
ـ الاغتراب الذي تتحدث عنه هو معاناة مختلفة تماما عن الغربة التي أحيا فيها. الحقيقة اغتراب الوطن الممزق هو أقسى أنواع الاغتراب، أما الإقامة في الخارج من أجل حياة بديلة فهو غربة. بداية أنا قد حذفت هذه الكلمة من قاموسي تماما، لأني لا أشعر بأي غربة، بل على العكس لو شعرت بها، لاهتزت ثقتي بنفسي، أنا أحيا في باريس، وأعمل فيها، وأمارس نشاطا عاما، ولي أسرتي وأصدقائي والأماكن التي أحبها، وأجيد لغتها، فلم أشعر بالغربة وليس لدي أي شعور بأن المواطن الفرنسي أفضل مني. أما الاغتراب فقد شعرت به فعلا حينما ذهبت إلى مصر بعد فراق دام لأكثر من عشر سنوات متصلة، فوجدتني منفصلة تماما عن الواقع الذي عايشته، وجدت كل شيء مختلف عما تركته البشر أكثر حدة وعصبية، والكل بعيد عن الآخر، وكافة الروابط التي نشأت عليها وجدت لها مصطلحات مختلفة تماما، وكأن التغيير إلى الأسوأ أصبح له ما يبرره. أقسى أنواع الاغتراب هو ما يمكن أن نعانيه ونحن داخل أوطاننا، وأصعب أنواع الغربة، هي التي نشعر بها ونحن ننتزع من أوطاننا، وأكثر ما يثير الأحزان أن تمضي بعيدا عن وطنك لأنه لم يعرف كيف يحافظ عليك.
ـ أما باريس فقد أعطتني الكثير، أعطتني حياة وثقافة وثقة في النفس لا حدود لهم، وعلمتني كيف أصبح أكثر إنسانية في أحكامي، وأكثر كونية في رؤيتي، وأقل عنصرية في نظرتي حيث أتيت إلى باريس وأنا أحمل الأهرامات فوق كتفي، فتعلمت أن أجدادي هم من صنعوها وليس أنا، وإن أردت أن أكون امتدادا لهم فعلي أن أصنع شيئا، هل ترى أن مثل هذه الإضافات يمكن أن تنسحب على قصائدي وتمثل إضافة؟ مع أرق أمنياتي،


أحمد صالح سلوم22/03/07 08 :08 08:08:27 PMأسئلة

الأديبة فابيولا بدوي
تحية طيبة
أرى انك تتدفقين في اجاباتك وبسهولة ..فقد أحجمت البارحة عن التدخل لانني اعتقدت ان الحوار انتهى واليوم انتابني هذا الاحساس وبما انك على الخط فلا بأس من الأسئلة اذا كان لديك وقتا..
بالمناسبة كنت أسكن ايام العزوبية في وسط بروكسل في بناية تسكن بها عجوزتان وكانت غرفتي أو رقم سكني رقم سبعة وفيها أسست دار النشر فقد كنت أدخل معي الأوراق وأخرج من الغرفة رقم سبعة الى "المطبعة"وقد انهيت ديوانا أو أكثر.. كما انني رسمت بها حوالي الف لوحة..
رغم انني لا أؤمن بالأرقام لانني اخترت لديواني الأحب الي رقم 13 وهو رقم غير محبذ..وكان عنوان الديوان :"تصريح الولادة المتأبطة عشقا"ربما قصدت ولادتي تشكل تشاؤما للصهاينة وتجار معاداة السامية وهم اعداء للانسانية كما نعرف ان كشف خريطة الجينات كشفت ان أصول البشر واحدة تقريبا فلا سام ولا حام ولامام..وللأسف ان الغرب ينيخ للوبيات السلاح والقتل الصهيونية والغربية ويقونن ارهابها الفكري لحماية مصالحهم مع ان بلفور وترومان والصهاينة الغزاة هم معادون للسامية بتعريفها المجازي ومثبت ذلك تاريخيا..على كل جارودي خرج منتصرا ضد ارهابهم الفكري وكما يقال وكما فسرت رأس المال جبان..
الأسئلة:
*لم تختاري نموذجك الشعري من الشعراء الفرنسيين او العالميين هل تشعرين انك بحاجة لأحدهم كدليل لطريق شعري جديد؟
*هناك غنائية وربما استفادة بالغة من الشعر العربي وكأنك تتوحدين معه أكثر من المدارس الشعرية الأخرى
*نطاق الوجدانيات في شعرك وكما بدى لي من بعض النماذج من شعرك طاغيا مع انك تسردين بتحليل معرفي محدد للاحداث..هل هذا صحيح وتتعمدين الفصل؟
*هل المزج بين الوجدان والعقل ممكن في الشعر او انه مذهب لا تجدين نفسك به أكثر؟
*الأشياء لا تشغل حيزا من شعرك بل الآخر الذي ربما يكون شخصا أوقضية؟
هل هناك بطولة للأشياء ام انها نظرية فحسب..
*ذكرت ان حضارة معينة اكتشفتيها في الفن او الشعر او..قادمة من شمال افريقيا العربي هل تعطينا نماذج عن هؤلاء؟
* ماذا يعني لك سعدي الشيرازي وهل الشعر العربي مازال لم يلحق به رغم انه من زمن غابر؟

هدى الخطيب22/03/07 09 :21 09:21:13 PMمداخلة جدديدة

أولا أرجو المعذرة عن تقصيري بالأمس، و يبقى أن تأت متأخراً خير أن لا تأت أبداً و أود التذكير أن توقيتي متأخر سبع ساعات عن توقيت الشرق الأوسط..
و عليه أتقدم من جميع الأمهات السيدات العضوات في هذا المنتدى بخالص الأمنيات و التقدير بمناسبة عيد الأم أعاده الله عليكن بالخير و اليمن و البركات
و أتقدم منك شاعرتنا المبدعة بصورة خاصة بخالص أمنياتي بهذا العيد كأم لهيثم و سامح و ساني، أعاده الله عليك دائماً بالسعادة لك و لهم في ظلك و ظل زوجك الكريم
الشاعرة المبدعة فابيولا بدوي
لكل حوار بلا أدنى شك مميزات يتمتع بها و أنا سعيدة جداً أن يكون الحوار معك واحداً من أنجح الحوارات في هذا الصالون الأدبي من خلال ما تتمتعين به من جمال أصيل و إبداع متميز و ثقافة عالية و لطف و كياسة انعكسا على الحوار جمالية و إشراقاً..
أحلى ما في هذه الحوارات المفتوحة أنها تؤصّر لصداقة مباشرة بين المبدع و المتلقي و تجعل القارئ يتعرف بصورة أوضح أشمل و أعمق على المبدع ..
كأول مبدعة سيّدة تدشن الحوارات في هذا الصالون الأدبي و من جهة أخرى كسيدة مثقفة تعيش في خارج الوطن العربي، و قد تثنى لك أن تتعرفي بصورة مباشرة على ثقافات متنوعة في هذا العالم و لك من النشاطات في مجال حقوق الإنسان، و لأننا جميعاً ندرك أن المرأة هي صانعة الأجيال و بالتالي المجتمعات و عليه في اليوم الختامي لهذا الحوار الممتع و المفيد ما هي النصيحة التي تهديها الشاعرة و المفكرة فابيولا بدوي للمرأة العربية بصورة عامة و للمثقفة بصورة خاصّة ؟؟
برأيك ما هي العيوب التي ينبغي للمرأة العربية التخلص منها و ما هي الإيجابيات التي ينبغي التمسك بها؟؟
شكراً لك أيتها الرائعة و لي عودة اليوم مجدداً
ملاحظة على الهامش: " أيضاً الشاعر الأستاذ أحمد صالح سلّوم مع الرقم سبعة ، يبدو أننا كعرب معظمنا يحب هذا الرقم ( و أنا أيضاً ) رغم أهمية الرقم تسعة عند البعض خصوصاً بما له من قداسة في الديانات الباطنية، و بالنسبة للقائمة عندك أيتها الرائعة فابيولا عدد أحرف اسمك الأول أيضاً سبعة و مجموع اسم صديقك الدائم و صديقتك التي ستكون دائمة إن شاء الله يعني هـدى + طلعت مجموعه سبعة و أوراق99 سبعة ما رأيك؟


فابيولا بدوي22/03/07 10 :38 10:38:04 PMحوارات ـ الأخ أحمد صالح سلوم

الشاعر المتحمس دائما لك مني أطيب تحياتي،
كنت تقيم في وسط بروكسل هذا جميل، وكانت غرفتك رقم سبعة رائع، ما موقع السيدتين العجوزتين هنا من الإعراب؟ معنى حديثك أن رقم سبعة كان متفاعلا معك بشكل جيد، بالأمس الرقيقة جمان قالت أنها أيضا تحب رقم سبعة، بعد قليل سوف نصبح رابطة. عموما أنا لا أتفاءل ولا أتشاءم بالأرقام، أحبها أولا فقط،
ماذا تعني بأنك رسمت ألف لوحة في تلك الغرفة.. كم بقيت فيها من الزمن؟
هل تعني ما كتبت بأن ولادتك تشكل تشاؤما للصهاينة. الحقيقة أنا معجبة جدا بهذه النظرة للأمور.. ليتك تبقى هكذا دائما، فهذا جميل. والآن على أسئلتك،،
ـ ماذا تعني باختياري نموذجي الشعري من هؤلاء الشعراء، أي نموذج على وجه التحديد، ما أكتبه، أم ما استشهد به؟ عموما بشكل عام أنا لا احتاج أيا منهم كدليل لطريق شعري جديد. مازلت أؤمن أن صدق الإحساس في هذا الوجود، والتفاعل الحقيقي مع قناعاتنا، دائما ما تمهد للمبدع طريقا جديدا. الخبرات الناتجة عن احتكاك واع تتجه بأي إنسان نحو رؤية أكثر واقعية وهذا يفرز الجديد دائما. وكلما سرت بهذه الخطى أجد دائما من هم بجانبي يجادلون ويناقشون هذا الجديد حتى أتمكن من الأفضل.
ـ أنا أتنفس بالعربية، وأعشق بالعربية، وتذوقت أول ما تذوقت الشعر العربي، فكيف لا أتوحد معه بقدر كبير. الحقيقة أنا أحلم بشعر عربي جيد، يترجم إلى لغات عديدة، كي ينقل تجربتي التي هي عربية في المقام الأول إلى الآخر. في الوقت ذاته لا أريد أن أرتدي عباءة أحد الشعراء العرب، ولا أرغب في أن تكون كتاباتي غربية لأني وقتها سوف أفقد إحساسي بالكلمة.
ـ ولماذا أتعمد الفصل؟ هل من يكون نطاق الوجدانيات في شعرة موجودا وبقوة، لا يملك القدرة على السرد بتحليل معرفي؟ هذا ما إذا كنت أمتلك حقا هذه القدرات، وأنت لم تمنحني فوق ما أستحق. هل المرادف للوجدانيات الطاغية، على حد تعبيرك، هو السطحية؟
ـ بالطبع المزج بينها ممكن في الشعر، ولكني فعلا حائرة من هذا الفصل الحاد بينها، وكأن العقل لا يقوم إلا على نفي الوجدان. ربما يطغى جانب على الآخر في بعض القصائد، والعكس في قصائد أخرى. هذا إذا ما كان نتحدث عن الشعر بشكل عام، وليس على الشعر المصنف أي الغزل أو الحماسي وماشابه. بالنسبة لي أنا أكتب ما أشعر به، لا أكثر من ذلك.
ـ لقد نبهتني فعلا أن الأشياء لا تشغل حيزا من شعري، على الرغم من أهميتها لدي، لكنها لا ترتقي بالنسبة لي إلى درجة البطولة.
ـ نعم اعترف أن بلدي لم تكن تركز على سواها.. أول أفلام سينمائية مغاربية شاهدتها في باريس، حيث هذه الأفلام لا تأتينا في مصر، وطبعا أنا موجودة هنا ولم تكن الفضائيات بهذا الانتشار، الآن يمكنني القول أني أحب أفلام مفيدة التلاتلي وسلمى بكار، وأتابعهما بشكل جيد، من الكتاب مثلا أركون محمد حربي، طاهر بن جلون، كاتب ياسين ومحمد برادة، من الشعراء عبد الإله الصالحي وبدي ولد إبنو وغيرهم، ولو بتنا نعدد لن ننتهي. في فرنسا عرفت موريتانيا من خلال عدد من اللاجئين السياسيين، عرفت اليمن من خلال لقاء أسبوعي باتت تنظمه لسنوات رئيسة جمعية الصداقة اليمنية الفرنسية في بيتها، حيث الموسيقى وبعض الرقصات، وهموم الطلبة الوافدين، وأحلام العائدين، ومشكلات المقيمين. هنا سمعت موسيقى المغرب وشاهدت أفلامها وتعودت على لهجاتها المختلفة، وإن لازلت أجد صعوبة في فهم بعضها، وتعرفت على مشاكلهم، وسافرت أيضا إلى المغرب وتونس لحضور مهرجانات ومؤتمرات بهما. هي حياة تبدأ من الأصدقاء الهواة للفن حتى مدير الحملة الانتخابية لزعيم اليمين المتطرف فهو جزائري، بين هذا وذاك مسافة حضور لواقع هذه البلدان الحقيقي الذي لم أكن أعرفه.
ـ سعدي الشيرازي بالنسبة لي هو من صاغ أدق المعاني في أجمل الكلمات وأبسطها. هو السهل الممتنع، ويبقى لي العاشق الذي تمنيت وأنا فتاة أن أقابل من يكتب لي مثل هذه القصائد. ولكن أن الشعر العربي قد لحق به أم لا، نحن لا يمكننا أن نبخس قد الشعر العربي، وخصوصا في الزمن الماضي، وإلا فأين المتنبي وإمريء القيس وأبن حزم وعمالقة الشعر العربي، وعموما للسعدي الشيرازي ثراء تجربته الحياتية، فقد طاف بالعراق والشام وأرض الحجاز، ثم بقية حياته في شيراز، هذا الانفتاح على الثقافات ميزة لم تتاح للجميع، أيضا يبقى له تميزه الخاص حيث أبدع نثرا وشعرا، وهذه أيضا لا تتوفر كموهبة لدى الكثيرين.


فابيولا بدوي22/03/07 10 :59 10:59:21 PMحوارات ـ الصديقة المبدعة هدى الخطيب

ولك أنت أيضا أحلى كل عام وأنت طيبة وسعيدة سعادة العالم بشادي،
العزيزة هدى، أنا أعلم يا صديقتي فرق التوقيت، ودائما وفي كل وقت يأتي حضورك نديا كأزهار الربيع...
ـ في اليوم الختامي لهذا الحوار أنا دون أية كلمات مكررة أو مجاملة سعدت بكم ومعكم سعادة لا حد لها.
ـ أنا آخر إنسانة في العالم تجيد إسداء النصح، ولكني فقط أتمنى للمرأة العربية أن تعي دورها وتعرف حقوقها وواجباتها جيدا، وتعطي ما عليها وتطالب بما لها ولا تيأس. ومن المرأة المثقفة أن تقوم بدورها في مجتمعها وتجاه بنات جنسها، ومشكلات وطنها، وأن تعطي لإبداعها إذا ما كانت مبدعة حقه الذي هو عليها.
ـ السلبية أولى العيوب التي يجب علينا جميعا أن نتخلص منها كعرب سواء نساء أم رجال. وأيضا اللجوء إلى الغيبيات والاستسلام المهين للواقع. الإيجابيات تكمن في قدرة المرأة العربية على العطاء، لا توجد إمرأة في الكون تحمل هذا القدر من العطاء مثل المرأة العربية.
ـ طلعت وهدى هم سبعة أحرف في حياتي تكفي لأن تكون سببا لأحب هذا الرقم، دمت لي صديقة دائمة، ودمت لعشاق قلمك وعشاق الأوراق 99 وسبعة،
لك ولكل ما تفضل بمداخلة ورأي أحلى وأصدق أمنياتي، وفي انتظارك دائما بفارق التوقيت


هدى الخطيب23/03/07 07 :19 07:19:54 AMشكراً جزيلا للشاعرة المبدعة فابيولا بدوي على هذا الحوار

أسبوع من الحوار مع الشاعرة المبدعة السيدة فابيولا بدوي
متعة و روعة إبداع و ثقافة.. و كأني تمنيت ألا ينتهي ..
قد يكون موعد الحوار في الصالون الأدبي قد شارف على نهايته و لكن الحوار الأشمل و الأعمق قد بدأ فابيولا مع بداية فصل الربيع و ربيع صداقة مع قرّاء الموقع أصبحت أعمق..
هل قصّرت في مداخلاتي و أسئلتي؟؟ ربما فقد كنت بحق ممتلئة بك و بحوارك سعادة و كانت أجوبتك ثرية و أسئلة و مداخلات القراء غزيرة فأقرأ و أستمع أكثر مما أسأل..
لم يلزمني أن أدير الحوار أو أن أسأل كثيراُ..
إنسجامك مع القراء و انسجام القراء معك كان يسير بسلاسة و غزارة و كان يكفيني غالباً أن أجلس على مقعدي أقرأ و أستمتع و أسعد بمثل هذا الحوار..
و مع هذا أحسّ الآن بأن هناك أسئلة كان ينبغي أن أسألها.. ربما و لم أفعل!!
ما هو السؤال برأيك الذي كان يجب أن أسأله؟
و ما هي المداخلة التي كنت تودينها مني أو من أحد القراء الكرام ؟
و ما هي الإضافة الأخيرة التي تحبين أن تختمي هذا الحواربها؟
شكراً جزيلا لك و إلى حوار آخر معك ربما في ربيع قادم....

و في الختام أشكر جميع الصديقات و الأصدقاء السيدات و السادة أعضاء و قرّاء هذا المنتدى الكرام الذين أمتعونا بالمداخلات القيّمة
شكراً من القلب مع عميق مودتي و تقديري و احترامي


فابيولا بدوي23/03/07 01 :58 01:58:53 PMحوارات ـ المبدعة هدى الخطيب

أسبوع من الألفة قد ضمني مع باقة رائعة من المبدعين والقراء، منحني عطرا ربيعيا سوف يبقى عبقه في أعماقي ما حييت. أسبوع من الدفء سرى في وجداني وكأنه النغمة الوحيدة الجميلة وسط أنغام صقيع باريس التي تغلفني. هو أسبوعك أيتها المبدعة الرائعة وأيام منحها المتحاورون روعتها، وما كنت أنا سوى ضيفة أتمنى من الأعماق ألا تكون ثقيلة. تحية عاطرة من القلب لك وللجميع.
أنت لم تقصرين في مداخلاتك أبدا، بل تركت مساحتك عن طيب خاطر من أجل نسج وشاح وردي من العلاقات بيني وبين قراء الموقع ومبدعيه، وهانحن نهديك وأوراق 99 هذا الوشاح فاقبليه.
ـ كان يجب أن تسأليني ألا أطيل في إجاباتي، لأني تنبهت أني قد أطلت في بعض الأحيان أكثر مما يجب. ولكنك برقتك المعهودة لم تفعلي.
ـ لقد بدأت الحوار وانتهيت منه دون أية توقعات، بالضبط كما أكتب قصيدتي، فجاء كأجمل قصيدة حوارية بين العقول والقلوب.
عميق امتناني لك من أجل استضافتي، شاكرة لطلعت صديقي الرائع كل ما يفعله من أجلي وقد توجه بمعرفتي لك، فقد منحني صديقة أعتز بصداقتها، شاكرة للشاعر أحمد صالح سلوم شغبه وأسئلته التي أضافت إلي الكثير، شاكرة للدكتورة زاهية مستجاب عقد الياسمين الذي طوقت به عنقي، شاكرة لجمان لمستها شديدة الرقة، شاكرة للجميع اهتمامهم بالمشاركة، وكلماتهم العذبة في بداية كل مداخلة، شاكرة لهم كل ما منحوني إياه من ثقة ودفعة للأمام.
ـ في النهاية لن أقول كلمة خاصة بي، بل بفيكتور هوجو أظنها لنا جميعا: مادامت مشكلات العصر الثلاث..الحط من قدر الرجل بالفقر، وتحطيم كرامة المرأة بالجوع، وتقزيم الطفولة بالجهل، لم تحل بعد، ومادام الاختناق الاجتماعي ممكنا، مادام على هذه الأرض جهل وبؤس، فإن وجودنا لن يكون أبدا بلا معنى.
مع أحلى ما في أعماقي من مشاعر صادقة لكل من أهتم بالمشاركة.


توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ترقبوا المبدعة المغربية - ناجية عامر-يوم 20 أوت2009- بالصالون الأدبي للحوارالمفتوح ياسين عرعار شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار 1 16 / 08 / 2009 44 : 02 AM
الشاعرة شريفة السيد في صالون الأوبرا الثقافي شريفة السيد إبداعات الشعراء الشباب 10 29 / 06 / 2009 02 : 02 PM
الحموات... قنبلة موقوتة في تراثنا ـ فابيولا بدوي فابيولا بدوي نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 4 20 / 04 / 2008 09 : 02 AM
أقباط مصر بين سندان الفتنة ومطرقة الأقليات ـ فابيولا بدوي فابيولا بدوي الاتحاد الأوروبي العربي للديمقراطية و الحوار 9 07 / 04 / 2008 44 : 11 PM
طلعت سقيرق أديبنا و شاعرنا الكبير في صالون هدى الخطيب الأدبي هدى نورالدين الخطيب صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار المفتوح 15 11 / 02 / 2008 08 : 09 AM


الساعة الآن 07 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|