إلى والدي ... محمود طلعت سقيرق
غيابك بعثر أوراقي , ما عدت أحمي حتى أحرف اسمي , ما عدت أحمل حتى نفسي , الغبار في كل مكان على جسدي , كفاي العاريتان المتخشبتان تناثرت حول ظلي , من أكون عندما لا تكون , أداة ضائعة لا معنى لها , زهرة مذبلة الأطراف , ذبابة تحوم حول نفسها لتضيع في الفلك ثم تموت , الحياة من دون اسمك اشبه بالحياة التائهة , لا لا بل سوف تعود , دمعتي الفقيرة التائهة العصية الجبانة نزلت على الورق , بعثرت الأحرف التي اتناولها من الأرق , ما عدت أحتمل الغياب , أصبحت أتخيل لحظة الرجوع كل مساء , لحظة العناق , عد الينا من حيث أنت فقد طال طال الغياب , أبي إن كنت في السماء اترك السماء لوحدها تبكي تشهق , و ارجع الينا حق الإبتسامة التي ماتت على شفتينا , و ضع في عيونك البراقتين حب العودة , حب الأمل , ان عدت اقسم أني سوف لن أضيع , سوف أحول جسدي لبقعة على الأرض تضع قدماك الطاهرتان على جسدها , سوف أصنع من نفسي حذاء تلبسه متى تشاء , و لي , لي الفخر بأن أكون عندما تكون , نعم عندما تكون , عندما تكون ......
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|