كم تؤلمني المسافات ..
حين تتنكر لشفتيَّ .. فلا أستطيع حساب زمنك ..
المنثور كقصيدة فوق الطرقات ..
بين مدينة و أخرى ..
في قريتي ..
على أسقف المرايا المنكسرة ..
كم تؤلمني صُدَفُ الفراق ..
حين تبعدك عني قدر همسة و شجن ..
حين تسكنك عباب جريدة فقدت تاريخها ..
يوما قبل عيد ميلادي .. و يوما بعد ساعة استشهادي ..
و قبلك بقليل ..
هل أبحث عنك .. ؟
في مشاريع الجرائد القادمة ..
في قصاصة ورق داعبتها رياح الخريف لسنة تائهة القسمات ..
في صورةٍ التقطتها لك بتواطؤ و برق شوارع باريس المظلمة في ساعة سحر ..
في ازدراء طقوسي الشعرية .. لطيفك المرسوم بسذاجة قلم ..
هل أبحث عنك في بيروت .. ؟
أين تتقد ذاكرة الحب ..
أم في شوراع غزة .. ؟
حيث تجتمع صُدَفُ العشق .. و يقين الموت ..
و رصاصة جريئة ..
هل أبحث عنك .. ؟
في جسد حجري ..
في تابوتٍ فرعوني ..
أم تحت جسور مدينة تغطَّت تحت عباءة جسورها ..
هل أبحث عنك .. ؟
في جنون الحاضر ..
أم بين رواسي الماضي البعيد ..
منذ عهد طفولتي ..
هل أبحث عنك هنا .. ؟
أم هناك .. ؟
أم بذاكرتي المهووسة بذكريات الألم ..؟
بأنصاف الحلول ..
بأنصاف الرغبات ..
بأنصاف الهفوات ..
بأنصاف قصائدي .. ورماد الاحتراق ..
هل أبحث عنك في رفات أحلامي المقدَّسة .. ؟
أم في جلسات السهر العزباء .. ؟
هل أبحث عنك بين أنقاض سيجارة رجالية .. ؟
أم في الدّخان .. ؟
أم أين ... ؟
حاولت اختصار الزمن فيك ..
لم تسعفني أرقام،
و لا هواجس أشباه أيام ..
حاولت التنَّصل من سيفك ..
و وهم عطرك ..
حاولت التخلص من دفَّة صنعتها من وحي الشجن ..
حاولت أن أرث شيئا منك ..
لم تنصفني قوانين ميراثك الشرعي .. بدفاتري ..
أي رجل أنت ... ؟
لتحتَّل كلَّ الطرقات ..
و أرصفة الموانئ القديمة ..
لتسحب من روحي نفسًا .. و تبعثره في السماء ..
لتفرش أرضيتي بأشباه خطاك ..
في كل خطوة تتربص بي ربطة عنق ..من تلك التي حِكْتُها لك ..
من بقايا اشتياقي ..
في كل خطوة .. أتبعثر ..
و تلملمني بين كل خطوتين .. قهوة المساء ..
أتنحَّى عن كل المساءات ..
لي فقط صباح .. يتركك خلفه نائما ..
ليس ذنبي .. إن كان همُّك السهر ..
و لي إرهاق لياليك ..
ليس ذنبي .. أنَّك رجل بشواهدٍ شرقية ..
و أنا أنثى انطلقت من حدود شرقيتك ..
لأصل عمق الشرقِ ..
ليس ذنبي أنك بذاكرة شتوية ..
و أنا ... امرأة بذخيرة خريف ..
أُقلِّب بين ثانية و أخرى .. موسم الغرور فيك ..
ترتمي الشتاء داخل معطفي .. و تتخفَّى ..
و تبقى أنت .. دون انتماء ..
ليس ذنبي .. أنَّك عنوان قصيدة ..
لي فوضى صفحاتها ..
لي تشابك حروفها ..
لي رسم توقيعها ..
و لك كل ما فيها ..
و امرأة تَطْلُع منها .. عاشقةً ..
في كل المواسم ..
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: صدفة شجن ..
إذا لم يكن ذنبك فذنب من؟
خاطرة مشرقة جميلة اعتمدت على قلق السؤال وحيرة الاجوبة فجاءت تغوص فى عمق الروح وفلك الذات الحائرة بلغة جميلة تجمع بين طرفى الشاعرية والسردية
كم هو رائع ما كتبته استاذة حياة
حياه اهٍ حياه كم جميلة انت
إعتقدت اني فقط اسكن في التضاد
وانا من يبحر في المتناقضات
ولكن والحمد الله هناك من يشاركني ههههههههههه
بوح دافىء شجي حزين
خاطره جميله محمله بعذابات الحب
بالغربه واللوعه بالاشتياق..............
عزيزتي أسجل إعجابي وأمضي
راجية تقبل اعجابي
فاطمه
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: صدفة شجن ..
الاخت الكريمة الاستاذة حياة
أعتذر لأنى لم أدرك أن النص نقل إلى قسم الشعر المنثور وكان يجب أن ينقل إلى قسم قصيدة النثر وأتمنى على صديقى الرائع كريم سمعون نقلها من الشعر المنثور الى قصيدة النثر ولتغفرى لى زلتى وليسامحنى كريم
لكما كل محبتى وعظيم تقديرى
قصيدة نثرية رائعة
امتزج فيها العشق بالعتاب !
فكان التمرد ورفض أنصاف الحلول
لأن لهيب الحب يحتاج لمن يحتويه جاءت هذه الصرخة الأدبية
مسكين هذا الرجل الشرقي كل الهموم تلقى على عاتقه دون هوادة :-)
وأكرر لحين الاستماع لمرافعة الرجل الشرقي ما قاله أستاذي عبد الحافظ
إذا لم يكن ذنبك فذنب من؟
نص جميل
وفيه صور بلاغية رائعة
أذكر منها "في كل خطوة تتربص بي ربطة عنق ..من تلك التي حِكْتُها لك .."
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى
إذا لم يكن ذنبك فذنب من؟
خاطرة مشرقة جميلة اعتمدت على قلق السؤال وحيرة الاجوبة فجاءت تغوص فى عمق الروح وفلك الذات الحائرة بلغة جميلة تجمع بين طرفى الشاعرية والسردية
كم هو رائع ما كتبته استاذة حياة
...............................
أستاذي الفاضل و الغالي ..
عبد الحافظ ..
علامة الاستفهام هي رمز التشفير الخاص بقصيدة اعتراف تلّونت حتى لا تفضح خباياها ..
لذلك جاء التساؤل موشوم بشيء من الحيرة و الألم .. حتى أضاعت الأجوبة طريقها ..
بين و بين ..
جميل تحليلك و صياغتك للرد ..
أشكر حضورك المميز .. الجميل .. القيم ..
أما عن قضية النقل لقسم قصيدة النثر .. هذا ما كنت سأطلبه تماما .. و قد تفضلت و تكرمت بنقلها ..
لك امتناني و عرفاني سيدي الفاضل .. و شكري على عمق التصور و القراءة ..
تقبل فائق تقديري ..
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه شرف الدين
حياه اهٍ حياه كم جميلة انت
إعتقدت اني فقط اسكن في التضاد
وانا من يبحر في المتناقضات
ولكن والحمد الله هناك من يشاركني ههههههههههه
بوح دافىء شجي حزين
خاطره جميله محمله بعذابات الحب
بالغربه واللوعه بالاشتياق..............
عزيزتي أسجل إعجابي وأمضي
راجية تقبل اعجابي
فاطمه
.......................
الغالية .. فاطمة شرف الدين ..
و أنا أسجل إعجابي بحضور أرق من النسيم ..
هادئ كما مو البحر في لحظة قيلولة ..
شاعري كما هو الخريف .. و متوتر كما هو الشتاء الحزين ..
شكرا على جمالك و رقتك و حسك المرهف الرقيق ..
و على عزف الكلمات الموضوع هنا ..
شكرا بعمق المعاني ..
محبتي و تقديري ..
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس
قصيدة نثرية رائعة
امتزج فيها العشق بالعتاب !
فكان التمرد ورفض أنصاف الحلول
لأن لهيب الحب يحتاج لمن يحتويه جاءت هذه الصرخة الأدبية
مسكين هذا الرجل الشرقي كل الهموم تلقى على عاتقه دون هوادة :-)
وأكرر لحين الاستماع لمرافعة الرجل الشرقي ما قاله أستاذي عبد الحافظ
إذا لم يكن ذنبك فذنب من؟
نص جميل
وفيه صور بلاغية رائعة
أذكر منها "في كل خطوة تتربص بي ربطة عنق ..من تلك التي حِكْتُها لك .."
سلمت يداك أختي حياة
احترامي وتقديري
........................
أخي علاء ..
أو لا تجيد فنون المرافعة .. و المحاماة .. ؟
رافع لتسترجع حق الرجل الشرقي .. الذي تمثله في شرقيته ..
و لن أغضب .. و لن أتحيز لأحد .. حتى لأنثى ..
الذنب .. ذنب العواصف و الرعود و الهواجس و المخاوف ..
فهل لك حكم على الطبيعة .. ؟
يسرني تحليلك و سفرك الجميل بين السطور ..
و يسرني تواجدك المميز دوما علاء ..
شكرا ...
تقبل فائق التقدير و الاحترام ..
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]تساؤلات وتساؤلات تحلق كورقة يأخذها الخريف من مدينة لمدينة ومن نهار لليل ..أكيد ليس ذنبك ولا ذنب القصيدة هي المشاعر والتأملات تغزل الحروف قصيدة وتجعلك سيدتها التي ترتاح على أعتاب ما كتبت.
سرني المرور من هنا أستاذة حياة واستكشاف سطورك سطرا سطرا.
دمت متجددة ودامت صداقتك للقلم.[/align][/cell][/table1][/align]