| 
				
				غابة بلا أدغال ....
			 
 زرتهم ؛ وأنا منهم ؛ وليس في سبختهمإلاّ الزيت و الهواء المشتعل .
 سألت أسمرا مثلي: ما هذا الذي على
 كتفك الهزيل ؟
 أجابني بفخر: هذا كنهي و عزتي وكرامتي
 وقوتي ومنعتي.
 قلت له معقبا: هذا رشاش روسي، وأنت
 هنا بين أهلك واخوانك، فلم تحمله ؟
 وقبل أن يجيب ظهرت في سماء الشهباء
 طائرة تموين كبيرة، علمت منه أنها قادمة
 من بلاد العجم محملة بوجبة عشاء القبيلة .
 نظر إليها ثم قال: هذه الأرض تعـــجّ
 بالوحوش، وعلى الإنسان أن يحتـــاط
 لنفسه .
 أجبته فورا: بل هذه سبخة خالية مــن
 الأدغال، فكيف للوحش أن يعيش فيها!!؟
 نظر ثانية إلى الطائرة التي ابتعدت كثيرا
 ثم حملق فيّ وقال: كلهم وحوش لا أمان
 لهم إلاّ أصحاب تلك المتحلقة !!!!؟
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |