[محمد خويطي]

[frame="2 70"]

دَعَــانِي للجِهَــــادِ فَقَدْ دَعـَـــــــــــــــــــــــــــــانِي
وَسُقْتُ لَـــــهُ سُــوَيْدَاءَ الجَنَــــــــــــــــــــــــــــــانِ

دَعَانِـي..قَدْ سَئِمْتُ العَيْشَ عَبْـــــــــداً
وَرَاوَدَنِي الْــــحَنِينُ إِلَى الجِنَــــــــــــــــــــــانِ

أَلَا يَا ..يَا .. بِرَبِكُمَا ذَرُونــــــــــــــــــــــــــــِي
إِلَى الإِقدَام.. لَا، لَا تَمْنَعَـــــــــــــــــــــــانِي

فَنَفْسِي لِلشَّهَــادَةِ فِي اشْتِيَـــــــــــــــــــاقٍ
وَجِسْمِي يَشْتَهِي طَعْنَ السِّنَــــــــــــــــانِ

أَنَا أَسَدُ الوَغَــى، رَبُّ العَوَالِــــــــــــــــــــي
وَتَوَّاقُ الفُؤادِ إِلَــــى الطِّعَــــــــــــــــــــــــــــانِ

أَنَــا طِفْلُ الحِجَارَةِ؛ فِـــي يَمِينِــــــــي
صُخُورُ القُدْسِ؛ أَلْفَـــاظُ المَـــعَاني

أَنَا صَوْتُ الرَّصَاصَةِ في عروقي
لَهُ رَجْـــــعٌ أَرقُّ منَ الأَغـــــــــــــــــــــانِي

فَكَمْ ذَا اسْتَعْذَبَتْ نَفْسِي جُرُوحاً
وَكَمْ ذَا يَسْتَلْذُّ بِهَـــــــا بَنَــــــــــــــــــــــــــانِي

إِذَا نَطَقَتْ حُروفُ الحَرْب.. إِنِّي
فَصِيحُ الفِعْلِ، لا يَعْيَى لِسَــــــــــانِي

لَقَدْ أَقْسَمْتُ أَنْ أَحْيَــــــا عَــــــــــــــزِيزاً
وَلَــــــوْ تَحْتَ الرُّدَيْنِيِّ اليَمَــــــــــــــانِي

فَمَا فِي المَوتِ نَعْيٌ عَنْ شُجَــاعٍ
وَلَا فِــي العَيْشِ فَخْرٌ لَلْجَبَـــــــــــــانِ

أَغَـــزَّةُ بَيْنَ أَنْيَــــابِ المَنَــــــــــــــــــــــــايَــــا
وَهَذِي العُرْبُ تَحْتَضِنُ الـــغَوَانِي؟

أَغَزَّةُ يَـــا بَنِي الإســـــــلام تَشْـــكُو
جِرَاحَ الغَدْرِ، تُسْتَلَبُ الأَمَـانِي

وَأَنْتُــــم يَــــا لَذِلَّـــتكم شُهُـــــــــــودٌ
وَرَايَتُكُــــــــم ممـــزقة تعــــــــــــــــــاني

صُمُوتٌ غيرَ أَنَّ لَـــكُمْ نـــَـــــــعِيراً
على أهلي يجلجل من زمــــان

سياطكمُ على ظهري تعـــالى
وناركمُ يفور بهــــا كيـــــــــــــــــاني

ونفسي عندكم ليست تساوي
جناح بعوضــــــــــــــــة أو دون ذان

إذا أمست تباع النفس بخسا
فكيـف ترى يكون الخافقان؟

أَفِيقِي أُمَّةَ الإِسْـــــلَامِ.. قُــومِي
كَفَــــاكِ مِنَ المَذَلَّـةِ وَالــــــهَوَانِ

أَفِيقِي..لَيسَ فـــِي زَمَنٍ الــــــــــــــرَّزَايَــا
سِوى هَجْرِ الكَرَى وَجَفَا الجِفَانِ

أَشِرْذِمَةٌ مِنَ الأَنْجَـــــاسِ تَقْضِي
بِمَا شَــاءَتْ عَلَى أَهْلِ الزَّمَـانِ؟

زَعَـــانِفُ مِنْ يَــــهُودَ تُبِيحُ قَـــــتْلِي
وَتَشْرَبُ مِن دَمِي فِي كُـــلِّ آنِ؟

وَأَهْلِي ،وَيْحَهَمْ، مـَـاذَا دَهَـــاهُمْ
أَلَيْسَ لَــهُمْ إِلَــــى نَصْرِي يَدَانِ؟

[/frame]

[محمد الصالح الجزائري]

الرائع محمد خويطي..قصيدة مجلجلة..أبدعتَ أيها الجميل !!
همسة : تقول :
سياطكمُ على ظهري تعـــالى
وناركمُ يفور بهــــا كيــــــاني
والصواب لو قلتَ:
سياطكمُو على ظهري تعـــالت
وناركمُو يفور بهــــا كيــــــاني

[محمد الصالح الجزائري]

وتُثَبّت القصيدة في: 2014/12/11

[د. رجاء بنحيدا]

ما أجمله من صدى !! وما أبهاها من جلجلة ... !!
أجدت َ فأبدعت ..

[محمد خويطي]

محمد الصالح الجزائري ..
سلام على قلبك الصافي أيها الكريم، وشكرا على تشجيعكم..وإني يسرني انضمامي إليكم
أستاذي محمد شكرا على تعليقاتك التي يتعلق بها القلب..
أستاذي الكريم..لو كنت قلت "تعالت" فكأني قطعت بانقطاع هذه السياط، والحق أن السياط لا زالت تتعالى على ظهري، ولكني أقصد "تتعالى"
وهذا كثير لا يحتاج إلى التطليل عليه..ومنه قول تعالى" وترى الشمس إذا طلعت تزَاور" والأصل تتزاور..
ومنكم أستاذنا نتعلم فأرشدوني..
تقديري واحترامي..

[محمد خويطي]

[color="rgb(139, 0, 0)"]أستاذتي رجاء..
يسرني مرورك الطيب أيها الطيبة..
شكرا جزيلا لك...
مودتي واحترامي...[/color]

[محمد خويطي]

وهناك خطأ في العنوان...
صدى من غزة..وليس من غوة [ابتسامة]

[محمد الصالح الجزائري]

أشكرك أخي الشاعر الجميل محمد...
أوّلا :لقد تمّ تصحيح العنوان...
ثانيا : فيما يتعلّق بالفعل (تتعالى) يمكنك حذف التاء (لتوالي الأمثال) قياسا على (تسّاقط ، تزّاور..وغيرها..) لكن في هذا الموضع قد نقع في لبس بينها وبين الاسم مثلا (تعالى) وبينها وبين الماضي ..والحقيقة أنني شعرتُ بثقلها (ابتسامة) ..والرأي لك أولا وأخيرا..
ثالثا : عروضيا يجب تشبيع الميم في لفظتي (سياطكم و ناركم) فالفاصلة الكبرى (11111) لم تخدم موسيقى البيت حسب رأيي المتواضع فتفعيلة (مُفَاعَلَتُن) أكثر رشاقة من (مُفَاعَلَتُ) !!!
أخيرا أجدّد شكري لك شاعرنا الجميل محمد خويطي..محبّتي..

[محمد خويطي]

سيدي محمد الصالح ..أصأح الله شانك كله، وأحياك على السعادة والمسرة..
وبعد؛فإني مرجح ـ لا على تذوق ـ ما أثبت قبلا.. على إني معترف لك بجلال قدرك، وعلو كعبك، وسداد رأيك، وحسن تذوقك..
وقد سمعت طرفت في الجاهلية يقول:
تَعَارَفُ أرواحُ الرّجالِ إذا التَقَوا،
فَمنْهُمْ عدُوٌّ يُتّقَى وخليلُ
والشريفَ الرضي في العصر العباسي ينشد:
ولا زال دهرك طوع الجنيب
إذا مَا أمَرْتَ بِأمْرٍ أطَاعَا
تلاقى الخطوب ثقالا بطاءً
وغر الاماني عجالاً سراعا
ويقود أيضا:
تلاقى على وادي اليَقينِ قلوبُهمْ
خوافِقَ يُذْكِرْنَ القَطا والمَشارِعا
أي تتعارف، وتتلاقى
وأما إشبه الميم وكذا الهاء في الشعر فلم أر مما رأت ضرورة في إثباتها خطا، وقد وصلنا من دواوين العرب ما يحتفل به المحتفل، ويفتخر به المفتخر/ ويستدل به المدلل..وما أكثر ما حوت من ميمات وهاءات مشبعات، ولم تثبت شيئا من ذلك الإشباع..
ومن ذلك على سبيل التنثيل لا الحصر قول ابن الفارض:
حبَّيكمُ في النَّاسِ أضحى مذهبي
وهواكُمُ ديني وعَقْدُ وَلائي
بل لا يجد الشك إلى قلبي وعقلي سبيلا في أن لكل شاعر ما كان هذا الشاعر؛ إلا في شعره من هذا الضرب دليلا..
فإن كان مما أحدث الناس في هذا الزمان إثباتها خطاً فلك العتبى، وإني راض كل الرضى ..
ثم إني شاكر لك هذا المرور الذي قدح زناد حرف خبت جمرته..
مودتي واحترامي وتقديري...

[محمد الصالح الجزائري]

...ولقد أثرينا الموضوع بما يجب..شكرا لك أخي محمد ..جميل منك كل ذلك الردّ ومقنع أيضا..مودتي..