من وحي الحديث
🌸من وحي الحديث🌸
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولا تعحز، وإن أصابك شيء فلا تقل:لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان."
***** ***** ***** *****
هذا الحديت دعوة صريحة لتحلي المسلم بخصال الخير ولبناء شخصية متميزة، مؤمنة، قوية، راضية بقضاء الله وقدره، لا تترك مدخلا للشيطان بكلمة لو.
والمقصود بالقوة هنا عزيمة النفس الصادقة وهمتها وإرادتها النابعة من سلامة البدن من العلل والأمراض. وقد قالوا قديما:"العقل السليم في الجسم السليم."
وللقوة بهذا المعنى منزلة رفيعة، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة، إذ كان يستعيذ بربه من مظاهر الضعف مرددا: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال."
كما حذر الإسلام من قوة الجسم مع خواء النفس وتبلدها، فقد أهلك الله أقواما رغم قوتهم البدنية، لأنهم اتصفوا بالغباء فتمردوا على حكم الله ولم يتبعوا تعاليمه كقوم عاد وثمود وفرعون.
🌸العبر الدينية والتربوية المستنبطة من الحديث🌸
●علينا الاهتمام بقلبنا وعقلنا وبدننا لنكون أقوياء قادرين على القيام بواجباتنا الدينية والدنيوية.
●علينا التحرر من العجز والكسل.
●علينا سد الطريق أمام الشيطان ووسوسته.
●وأخيرا، علينا الاستعانة بالله عز وجل في كل أمورنا والتجرد من كل حول وقوة إلا حول الله وقوته.
فكل من أدرك هذه المنزلة سينال تأييد الله ورعايته، وهذا ما يشير إليه قول نبينا: "أكثروا من لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة."
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|