رد: العثمانيون هل هم سبب التخلف والنكبة عند العرب؟
أنقل هنا بعض التعاليق التي وصلتني على هذا الموضوع والتي أرى فيها إثراء ا له :
اعتقد بأن مصطلح "العثمانيون" هو جزء من مؤامرة شارك فيها العرب لوصف الدوله الاسلاميه بأنها دوله قوميه، فالعثمانيون كانوا من حملة لواء الاسلام القائمين على دولة الخلافة التي كانت تسوس الناس بالاسلام وليس بدساتير وضعها المستعمر الفرنسي او البريطاني، وبالتأكيد لا يخفى على احد المؤامرات التي شارك فيها العرب مع الاجنبي لهدم دولة الخلافة التي كانت توحد المسلمين وما تجزأت دولتنا الواحده الى دويلات كرتونيه وضاعت فلسطين بكاملها الا بعد ان انهارت دولة الخلافة على يد الاجنبي والعربي معاً، ولا زلنا نذكر موقف السلطان عبد الحميد حينما طلب منه الاجنبي السماح لليهود بالهجرة الى فلسطين والتنازل عنها حينما قال ان فقدانه لجزء من جسمه وعمل مبضع الجراح به اهون عليه من التنازل عن شبر واحد من فلسطين، لأنها ليست ملكاً له، ولم تفرض الدولة الاسلاميه ضرائبها (كما يدّعون) لتجبر اهل فلسطين على بيع ارضهم فهذا محض افتراء فلا هم فعلوا ولا الفلسطينيين باعوا ارضهم لأن من باع ارضه لليهود عائلات ليست من فلسطين اصلا وهي معروفه للجميع انها لبنانيه. لكن ماذا حصل بعد ذلك؟، تنازل اولئك العملاء عن كل فلسطين لشرذمة من الصهاينه، وشردوا اهلها بحروب كاذبه اطلقوا على هزائمهم تخفيفاً وتزويراً "نكبه" و "نكسه"، لم تكن تلك دوله عثمانيه او تركيه كما يكذبون لكنها كانت حامية لحمى المسلمين لم تضيّع الارض لأن تاريخها مليء بالفتوحات، وليقارن هؤلاء تاريخهم بتاريخ الاسود المليء بالهزائم والعار مع من يسمونهم "الاتراك" المليء بالفتوحات، عندها سيعلمون من الذي باع الارض وشعبها ومن الذي حافظ عليها ودافع عنها.
************************************************** *******************************************
مقالتك لففتح باب النقاش في هذا الموضوع جد قيمة باعتبارها محاولة لفهم عوامل التخلف الذي يسحقنا في المشرق العربي منذ 1200 عام وفي المغرب العربي منذ 1000 عام،
وهنا أود أن اشير إلى شمس المشرق الجاحظ الذي صرخ باعلى صوته في أواسط القرن التاسع بان ( العقل وكيل الله في الانسان) وذلك لتعظيم مسير الحضارة العربية الاسلامية الانسانية، ومع ذلك لم يلبث نظام الحكم أن بطش بمدرسته من المعتزلة وتفتت بعد ذلك مباشرة الدولة العباسية ،
كما أشير إلى شمس المغرب العربي بن رشد الذي لحظ التآكل في الحضارة العربية الاسلامية بعد سقوط الدولة الأموية وقيام ملوك الطوائف فوهج إبداعه في موضوع الرشدانية العقلانية، ومع ذلك بطش به شخصيا بعد حين قصير وهدمت مدرسته الفكرية التي تلقفهتها أوروبا
هذا النمط من المنهجية هو الذي ساد الدولة العثمانية، وهنا لا داعي لمزيد من الشرح
لأن المنهجية الرشدانية لم يعد لها وجود إلا بعد أن تم إحياؤها في العصر الحديث
وهنا يجب التمييز بين إخلاص الحكم ومنهجه
فالإخلاص وحده لا يكفي لصنع التقدم، إذ لا بد من أن يترافق مع العقلانية حتى نصنع التطورل، فالحكمة تقول عدو عاقل خير من صديق جاهل
كذلك لا بد من الفصل بين القوة العسكرية المترافقة مع الاخلاص وبين غياب العقلانية، ذلك أن القوة العسكرية بدون العقلانية مآلها إلى زوال طال الزمن أو قصر
وعليه فلا أحد ينكر قوة العثمانين في حمايتهم أرض العرب وأرض المسلمين في مرحلة حكمهم الأول وتحديدا حتى الربع الأول من القرن التاسع عشر
ولكن هذه الحماية ما لبثت أن تهلهت وتنامت معها قوة تحاول منع النهضة العربية
ولعلنا هنا لا نستطيع أن نتجاهل محاولة محمد علي الذي رغم أنه غير عربي، إكتشف بحنكته أنه ليخلد نفسه لا بد من إحداث نطوير لدى العرب في مصر وبلاد الشام
وكان تعاونه الوثيق مع فرنسا
وتعاطم شأنه بعد توسعه في بلاد الشام
وكان يقف في وجهه في البداية بريطانيا في حين دعمته الدولة العثمانية
ولكن حين بات قوة حقيقية تسيطر على بلاد الشام
وقفت في وجهه في مؤتمر لندن 1840 بريطانيا وروسيا والنمسا وأنذرته وتم إنزال قوات بريطانية على ساحل بلاد الشام وبالطبع خذلته فرنسا
والحقيقة أن الدولة العثمانية بعد ذلك ضعفت أمام بريطانيا
حيث قبات بالامتيازات للأجانب
وقبلت بالهجرة اليهودية لفلسطين ولكن باسم رعايا عثمانيين
وتم إنشاء أول 3 مستعمرات صهيونية في فلسطين في عهد السلطان عبدالحميد وهي
ريشون ليتسيون على أرض عيون قارة العربية
بتاح تكفا على أراضي ملبس العربية
زخرون يعقوب............ زمارين العربية
وفي عهدهة حدثة الهجرة الصهيونية الأولى والثانية
وفي 24/6/1891 أسل وجهاء القدس مذكرة إلى الساطان عبدالحميد يطالبونه بوقف الهجرة
هذه ليست مسائل اجتهادية
إنها مسائل موثقة في تاريخ فلسطين
|