|  24 / 11 / 2008, 55 : 11 PM | رقم المشاركة : [1] | 
	| كاتب نور أدبي 
 | 
				
				تكتم
			 
 تحكم اغلاق باب حجرتها . تطفئ النور .
يسود ظلام وامس . تخلع ثوبها الاسود . ترميه باتجاه الكنبة .
 يبدو بياضها كشق فى السواد . يشعل عود الكبريت فيتسع  الشق .
تشعل لمبة الجاز , تكبس زجاجتها وتعليها  , فيهرب الظلام  من الشراعة فوق الباب . أصبحت ترى الجسد بوضوح , اعتراه شحوب .  تأسى لوحدتها , تنزع بقية الثياب . يمناها تقبض على الثدى الايسر .  تحتويه . ينفلت . تقبض على الحلمة . تفلتها . ( توطى ) اللمبة   ينحسر الضوء . تعود يمناها لتقبض على الثدى .
اصابع يسراها تتقلص . تتحسس الجسد .ترتعش . تكف . تتذكر أمرا . تعلى اللمبة تدفع داير السرير . تشد الكرتونه الصغيرة . تشعل الوبور . توطى اللمبة . تضع طبق الالمونيوم فوق الوابور . تصب السكر فى طبق أخر . تشق ليمونه نصفين .  تنتبه . ستفضحها الرئحة . النسوة فى الدار سيلكن سيرتها . لمن تفعل ذلك والزوج مات منذ شهور .
أخت زوجها بهدلتها لما انحسر الثوب الاسود ذات مرة عن   قميص ملون تحته فهل تتركها فى حالها ان شمت الرائحة . تطفئ الوابور .
تعلى اللمبة .
تعود يدها تتحسس الجسد .  تتحسر .  ماء اليدين مالح يزيدها عطشا . لا تطيق الشعر . تاتى 
بمراَة ,  مغبشة لكنها مراَة . تسند المراَه الى الوابور المطفى . تباعد ما بين ساقيها . ترى ما تريد ان تراه . تمسك بالملقاط  . تنزع الشعر . لكنها ملولة . لا تطيق . لو سهرت حتى الصباح لن تنتهى . تلم اشيائها . تضعها فى الكرتونة . تعيدها تحت السرير . تسدل الداير .
ترتدى الثوب الاسود تطفئ اللمبة وتنخرط فى نوبة بكاء صامت . نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 | 
    |  | 
	|   |   |