[الزبير قريب]

ســـــــارة

تعبت من قطف الأزهار فوجدت فجأة نفسها مستلقية على بساط من العشب ، وأخذت تراقب الغيوم التي يعبث بها آذار في سمائه، فيرسم بها تارة دمية تتكلم.. وأخرى تسريحة شعر.. ثم مشطا ..وملعقة صغيرة ..ومكعبات حلوى ..



كان يوما مدهشا لم تجد فيه"سارة " غير متعة التنقل بين الأزهار الجورية، والوردية، والصفراء، والبيضاء، وكل ما تحبه، حتى شقائق النعمان المنتشرة كنقط الحناء في كف الربيع العائد هذا العام ...

ولكن... غفت سارة وحلقت إلى سحابة كانت تحاكي شكل القارب، وركبت في مياه دجلة إلى مكان لم تُرده، ولكن التيار دفعها غصبا إلى مدينة ملآى بضجيج السيارات، ودخان المصانع، ولافتات الانتخابات، ولوحات تدعو الزبائن إلى تخفيض مغر بنسبة عشرين في المائة ، وكثير من الإسفلت والإسمنت وغبار الحياة اليومية هناك..

... وسيارة كانت متوقفة بجانب "مدرسة الأزهار للبنات"، تنتظر الساعة الواحدة، ربما كانت لأحد الوجهاء الذين لا يريدون لأولادهم أن يسيروا على الأرصفة المتعبة بعناء المدينة .. كانت سيارة بيضاء، تذكرها بلون السكر، وبالزهور التي قطفتها مع أمها، في عطلة الربيع الماضي، حيث زارت مزرعة جدها أين تغفو الآن، على بساط العشب وتسافر في ذلك القارب الذي وضعها في مدخل المدينة، وعاد أدراجه وتركها تنتظر الساعة الواحدة، موعد خروجها مع رفيقاتها في الفصل الثالث، بعد أن عرفن في درس التشكيل كيف يصنعن زورقا من ورق ويلونّه بألوان العلم الوطني ويرسمن في شراعه ثلاث نجمات ويكتبن عليه بقلم الرصاص "الله أكبر"...كانت سارة تصنع زورقها وترصعه بالأوراق الملونة .. وتطيل ،كأنها تنتظر معلمتها "فدوى " كي تقبلها ككل يوم، وتطلب منها أن تسرع في جمع أشيائها من على الطاولة، فهي كذلك دائما، تدخل الأولى إلى الفصل، وتخرج بعد أن تسمع صوت معلمتها تحثها على الإسراع ..

..لكنها رائعة في حب مقعدها وزميلتها "سندس" التي تجلس إلى جنبها ومنذ السنة الأولى ... كانت سندس تحفظ آية الكرسي ،وتقرؤها دائما كما علمتها جدتها، حتى إن سارة حفظتها منها مشافهة، وما زالت تقرؤها إلى اليوم ... والغريب في هذا الصباح، أن السيارة البيضاء التي لفتت انتباه سارة لم تكن كتلك التي تأتي في مثل هذا الوقت أو بعده بقليل وتنتظر "علياء "بنت" أبو حسين " ضابط الشرطة، التي تجلس في المقعد الأول قبالة لوح القسم مباشرة وتحمل فوق خديها الصغيرين نظارة وردية الإطار ، كانت سارة تحب علياء كذلك، ولا تفهم حديث بعض البنات من الصف السادس، عندما يخرجن إلى الفسحة، وينعتنها ببنت الوجيه صاحب الكرش الكبير أبو حسين ... لم يكن يميز علياء غير أبيها يأتيها أو يرسل إليها من يصحبها عند نهاية فترة الدراسة ويركب سيارة كبيرة لا تبدو كباقي السيارات ويدعوها دائما : (عليا ..عيوني هاي أبوك إيجا ) ثم يقبلها و يحملها إلى المنزل .. ليس في الأمر ما يجعلنا نكره عليا أو أبو حسين . !

- سارة ، لقد رن الجرس والساعة جاوزت الواحدة بقليل ألا تجمعي أدواتك ؟.. هيا اسرعي عزيزتي الصغيرة ، يا الله ما أحلى عيونك الله يخليك لأمك.

- حاضر سيدتي لكن ... لكن لماذا يكرهون عليا ؟

- عجيب ! لماذا السؤال ؟ ومن قال إنهم يكرهونها ؟ومن هم ؟ ومن أخبرك بذلك ؟ هيا .. أسرعي سأساعدك في جمعها لا بد أن "الماما" تنتظرك بشغف أمام باب المدرسة .. هيا .

خرجت سارة من الصف وعيناها لا تتحولان عن تلك السيارة كانت تبحث عن من يركبها وتتأكد ما إذا كان "أبو حسين" أم غيره ، وفي الجهة المقابلة سيارة تطلق صراخا قويا من فراملها وقبل أن ينزل منها أبو حسين ، التفتت سارة إلى صوت أمها، وغاب الجميع في دوي الانفجار و الغبار والدخان. واستفاقت سارة من غفوتها في الحقل وهي تصرخ :

- ماما .. ماما.. ماما.. سندس .. عليا ... لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا؟...

وتعالت صرخاتها، ورمت باقة الورد التي جمعتها منذ الصباح، وتبددت الغيوم في السماء وذابت مكعبات الحلوى، ولم يبق إلا صوت الجد المبحوح، الذي سارع ليهديء من روع حفيدته .. ورفع رأسه إلى السماء، بعدما ضمها إلى صدره وقال- كأنه يقرأ عنوانا في صحيفة يومية -:( ...وسارة أيضا .. تبا لهم)

حمل سارة على كتفيه، وحث الخطى إلى منزله القريب من الحقل، ولم يكن يخفي صوت بكائه الذي اختلط بأنات سارة وهي تردد :

- ماما .. ماما .. سندس .. عليا !

الزبير قريب، بئر العاتر، الجزائر 30/07/2007

[عبد الحافظ بخيت متولى]

اللأديب الجميل الأستاذ الزبير
جميلة هذه القصة التى بدأت إنسانية وانتهت سياسية , وكان استهلال القصة ممزوجا بروح شاعرة تبرز البراءة وتعلى من شأن الخيال صانع السعادة عند الأطفال وأعجبنى جدا تنقلك فى محطاتك السردية بما يشبه حسن التخلص فى القصيدة القديمة , فقد انتقلت القصة من البراءة إلى القسوة فى سهولة ويسر عبر عتبات سردية مشوقة لاتعتمد كسر الحدث بل تنميه فى اتجاه ما يحتاجه الخطاب القصصى فى القصة ,وجاءت نهايتها مراوغة ومدهشة والتى أشارت ولم تصرح بالعدوان الغاشم على العراق الذى يقتل حتى الأبرياء ومن لم يتقلهم يصيبهم بحمى الهذيان
قصة جميلة مزجت بين الخيال والواقع فى فنية أكثر جمالا ولغة مكثفة مختزلة وجملة سردية رقيقة وشاعرية
لك كل محبتى وعظيم تقديرى

[الزبير قريب]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى اللأديب الجميل الأستاذ الزبير جميلة هذه القصة التى بدأت إنسانية وانتهت سياسية , وكان استهلال القصة ممزوجا بروح شاعرة تبرز البراءة وتعلى من شأن الخيال صانع السعادة عند الأطفال وأعجبنى جدا تنقلك فى محطاتك السردية بما يشبه حسن التخلص فى القصيدة القديمة , فقد انتقلت القصة من البراءة إلى القسوة فى سهولة ويسر عبر عتبات سردية مشوقة لاتعتمد كسر الحدث بل تنميه فى اتجاه ما يحتاجه الخطاب القصصى فى القصة ,وجاءت نهايتها مراوغة ومدهشة والتى أشارت ولم تصرح بالعدوان الغاشم على العراق الذى يقتل حتى الأبرياء ومن لم يتقلهم يصيبهم بحمى الهذيان قصة جميلة مزجت بين الخيال والواقع فى فنية أكثر جمالا ولغة مكثفة مختزلة وجملة سردية رقيقة وشاعرية لك كل محبتى وعظيم تقديرى

أستاذ عبد الحافظ..
لقد أصبحت فعلا أنتظر قراءتك لما فيها من تحليل يربأ بإشاراته عن العادي ويجعلني أمام ناقد يحترف القراءة، ليس لأن في ما تقول تعبير عن إعجاب لا يخفى بما يصدر من طاقة قلمي ربما في لحظة لاوعي، ولكن لأن أدوات الناقد عندك تجتلي مضمر النص وتدفعني للتريث في قراءتها.
شكرا أستاذنا الكريم.

[عادل سلطاني]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزبير قريب ســـــــارة تعبت من قطف الأزهار فوجدت فجأة نفسها مستلقية على بساط من العشب ، وأخذت تراقب الغيوم التي يعبث بها آذار في سمائه، فيرسم بها تارة دمية تتكلم.. وأخرى تسريحة شعر.. ثم مشطا ..وملعقة صغيرة ..ومكعبات حلوى .. كان يوما مدهشا لم تجد فيه"سارة " غير متعة التنقل بين الأزهار الجورية، والوردية، والصفراء، والبيضاء، وكل ما تحبه، حتى شقائق النعمان المنتشرة كنقط الحناء في كف الربيع العائد هذا العام ... ولكن... غفت سارة وحلقت إلى سحابة كانت تحاكي شكل القارب، وركبت في مياه دجلة إلى مكان لم تُرده، ولكن التيار دفعها غصبا إلى مدينة ملآى بضجيج السيارات، ودخان المصانع، ولافتات الانتخابات، ولوحات تدعو الزبائن إلى تخفيض مغر بنسبة عشرين في المائة ، وكثير من الإسفلت والإسمنت وغبار الحياة اليومية هناك.. ... وسيارة كانت متوقفة بجانب "مدرسة الأزهار للبنات"، تنتظر الساعة الواحدة، ربما كانت لأحد الوجهاء الذين لا يريدون لأولادهم أن يسيروا على الأرصفة المتعبة بعناء المدينة .. كانت سيارة بيضاء، تذكرها بلون السكر، وبالزهور التي قطفتها مع أمها، في عطلة الربيع الماضي، حيث زارت مزرعة جدها أين تغفو الآن، على بساط العشب وتسافر في ذلك القارب الذي وضعها في مدخل المدينة، وعاد أدراجه وتركها تنتظر الساعة الواحدة، موعد خروجها مع رفيقاتها في الفصل الثالث، بعد أن عرفن في درس التشكيل كيف يصنعن زورقا من ورق ويلونّه بألوان العلم الوطني ويرسمن في شراعه ثلاث نجمات ويكتبن عليه بقلم الرصاص "الله أكبر"...كانت سارة تصنع زورقها وترصعه بالأوراق الملونة .. وتطيل ،كأنها تنتظر معلمتها "فدوى " كي تقبلها ككل يوم، وتطلب منها أن تسرع في جمع أشيائها من على الطاولة، فهي كذلك دائما، تدخل الأولى إلى الفصل، وتخرج بعد أن تسمع صوت معلمتها تحثها على الإسراع .. ..لكنها رائعة في حب مقعدها وزميلتها "سندس" التي تجلس إلى جنبها ومنذ السنة الأولى ... كانت سندس تحفظ آية الكرسي ،وتقرؤها دائما كما علمتها جدتها، حتى إن سارة حفظتها منها مشافهة، وما زالت تقرؤها إلى اليوم ... والغريب في هذا الصباح، أن السيارة البيضاء التي لفتت انتباه سارة لم تكن كتلك التي تأتي في مثل هذا الوقت أو بعده بقليل وتنتظر "علياء "بنت" أبو حسين " ضابط الشرطة، التي تجلس في المقعد الأول قبالة لوح القسم مباشرة وتحمل فوق خديها الصغيرين نظارة وردية الإطار ، كانت سارة تحب علياء كذلك، ولا تفهم حديث بعض البنات من الصف السادس، عندما يخرجن إلى الفسحة، وينعتنها ببنت الوجيه صاحب الكرش الكبير أبو حسين ... لم يكن يميز علياء غير أبيها يأتيها أو يرسل إليها من يصحبها عند نهاية فترة الدراسة ويركب سيارة كبيرة لا تبدو كباقي السيارات ويدعوها دائما : (عليا ..عيوني هاي أبوك إيجا ) ثم يقبلها و يحملها إلى المنزل .. ليس في الأمر ما يجعلنا نكره عليا أو أبو حسين . ! - سارة ، لقد رن الجرس والساعة جاوزت الواحدة بقليل ألا تجمعي أدواتك ؟.. هيا اسرعي عزيزتي الصغيرة ، يا الله ما أحلى عيونك الله يخليك لأمك. - حاضر سيدتي لكن ... لكن لماذا يكرهون عليا ؟ - عجيب ! لماذا السؤال ؟ ومن قال إنهم يكرهونها ؟ومن هم ؟ ومن أخبرك بذلك ؟ هيا .. أسرعي سأساعدك في جمعها لا بد أن "الماما" تنتظرك بشغف أمام باب المدرسة .. هيا . خرجت سارة من الصف وعيناها لا تتحولان عن تلك السيارة كانت تبحث عن من يركبها وتتأكد ما إذا كان "أبو حسين" أم غيره ، وفي الجهة المقابلة سيارة تطلق صراخا قويا من فراملها وقبل أن ينزل منها أبو حسين ، التفتت سارة إلى صوت أمها، وغاب الجميع في دوي الانفجار و الغبار والدخان. واستفاقت سارة من غفوتها في الحقل وهي تصرخ : - ماما .. ماما.. ماما.. سندس .. عليا ... لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا؟... وتعالت صرخاتها، ورمت باقة الورد التي جمعتها منذ الصباح، وتبددت الغيوم في السماء وذابت مكعبات الحلوى، ولم يبق إلا صوت الجد المبحوح، الذي سارع ليهديء من روع حفيدته .. ورفع رأسه إلى السماء، بعدما ضمها إلى صدره وقال- كأنه يقرأ عنوانا في صحيفة يومية -:( ...وسارة أيضا .. تبا لهم) حمل سارة على كتفيه، وحث الخطى إلى منزله القريب من الحقل، ولم يكن يخفي صوت بكائه الذي اختلط بأنات سارة وهي تردد : - ماما .. ماما .. سندس .. عليا ! الزبير قريب، بئر العاتر، الجزائر 30/07/2007

دائما أيهذا الزبير تفتح كوة تطل على إبداع مسؤول رسالي ينفتح على قضايا راهن الأمة ففلذتك " سارة " تنفتح على واقع الرافدين المأساوي واقع مر كانت الأمة في منأى عنه ولكن مخططات ملاعين أوقعت بين النهرين والشرق الأوسط في أتون حرب لا يعلم إلا الله متى تنتهي ، ويكأن لسان البريئة يقول : أوقفوا الدمار والخراب والألغام والتفخيخ ، أوقفوا كل هذا فالعراق لن يموت ، ماتت المسكينة وذابت مكعبات الحلوى على هامش غفلتنا الغثائية قتلنا براءة أطفالنا بأيدينا ، ستبقى سارة أيها المبدع علامة فارقة في حقل التعاطي الإبداعي من خلال سرديتها المزاحة على الواقع بحرفية متمكنة متقمصة سارة البريئة كرمز فداء تدفع البراءة ثمن ضريبة الكبار ولعبهم على ساحة لم ينج منها أحد ، مخيال ناضج يتربص بلحظة مبدعة ليبرز مضمر الحدث من خلال قدرة تشكيل لفظي مبطن بعمق الدلالة المحالة بدورها على تأويل مفارق للمألوف الساري في ساحتنا الإبداعية ، نص يحقق عنصري الدهشة والإمتاع بسمو عن الإبتذال والتسول اللفظي المعهود ، لغة سلسة مطواع يشكل عجينتها مبدع لن يكون إلا ذاته .
تحياتي

[جمال سبع]

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=right]الأستاذة زبير ..
دخلت لأجدني أنتقل بين سطور سارتك ( قصتك ) متلهفا لمعرفة ما إستتر بين الحكي الممتع، بين الخيوط القريبة و البعيدة تمكنت ملهمتك من دمج الواقع الطفولي برمزية جد رائعة ، انتقال بين خطوات القص السلس يجعل المتتبع يندهش من كل خطوة قادمة ، خاتمة مفاجئة في خضم النهاية الغير متوقعة تنم عن ماهيتك في قفلة محترفة.
أخي الزبير دوما أتمتع بجديدك الملفت لعيون المتتبع .
هنا مررت .. هنا دونت كلمات الإعجاب و التقدير .[/align][/cell][/table1][/align]

[الزبير قريب]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=right]الأستاذة زبير .. دخلت لأجدني أنتقل بين سطور سارتك ( قصتك ) متلهفا لمعرفة ما إستتر بين الحكي الممتع، بين الخيوط القريبة و البعيدة تمكنت ملهمتك من دمج الواقع الطفولي برمزية جد رائعة ، انتقال بين خطوات القص السلس يجعل المتتبع يندهش من كل خطوة قادمة ، خاتمة مفاجئة في خضم النهاية الغير متوقعة تنم عن ماهيتك في قفلة محترفة. أخي الزبير دوما أتمتع بجديدك الملفت لعيون المتتبع . هنا مررت .. هنا دونت كلمات الإعجاب و التقدير .[/align][/cell][/table1][/align]

أخي جمال
إني فعلا لأسعد بقارئ يسبر أغوار السطور إلى الماوراء، ويفك اللغز ويفهم الإماءة
وأحس دون مجاملة أنك كذلك فأسعد..
فدمت متتبعا لخيوط النور الملقاة على العيون النيرة
ألف شكر .

[نصيرة تختوخ]

من بين المروج والبراءة وتحولات السحاب يخرج صوت الانفجار والعنف الذي ينقض على أحلام الصغار.
من حق كل أطفال الدنيا أن يعيشوا طفولتهم كاملة لكن أياد تعبث بسعادة الإنسانية تتدخل لتنثر الحرب هنا والآلام هناك فيبكي أطفال لم يذنبوا في شيء وندعو الله من أجلهم وبلدانهم ليعم السلام ويعيشوا في تناغم مع أحلامهم وتطلعاتهم البريئة.
تحيتي لك أستاذ زبير ولقلمك المبحر شعرا ونثرا.

[نزار ب. الزين]

إنتقال سلس بين أحلام الطفولة الوردية
و واقع الشر الذي عم البلاد العربية
في السنوات الأخيرة
***
أخي الأكرم الزبير
أثرت موضوعا يقض مضاجع المخلصين
بمهارة و احتراف
سلم يراعك باسقا
نزار