التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,860
عدد  مرات الظهور : 162,365,902

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > نقد أدبي > قصيدة للنقد والدراسة
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13 / 12 / 2010, 45 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

دراسة تحليلية لقصيدة الشاعر الصارخ الموسومة : ( الإياب الأخير ) / عادل سلطاني

القصيدة الصارخية غرضية مناسباتية على بحر الكامل ذات نفس ملحمي في مائة بيت بحرها يخدم غرضها ، عنوان هذه الفلذة معبر جدا فيه الكثير من الإيحاء والشعور بحجم المعاناة الفلسطينية عموما والغزاوية على وجه الخصوص حيث يشكل هذا العنوان المختار بدقة ووعي مدخلا نفسيا نستطيع من خلال اقتحام مجاهل القصيدة الصارخية الموسومة : (( الإياب الأخير )) أو (( بوح على صخرة الأقصى)) حيث نجد أن الموسيقى الخارجية لبحر الكامل مركبة جيدة لنقل حزن الشاعر ومعاناته وانثيالاته الحزينة فنجد القصيدة بوجه عام يتداخل فيها الذاتي الأناوي بالموضوعي ليشكلان في آخر المطاف مفاصل هذا النص الصارخي الحزين ومن كوى الأبيات الأولى تطل دراستنا المتواضعة على جسد هذا النص وروحه في محاولة تقريبه للقارئ متكئة قدر المستطاع على الموضوعية العلمية الناقدة
وها يستهل الشاعر الصارخ فلذته الكاملية بها عدت حيث يسقط هذا الفعل حدثا إستشرافيا مضمرا للرجوع إلى أرض الميعاد فالمضمر التأويلي لهذا الفعل " عدت " يعكس نفسية العودة والخلاص الوجودي الذي لا يتحقق إلا في أرض الميعاد وإن لم تتحقق العودة المادية رغم الخيبة الطافحة البينة في ثنايا البيت الأول إلا أن الشاعر يبحث عن مفقود ما عن حلم ما رغم حالة الشاعر القلقة اللا متوازنة حيث يطفح البيت الأول بصورة شعرية ذات تشكيل مبدع حداثي رغم القالب العمودي للنص وهنا يسقط مضمر مقارن بين حالين حال عزة الأمة في الماضي وحال ذلتها وهوانها في الحاضر الراهني المعيش ومن خلال قلق المساء وإياب الذات الشاعرة وإبحار الخطى في ثرى مرتاب ويكأن شاعرنا الصارخ ينقل معادلا صوريا مبدعا لبحر الصحراء القريبة من روحه وجسده حيث تبحر خطاه في رملها المرتاب وتلخص الصحراء ذلك (( الثرى الإفتراضي )) ورغم خصوصيتها وحميميتها لدى الشاعر إلا أنها هنا تشكل مدخلا لوضع أمتنا المرتابة المشتتة وهنا يتداخل كما أسلفت الذاتي بالموضوعي ويتحول المادي الجغرافي إلى رمز ملتحم وذات الشاعر يخدم السياق النفسي للنص والشاعر في آن لتمتزج الأبعاد كلها في هدف وجودي يحاول الشاعر تحقيقه في هذا النص ، وها يعود الشاعر ولم تعد ذاكرته الماضية المليئة بالأمجاد رغم انسياب زهو خطاه وهنا تأتي صورة أمواج بصرية من حدقتي الشاعر الواعيتين ويكأن العين تفرغ ما تراكم فيها من أمجاد وما ترسب فيها من راهن أعتم ويبقى توجس الشاعر الحذر الغامض الذي ينوء بالخوف وملابساته وبما ألقاه الراهن الذي تعيشه الأمة من إفرازات تشوه جمال عزة ماضية وما شعورالشاعر القلق حينما تجس كفه ترابه القلق المرتاب حيث تختصر (( راهنيته القلقة )) في كل لفظ سيق من البيت الأول إلى البيت الثالث من خلال مفاتيح لفظية دلالية لفهم واقعين متناقضين ماض عزيز وراهن قلق متوتر يحمل تمظهرات الذلة والهوان ويستمر الشاعر في عزفه الحزين العذب مجسدا ذاته المعذبة التواقة للخلاص وكأن مآب الشاعر سر مستحيل الحدوث ويفيء في آخر المطاف باحثا عن شواطئ بسمة غرقت فيها أيام الماضي السعيد والراهن المزري ويستمرالإندياح الحزين صارخا صاخبا قلقا متوترا غارقا في الألم تتوافق فيه مفردات النص والسياق النفسي للشاعرمن البيت الأول إلى
البيت الأخير .

ها .. عدت .. في قلق .. المساء .. إيابي
و خـــــطاي تبحر فيالثرى ..المـــــــرتاب
ها عــــدتُ ما عادتْ لذاكرتي .. الـــــــرؤى
تاهتْ علىزهـــــو الخطى .. المـــــــنساب
و العين تـــفرغ أخــــتها .... ما أبــــصرتْ
والكــــف راهــــــــــبة تجـــسُّ تـــــــرابي
فتخيطُ أزمـــــــنة.. الحــــــــكاية للـــورى
عبثا تحـــــــاول فـــكَّ .. سر .مـــــــــــــآبي
والريح ..تمـــعـــــن .. بالغـــواية في دمي
إذ تزهر .. الأصواتُ .كــــــــرمعـــــــذابي
ينــــــتابني عري .. الـــــرواح على المدى
يهـــتاج في..وجـــــــعي معــــــين شرابي
يـــقـــتاتني وتر المـــــــــــــواجــــــعآهة
مــصلوبة .. في مــــــنـــتهى. الأحــــــقاب
قد جئتُ أبحث .. عن شواطئ.. بـســــمة
غـــــــــــــرقت ..بها ..الأيام في الأوصاب

فنجد أن هذه المقطوعة السباعية تتشكل في بؤرتها الواعية حدة صاخبة متصاعدة الوتيرة من خلال ملفوظات ذات طوية دلالية جسدية نفسية على غرار : قلق / المرتاب / العين / الكف / المنساب / إيابي / مآبي / الرواح / الغواية/ دمي / الأصوات / وجعي / المواجع / آهة مصلوبة / الأوصاب / عذابي / كل هذه الملفوظات الدلالية تجسد مشهدا حزينا صارخا ذا دلالة نفسية داخلية رغم تمظهراتها الخارجية حيث لا نستطيع أن نقوم بتجزيء الشاعر وتفكيك بنيته"الجبلية " الخليقية لأنه ذلك الكل الذي لا يتجزأ ، ثم ننتقل إلى مدلولات لفظية أخرى خارج السياق الداخلي تعكس بدورها امتداد حواس الشاعر وانعكاسها على العالم الخارجي المحيط منها ملفوظات دلالية زمنية على غرار : المساء / أزمنة / المدى / الأحقاب / الأيام / ومدلولات مكانية على غرار : الثرى / ترابي / شواطئ ، حيث تشكل هذه المدلولات المتداخلة فسيفساء حزينة على وضع أمتنا الغافلة أبدع الشاعر الصارخ في نسج صورها الحداثية البعيدة عن المكرور المعاد على غرار (( تبحر في الثرى)) و (( العين تفرغ أختها)) و((تجس ترابي)) و ((الكف راهبة)) و (( تزهر الأصوات)) و (( كرم عذابي)) و((آهة مصلوبة)) ، صور شعرية جديدة مخالفة للمألوف تحقق عنصري الدهشة والإمتاع .
ثم ينسدل الستار على المقطوعة السباعية الإستهلالية لندخل مقطوعة أخرى نحاول من خلالها مقاربة عالم شاعرنا الصارخ .
فما أروع أن تغص الربابة باللحن صورة شعرية مدهشة يستهل بها الشاعر دفقة حزن جديدة دفقة حزن متحركة نابضة ليست مستسلمة تشكل امتدادا واعيا لمعاناة الشاعر في الفضاء الزمان و الفضاء المكان
فـتّـشـتُ ألحاني ..فما ألــــفــــــيّـــــــــــتُها
شرقــــــتْ بها.. قـــبل المساءربــــــــابي
ثم يستفيق الشاعر من شيء ما من حزن ما من حسرة ما ليعتذر ويكأن هذا الهاتف في حقيقة الأمر معادل موضوعي متناسخ من ذات الشاعر ويكأنه لا يريد إلا أن يخاطب صنوه المتناسخ منه بنبرة لوم حزينة شجية
عذرا .. فأفـــــــــــــصح .. عن رؤاه هاتف
لا تـنـبشنّ.. الجــــــــــــــرح ..في إطرابي
ثم تستمر يقظة الجرح المفتوح على مسرح الأحداث حيث تزاحمت في ذات الشاعر أحزان داخلية ذاتية وأخرى خارجية تفاعلت كلها وتداخلت لتخرج في آخر المطاف هذا الزخم الصوري المكثف الحزين.
يا حاملا .. جــــــرح ..الـــرؤى في كأسه
خمر.. بكــــــــــــــــــفك .. أم دم الأطياب
وتستمر ثنائية الحزن بين نبش الجرح الحي ومحاولة تسلية الشاعر وإطرابه وهنا تكررت كلمة الجرح في البيتين الثامن والتاسع في مقارنة بين خمر تنسي الشاعر همه وحزنه وبين دم شهيد مغدور بيد عدوة باغية فيتساءل الشاعر هل هذه خمر أم دم بكفك أيها الهاتف وهنا تتجسد مشهدية مرة رصدها الشاعر بوعي مجسدا اللعب التشكيلي من خلال اللون لون الخمر و لون الدم ولون الجمر وما هذه الثلاثية اللونية إلا مثلث احتراق الشاعر وتجسيد معاناته.
يا حاملا .. حر الهوى ..فيقلــــــــــــــــبه
جمر .. بــصدرك أم رؤى لـتـصــــــــــابي
ويستمر اللعب الشعري على التشكيل الثنائي الهازئ بواقع لا يريده الشاعر إلا خلاصيا ملاذيا محررا معتقا من الراهن الأعتم المعيش بكل تداعياته السياقية : حر الهوى / في قلبه ، جمر / بصدرك ليلخص الشاعر في آخر هذا البيت نتيجة جمع طرفي معادلة النقائض المحوصلة في "رؤى لتصابي" وكأن الشاعر في هذين البيتين ينوء بحمل جرح أمتنا النازف فما قيمة الحب والجرح مفتوح نازف .
مازلتُ.. أمــضــــغ هــــــمـها في نـشوتي
ترمي .. نشــــــــــــــيد .. هياكـــليلخراب
وتستمر وتيرة الحزن المعزوفة في سياق هذه الفلذة يعبر عنها هذا البيت أحسن تعبير من خلال صورة شعرية جديدة " أمضغ همها في نشوتي" حيث استطاع الشاعر أن يستدمج النقائض ويصهرها لتتوحد في رحم ذاته المعذبة الحزينة فالنشيد والنشوة والهم الممضوغ والهياكل والخراب تجسد مشهدية مرة حزينة بعدسة واعية ليقرب لنا الشاعر حجم معاناته .


ينساب .. في أزلـيــّــــتي .. أبد اللـــــــظى
و يحيـــــــطني .. سفر .. الرؤىبتـــــرابي
ثم تستمر نفس الوتيرة الصارخة الحزينة حينما تحاصر البيئة الترابية العاجزة الشاعر من خلال تعبيرات زمنية على غرار أزليتي / أبد اللظى / كمدلولات خلاصية تخلص الشاعر من قبضة المكان فقلب الأمة بيد الأعداء وكأن سفر الرؤى يضيق ويحاصر الشاعربينه وبين ذاته من جهة وبينه وبين أمته من جهة أخرى .
و طلاسم .. التاريخ .. في شفتي .. انتشتْ
وجــــــــــــــلت ..بأسئلة .. تخاف جوابي
وهنا يسائل الشاعر ويستنطق تاريخنا الطويل بطلاسمه المنتشية على شفتيه والتي جلت بدورها في شكل أسئلة تخاف جواب الشاعر، أسئلة عديدة وجواب وحيد يقيني لدى هذه الذات المعذبة الحزينة وكأن العلاقة بين الطلاسم والأسئلة علاقة جدلية حيث وجها هذه العملة المتسائلة ينتظر جوابا وحيدا يقينيا يعكسه البيت التالي .
تــــغـــــتال .. في .. يدها حـــــمامة جرحنا
فتوسّدتْ .. جمر .. الـــــــــــقرون رحابي
والجواب اليقيني الوحيد حمامة جرحنا المغتالة وبعدها تتوسد رحاب الشاعرالفسيحة جمر القرون وبهذا يعود الشاعر للتعبيرات الزمنية " جمر القرون" ليهرب من قبضة المكان الذي لم يعد معادلا ملاذيا خلاصيا تتوق له الذات الشاعرة .
يا أنتِ ..مـــــــــــر .. هدم .. مملكة الهوى
كل الطيور .. تنــــــــــــــكّرتْ .. أسرابي
وتبدأ لغة الحصارالمكاني في سياقات دلالية على غرار : كيف العبور / تصدني عيناك عنك / ذوبان أمكنتي / يحاكي هيكلي / اضطراب عبابي وكأن الشاعر في هذين البيتين محاصر في الزمان والمكان
كــــيف .. العـــبور .. إليك .. حين تـصدّني
عيناك .. عنك .. فـتــــــــنتشي .. أسبابي
ذوبان .. أمكــــــــنـتي .. يحاكي ..هيكــلي
و يعير.. أزمـنــــــتي .. اضطراب عبابي
ينتظر ساعة الخلاص ولكنه رغم عودته للغة الحزن التي يتطلبها الموقف الشعري إلا أنه يتمرد ويثور بلغة حزينة متمردة على المكان والزمان لتتقد رغاب عشقه الثائر للجرح وحمامته المغتالة .
مهما ..تــــــناغـــين المــــــواجع في دمي
مهما.. جــــــــرى .. لا لن يـــطول تـبابي
إلاك .. ما عــــرفتْ .. لحون ربابـــــــتي
ضوءا .. يــــــــــــبرعـم في دمي أنسابي
فتوقّدتْ ..عشقا .. إليك .. مــــــراكـــــبي
إذ.. حـنّـــطتْ .. أيــــامنا .بـــــــــــشغابي
حيث تتوقد مراكب عشقه إلى من يحبها من خلال صورة شعرية جديدة رائعة لندخل بعد هذا البيت ذي الصورة الهلامية المشرقة تناصا شعريا مفتوحا على النص القرآني
قدّتْ .. قـــميـص ..الغيب من .. دبرفـهل
من .. شاهـــدٍ .. يــهــدي الرؤى لـصواب

يسقط الشاعر النص القرآني من خلال المشهد اليوسفي المزاح على الواقع المتردي وهذا ما يكشفه المضمر المسقط للرمز المحال وإن لم يكن بقرائنه الواقعية المشهدية في النص القرآني حيث حوله الشاعر إلى رمز خيانة عامة للقضية (( خيانة الأمة ليوسفها الجديد)) وأرى أن الشاعر وفق أيما توفيق في هذه الإحالة الناجحة ، ويكأن الشاعر يتساءل عن الشاهد الذي يمثل (( الضمير القومي والعالمي الإنساني الصامت إزاء الظلم الواقع على هذا الشعب المستلب )) ، ومدلولات سياقية على غرار
قدت / قميص الغيب / دبر / شاهد / كلها مسقطات موفقة تعكس الواقع الصامت المتخاذل السلبي تجاه قضية شعب يباد على مرأى الضميرين القومي والإنساني وشاهد الشاعر هو المخلص مسيح الأمة أو مهديها المنتظر .


فالدكنة العمـــــــــياء في جرحالمدى
عن ساقها .. كشفـــــتْ لشبق سرابي
ثم يستمر الشاعر في التركيز على الحاسة البصرية التي تحاول أمتنا بتعطيلها في الزمان والمكان والمجتمع الدولي أيضا ليجسد الشاعر واقع المشهد الموقفي المتخاذل الصامت إزاء ما يقع لتطهير هذا الشعب عرقيا وهوياتيا ووجوديا فمضمر الدكنة العمياء كرمز معبر جدا على تعطيل هذه الحاسة من خلال التواطؤ القومي والعالمي إزاء القضية ويبقى جرح المدى منتظرا مخلصه الذي سيضمد جراحه ومآسيه ويكأن هذه الدكنة العمياء هي تلك الغوية الفاتنة التي كشفت عن ساقها وخدرت أمتنا الغثائية والعالم أجمع بثقافة الإغراء الإغوائية التي تعتمدها الفلسفة الصهيونية واستطاع الشاعر أن يجسد مشهدنا المتخاذل من خلال مدلولات على غرار : الدكنة العمياء / جرح المدى / ساقها / كشفت / شبق سرابي
تلـــــــتفّ .. بالساق الكسيحةساقها
فتلـعّـثـمتْ .فيها سرى الأعــــــــرابي
ويستعير الشاعر المسقط القرآني (( كشفت عن ساقيها والتفت الساق بالساق)) ولكن مساق الأعراب إلى أين أيها الشاعر الصارخ ؟ ، والمدلولات على غرار : تلتف / الساق الكسيحة / ساقها / سرى / الأعرابي وها ضيع الأعرابي المتمرس في صحرائه الحميمية سراه وها فقدنا الهوية الحقيقية وصارت الأمة تخبط خبط عشواء على غير هدى ولا أدل على فقدان بوصلة الهوية من الصورة الصارخية المدهشة (( تلعثم السرى ))
في مــتْـــــنِها غسّلتُكـــلّ أمـــــومة
تلـــــــــقي. بــــمــوساها ليــــمّ عباب
ثم يواصل الشاعر معاناته الصارخة الممزوجة بالمرارة وأمام تخاذل إنساني تجاه القضية لم يعد للشاعر إلا اليأس فلا خير يرجى من أمة الغثاء ولا شيء يرجى من الضمير العالمي الصامت السلبي وأمام تجليات غياب المخلص يستعير الشاعر المسقط القرآني في تناص صارخي مدهش على غرار مدلولات حية نابضة مفعمة بالحركة : متنها / غسلت / كل أمومة / موساها / يم عباب / تلقي / فبعد أمومة خانعة مستكينة دعية تلقي بموسى القضية إلى اليم أي يم هذا أيها الصارخ ؟هل هوحقيقة يم موسى ((المنجاة )) أم تراه يم (( مهلكة )) ؟ والأكيد الجلي أنه يم مهلكة ، و((غسلت)) كمدلول مسقط مزاح على موت أمومة الأمة الخانعة يجسد مشهد التخاذل الذي يصم واقعنا الراهني أحاله الصارخ الشاعر إلى رمز مسقط طافح بالحياة
أقفلتُ من .. مـــــدنٍ أسائل نــبـضها
ماذا تخـــــــــبئ .. جـــــبة الــفارابي
سقراط .. عاف كؤوسَهُ حين انتشى
من خيــــــــــبةٍ ..ترمي به لتــــــغاب
وإزاء الصمت السلبي للضميرين القومي والعالمي يعرج شاعرنا الصارخ على دلالات أخرى مزاحة بعيدا عن المسقط القرآني ليسائل الشاعر مزاحات تراثية معرفية على غرار : مدن / جبة / الفارابي /سقراط / كؤوس / خيبة / تغاب / فيحيلنا مزاح المدينة المسقط إلى ((مدينة فاضلة فارابية هي العالم المثال الذي يستعيد فيه الإنسان كرامته الآدمية المهدورة )) تشكل بديلا عن المدن الراهنة الصامتة المنكفئة على أنانيتها ، وها يستحضر شاعرنا رمز الحكمة المتأنية العاقلة (( السقراطية )) التي تعكس صوتنا النخبوي القومي المشتت وأيضا الصوت النخبوي العالمي الإنساني المشتت فهل سقراط جديد يبزغ في أمتنا ليوحد صوتها النخبوي ، وما سقراط الخائب بين كؤوسه إلا سقراطنا النخبوي المتغابي المشتت ، فمن سيببزغ يا ترى تحت جبة الفارابي ؟ فالجبة حلاجية مستعارة مسقطة على واقع المظلوم وهي تختلف هنا عن جبة الفارابي في سياقها المسقط فشتان بين جبة عارف شهيد غدر الحاكم وجبة فاضلة محتذاة تعيد إشراق الحلاج العارف وإن لم يصرح السياق بالحلاج المغدور .
لميــــــبْقَ .. إلا .ما تكــــنّ هياكـــلي
لــــمـّـــــي .خطاك و غادريسردابي
ويدخل الشاعر هياكل ذاته من جديد بعد بحث في مدن الموت والضياع وبعد بحث في المدينة الفاضلة الفارابية وبحث عن سقراط الخائب حيث ألفى كل ذلك فيما تكن هياكله العتيقة المتعبة وها يأمر حواءه أن تغادر سردابه الأعتم وأن تلم خطاها
بل جــمّـــــعي ...القبلاتِ في أحداقنا
علَّ الـمـــآسي تـنـــتـــهيبـــرحابي
بل يأمرها أن تجمع القبلات في أحداقنا بصيغة الجمع لعل المآسي تنتهي في رحاب الشاعر المعتمة .
لا شيء ...عندي غير خدك يكتسي
من جرحنا شفـقا يــضــيءضـبابي
فلم يعد للشاعر شيء سوى خد حوائي حزين جرحته الدموع يكتسي شفقا يضيء ضباب الشاعر الحائر ومسقط جرحنا (( جرح الشاعر وحواءه ، أو جرحه وأمته ، أو جرحهما والأمة معا)) يبقى مفتوحا على التأويل المتعدد
يهديكِ من وتري.. مــــــــوشح ليلنا
يـصــــطادني تابــــــــــــوتهبرغابي
وها يهدي هذا الشفق الضبابي الحزين حواءه موشحا ليليا يصطاد الشاعر تابوته برغابه ويعكس هذا البيت قمة مرارة الشاعر

أدمنتُ جرحا من .. غــــيابات الثرى
في جبّ يوسف .. لـعـــــنةالأحزاب
مازلتُ .. أنـبـشُ جبه بـحـــــــثا على
أسرارِ زيـــــتوني وتـــــــين شرابي
و لأينما .. فـتـــــــشتُ عنك ملامحي
أوقـــــدتُ ..ذاتي في مدىالأخشـاب
تتحسّـسين عواطـــــفي الثكلى عسى
لو تــعـــــثرينَ علىلـــهـــيب شبابي
قد أمـــعنتْ في ملــــمحي و تحسستْ
شفــــتاك من.غـيــبوبــــتي أعـصابي
ويعود الشاعر للمسقط القرآني على غرار : جب يوسف /غيابات الثرى / الأحزاب / والمسقط اليوسفي يجسد حال الأمة الراهن وها شاعرنا ينبش الجب عساه يجد أسرار الزيتون والتين وأينما فتش الشاعرعن ملامحه المفقودة أوقد ذاته في مدى الأخشاب وها يخترق الشاعر المحترق بالقضية أخشاب أمته المسندة بحثا عن ملامح هوية مفقودة تخللتها ملامح طمس تهويدي صهيوني مكثف إبادي وها يستمر الشاعر في حوار حوائه التي تحسست عواطفه الثكلى وها الحزن أرهق الشاعر وأخمد لهيب شبابه وها أمعنت شفتا حوائه في ملمحه وتحسست من غيبوبة الشاعر المعلنة أعصابه المحترقة ببرودة الأمة إزاء القضية والوطن المستلب .
مازلتُ أشبه في الـمــــآسي غـــــــزةً
لاحـــلمَ يـطــــــرق مــــــرةً أبـــوابي
لا شيء يـمـــكن أن يـــرتـّقَفـجـرها
حتىتـــــلـــــمّ شــــــتاتها لشعــــابي
آه عــلى الشفـقالـمــضيء بجرحنا
ما أفــصحتْ عيـنــــــاه ..في إغـــراب
وها يضيف الشاعر مأساته الخاصة إلى مأساتنا الغزاوية وها يعانق الشاعر الموضوع مستهلا بما زلت أشبه في المآسي غزة وها يلتقي الشتيتان في قلب الشاعر الذات والموضوع " الشاعر وغزة" وها تنصهر المأستان لتصيران هما مشتركا فلا حلم يطرق باب الشاعر أو غزة ولا شيء يستطيع أن يرتق فجرها حتى تلم شتاتها لشعاب الشاعر الخلاصية في معاقل ذاته ، وها يتأسف الشاعر متحسرا على شفق مضيء بجرح الأمة ما أفصحت عيناه في إغراب

قد أقـــسمــتْ فيالدرب جهد يـمـيـنها
أن خانـــها تلــــــــقي رؤى الألـــــقاب
وها تقسم ما وسعها اليمين أثناء الخيانة أن تلقي جميع الألقاب الجوفاء
يــذكي رؤاهاسرُّ ســــــــــــــبع سنابل
في كـــفّــــــها تـخـــــــضرّ ملء نـصاب
ثم يعود الشاعر للمسقط اليوسفي القرآني على غرار : رؤاها / سبع سنابل / تخضر وتبقى غزة تحلم بيقين يوسفي أن ستنجلي الغمة وتصدق الرؤيا ..
لاشيء ..يــــــنكأ جرحها صبحا سوى
غيث مــــــــــــراء في المدى و مرابي
ولكن سرعان ما ينكص الشاعر متشائما من واقع الأمة المتردي فلا شيء ينكأ جرح غزة إلا ذلك الغيث المرابي المرائي استعار له الشاعر مسقط المدى دلالة للاستمرار في الزمان والمكان ومدلولات السياق ناجحة جدا في تقريب الصورة وتجليتها للمتلقي (( ينكأ / جرحها / صبحا / غيث مراء / مرابي / المدى
لاجرح يـصلـــــــــبني على أبــــعادها
إلا هواها .. حـيــــن عـــــزّطــــــلابي
أنتِ .. الـمـــــــــشرّدة التي غصّتْ بها
قـيـــــثارتي ليلا وبـــــوحُ ربــــــابي
تـــستــلــــــــــهم الناياتُ من أحزانها
كــــــفّا تكـــفــــكفُ دمعَـــــــها بإيابي
مازالَ في وتري احـتـراقُلـغــــــابها
لو يـشـــــعل الأحــلامَ عودُ ثــــــقاب
ما عـــدتُأصلـــــح للهوى في دكـنتي
ما عاد يطــــــفئ غـــربــــــتي أحبابي
وها يدخلنا الشاعر إلى محرابه الحزين المحترق من خلال مرارة الجرح التي تصلبه على أبعادها إلا هوى غزة حين عز طلاب هذا الحب المستحيل في راهننا المعيش فكيف الوصول إلى الحبيبة وأسوار الحكام تحاصر وكل شيء يحاصر ويحكم الحصار وها ينقل مأساته إلى المشردة التي غصت بها قيثارته وبوح ربابته ليلا وأروع بيت جسد فلسفة احتراق صارخية ((أنتِ .. الـمـــــــــشرّدة التي غصّتْ بها
قـيـــــثارتي ليلا وبـــــوحُ ربــــــابي)) ثم تتناسخ هذه الفلسفة الحزينة في النايات التي تستلهم من أحزانها كفا تمسح دمع المشردة ولا شيء يستطيع إطفاء غربة احتراق صارخية من خلالها لم يعد الشاعر أهلا لهذا الهوى المستحق .



خليأسايَ ..على الصليب يلوكــــــني
ثم ارحلي فأنا الجــــــــــــــــوادالكابي
ثم يواصل الشاعر الإفصاح على عدم جدارته بهذا الحب بأن تتركه على صليب أبعادها ولترحل بعيدا عنه فهو جواد كاب لم يسترد بعد الصهيل والعدو
ها عدتُ .. من قمم الرؤى في حرقتي
صدئتْ ..على أنـــــفاسِهاأحــــــــقابي
تـخـــــــــــضلّ ..فيها نائحات طيورها
فـــــــعلى..جبـــيــني زقزقتْ وروابي
تـــبكـي .سواقي الـنــبض حالَ نخيلها
واحــمـضتِ..الأحـــــــلام في أعنابي
كـيف احـتمـال الجمر في أسف النوى
كـيف اختـزال..الـعــــــمر في إطراب
كـيف احتـراق الشدو في أعماقـــــنا
كـيف اختــزانالدمع مـــــن أوصاب
نـضبتْ جداول لهفـــــتي من وجدها
قبل الضحى وأضـــــعتُ كل خوابي
يا أنتِ ضاعتْ في مدى غيبوبـتي
أطـــــلاءأغـنـــــــــيتي بجرح عتابي
عاد الشاعر تحمله أشرعة رؤيوية داخلية حيث صدأ الأحقاب التي توالت فيها نكساتنا وهزائمنا النفسية والاجتماعية لتستمر ذات الشاعر في عزف سمفوني حزين تعكسه أنفاس هذا المقطع الحزين وها تخيب بوصلة الصارخ في تحديد اتجاه أمته الحائدة عن مقومات العزة والنصر ويكأن العودة الصارخية ضياع وتشتت متمزق يعانق مدى الغيبوبة الشاعرة الواعية لتضيع أطلاء أغنية محملة بجرح العتاب .
يعكس هذا المقطع شعرية جيدة مشتتة موزعة بين الذهول والوعي تعكس مدى حرقة الشاعر

يا أنتِ ..آه كلما من يـقـــــــــــــــظتي
ضاءالمدى أفـــــــــــضى له سردابي
يسْتـفّ في حلــــــــــكي توابلعمرنا
يلــــــــــــقي الأسى ..لكواعب أتراب
ترتاع من صدإ ..الحكــــــايةوحدتي
و يـلـفّــــــني شبق الدجى بـمــصابي
تلـْـتـــمُّ في سمتالـعــــيون ملامحي
تـفشو مساء حــــــــــــــرقة الأهداب
ألـمــــيموشى باللــــــظى في بـعده
ويلحُّ في شفـــــــــــــتيّ ضوء كتابي
وقـصائدي نـشوى يـعـــربد جرحها
نزفُ الرؤى من جــــمـــرهنّ الخابي
أمضيلأني كـــــــلّما أذكي الخــــطى
شوقا إليكِ توقّـــــــــــــــــدتْأسبابي
أمضي لأني كلـّـــــــــــما شاء الهوى
حمل الضحى سفــــــــحتْله أكوابي
مهما أضمّكِ أو ألمـّــــــــــكِ في دمي
تجتاحُحلــــــــــــــمي شبهة الإرهاب
يا أنتِ لستُ مبـــــرأً في غربــــــــتي
مـشــبوهة يا نـــــــــــــشوتي أعنابي
فكلما ضاق المدى من يقظة الشاعر ويكأن عودتة من الغيبوبة تشعره بذنب القضية التي شغلت الأمة بغيرها فيحل المدنس التافه بدل المقدس في أجندة أولويات أمتنا الساكتة عن القضية ، حيث أصبح من يحمل هم قضايا أمته ينعت بالإرهاب ، فيحاول الشاعر من خلال مدلولات صارخة تجسيد هذه الشبهة في سياق شعري مزاح مبدع ذي شعرية طافحة

صار اتهامي فيمــــــــــدائنِ عمرنا
تــسخـــيـنَ أفكار الندي بــــــــربابي
حتىتـنــــــــكّرني خراب هياكــــلي
و تـغـــــرّبتْ في مـقـــلـتـيكِقــــبابي
ها عدتُ ..يا قدس الجراح على يدي
حلمٌ بأجنـــــــــــــــــــحةتخاف تبابي
كنّا هــــــنا إذ كان ثالـثــــــــنا ضحى
يستــــقــــــرأُالأكــــوان نـبض كتابي
فـتــحـفُّـني.. أطــــــــيافه في وحشتي
تــــسقيمـــــــواويلي هوى أصحابي
ها جئتُ ..مكـــــلوم الـفؤاد بـغـصّـتي
والجــــــسم لا يـــقوى لغــــير ثيابي
نـخلا على أوجـــاعه خــــــلفالقرى
يبكي رؤاه .في نـــــــــــــوى السيّاب
يـسـتلُّ ..من صدري مكامنعشقه
ظـــــمآنَ..يــــصدرُ مــاءَهُ للــــــعابي
يا .نـــــشوتي رحماكِفالموج ارتشى
مازلتِ..تـبــتاعِيْنـَهُأطــــــــــــــــنابي
تــــــــتوسّدين ..البحر في ألقالصبا
تـستلــهـــــمين ..مــــواجد الأعشاب
أحرقتُ ..كل سفائــــــني منفرحتي
قدر الـهـــــــــــوى ..ألا يكون إيابي
ثم يستمر الشاعر على نفس الوتيرة المتمردة الصارخة على الوضع الذي آلت إليه الأرض المقدسة المحتلة وغزة خصوصا يعكسها نفس شعري طافح أسى تبرره مسقطات دلالية تتسم بالشعرية وهي تخدم غرضية النص في عمومه ، وها يسقط الشاعر قصة طارق بن زياد عسى يكسر الحصار ذات عزم وتقرع أجراس العودة والعزة من جديد ويمتزج المسقط الصوري ذاتيه بموضوعيه في تناغم مشهدي رائع .
و لـحـيثما ..تاه الحـــــنينبـجـبهـتي
شوقا تـنـفــّـس حـــــــرقـتي محرابي
رحماكِ ..منا فالضياعيـلـــــــــــفّـني
عند المــتاهة ..في أتــــــون عــذابي
نـجــــواكِ ..آه لميـــعد في عـمـقـنا
حلمٌ تـهــــــــشّم ..في مدى.. جلبابي
ما أنترتّـــــــــــــقَ ..لحنه قيثارتي
ينهار منفـــــجرا بلـــــغميـــــباب
حتما .. ستـــــحْــمله إليكِ مواجدي
قدّتْ ..خطاه ..من طيوف سراب
يانشوتي ..هل في عيونكِ مــرفأ
ترتاحُ في أطـــــــــــــــلائه أسرابي
فيمااحتراقي ..و الكلـــــــــوم صبيّةٌ
فــتـفنّـنـتْ .في وأدهاأعـــــــــــرابي
يا قدس يا قدس الجـــراح تهطّلي
غيثا ..يُشجّــــب مـنكِ مكرسحابي
مازال .. نبضكِ يكــــــتسي أطفالنا
في كعكهم ..في نـشوةالألـعــــــاب

ماضٍ ..يمد يدا تـفــــــتّشُ جرحنا
عن طــــارقٍ ..يرسي سفينإهابي
عن نخوة ..العرب المـطرّز صبحها
بلظى الدم ..المسفوح ..في الأعتاب
لا شيء .. يمكنه تَلـَـــــــبُّسَ حلمنا
سفحتْ هنا ..في مقلـتـيكِ .. جرابي
لا شيء يربأ صدع .. أزمنة الهوى
فــــــشريـعة ..الأوباش ليل الغاب
فالعالم المحـــــــــــموم منأزلٍ فها
قابــــــيل ..يهديه مُــدى الأسباب
قابـيل يا قابــــيل .يا وجــــعالرؤى
ماذا تلــــــــــقّنَ .وجهــــة الإرهاب
صهـــــيون .قد ألــــقى إليكَزمامه
فالأمـــــــــر ..أمرك يا دم الأرباب
مازلتَ تعصف.. بالرؤى غضبا وكم
فيالحمأة الحمراء حــــقد عــــقاب
مازال ليلكَ يـبــــتــني ..مدن الردى
في تلأبـــــــــــــيب. نهاية الأطياب
شفــقا تـضوع دمـــاءنا. مـهـــتاجة
فــــــوق الصلــــيب توقّدتْ بـعذابي
لا قلب يـفهم فيالشجون ..صلاتنا
ضاعتْ رؤى في حلكة ..الإغـــراب
وها يمتزج المسقط المزاح على راهننا الأعتم ، وها يستدعي الشاعر مقومات عزة آفلة عساها تبزغ من جديد لتغطي الكون كما كانت ريادية يوم أطاعت ربها ويوم حادت ضيعت دينها ودنياها وأصبحت في آخر الصف تنتظر من ينوب عن عزتها ، ويستدمج الشاعر هما إنسانيا وجوديا يوم سن قابيل شرعة القتل وسولت له نفسه الأمارة قتل أخيه وها تستمر سنة قابيل لتقتل "هابيل الأمة" وتستمر غطرسة قابيلية فاشية صهيونية بدعم من سيدة العالم لتتفنن في إبادة " قابيل القضية" مع صمت أعرابي فج مقيت وما زلنا ندور في فراغ أعرابي قاتل ومظاهر التهويد تغزو ملامح "قابيل الأمة" شيئا فشيئا ودون هوادة في محاولة سلخ هوياتي مقيت لا تحله بأي شكل من الأشكال شرائع بني الإنسان ولكن مشوهي التاريخ ودعاة الإنسانية المضللة المخادعة يرسون دعائمه يوما بعد يوم وليشرب المسلمون هزائمهم وانتكاساتهم مادامت مفاتيح القدس بأيديهم ، كل هذه المدلولات الصارخية جاءت في نسق شعري رائق رغم سمته الحزين .
أيـقـــــــــنتُ .إني في هواكقصيدة
مـصـــــــلوبةٌ أبــيــــــاتٌها بــقـبابي
.
يا أنتِ مهما طال بيسفر الضحى
ما قلتُ. ليــــــــتَكِ أو ركبتُ عتابي
يا قدس ..يا أقــــداسأحلام الندى
سأظلّ أرفـــضُ عن هواكِ مـتــابي
وها يستيقن الشاعر بهوى القدس بعيدا عن الخطابات الإيديولوجية الشعاراتية الجوفاء مضللة الوعي مزيفة أحلام الشعوب ، ويبقى هوى القدس القضية حبيس صدر الشاعر من خلال هذا المسقط المزاح الشفيف
أرجو أن أكون موفقا في محاولة قارئة في تقديم هذه القصيدة الرائعة دون مجاملة من خلال تقريب أفيائها المضمرة للقارئ من نافذة تحاول أن تطل على نقد تحليلي مقارب للنص .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 01 / 2011, 11 : 05 AM   رقم المشاركة : [2]
حسن ابراهيم سمعون
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)

 الصورة الرمزية حسن ابراهيم سمعون
 





حسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: دراسة تحليلية لقصيدة الشاعر الصارخ الموسومة : ( الإياب الأخير ) / عادل سلطاني

قرأتها لمرتين , وعلقت لمرتين , لكن مشكلة الموقع طا لتهما , فأعود لأضع توقيعي
ولقد نسيت ماكتبت في اللحظة , حينها ,,,
فهل تقبل توقيعي أخي عادل , ومشكورة جهودك
أخوك / حسن ابراهيم سمعون
توقيع حسن ابراهيم سمعون
 [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
مادمت محترمًا حقي فأنت أخي آمنت بالله أم آمنت بالحجر
[/gdwl]
حسن ابراهيم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 01 / 2011, 00 : 11 PM   رقم المشاركة : [3]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: دراسة تحليلية لقصيدة الشاعر الصارخ الموسومة : ( الإياب الأخير ) / عادل سلطاني

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون
قرأتها لمرتين , وعلقت لمرتين , لكن مشكلة الموقع طا لتهما , فأعود لأضع توقيعي
ولقد نسيت ماكتبت في اللحظة , حينها ,,,
فهل تقبل توقيعي أخي عادل , ومشكورة جهودك
أخوك / حسن ابراهيم سمعون


ظلك يكفي ورائحة قلبك الشآمي الدافئ تكفي أيها الصنو ..
أقبل توقيعك أيهذا المعلق بين الروح والقلب ..
تحياتي أيهذا الأخضر الوارف
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإياب الأخير ، دراسة تحليلية ، عادل سلطاني


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عادل سلطاني... الشاعر النحَّات.. (1) محمد توفيق الصواف الدراسات والأبحاث الأدبية والنقدية 6 04 / 09 / 2016 29 : 12 AM
((( قصيدة لغة الصمت مقاربة تحليلية من منظور سيميائي ))) / بقلم عادل سلطاني عادل سلطاني هيئة النقد الأدبي 0 07 / 04 / 2012 57 : 05 PM
(( وتر الجبال )) قصيدة الشاعر عادل سلطاني في رثاء الشاعر الكبير طلعت سقيرق ( فيديو) هدى نورالدين الخطيب قصائد ونصوص الرثاء 3 18 / 02 / 2012 41 : 09 PM
عادل سلطاني / ((( ... دراسة تحليلية لقصيدة " الإياب الأخير))) للشاعر الصارخ عادل سلطاني نقد أدبي 6 10 / 12 / 2010 55 : 01 PM
شهادة تقدير الشاعر مبروك بالنوي- القصيدة العمودية - عن قصيدته الإياب الأخير هدى نورالدين الخطيب الرابطة العالمية لشعراء نورالأدب 5 13 / 07 / 2010 13 : 11 PM


الساعة الآن 31 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|