| وجئتُ إليك بقلبٍ نقيٍّ 
 يهاديكَ حبَّاً طهوراً تقيَّا 
 أتيتُ وكلِّي يموج اشتياقاًفقد صرت كوني الفتونَ البهيَّا
 
 ففيك وجدتُ شموخَ بلاديوذاك الرحيقَ الأصيلَ الأبيَّا
 
 لأنَّك دربُ السلام بعمْريأسامحُ فيك الزمان الشقيَّا
 
 لأنَّك أصلُ الجمالِ بروحيأذوب افتتاناً وعشقاً ثَرِيَّا
 
 لَجَمْتُ البوَاح، ولكنَّ شِعْريإليك يزفُّ اشتياقاً جليَّا
 
 وتلك دموعي تسطِّر وجديويكتبُ نبضي قصيداً شجيَّا
 
 فآهٍ لحبٍّ تَغنَّى بصبريوداعب عطْري، وزهري النديَّا
 
 وآهٍ لحزنٍ يرومُ احتضاريفيسفكُ عمرَ الشبابِ الزهيَّا
 
 فراقك همٌّ يشقُّ ضلوعييُحيلُ اخضراري جدوباً عصيَّا
 
 وناديتُ باسمك في كلِّ واديلعلَّ النداءَ يُدَاني (الثُريَّا)
 
 لأجلكَ ذقتُ مرارَ انكساريوعشتُ الليالي ظلاماً عتيَّا
 
 وعانيْتُ وجداً تلظَّى بجرحيومازلتُ أفنى لأُبْقيكَ فيَّا
 
 ويشهدُ ربِّي بأنِّي سأبقىعلى طول دربكَ صبَّاً وفيَّا
 
 طبيبي..وجودي بدونكَ قيظٌفأيْن هواكَ يُداويه ريَّا؟!
 
 مليكي..ملكت الشغافَ بحرفٍتسامى سناءً وسحراً زكيَّا
 
 أحبُّك رغْم اندياحات شجويوأهوى المقامَ بظلِّ المُحيَّا
 
 وآهٍ لحزنكَ أشقى فؤاديوأدمى المواجد دمعاً سخيّا
 
 تعالَ لأحملَ عنك العذابَوأُهديك فرحاً طوتْهُ يديَّا
 
 فهَمُّكَ همِّي،وجُرحك جُرحيولا شئَ دونك يعني لديَّا
 
 تعالَ-فدتك شموعُ حياتي-ودعني أجوب مداك النقيّا
 
 فإنِّي أحبُّ، وأزهو بحبِّيفما كان ذنباً،ولا كان غيَّا
 
 وما كان ضعفاً أُداريه خوفاًففيك ألبِّي نداءً عليَّا
 
 
 
 بقلم/ندى نصر |