كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
عندما تهب رياح التغيير بجنبات فلسطين
عندما تهب رياح التغيير بجنبات فلسطين
المتتبع للمشهد العربي و لأنتصارات الثورات الشعبية في المنطقة على أنظمتها الدكتاتورية، ينتظر بإهتمام سقوط الحجر التالي في سلسلة أحجار الدومينو المتهاوية واحداً تلو الأخر.
بدوري، و كلاجىء فلسطيني، أتابع بترقب ردود الفعل الصهيونية في المهجر و في حكومة الكيان الصهيوني.
فأذا كانت حكومة نتنياهو و اللوبي الصهيوني في واشنطن يفكران بعقلانية (وهذا بعيد جداً عنهم)فأن الحكومة الأسرائيلية بلا شك ستسارع لوضع خطة إخلاء سريعة لقواتها و مستوطنيها من الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عام 67، ذلك لأنهم يدركون أن الثورة العربية المتأججة لن تتوقف عند العواصم العربية الرجعية، بل ستمضي في طريقها الى القدس و لن تتوقف عند أبواب الضفة الغربية خاصة و أن الأحتلال هو من يوحد كافة أبناء الأمتين العربية و الأسلامية في ثورة الغضب الشعبية.
بالنظر للشعب الفلسطيني.. و المتلمس لمشاعره، يرى أن الفلسطينيون يراقبون ثورات أخوانهم بمزيج من الفرح و الحسرة.فها هم أخوانهم يحررون أنفسهم من طواغيت العصر بينما هم لا يزالون يرزخون تحت نير الأحتلال و وطأة ألته الدموية، يستبيح حرماتهم ليلاً نهاراً.فعندما كانت الجماهير العربية في تونس، مصر، و في ليبيا بإذن الله تحتفي بإنجازات ثوراتها، يبقى الفلسطينيون محتلون و يُعتبرون ضحايا للأحتلال.
الشعب الفلسطيني في حالة ثورة و إنتفاض من قبل عام 1936.. و هذا دليل على إستحالة إستمرار الأحتلال، فالشعب الفلسطيني سيواصل تمرده و إنتفاضته.. بل سيوسعها لتكون أوسع من الأنتفاضات السابقة و سيسعى الى التغيير كما فعل إخوانه العرب، و الأحتلال سيترنح تحت ضربات المقاومة الشعبية الموجعة التي لن ترحمه مستمدة قوتها هذه المرة من إتحاد الجماهير.
بالطبع ستحاول أسرائيل الألتفاف عبر أذنابها المتبقية على الأنتفاضة و تقويضها.. لكنها لن تنجح هذه المرة كما كانت تفعل سابقاً، فأزلامها في المنطقة صاروا في خبر كان.. و من تبقى منهم سيمشي جنب الحيط خوفاً من ردة فعل الشعب و يدير ظهره حتى لأمريكا.
سيكون هناك خيارين لا ثالث لهما في تحديد كيفية إنتهاء هذه الأنتفاضة.. هذا سيعود للحكومة الأسرائيلية في تحديده، كما كان يعود الى بن علي و مبارك و القذافي لأتخاذ قراراً ما إذا كانت أنظمتهم ستتراجع بالدم و النار أو قبول بأمر واقع لا مفر منه و هو التنحي و الأنسحاب حقناً للدماء
إذا قررت أسرائيل حقن الدماء.. فهذا سيعني قبولها بقرارت الأمم المتحدة الداعية الى العودة الى ما قبل ال67.
أو بأمكان أسرائيل إستمرارها بسياسة الأحتلال و القتل و القمع و التشريد و بقائها على الوضع الحالي متجاهلة كل المواثيق الدولية و القوانين الأنسانية.. و هذه حالة لا يمكن تحملها في ظل العزلة في المنطقة، التي ستعززها ثورات الجماهير العربية التواقة للحرية في المنطقة و التي ستذعن حكوماتهم لمطالبهم و يعلنوا إنضمامهم لمطالب شعوبهم، و هذا سيعزز حجم الضغط الدولي و الغربي خاصة على أسرائيل.. الذي لم تعتاد عليه من قبل.
اليمين الأسرائيلي سيرد مسرعاً متسلحاً بتأييد اللوبي الصهيوني في واشنطن، على كل هذه الضغوط.. إنه من الأستحالة مغادرة الضفة الغربية، مشيراً الى تجربتهم في قطاع غزة.. فلقد إنسحبوا لتُدك مناطقهم و مستوطناتهم من قطاع غزة بصواريخ المقاومة فور خروجهم.
هذا صحيح.. فلا مجال للتفاوض أو السلام في ظل سياسة أحتلال ممنهجة عنصرياً و دموياً.. و هذا سيحدث لا محالة أذا بقي الأحتلال على عنجهيبته و دمويته.. و سيدفع الأحتلال ثمن بقائه في أية أرض محتلة باهظاً كما دفعه في غزة.
لقد آن الآوان لأن تعترف أسرائيل و المجتمع الدولي بحق الشعب الفلسطيني بأرضه و بتواجده عليها و حق تقرير مصيره و بمشروعية مقاومته المسلحة للأحتلال.
ماذا ينتظر الفلسطينيون؟
هل بأستطاعة أسرائيل النظر الى الشرق الأوسط القادم الجديد الذي إنتفض عام 2011 و هي تظن حقاً أن إحتلالها سيستمر إلى الأبد؟
هل بأستطاعتها إنكار قدرات الشعب الفلسطيني على قيامه بما قامت به شعوب تونس، مصر، و ليبيا؟.. و هي (أسرائيل) التي ما زالت تستطعم طعم ضربات أنتفاضاته تحت أضراسها
أمْ أن نتنياهو بكل بساطة سيعتمد على دور الولايات المتحدة كالعادة لمساعدته عندما يحدث ما لا مفر منه؟
مخطىء من يراهن على ذلك
فالضغط على الأدارة الأمريكية من منظمة "أيباك" في الأعتراض على قرار بشأن الأستيطان، شيء.. و المراهنة بأن الولايات المتحدة بأستطاعتها أن تحمي الأحتلال و تحافظ عليه شيىء أخر في ظل الفترة الراهنة.
في الحقيقة.. بعد تصويت الأسبوع المنصرم بشأن المستوطنات، من المستبعد و من المشكوك به أن يكون للشعب الفلسطيني (إلا من بضعة أذناب متبقية) بعد الأن أي أهتمام بمواقف الأدارة الأمريكية.
أمريكا و أوروبا سيتركوا الأمر لأسرائيل في الدفاع عن نفسها.. و سينصحوها بأنهاء الأحتلال و بضرورة الأنسحاب من المناطق التي أحتلتها في 67 و من ضمنها القدس الشرقية بدلاً من إنهائه بالمقاومة الشعبية و الثورة المسلحة التي يمكن أن تعبر الحدود محملة مع رياح التغيير و تهدد بقاء أسرائيل على الوجود.
هذا هو السيناريو القادم المحتمل، المحمل مع رياح التغيير العربية الذي يدور في مخيلتي.
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: عندما تهب رياح التغيير بجنبات فلسطين
استاذي الحبيب عبدالله الخطيب
بقدر ما أمتعتني بقدر ما صعبت عليّ الرد فمقالتك إستشرافية وتتحدث عن المستقبل
وهذا يعني بان علي الارتفاع إلى أقصى درجات التخيل حتى يكون باستطاعتي الوصول
إلى رقي هذا الكلام .. ومع ذلك سوف أعود بإذن الله برد يليق بمقالك ومقامك \
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: عندما تهب رياح التغيير بجنبات فلسطين
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي
استاذي الحبيب عبدالله الخطيب
بقدر ما أمتعتني بقدر ما صعبت عليّ الرد فمقالتك إستشرافية وتتحدث عن المستقبل
وهذا يعني بان علي الارتفاع إلى أقصى درجات التخيل حتى يكون باستطاعتي الوصول
إلى رقي هذا الكلام .. ومع ذلك سوف أعود بإذن الله برد يليق بمقالك ومقامك \
تحيتي محبتي واحترامي
الله يجبر بخاطرك أيها المعلم و الوالد الحنون..
أشكرك جداً على تشجيعك المتواصل.. و لي كل الشرف بمرورك الراقي.
بلا شك، يعنيني رأيك و يهمني جداً ردك على مقالي المتواضع..
بأنتظار عودتك أستاذي الحبيب.
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]المخيف هو أن رياح التغيير و لاشك تستعد لها رياح تآمرية و اصطناعية و بين الثورات العفوية قد تقوم ثورات أو فوضى مبيتة يختلط فيها الصادق بصاحب القناع.
الفلسطينيون و لاشك يخضر الأمل في قلوبهم ، هم دوما على العهد بصمودهم و لو خرج من ديارهم مساومون على قضيتهم .
نتمنى أن تكون رياح التغيير، رياح أمل تهزم الشر و الظلم .
تقديري لك أستاذ عبد الله.[/align][/cell][/table1][/align]
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: عندما تهب رياح التغيير بجنبات فلسطين
أخي العزيز الأستاذ عبد الله الخطيب
صحيح أخي , وأنا أيضا كفلسطينية لاجئة , أفكر واتمنى ان تنتقل
رياح التغيير هذه التي تنتشر في بعض البلاد العربية
إلى جنبات فلسطين الحبيبة , فقد بتُ أشعر بالغيرة ....
إن هذه الثورات العربية السلمية وانتصارها ليس بدليل على امكانية
انتصارالحركة السلمية ضد الاحتلال في فلسطين . الثورات السلمية هي
أصعب أشكال النضال ضد الاستبداد . فقد استطاعت هذه الثورات العربية
الانتصار لأنها كانت شعبية تضامنت من خلالها جميع فئات الشعب
وكل حركات المعارضة دون شعارات حزبية أو انتماءات سياسية
وحزبية , وهذا التلاحم الشعبي هو أهم ما يحتاج إليه أبناء الشعب
الواحد وهو أكثر ما يحتاجه الفلسطينيون في هذا الوقت خصوصا
في ظل استمرار جمود العملية السياسية . فالتحديات الفلسطينية لا
يمكن مواجهتها سياسيا بدون وحدة شعبية وإرادة جماهيرية تعلو
على الاختلافات الحزبية والشخصية
وتشكل أساساً لتحرك شعبي وسلمي وانتفاضة قوية لإنهاء الاحتلال .
آن الأوان للاستفادة من حالة التغيير التي تعم المنطقة , فيجب إعادة
ترتيب البيت الفلسطيني في جميع المناطق والتجمعات وفي المهجر
لنتجه نحو وجهتنا الأصلية : مقاومة الاحتلال ودحره وإقامة دولتنا
المستقلة وعاصمتها القدس .
أشكرك أستاذ عبد الله واتمنى لك كل التوفيق .
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: عندما تهب رياح التغيير بجنبات فلسطين
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]المخيف هو أن رياح التغيير و لاشك تستعد لها رياح تآمرية و اصطناعية و بين الثورات العفوية قد تقوم ثورات أو فوضى مبيتة يختلط فيها الصادق بصاحب القناع.
الفلسطينيون و لاشك يخضر الأمل في قلوبهم ، هم دوما على العهد بصمودهم و لو خرج من ديارهم مساومون على قضيتهم .
نتمنى أن تكون رياح التغيير، رياح أمل تهزم الشر و الظلم .
تقديري لك أستاذ عبد الله.[/align][/cell][/table1][/align]
ظاهرة أشباه الرجال ستصاحب دائماً كل الأنتصارات الثورية.. فمنها ستكون محاولة بث رياح التآمر و الفوضى.
أشباه الرجال هم أعداء الثورة.. أعداء العمل الجماعي..
هم أعداء الحرية... أعداء الوطن..
بالوعي الفكري.. و الحس الأمني الوطني اليقظ، ستتغلب الثورات على تلك الفئة الضالة.
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: عندما تهب رياح التغيير بجنبات فلسطين
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما
أخي العزيز الأستاذ عبد الله الخطيب
صحيح أخي , وأنا أيضا كفلسطينية لاجئة , أفكر واتمنى ان تنتقل
رياح التغيير هذه التي تنتشر في بعض البلاد العربية
إلى جنبات فلسطين الحبيبة , فقد بتُ أشعر بالغيرة ....
إن هذه الثورات العربية السلمية وانتصارها ليس بدليل على امكانية
انتصارالحركة السلمية ضد الاحتلال في فلسطين . الثورات السلمية هي
أصعب أشكال النضال ضد الاستبداد . فقد استطاعت هذه الثورات العربية
الانتصار لأنها كانت شعبية تضامنت من خلالها جميع فئات الشعب
وكل حركات المعارضة دون شعارات حزبية أو انتماءات سياسية
وحزبية , وهذا التلاحم الشعبي هو أهم ما يحتاج إليه أبناء الشعب
الواحد وهو أكثر ما يحتاجه الفلسطينيون في هذا الوقت خصوصا
في ظل استمرار جمود العملية السياسية . فالتحديات الفلسطينية لا
يمكن مواجهتها سياسيا بدون وحدة شعبية وإرادة جماهيرية تعلو
على الاختلافات الحزبية والشخصية
وتشكل أساساً لتحرك شعبي وسلمي وانتفاضة قوية لإنهاء الاحتلال .
آن الأوان للاستفادة من حالة التغيير التي تعم المنطقة , فيجب إعادة
ترتيب البيت الفلسطيني في جميع المناطق والتجمعات وفي المهجر
لنتجه نحو وجهتنا الأصلية : مقاومة الاحتلال ودحره وإقامة دولتنا
المستقلة وعاصمتها القدس .
أشكرك أستاذ عبد الله واتمنى لك كل التوفيق .
تقديري العميق سيدتي على هذا الرد الذي ينم عن فكرِ مستنير و وطنية صادقة.
ما أشد توقنا نحن الفلسطينيون للحرية و التغيير.. و ما غيرتنا أنا و أنت و الكثير من الفلسطينيين من ثورات أحبتنا، إلا دليل واضح على شغفنا للثورة و الجهاد.
إعلمي أختي الغالية أن ثورتنا لن تكون سلمية، فلنا مع هذا العدو صولات و جولات تجرع فيها شعبنا الويلات.
لن تقوم لنا قائمة قبل أن نوحد صفوفنا و ننبذ الفرقة من بيننا و نتكاتف على قاعدة "الوطن فوق الجميع".
شكراً لحضورك الرائع كما دوماً أستاذة بوران.
مودتي و أحترامي