مواسم للمطر ..
مواسم للمطر و مواسم أخرى تنتظر .. مواسم تحتظر و أخرى عنيدة لا تصطبر .. يا ربوة شامخة لا تنكسر .. هلمي لملمي شظايا رجل ما مارس يوما التوقيع على اتفاقيات و صور .. يا قمة لا تأتي من جديد بما لا ينتظر .. يا سادتي ما عادت تغريني أحاديثكم و ما عاد في الجيب الا قنابل لا تنفجر .. لا صوت الا صداي و ما تبقى من فلول لا تسكن اوطانا قد أخرسها ذل السؤال و قهر أصحاب البؤر .. يا سادتي أصابني ما أصابني .. و عيني ما عادت تذرف حتى على من مات و من انتحر ..
مواسم للمطر و مواسم أعياها السفر .. مواسم لا تعرف وجهتها و أخرى أنهكها التذمر و التكور و أقاويل لا تجدي و لا تذر .. كيف تغلب عدوك و أنت تصافح جلادك المستتر ؟؟ كيف تصافح وتصالح من أعطاك سلاحا لا يعمل الا بأمر حليفك المنتظر ؟؟ كيف وكيف لا تفتح بوابات المرور الممنوع على معابر صنعت كي تستمر ؟؟ هنيئا لك اذن بنياشين تدمي من باعها لا تزدهر .. هنيئا لنا هذا الكأس و هذا التراب و هذا الغروب المستمر .. هنيئا دع عنك ألاعيب التسلق قد كان منك كثيرون ما بكت عليهم ضمائرنا و ما استراحوا من هذا القدر ..
مواسم للمطر و مواسم أخرى لا تنهمر .. مسكونة بوهج الحكايات التي ما أرادتنا أن نحتظر .. ممزوجة بلهيب الخطى التي لا تنثني .. لا تعتبر .. هي هكذا تربض على حافة الأرض و بين أغصان الشجر .. هي هكذا تكتب ميعادا جديدا للشمس و لكل المتلصصين عبر قنوات السهر .. هي قادمة فلا تبتئس يا أخي ما زال في الوادي حجر .. ما زال صوت يعلو فوق مآذن المدينة و ناقوس يدق الخطر .. ما زال في النفس رجاء و في القلب علامات الضجر ..
مواسم للمطر و مواسم أرهقتها هذه الأحذية و هذا النهار المكفهر .. مواسم تأخذني و مواسم تبتني أرجوحة و لا تغدق حتى على من رقصوا للذئب كي يعتذر .. مواسم تبتدي و لا تبدي و مواسم تتذكر و لا تختصر .. كل الذين عبروا ما عادوا .. كل الذين استسلموا لذنوبهم أنى تغتفر .. كيف لسماءهم أن تمطر كيف لأرضهم أن تزرع .. كيف ووجه الصبي معصوم بيد أشر .. كيف و لسانه مقطوع منذ لحظة الولادة و حتى نهايات العمر ..
مواسم للمطر و أخرى للذكرى للعبر .. مواسم تستفزني و مواسم أغرقها القمر .. مواسم تتنفس مواجعنا و أخرى تفتخر .. مواسم علمتني التمني و أخرى تبتهج لصمتي .. فهل من مدكر ؟؟ هل من مدكر؟؟ هل من .........
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
12 / 03 / 2011, 16 : 12 AM
المواضيع المتشابهه
