رسالة إلى الأهل في فلسطين
رسالـــةٌ إلى الأهْـــــلِ في فلسطين
قصيدةٌ نثريةٌ إيقاعيّة
بقلم : عبد المنعم م خ إسبير
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّة
ياأهلَنا في الضِّفةِ الغربيّةْ
ياأهلَنا في القُدْسِ … و القِطاعْ
مأساتُكُمْ مأساتُنا..
ودموعُكُمْ دُموعُنا..
لكنّنا لاهونَ عنكُمْ في مَدَى الضَّياع!
مأساتُنا مأساةُ أُمَّةِ يَعْرُبٍ ، أعداؤها في الذّاتْ!
فلقَدْ غَزَوا نفوسَنا بأمْضَى الغازِيات
بمفاتِنِ الّلذّاتِ والأجسادِ في الصالاتْ ..
وحَرَّضوا شَهَواتِنا ضِدَّ العُداة
لِقتالِهِمْ …
بِمَشاهِدِ الفُجورِِ والعُراة !
لِنَنصُرَ القضيّة …
بالرَّقْصِ في وطنيّةِ السّاحات …
ومواقعِ التّزاني ….
في سوء (الحاسِباتْ )
وغابتِ المأساةِ ….
عن عَيننا العربيّة
وغِبْنا بالقضيّة
بمبادئ الوطنيّة
في غَيْهَبِ الدّولارِ والكئوسِ والمَضاجِعْ
لَعَلّنا.. نَنْسَى بها أفعالَنا
في الماضي والمضارِعْ
ونَهيمُ في مُسْتَقْبَلٍ .. هوَ ضائعْ
عَطْفاً علينا... !! حتَى لانَضيق!
فالضَّيْقُ جَمْعاً مُرعِبٌ إنْ سارَ في الطَّريقْ
في ثورةٍ لِنُصْرَةِ الشّقيق
مِنْ أجْلِ ذلكَ .....
أدخَلونا عالَمَ الغَيبوبةْ
وحَوّلونا أمَّةً صامتةً نَظّارةْ
إلاّ القليلَ الحرّ مِن أهْلِ الرّجاءْ
فمنْهُ مَن يعانِقُ الفِداءْ....
جَهْراً و في الخَفاءْ
ومِنهُ مَنْ يَسْتَنْهِضُ الهِمَمْ
لكنّهُ لايَجْتَني .....
غَيرَ الصّدى يُردِّدُ النّداءْ
وهُناكَ مَنْ هوَ قاعِدٌ .. مُخَلَّفٌ ....
يَنتَظِرُ المَساء… لِيُحْصِيَ الثَّراءَ والنّساء
وِيَرْفَعَ الدّعاء ...
عَلَّ الإلهَ يَخُصُّهُ بالخُلْدِ في السّماء !!
وهناكَ مَنْ يُشَيِّعُ الشُّهَداءْ ..
بقصيدةِ الرِّثاء ( للخَنساء)!
في ساحِ هَزِّ البَطْنِ والأردافْ ،
ودعارةِ الغناءْ
تُغنّي للفداء
في ليلةٍ حمراءْ!
وبَعضُهُنَّ وبَعضُهُمْ ...
يتماسَكونَ بوحدةٍ جسديّةٍ (وطنيّة !! )..
في حشْدِ جمْعٍ راقصٍ مِعطاء!
يُحقِّقُ التّلاحمَ البنّاء!
لرِفعةِ الوطنْ
ونجدةَِ الشّهداءْ!!
وعدوُّنا يَسْتَهْدِفُ الذِّمَمْ ...
في ساحةِ الصَّمَمْ ..
بِخُدْعَةِ التَّكبيلِ بالسَّلَمْ
وظَهيرُهُ مُسْتَعْرِبونَ... تَحالَفوا ...
فتَخلَّفوا...
تَطَبَّعوا.. فانْطَبَعوا..
فصَوَّروا الجَنّاتِ في التَّطبيعْ
وسَمْسَروا للهودِ كي نبيعْ.
وبَعضُهُمْ ...
مِنْ خِيفَةٍ سَعَى لكي نبيعْ
وبَعضُهُمْ.......
مِنْ خِسّةٍ تمنّى ...أن نضيعْ ....
تمنّى أنْ نضيعْ .
لا يادمَ الشهيد ....لن نضيع..
لايادمَ الرّجال والفتيانِ لن نضيع..
لا يادمَ النّساء والرّضيعِ لن نضيعْ
فقلوبكم مشكاتنا
ودماؤكم مصباحنا
ومدينة السّماء ...
الكوكبُ الدرّيُ والضّياءْ
فيها غداً سنلتقي
أحياءَ أوشهداءْ
في ليلة المعراج والإسراء
وبُراقنا الفداءْ
ياشَعْبَنا الجَبّارَ ياجليلْ
في الضِّفّةِ الغربيّة... والقُدْسِ و القِطاع
ياطِفْلَنا النَّبيلْ
ياحاملاً حجارةَ السِّجّيلْ
ياثورةَ ابراهيمَنا الخَليلْ
ياثورة القرآنِ والإنجيلْ
قولوا لِمَنْ تَزعّموا...
حضارةَ الإرهابْ
والذّبحِ والتقتيل والعذابْ
وتهوّدوا، (تقرصَنوا)،
وحاربوا السّلام في المسيح
وغلّقوا الأبوابْ
وناصَروا بخسّةٍ دويلةَ الأنيابْ
وقدّموا القُرآنَ والإنْجيلَ للذِّئاب
قولوا لهم :
إنّا ارتَشَدْنا …
لَمْ نَعُدْ نَنْجَرّ للأنفاقْ
فآخِرُ النَّفَقْ
خارطةُ المَكيدةٌ .... قارِعةُُ الطريقْ….
هُمْ يُمْطِرونَ ضِعافَنا...
بالوَعْدِ والوعيد
ويُنكِرون الوعْد ...
ويَصدُقونَ وَعيد ....!
قولوا لَهُمْ :
إنّا هنا بالحُسْنَيَيْنِ مُناضِلونَ كَعَهْدِنا
إمّا بنصْرٍ سوفَ نَحيا
أوْ على عِزٍّ نموتْ
لكنّنا..
مِنْ طَيِّ تُربَةِ لَحْدِنا
سَتَعودُ كَرَّةُ ثأرِنا
نَحْيا بِه ِ ..يَحْيا بِنا
أمّا هنا .. في ساحنا
فالكلُّ صابِرون …
والكلُّ فِدائيّون
والكلُّ مُرابِطون
ننتَظِرُ القَدَرْ ….
في مَولِدِ القَمَرْ
سيولَدُ القَمَرْ
ويَعودُ ( صَلاحُ الدّيْنْ )
سيعودُ صلاحُ الدّين …
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العِداء: الخصومة والمعاداة. (2) العَداء: الظّلْم.