اعتدت على مشاكستك مع كل رشفة من فنجان قهوتي الصباحية، احاورك، اعاندك، اراضيك ، ثم اجافيك، واعود لاراضيك، ومع اخر رشفة اودعك لألتقيك ، فأقلب فنجان قهوتي، واعيده ثانية فترتسم دروب على جدرانه، اسلكها كلها في محاولة للوصول اليك، ولكنك كالسراب، كلما اقتربت ، اكتشف بعد المسافات ، فأنكمش في مكاني ، واحتضن نفسي في محاولة لإستحضار انفاسك لتضرب جليد البعد وتقربك مني اكثر،
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: همسة - دروب فنجان قهوتي
لو قمنا بعد الأفعال التي تزخر بها هذه الخاطرة لوجدنا 17فعلا يدل كل واحد منها على الحركة . في حين تبقى الأفعال الخمسة المتبقية غير ذلك وهي : اعتدت - ترتسم - أكتشف - طالت - تبقى .
ماذا يعني هذا ؟ . بكل بساطة ،أن الخاطرة تتأجج حيوية و عنفوانا .. يجري في أوصالها دم متدفق من أحاسيس يغلب عليها طابع التفاؤل والأمل .. هناك نوع من الإحباط "اكتشف بعد المسافات ، فأنكمش في مكاني "
لكنه سرعان ما يتلاشى أمام قوة الأمل والحب ..
تتميز الخاطرة بحركية طفولية بريئة .. وكأننا أمام صبية تلاعب دميتها .. تناجيها وتعاتبها .. تتدلل أمامها .. تخاصمها لتعود إليها لتصالحها .. ثم لا نلبث أن نجد أنفسنا نستمع إلى خفقات قلب ينبض بالحب .. ويستدني المسافات -بإصرارالمحب - رغم بعدها .
"مهما طالت المسافات تبقى انت الأقرب والأكبر"
كلمة اخيرة قبل الختام و هي عبارة عن إشارة لعامل الزمن .. إنه الصباح .. هل هذا مهم ؟.. طبعا .. فالصباح بإشراقاته دليل على أن الأمل طاغ على النفس .. بعكس المساء والغروب الذي عادة ما يغلف النفس وحشة وكآبة .
سلوى .. مرة أخرى أقتصرعلى كلمة الإعجاب بالفرنسية ! Chapeau مع أجمل التحيات .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد حسن
لو قمنا بعد الأفعال التي تزخر بها هذه الخاطرة لوجدنا 17فعلا يدل كل واحد منها على الحركة . في حين تبقى الأفعال الخمسة المتبقية غير ذلك وهي : اعتدت - ترتسم - أكتشف - طالت - تبقى .
ماذا يعني هذا ؟ . بكل بساطة ،أن الخاطرة تتأجج حيوية و عنفوانا .. يجري في أوصالها دم متدفق من أحاسيس يغلب عليها طابع التفاؤل والأمل
عزيزي رشيد، لم اتوقع ابداً بأن تكون خاطرتي محظوظة لهذا الحد وأن تٌقرأ بهذا التمعن وان تقوم بعمل دراسة تحليلية تشريحية لها، حقيقة انا في غاية الأمتنان لهذا التحليل الرائع
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد حسن
.. هناك نوع من الإحباط "اكتشف بعد المسافات ، فأنكمش في مكاني "
العاشق يعيش في حالة مد وجزر يكون في اقصى درجات السعادة تارة ويكون في اقصى درجات الحزن تارة اخرى ، ومابين مطرقة الهجر وسندان القرب تتأرجح المشاعر ما بين الأحباط والأمل.
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد حسن
كلمة اخيرة قبل الختام و هي عبارة عن إشارة لعامل الزمن .. إنه الصباح .. هل هذا مهم ؟.. طبعا .. فالصباح بإشراقاته دليل على أن الأمل طاغ على النفس .. بعكس المساء والغروب الذي عادة ما يغلف النفس وحشة وكآبة .
سلوى .. مرة أخرى أقتصرعلى كلمة الإعجاب بالفرنسية ! Chapeau مع أجمل التحيات .
نعم للصباح خصوصية ، فبه نبدأ يومنا ومع فنجان القهوة الصباحي نعيد تقييم ما كان بالأمس لنخطط ما سنفعل اليوم وغداً ،
في الصباح نرسم بأشعة الشمس المتسللة برقة لوحات امل ،
في الصباح نستنشق نسمات الصبح الندية فتضخ في عروقنا النشاط والحيوية فنقبل على الحياة بكل طاقاتنا،
اخي رشيد ، اسمح لي ان ارفع قبعتي تحية لهذا المرور الراقي الذي طبع بصمة تميز عيار 24
كل الود وباقات الورد،
سلوى حماد
التعديل الأخير تم بواسطة سلوى حماد ; 25 / 03 / 2008 الساعة 31 : 08 PM.
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: همسة - دروب فنجان قهوتي
[frame="1 98"]
الغالية سلوى حمّاد
ملأت رائحة القهوة أنفي والجوّ المحيط.
وبعد أن انتهينا من شرب القهوة يحين الوقت لقراءة الفنجان.
أمامك يا سلوى طريق طويل مليء بالورود المحاطة بالشوك، ورسائل من القرّاء الذين لا يملكون سوى قراءة هذا الإبداع.
أمامك من يتمنّى لك كلّ الخير والمحبّة. اعذريني الآن فأنا ذاهب لغلي قهوتي أيضاً، دمت بخير ومبدعة.
[/frame]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى حماد
اعتدت على مشاكستك مع كل رشفة من فنجان قهوتي الصباحية، احاورك، اعاندك، اراضيك ، ثم اجافيك، واعود لاراضيك، ومع اخر رشفة اودعك لألتقيك ، فأقلب فنجان قهوتي، واعيده ثانية فترتسم دروب على جدرانه، اسلكها كلها في محاولة للوصول اليك، ولكنك كالسراب، كلما اقتربت ، اكتشف بعد المسافات ، فأنكمش في مكاني ، واحتضن نفسي في محاولة لإستحضار انفاسك لتضرب جليد البعد وتقربك مني اكثر،
واهمس لك:
"مهما طالت المسافات تبقى انت الأقرب والأكبر"
سلوى حماد
غاليتي الأستاذة سلوى
طبعا ً راح أقتبسها كلها مش لأنها صغيرة بل لأن كل
حرف فيها له وجوده ، كل حرف هو بحد ذاته حكاية ، وآه
من فنجان القهوة واللي بيطلع من الفنجان
اعجبت جدا ً عزيزتي بهذه المقطوعة وليس بودي فقط اقتباسها