[علاء زايد فارس]

تمرد عصفور
بقلم علاء زايد فارس

ماذا فعلت لأعيش حياتي تحت الحِصار؟؟

ماذا فعلت لأكون أسيراً لهذا الدَّمار ؟؟

أنا العصفور خُلِقْتُ بجناحَيْن لأطيرَ وأطير

فَلِمَ تَنْصُبون ليَ الشِّباكَ على طولِ الشاطىء الكبير؟؟

أنا العصفور خلقت بجناحين لأطير وأطير

لا لأُحْبَسَ في قفصٍ صغير ..

خلقت لأسكنَ بين أغصانِ الأشجار

لأغردَ طرباً حولَ الغَدير

*********

أنا ابنٌ للطبيعة ، ولست ابناً للحروب

أعشقُ السلامَ وأُحِبُّ الشعوب

دعوني أطيرُ حراً في فضاءِ الدُّروب

فأنا مشتاقٌ لرؤيةِ الغروب

وجسدي يَتوقُ لمداعبة النسيم حين الهبوب

دعوني "أغدو خماصاً وأعود بطاناً"

ولا تمنعوني فتاتَ الحُبوب

فأنا العصفور خلقت بجناحَيْن لأطير وأطير

لا لأُحْبَسَ في قَفَصٍ صغير

*******

أَطْلِقوا سراحي لأعيدَ بِناءَ عُشِّي

وأَبْحَث عن عُصْفورَتي الضَّائِعَة


لأَطْرُدَ من منامي كوابيس الظلام

وأستعيدَ مكانها أحلامي الرَّائِعة


فجوارحي للحرِّية المَغْدورَةِ

عاطِشَةٌ جائِعَة ..

**********

أطلقوا سراحي

ولا تَتْركوني لقيدِ القفص أسير

فأنا لا أَسْتَحِقُّ منكم هذا المَصير

دعوني أُعانِق ضَوْءَ الشَّمْس ..

دعوني أستنشق عِطْرَ العَبير


ولا تَنْصُبوا لِيَ الشِّباكَ على طولِ الشاطىءِ الكبير


ولا تُطْلِقوا النَّارَ على أَجْنِحَتي

فأنا عُصْفورٌ صغير

فأنا عصفورٌ صغير

م.علاء زايد فارس
الإثنين 18/1/2010م
12:45 صباحاً

"من أرشيف ذكرياتي

كتبتها بعد أن أوجعني معبر رفح قهراً! "

[ميساء البشيتي]

صباح الورد أخي العزيز مهندس علاء
شعرت بغصة كبيرة بين السطور ولكن لماذا ؟
أقصد التوقيت .. اليوم ستنجلي الغيمة فأين ثياب الفرح ؟
أشعر أن وراء الأكمة ما وراءها ..
خاطرة رائعة ..مؤثرة .. معبرة .. كما إعتدنا من علاء
شكرا لك أخي والله يبارك فيك ويفرج كربكم أجمعين يا رب
علاء
ترفع للتثبيت مع باقة من الشكر والاحترام .

[Arouba Shankan]

سيلبس ثوب الحرية الذي لن يخلع أبدا
خاطرتك عبرت عن واقع عربي
بلسان شعوبه
تحيتي

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]إن شاء الله فإن الفرج قريب لكن لن يمحى عار الحصار من جبين التاريخ و لن يسقط تخاذل المجتمع الدولي في فك الحصار بالتقادم.
تحياتي لك أخ علاء.[/align][/cell][/table1][/align]

[علاء زايد فارس]

أختي الكريمة ميساء ....
صباح الياسمين والفل...

يسعدني حضورك أختي الكريمة ، دعيني أوضح لك شيئاً...أنا سعيد لقرار فتح المعبر جدا جدا جدا....
لكن لا أخفيك أني أشعر بضيق تنفس حينما استمع لكلمة معبر أومعابر بشكل عام ...
لقد عشنا ظروفاً قاسية طيلة سنوات طوال، فمنذ عهد الزعيم الراحل ياسر عرفات رحمه الله ونحن نعاني من الحواجز والمعابر...
واستمرت هذه المعاناة حتى وقتنا هذا على وتيرة أشد قهراً وظلماً ولكل فترة نكهة تميزها!
بالنسبة لمعبر رفح فهو يشكل لي وللكثيرين إحدى أشد الذكريات سوءاً ....
وإلى هذه اللحظة وكابوس هذا المعبر لا زال يؤرق منامي ويطاردني رغماً عن أنفي....
لدي الكثير من الكلام أود أن أبوح به ولكن ليس الآن ....

فنحن الآن سنفرح لهذا الإنجاز الكبير
وألف مبروووك لنا جميعاً....

[علاء زايد فارس]

أختي الكريمة / عروبة .......
حتى وإن سقط هذا العصفور في قفصه، ستبقى بقية العصافير تتمرد على أقفاصها...
والمغدور والمنتصر كلاهما يرتدي أثواب الحرية....

شكراً على حضورك الجميل

[علاء زايد فارس]

أختي الكريمة نصيرة تختوخ ......
نعم لقد كان الحصار وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي لا يرى إلا بعين واحدة!
ومخطئ من ظن أن الحصار قد بدأ مؤخراً في فلسطين..
لقد كنا ولا زلنا محرومين من أبسط حقوقنا الإنسانية ....والمجتمع الدولي يدير ظهره لنا...
البعيد نعرفه ونعرف أنه سبب في بقائنا تحت الإحتلال، لكن ما أوجعنا أكثر هو ظلم القريب!

شكراً لحضورك أستاذة نصيرة
ونأمل أن يكون المستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة...

[نادية حسين]

سيزول الحصار قريبا بإذن الله أيها العصفور علاء زايد فارس وستغرد للحرية بإذن الله
فلن يستمر الاحتلال مادمتم اهل فلسطين ومادامت الشعوب العربية بهذه الروح الابية
مايحدث يبشر بالخير
وليس الصبح ببعيد
ولافض فوك

ودمتم بخير

[عبدالكريم سمعون]

أخي الأستاذ علاء
جميل ما باح خاطرك ودون قلمك هنا
إحساسك ينم عن ألم صادق ومعاناة إنسانية تصرخ في وجه الظلم ..
من حيث اللغة والشكل الفني لا بأبأس ببعض الإختزال والتكثيف ..
والتقليل من تكرار ذات الفكرة بقالب آخر
أرجوك إقبل إعجابي بما كتبت وغيرتي على جماليته
ولقلبك الياسمين وعبق الخزامى
كريم

[علاء زايد فارس]

الأخت الأديبة / نادية حسين....
إن شاء الله يكون المستقبل أفضل لنا جميعاً، لقد كان الماضي قاسياً على أمتنا العربية وقضيتنا الفلسطينية...
لكن رياح التغيير ورغم أثمانها الغالية بدأت تبشرنا بحلول الربيع ...
وإلى ذلك الحين ستبقى العصافير تتمرد على أقفاصها حتى تنال الحرية ، وإن لم تنالها أجسادها ستنالها أرواحها الحرة!
لك مني كل تحية وتقدير....