[طلعت سقيرق]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/10.gif');border:4px ridge green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
قبل سقوطه ، أشار إلى الجسر .. تطلع الولد حائراً .. قالت الأم : عليك أن تمشيه .. قال الولد : حدثني أبي عن فتاة حلوة اسمها حيفا.. تطلعت الأم إلى البعيد .. دمعت عيناها .. قالت: كم كان يحبها .. وقف الولد .. وقفت الأم.. وكانت الجدة تسقي شجرة البرتقال .. قال الولد: سأمشيه .. طبعت الأم قبلة على الجبين .. ناولته الجدة حبة برتقال . حمل البندقية ، وضع البرتقالة في صدره ، مضى.. وعلى خطواته ، كان النهار ، يمتد ، ويمتد ..
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

[رأفت العزي]

يا إلاهي .. كتبت منذ أيام عنوانا لقصة صغيرة يحمل نفس الاسم : الجسر .
وأخبرك الصراحة بأني بحثت في محرك غوغل عن الاسم حتى لا يكون مكررا أو يبدو مسرقا فما وجدت
وها أنا بين اوراقك اياه السيد الفاضل فوجدت العنوان فضحكت وقلت يجب ان اخبرك وهذا ما فعلت ولكن أين لي الوصول لهامتك الدبية
يا سيد الشعر والقول الراقي الرائع ومع ذلك فإن هذا ما كتبت :
عند ضفاف أحد الأنهار الصغيرة وقف متأملا
يوغل فكره في أعماق التساؤل ،
تزداد حيرته كلما غاص اكثر !
قلب شفته السفلى ، هزّ رأسه بتعجب
ابتسم وسأل نفسه :
كم جسرا قد شيّد الإنسان قبل وما بعد بناء هذا الجسر ؟!
نظر نحو الضفة الأخرى من النهر ، اغمض عيناه ،
ثم أطلق لمخيلته حرية طرح بعض الأسئلة على عقله
وفي لحظة ما ، صًعق عندما فتح عيناه ؛
لم يعد للجسر من أثر !
لقد تمّ اختفاء جميع جسور العالم ؟!

سيدي الفاضل اأستاذي الرائع عندما يكون مداد قلمك هو الجسر الذي يربط ما بين مشاعرنا
وهذا الجسر الذي ساهمت بعمله ليكون جسْرا وطيد بين ابناء الأمة العربية على اختلاف مشاربعهم
شكرا إليك

[زين العابدين إبراهيم]

كيف يسقط ومازال الطائر يحلق؟ كيف يسقط قبل عبور الجسر ؟ كيف يسقط ومازال دم حيفا يتغلغل خلف الأصداف..أتعرف لماذ ايسقط؟ لأن الماء قد جف قبل أن تتم الجدة سقي البرتقال والزيتون؟ أتعرف لماذا يسقط ؟ لأن كل الأقلام الصامتة هنا تتجاهل هذه الحقيقة المكتومة في عيون الأسرى والمحرومين والثكالى غصبا وقهرا؟ لأننا ما زلنا نجهل كيف نعبر الجسر...لأننا مازلنا لانعرف هوية الفتاة الحلوة من سميتها حيفا....
شكرا جزيلا على هذا الإبداع والتميز