إليه
الحزن يغفو في مسامات الجراح
يغل في شرفاتها
يبدي يعيد
وتذوب في أنفاسي الحرى بقايا عطرك المضمخ بالحنين
وتشتعل الذكريات ... بيد أني ما نسيت
يداك حين تبسمان تشعلان الدفء في جسدي النحيل
عيناك الرحيمتان تلهثان خلف دروبي وأنا الطفل الصغير
وبقايا من دموع بللت قميصي المطرز بالأمنيات وحرارة الصدر الحنون
بيد أني ما نسيت ...
وبحثت عنك في وجوه العابرين
بين ضمات الصدور
وعلى شرفات الجبين
ظمأي عطش الرمال
وجراحي بحارما لها شطآن
قد كان للفرح المعربش في صدورنا حين نلقاك ألق وعيد
واليوم بت لا قمر يغرد في سماء الليل
ولا سحاب يمطر زهرا ولوزا وتينا
كوخي تعربد فيه الريح والأشباح
ومسائي غلق أبوابه للريح ترهقها الجراح
ولا شئ سوى الحزن يغفو في مسامات الجراح
يغل في شرفاتها
يبدي يعيد
بيد أني ما نسيت