مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
دروب الدم - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[align=justify]هذه هي سيئة الذكر " إسرائيل " بدايتها وسبلها و نهايتها دم .. لا تعرف غير الدم والقتل والخراب والتدمير .. سجلها حافل مليء مشحون بالحرائق والقتل وتخريب كل شيء .. يظن البعض أن السلام قاب قوسين أو أدنى ، فتطلع إسرائيل سيئة الذكر بالبرهان القاطع لتقول للعالم كله إنه لا مكان للسلام ولا مكان لغير النزيف الذي لا يتوقف ، النزيف الذي يأخذ من الشعب العربي الفلسطيني ما يأخذ غير مبال ٍ بطفولة تنتهك وبراءة تطحن ونساء تلقى جثثهن على مدار الزمان .. هذه هي إسرائيل ، فكيف يكون الخلاص من دروب الدم هذه ، ومن سيئة الذكر والسمعة إسرائيل .. ؟؟!!..
هو طريق واحد لا يوجد طريق سواه.. إنه طريق الخلاص من الاحتلال كله ن الاحتلال الذي لا يمكن أن نجد معنى للحياة الطبيعية في ظله أو بالتعايش معه .. ولأن الخلاص واحد ، فهو مطلوب من خلال تحرير الأرض وكنس كل الاحتلال من على أرض فلسطين العربية .. وحين نفكر للحظة واحدة بسلام يقوم على التعايش والتقارب وقبول الآخر، فنحن نغمض العين ولا نرى الحقيقة واضحة جلية، وهي تقول إن الخلاص الحقيقي ، لا يكون إلا باستقلال حقيقي .. هذا الاستقلال يتطلب أن تكون أرض فلسطين خالية من أي محتل.. لأن المحتل أتى من أرض بعيدة ليسرق أرضا ليست له ، فهل نقول له نحن نقبل بأن تأخذ ما تشاء من أرضنا وسنعيش معك في وئام وسلام .. سنفترض أننا فعلنا وقبلنا .. فماذا يحدث؟؟.. أليست هناك أجوبة جد واضحة على أرض الواقع ؟؟..
سلام إسرائيل مطروح على الطاولة ، هذا السلام يطلب من الفلسطيني أن يتخلص من الفلسطيني .. يطلب من الفلسطيني أن يجرد الفلسطيني من سلاحه ومقاومته .. وبعدها سيطلب من الفلسطيني أن ينهي الفلسطيني أن تصبح أرض فلسطين العربية خالية من أي إنسان عربي فلسطيني .. هذا هو السلام الذي تريده سيئة الذكر إسرائيل .. فهل نرضى بسلام كهذا؟؟..!!