الموت، أكثر رأفة من شبيهته الحياة
وينوف إشفاقا ورفقا...
كلّ الذين أحبهم يقتلوني،ألف مرّة
عامدين بموتهم ..
لو أود الموت قبل رحيلهم ..
ألف مرة قلت جهرا
لا أحب الآفيلين ،
وجميعهم .
رغم أني أحبهم، يأفلون و يرحلون .
لماذا عليّ إحتمال الحياة وحيدا،
ومؤقت مضمار سباق الموت..؟؟
الموت حقّ
بل هو الحق الوحيد، الباقي الوحيد
يعمّ الجميع حدوثه..
إلا هو لا يموت
وما عداه زائل،
عَرَضٌ على مسرح عيون الكائنات.
مؤقّت وبائس ، طَور لموت مرتقب،
أو مراحل واهية، مثل خيط العنكبوت.
بالأمس ، كان رهاني أنك عائد،
أفلا تعود ..
أنسيت موعدنا .. وتلك العهود .؟؟؟
يافا وحيفا والجليل ..
وغزّة تحتاج الصمود
الكرمل المحزون ينفث صارخا .. بالله عُدْ
لا تقسو يا خليّ فقد يتمتنا
أدميت للقلب العصيّ محاجرا ..
حرفي ينوء ..
- عسى الهامات تسعفه -
و وطأة الحدث الرهيب
تذيب الصخر والكبد العنيد ..
والروح حائرة، فكأس الموت أثملها .
والقلب مكتظ من الغصّات بالألم النكيد ..
النور ينزف شاحبا قبس اليقين ..
وينزّ فيضا صاعدا، ليردّ للشمس العليةّ دَينها منذ ابتداء النور من فيض السماء ..
بضمامة من نور روحك ياشهيد ..
ساوت بفيض بهائها، بالقسط والميزان، ما فاضت به كل الكواكب والقمر ..
على مرّ العهود ..
لا تسلب القلب المحبّ حبيبه ..
ألف غبطة للسماء .. وألف نور للشموس ..
كفّ عن قتلي رحيلا ..
كف عن قتل الفرح،
رفقا .. حبيبي
كفاك حرقا مهجتي