| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: واقع المثقف العربى الآنى
			 
			 
			
		
		
		أخي عبد الحافظ , السلام عليكم  
جميلة وموضوعية جداً , هذه المقاربات , والمقارنات , وأرى فيها نصف الحل.  
فما قدمته ( برأي ) تشخيص متقدم وقد يكون كافيا , عن العلة ومكامنها , 
ولا يمكن الحل , إن لم نعرف , ونشخص ونحلل , الأسباب المسببة  
والموجبة للحالة المتردية القائمة . 
وأستطيع أن أعبر عن صورة المثقف التي صورتها بدراستك بالتالي : ( المثقفون يزحفون على بطونهم ) والشطور كامن بين  
عواء الأمعاء , وبين العين البصيرة , واليد القصيرة . 
فمازال المثقف الثوري, الانقلابي , صوت ناشز أمام طوفان هائل 
من ميديا إعلامية تطوقه , كرست لها إمكانيات , تكفي لحل مشاكل الأمة كلها . 
أعتقد أخي عبد الحافظ , أنت تعرف إحصائيات الطباعة في الوطن العربي , وحصة الفرد منها , وكيف تطبع , ولمن تطبع , وما هو المطبوع , وقس على ذلك المسموع , والمرئي , والألكتروني 
فيتبدى لك هول المصاب , وجسامة الخطب , وصعوبة الحل الذي قد يصل لدرجة الاستحالة . 
ناهيك عن إرث  يتناهبه الإفراط والتفريط , وإعادة الصياغة , وفق المصالح , فمثلا الحدث التاريخي يقع في زمان , ومكان معلومين  
فكيف يحصل الاختلاف والخلاف حوله , أنا لست أدري ! 
الهلال ظاهرة فلكية نستطيع أن نحسب إهلاله , ومحاقه لمئات السنين , كيف نختلف على رؤيته بثلاث ليال , لست أدري ؟ 
والخطير أن الجميع ليس يدري , ويدري بأنه ليس يدري ويدفن رأسه بالرمل . مكتفيا ً بالدبكة خلف ( المرياع) 
أخي عبد الحافظ , أثرت الشجون , وكوامن النفس , وأمتعتني  
وآلمتني  .  
شكرا ً لطرحك , ولموضوعيتك , وجرأتك .وتقبل احترامي 
أخوك / حسن ابراهيم سمعون / سوريا  
 
		
		
     |