وكل كياني يعصف باشتياقي لك
وكل كياني يعصف باشتياقي لك
كم تمنيت أن تلمس وجنتي كلما نطقت شفاهك بحروف الغزل ، ألا تبتعد عني عندما تغازلني بل أن تنفث لهيبك في وجهي وتدعني أشعر بدفئك ، أن تطوقني إلى عالمك وتدعني أسبح في جسدك ، أن تحضني طويلا و تدعني أحس أن لا قيمة للوقت وخدي على صدرك .
أطلت الغياب؛ وقلبي يكتوي بلوعة حبك ، وكل كياني يعصف باشتياقي لك ، أصبحت أراك في كل زوايا غرفتي ، أراك في مرآتي ، أراك بين أسطر كتبي ، أراك على نافذتي فأسرح في عينيك ، ألمحك كلما فتحت الباب لأحدهم.
اشتقت لك حتى بدت قسمات وجهك تعلو قسماتي، اشتقت لك حتى بدأت أراك لعبتي التي أحضنها عندما أنام! اشتقت لك تملأ حياتي؛ فبدونك حياتي ساعة توقفت عقاربها عن الدوران.
أشرب نخبك وعينايَ تلمعان وثغري مفتوح ، علّك تأتي وتكسر وحدتي ، تقبلني وتشرب معي نخب حب أبديّ. وأظل أشرب حتى أنسىى ؛ فتزداد صورتك وضوحا أمامي ، ويسيل الكحل على الخدين فأبدو شبحا يطوف في الحياة.
أدندن بحروف اسمك، أصنع منها عقدا يطوّق حروف اسمي لأعزّي نفسي في غيابك ، تعجبني مقطوعة اسمك الموسيقية ، أظل أعزفها طول يومي ، فتعال اعزف معي.
أنت ذخري وملاذي ؛ أتذكر كلماتك لأدفئ بها نفسي ، أتذكر همسك لأعيد نبض الحياة في عروقي . تعال بثّ الحياة فيّ ، تعال ازرع ابتسامة على شفتيّ، تعال أذب قلبي فيك ، تعال اسرح بعقلي في أحلام مخمليّة.
فتاتك هائمة أهلكها التفكير ، فتاتك تتهاوى فحث الخطى لتتلقفها بين ذراعيك، فتاتك لوّعها الحنين إليك ، فتاتك هنا فعد وضع يدك على صدرها تطمئن قلبها.
ألا يكفي أن أقول " اشتقت لك " وعينايَ تنضحان بالشوق !
فاطمة البشر
29/12/2011
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|