| 
				
				أنا و أنت و البحر
			 
 لماذا أسلم للبحر أمريو أترك للريح أيام عمري
 تعبت ...
 تعبت من البحر لكن قلبي
 يصر على البعد عن بؤس بري
 
 
 تائه أنت يا بري
 حائر و مقطع الأوصال
 مسافر بلا اتجاه
 متمرد على كل مفردات العودة
 سفينتي تغربت بين مرافئ النسيان
 وطني حقيبتي و حقيبتي وطني
 زادي دمعة شوق مهاجرة و نسائم ياسمين
 و لهفة تغني لربيع الوصول
 تموج بي رياح الفقد و الهجران
 تمزقني عواصف الذكرى
 و يغتال الحنين شواطئي
 فكلما اقتربت تباعد الميناء
 و كلما ألقيت مرساتي .. غاص قاع البحر
 و أنا اليوم جزيرة منسية قد ضيعتها خرائط الحب
 و غادرتها نوارس الأحلام
 
 
 
 في البحر لا قانون يحكم إلا الانتظار
 لا أمان و لا قيود و لا حدود
 لا زمان و لا مكان
 و شريعة الشراع هي التي تسود
 أمواج البحر صراع مشاعر
 سكينة ألم و ضجيج أمل
 هدوء غصة و صخب فرح
 إحساس يعلو و ينخفض كدقات قلب عاشقة صغيرة ترتجف قلقا و اضطرابا
 وجه البحر انعكاس روح للسماء تواقة
 و رمال قاعه ترسبات أحلام أغرقها زمان القهر و القسوة
 سماؤه ملبدة بغيم الاشتياق
 ظلمات ليله تستر قلقي و تخفي مخاوفي
 لتفضحني نسائم فجره
 و أنا أراوح في الضياع
 أرى عينيك فأشتهي الغرق
 لأغرق في رمال الوهم و أتوه بين واحات السراب
 
 
 
 تناديني ابتسامتك
 تتوق روحي لمعانقة طهرك
 أراك بين النجوم أمنية مسافرة
 مشوقة للوصل و المسامرة
 و اقتداح العشق و الغناء
 و عندما تهتز أجفاني
 تفلتين من خيوط الوهم و الإغماء
 تذوين مثل حلم تاه بين الأرض و السماء
 أناديكِ
 أناجيكِ
 أحاول استعادة الطقوس التي منحتني صورتك
 أغمض عيناً و أفتح أخرى
 أطارد الخيال كي أصطاد بسمتك
 كي أضمك بكل ما في القلب من تشتت و حنين
 و تختفين قبل أن تستيقظ القبلة
 وأرتشف الأنين و أحتسي العزلة
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |