الغالية الحبيبة ياسمين
أبكيتيني أيتها الدرة الفسطينية الغالية
طلعت قلبه بحجم وطن وضميره ضمير وطن وإبداعه إبداع وطني شريف
ياسمين شملاوي اسم عزيز عليه جداً
محبته لك فعلا كانت محبة الأب الفخور بابنته، كان يفرح ويطرب ويتفاعل مع كل حرف تكتبه ياسمين
ياسمين ابداع فلسطيني ولد من رحم المعاناة الفلسطينية وطفلة كبرت قبل الأوان
أديبة فلسطينية شامخة
الدرة الفلسطينية أو ياسمينتنا الفلسطينية الرائعة كما كان يقول لي
وعليّ في هذا المقام أن أعترف لك بتقصيري في أداء وصيته التي كررها علي مرارا وتكرارا
ياسمين يا هدى أبرزي القسم الخاص بها
راسليها يا هدى
انشري لها وركزي كثيراً على إبداع الياسمين
يا الله كم أوصاني وكم كنت في البداية أتكل عليه ثم مع الصدمة وذهول الحزن مقصرة، لكنك لا شك يا غالية تعرفين حجم نكبتي برحيله وقدر وجعي ونزفي
من جهة التقصير الفلسطيني تجاه طلعت وإبداعه هذا حقيقي جداً وللأسف والمشكلة حتى أكون صريحة لها أكثر من بعد أو لنقل هي مركبة
هناك تقصير عام تجاه الأدباء والشعراء من فلسطينيي الشتات وتسليط الضوء عليهم، وأصحاب القامات العالية شعرياً وأدبياً فليس حال الشاعر الراحل يوسف الخطيب أفضل من حال طلعت والأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى
أما البعد الثاني إن لم نقل الأساس هو الانتماء الحزبي، فالاعتراف وتسليط الضوء الفلسطيني للأسف يكون متأثراً بصورة صارخة فاقعة بالانتساب لهذا الحزب أو ذاك الفصيل، أما حزب فلسطين وفلسطين فقط فليس له من إعلامنا نصيب!
للأسف وللأسف الشديد
طلعت أديب شمولي ومبدع من النوع النادر لكنه لم يتملق يوماً ولم يبحث عن الأمجاد ولم يشأ أن يكون مع فريق فلسطيني دون فريق لأنه ببساطة فلسطين كلها تعنيه وكل فلسطيني في الداخل والشتات يعنيه
طلعت مبدع نادر ومعطاء كرس كل حياته بين الإبداع لأجل فلسطين وبين دعم ومساعدة كل مبدع وربما هذا لا يعرفه كثيرون فعلى يديه تخرج كثير من الشعراء كرس وقته وجهده لهم ويشهد على امتداد دعمه بكل ما يستطيع دراسته التي نشرت عام 1993 " الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني " وإكماله في هذا المجال حول الأدب الفلسطينني المقاوم والذي كان سيخرج إلخ...
لو كنا نمارس الحيادية والانصاف ولا نتأثر بالأحزاب والتنظيمات ودعم من معنا وطمس من لا ينتسب لنا، لاستحق طلعت سقيرق أن يكون شكسبير فلسطين
وسنعمل مستقبلا بإذن الله أولاده وأنا والأوفياء بقدر إمكانياتنا لتسليط الضوء وإنصاف هذا المبدع والأديب الفلسطيني الشامخ
وبإذن الله إن يكن للتنظيمات التي تسيطر على المشهد الثقافي حساباتها في عملقة من تشاء وطمس من تشاء فالتاريخ كلما ابتعد المشهد وتضائل حجم هذا التأثير سينصف طلعت سقيرق
غاليتي الحبيبة ياسمين ألف شكر لك وكل المحبة مني ومن روح طلعت وأبناء طلعت وزجته واخوته، واطمئني ابنته سهير تحفظ والدها جيدا وتعرف حجم المسؤولية الأدبية الملقاة على عاتقها
كوني يا ابنتنا ودرتنا الغالية بخير وإبداعك الفلسطيني الشامخ بألف خير ولا تغيبي وسامحيني على التقصير في وصية الغالي تجاهك
هدى الخطيب
