هل الفلسطينيون مقبلون على نكبة ثانية ؟

نصيرة تختوخ · 08 / 04 / 2012, 50 : 06 AM

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
لا يمكنني وأنا أشاهد تقارير أخبار على قنوات غربية ليست القضية الفلسطينية شغلها الشاغل تسلط الضوء على تداعيات حصار غزة إلا أن أقلق على مصير الإنسان في القطاع المنكوب وعلى وضع الفلسطيني بشكل عام.
ذاك الذي هجر قسرا إلى دول الجوار وترتج الأرض اليوم تحته بسبب الثورات وذاك الذي تطارده مخططات التهويد وهدم البيوت وذاك الذي يقف في صف طويل من أجل التزود بوقود أو الحصول على رغيف خبز شح.
إن الفلسطيني الذي كان ذات يوم مطاردا من عصابات الهاجانا والستيرن. والذي ظلت القرارات تصادر حقوقه وانتقل من الخيمة إلى المخيم إلى بيت في رقعة ما أو بقي في داره متشبثا بكل قواه وغرائزه، آملا في الغد يواجه اليوم قلقا جديدا يشكل الغموض فيه أكبر الهواجس.
الاستقرار السياسي غائب من حوله و يتهدد حتى جواره ومصيره ومصير قضيته لم يعد يسرق الأضواء كما كان.
من يراجع سير بعض الفلسطينيين ينتبه لتنقلهم بين محطات ومحطات خارج أرضهم . من بلد عربي لآخر إلى بلد أوروبي أو أمريكي...وكل ذلك وإن زاد في مخزونهم الإنساني والثقافي إلا أنه امتص منهم ولاشك جهدا جبارا وأثر على نفسياتهم.
ففي كل تنقل انطلاقة وبداية ومحاولة لحط الرحال والاندماج والاستقرار ومع ذلك قد لاتنجح المحاولات لسبب ما.
ومع ذلك فإن ماتيسر أمس قد يتعذر اليوم فبلدان كثيرة ممن كانت تفتح أبوابها ومآويها أمام اللاجئين لم تعد ترحب بقدومهم وصارت إجراء ات الإقامة فيها تعرقل أي محاولة للإقامة على أرضها.
إن الفلسطيني اليوم إن اطمئن على نفسه لايسعه الاطمئنان على أهله القابعين تحت الحصار هناك أو هؤلاء المهددين بالنزوح و سكن الخيام واستشعار الضياع ,الذي استشعره آبائهم ,لأن الثورات وتداعياتها قد توصلهم لذلك.
أن تكون فلسطينيا تحمل جنسية لاتضمن لك مستقرا آمنا على بقعة أرض تسمى فلسطين. تعود إليها متى شئت، ومتى أتعبتك الأنواء. أمر مرير, في نظري, يتضارب مع المنطق وحق الإنسان في أن لايعاقب بدون سبب.
يتنقل الفلسطيني مرغما أو يصادر حقه في التنقل و في كلتا الحالتين هو مرغم على تقبل واقع مفروض عليه .ورغم التعايش، رغم الصبر، رغم القدرة العجيبة على استمراره الفلسطيني لاتبشره الظروف في الوقت الراهن إلا بِحَيْرة وخيام وسهر على ضوء شموع ليس لرومانسيته بل لأنه فلسطيني احتلت أرضه ولم ترحمه عواصف السياسة.
Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

علاء زايد فارس · 08 / 04 / 2012, 19 : 06 PM

[align=justify]
أستاذة نصيرة تختوخ
سلمت يداك التي حاولت نقل همنا إلى العالم العربي ...

نعم نحن الآن أصبحنا على هامش الأخبار، وانشغلت القنوات الإخبارية والأحزاب السياسية ومكونات المجتمعات العربية والنخب الحاكمة والقبائل في صراعات جديدة وتصفية الحسابات....

والخطورة الآن وفيما مضى تكمن في أننا ندفع ثمن أي مشكلة تحدث في العالم العربي...

أنا مثلا ممنوع من دخول معظم الدول العربية، ولا أعرف ما السبب؟؟؟!
وخسرت فرصاً كثيرة لإتمام الماجستير والدكتوراة وبالتالي هذا الأمر غير مجرى حياتي بالكامل!
وقد كان لدي طموح كبير انحسر الآن في أبسط الاحتياجات الإنسانية التي يمكن أن تتخيلوها...

وغيري كذلك خسر الكثير الكثير، أما بالنسبة لحرية التنقل للفلسطيني فخذي هذا المثال، سيدة ذهبت لتطمئن على ابنها في دولة عربية، لأنها فلسطينية أخضعت لاجراءات تفتيش مضاعفة وبأجهزة جديدة لم تجرب من قبل!
وحينما اعترضت على ذلك أو تساءلت
قيل لها إن لم تصمتي سنطرد ابنك بلا رجعة من عندنا، علما بأن عمرها تجاوز 60 عاما...

وإذا تناولنا واقع القضية الفلسطينية فلنتساءل...

الآن من يعرف بآخر الإجراءات لتهويد القدس...؟؟
ومن يعرف بسرقة الماء اليومية من أراضينا؟؟؟
ومن يعرف بالغارة الجوية على رفح يوم الأمس؟؟
............
والسؤال الأهم من كل هذا...
ماهو موقع القضية الفلسطينية من الإعراب في ظل الربيع العربي؟؟؟
أترك الإجابة للمستقبل وانتظر

أما بالنسبة لنا، فقد تعودنا أن نكون وحدنا ونحن على الدوام جاهزون للأسوء...وإسرائيل تعي جيداً أننا " شعب ما بتفرق معاه الدنيا كلها" بالعامية ...

فقط نتمنى الخير لأمتنا العربية
ونوصيهم بأهلنا وربعنا في بلادهم خيرا،

تحياتي لك أختي نصيرة
[/align]

نصيرة تختوخ · 08 / 04 / 2012, 14 : 07 PM

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ علاء تأثرت حقا بما ورد في مداخلتك .
ليت الكل ينتبه لوضع الإنسان الفلسطيني ومعاناته التي لم تكتب لها النهاية بل باتت تكبر وتتعقد ولا تزيدها الأوضاع السياسية المحيطة بها والإجراء ات الصهيونية إلا تعقيدا.
كان الله في عونكم ونرجو استقرارا وخيرا ونظل نأمل ونربي الأمل كما قال محمود درويش.[/align][/cell][/table1][/align]

رأفت العزي · 08 / 04 / 2012, 11 : 11 PM

سيدتي الفاضلة أستاذتي وربي أرجوك لا تحملي هم !
صرنا نتعب إن ارتحنا لو ارتحنا ، لو أن الواحد منا شعر بلحظة سعادة يقول " خير والصلاة على النبي خير "
فعندما نرى مثلا " سيادة " الرئيس ( على نفسه ) باسمنا يقول لسمير جعجع قبل يومين :
" الحمد لله على سلامتك يا حكيم ، والله قلقنا عليك " وحين تصف غزة وباقي مدن فلسطين ولا نسمع
من سيادته كلمة تدل على مشاعره الرقيقة ونسكت ، فهذا ابتلاء كبير !
أنا لا ألوم أي نظام عربي يمنع أو يعقد دخول الفلسطينيين إلى بلده لأن الفلسطيني نفسه يمنع الفلسطيني نفسه
من الدخول لمستوطنة غزة مثلا .. هل باستطاعتك أيها الحبيب وأنت في غزة تأمين زيارتي لنصف اقاربي هناك ؟!
أقول لن تستطيع حتى ما يسمى حكومة حماس السماح لأعضاء من حكومة ما يسمى " منظمة التشخير " زيارتها
حتى لو سمح المصريون بذلك .. !
بقى يا سيدتي لا تحملي أي هم وقد تعودنا على ذلك نعمة ورضى .. أما من يسأل عن الربيع ماذا فعل فيجب
أن يسأل وأين ربيعه ، لماذا مع قيامة ما يسمى هذا " الربييييييييييييع " العربي اهل فلسطين نيام ؟!
لقد ثاروا ألف مرة قبل وجود التحريريين من بقايا منظمة " التحرير " وقبل قيامة حماس فلماذا لا يصنعون
ربيع فلسطين في موسم الناس هائجة فيه ..؟! عفوا نسيت انه عندما ستحكم الأحزاب الملتحفة بالدين
سيهرب كل بني صهيون !

يبدو اليوم يوم غضبي ومن الممكن يدجنوني غدا .
تحيتي واحترامي

نصيرة تختوخ · 09 / 04 / 2012, 36 : 12 AM

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]اهل فلسطين نيام [/align][/cell][/table1][/align][align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]لا أعرف ياأستاذ رأفت إن كانوا نياما. في ظل كل الظروف التي تحاصرهم وخيبات الأمل التي تقدم لهم كل يوم.
في داخل دولة الكيان الصهيوني اعتقال وإجراء ات أمنية واحترازية .وفي المناطق التابعة للسلطة الفلسطينية الأوضاع لاتسر بل وتحير في ظل غياب تنسيق وانسجام سياسي.
إن الإنسان الفلسطيني فعلا تحمل الكثير ويستحق نخبة تجيد تمثيله وإنسانية تتعاطف معه.لكن للأسف لاأرى الأوضاع الحالية مشجعة على الفرح مع أننا نتمناه للنفوس المتعبة.
تحيتي لك أستاذ رأفت[/align][/cell][/table1][/align]

هدى نورالدين الخطيب · 09 / 04 / 2012, 05 : 11 AM

[align=justify]
تحياتي
رائع ما قرأت هنا أستاذة نصيرة
شكراً لحسك الوطني العالي
أجد أحياناً أن قانون الحياة سينتصر فالبقاء كما نعرف للأصلح
حين أفكر بشيء من التفاؤل أرى حتى لو بقي الوضع على ما هو عليه ومع امتداد الاستيطان والدولة الواحدة فالغلبة لفلسطينيي الداخل لأنه خلال عقدين من الزمن سيتضاعف أعداد الفلسطينيين وفي آخر المطاف ومهما فعل الصهاينة وحتى لو بقوا سيذوبون وسط هذا المحيط ويندثرون ودولتهم المسخ
نحن في الشتات للأسف آمالنا ضعيفة وقد نضمحل إن طال علينا الزمن
أما لو فكرت بتشاؤم !!!
أظن الجميع يعرف الجواب

شكراً لك كل الشكر
هدى الخطيب
[/align]

نصيرة تختوخ · 09 / 04 / 2012, 33 : 12 PM

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]إنك حتى في تفاؤلك أستاذة هدى تفتحين أبواب التفكير على حقائق مريرة.
ذاك أن المشكلة التي قد تواجه فلسطينيين وأبنائهم في المهجر هو عدم القدرة على الارتباط بفلسطيني أو فلسطينية نظرا لقلة تواجدهم أو تعذر الالتقاء الفلسطيني المناسب. مع أن بعضهم قد يرى في ذلك جزء من أحلامه و سعادته لأنه محمل تماما بهويته الفلسطينية الأصلية .
هذا عن الخارج أما عن الداخل فالعبء الفلسطيني لايجعلنا إلا نحس بثقل وضخامة المسؤولية التي توضع على أكتاف الفلسطينيين. فالأسر الفلسطينية وكأنها مجبرة على كثرة الإنجاب بكل ماقد يترتب عن ذلك من مسؤوليات مادية وأعباء نفسية.
كما أن تحميل المخزون الثقافي الفلسطيني ورفض الذوبان مهمة تجعل كل فلسطيني مقاوما يوميا إلى فترة لا محدودة في ظل كل الممارسات المفروضة عليه وكفاحه من أجل العيش والحفاظ على عيش من يحب.
تقديري لك وكل الأمل في الوعي الفلسطيني والإنساني كي تستمر الهوية الفلسطينية ويرفع الظلم عن الإنسان الفلسطيني .[/align][/cell][/table1][/align]

بوران شما · 11 / 04 / 2012, 11 : 12 AM

الأخت العزيزة الأستاذة نصيرة

أشكركِ على طرح هذا الموضوع الهام ( هل الفلسطينيون مقبلون على نكبة ثانية )
وعلى هذا الحس الوطني الرائع ,
حقيقة الأمر أن شعبنا الفلسطيني تعرض لنكبته الأولى وما زال مستمراً من وقتها
وعلى مر العصور يتعرض للنكبات الواحدة تلو الأخرى , فمنذ وعد بلفور الذي أعطى
ما لايملك لمن لا يستحق على حساب تاريخ وحقوق شعبنا وما ترتب على ذلك من
تشريد الفلسطينين من أرضهم وبيوتهم وتحويلهم إلى لاجئين في بقاع الأرض , وصولاً
إلى اليوم وما يعانيه أهلنا في غزة من حصار وقتل وتدمير وحتى أبسط حقوق الإنسان
من الوقود والكهرباء , وإلى ما يعانيه الفلسطينيين في الشتات , إن كان في البلدان
العربية , أو حتى في أوروبا وأمريكا من مشاكل الجنسية والإقامة والتعليم والعمل والتنقل
والأمثلة كثيرة جداً على هذه المعاناة .
ومع ذلك فهناك أجيالاً فلسطينية ما زالت متمسكة بحقوق آبائها وأجدادها في العودة
إلى ديارها , وهذا الحق لن يسقط بالتقادم , وستبقى ثقتنا كبيرة بشعبنا الفلسطيني الصامد
وبإرادته الصلبة في الدفاع عن حقوقه وكرامته .
تقديري مع التحية .

نصيرة تختوخ · 11 / 04 / 2012, 36 : 01 AM

وهذا الحق لن يسقط بالتقادم , وستبقى ثقتنا كبيرة بشعبنا الفلسطيني الصامد
وبإرادته الصلبة في الدفاع عن حقوقه وكرامته .
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]هذا كل مانأمله أ.بوران وأن يبقى النفس طويلا رغم كل الآلام والمعاناة التي يبدو وكأنها تتعقد و تزداد و لا تنقص.
تحيتي لك و تقديري[/align][/cell][/table1][/align]

زياد صيدم · 13 / 04 / 2012, 55 : 12 PM

** الكاتبة والاديبة الراقية نصيرة..

شكرا لمقال يتطرق لجانب المعاناة الواقع على شعب فلسطين المحروم لحتى اليوم من ممارسة ابسط حقوقه الشرعية والتى اقرتها قرارات شتى ولا تحصى بلا تنفيذ لها فى اروقة الامم المتحدة للفيتو الامريكى الواقع عليها دون اى ضغط عربى اقتصادى على الاقل لتمرير قرارا حق الدولة المستقلة لشعب رضى القسمة المجحفة لارض فلسطين واكتفى بنسبة 22 % فقط من اجل كرامته وحقه ولكن دون اى نتيجة حتى الان وهو لم يكل ولم ولن يمل العمل بكل السبل للوصول الى حلمه وامنياته بكل غالى ونفيس وفى اجواء ضبابية وسوداوية لامة عربية ضعيفة واسلامية فقيرة تتراجع الى الخلف عام بعد عام للاسف الشديد.

تحياتى العطرة