واشتَهَتنِي
واشتَهَت فِي الحُلمِ أَن لا حلمَ يبقى
غَير حُلمِي
وانتَهَى فِي المُنتَهَى وَجدُ التَّمَنِي
هَكَذَا يَمضِي الهَوَى في أُمسياتِ
شاغلاً عُمرَ العذابِ
أُمنياتِ
وَاصِلاً بَينَ انكِسَارٍَ للفتى من رفرفاتٍ
و انكِسَارٍ للضُحى في الأغنياتِ
في سرابٍ ماالتقينا
بلْ جنونٌ قد شربنا في الأصيلِ
خمرُنا عمرٌ يسيلُ
في فضاءٍ ساكنٍ دمعَ الخميلِ
بين جفني وانتشائي بالعذارى
عند وادينا الجميلِ
إن تشائي من ضيائي
إن تشائي فاغزلي من ظلمتي باباً رقيقاً للنّخيلِ
واعزفي من عودِ شعري
هودجًا من سلسبيلي
واصهلِي مثل الخيول
حين تعدو فوق سدٍّ من حدودي
واضربي ضربًا على وزنٍ ثقيلِ
ينثني فجري كما الأنواءِ في بحرٍ عليلِ
بين جمرٍ من هواكِ
والمدى في رجفةِ الفجرِ البّخيلِ
وافتحي دربًا لعمرٍ من قواريرٍ طويلِ
يعشقُ الهمسَ المُراقَ
فوق خدرٍ من حشا المحبوبِ ورداً
من تراتيلِ الرّحيلِ
من ضياكِ
نمنماتِ العمرِ فيروزاً ونايا
غافياتٍ
فوق قنديلٍ بنيلي
تحصرُ الأشجارَ عدًّا للمُحبِّ
كي يراها
دُرَّ شالٍ من حريرِ
شالُ محبوبي ينامُ العقدَ مخبوءًا بليلي
ها هُنا المحبوبُ فُستاناً يشيدُ
للقصيدِ
من حنانٍ أُرجواني
تحتَ ريْحانٍ قليلِ
يَنثُرُ الأحلامَ فُلاّ
أُقحوانا
فارفعي الشّالَ البيانَ
فوق كفٍّ من رُخامِ
وانزفي عارَ القصيدِ
فالقوافي
شكّها دمعُ الذليلِ
وانتهينا
مهجتي مفتوحةٌ عند العناقِ
جذع نخلٍ أو ركامِ
من تصاريفِ الهوى بينَ اليدينِ
من عظامي
وانطقي فالصّمتُ كفرٌ في الغرامِ
أو فميلي
في رُصاصِ العاشقِ المندوهِ نارًا
بينَ أنفٍ والزّكامِ
وانتشتْ بنتُ القصيدِ
وحدها كانتْ قبيلي
هلْ يَعودُ الأُفعوانُ
نرْجِسًا للإنتقامِ
نهدُها الغافي سبيلي
في هواها
ألفُ عامِ
للعذابِ
في دُجاها
ألفُ عامِ
للخصامِ
في هواها
ألفُ بيتٍ
للغرامِ
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر