قلت لك : هذا قلبي اليافع لم تخربش عليه أنامل بشرية قط ، هو ملكك ، شكّله كما تشاء ، إجعله شمسا ً ترمي بسهامها القلوب المظلمة فتضيئها ،إجعله قمرا ً ينير ليالي العاشقين الحالكة ، إجعله وردة جورية تضمها كل صباح فتداعب براعمها الندية خدك العاري وشفتيك،إجعله عصفورة تغرد في شرفة نهارك وتهمس في أذنك كل صباح أغنية جديدة للحب ، هذا القلب لك فشكّله كما تشاء .
وهبتك قلبي وسكنت في حجرة صغيرة من حجيرات قلبك ، كنت عروس أحلامك التي لم تزف إليك بعد ، كنت أمنّي نفسي برؤياك كل يوم ، أنعم برؤياك وخيوط الشمس الأرجوانية تداعب وجنتيك في كل صباح فتزهر ورود الخدّ ويتفتح ياسمينها الندي ، أنعم برؤياك والقمر يرسل ضياءه كل مساء فيداعب جفنيك الساهرتين حتى تغزوهما نسائم الكرى وتستسلم لأحلام المساء ، أنعم برؤياك وبراعم الورد الجوري تداعب نبضات قلبك وتراقص دقاته ، أنعم برؤياك وعصفورة الحب تغرد بأعماقك ، تعزف لك سيمفونيات العشق وتتلو على مسامعك أساطير عشتار .
إلى أن أقترب يوم غائم فقلت لي : أخاف عليك من وهج الشمس يحرق وجنتيك الغضتين ، فحجبت عني خيوط الشمس ! ثم عدت فقلت لي : هذا القمر يرسل أنواره في كل مساء فيؤرق جفنيك الناعسين ويطرد عنك أحلام المساء ، فحجبت عني ضياء القمر ! ثم عدت إلي فقلت : هذه الوردة الجورية تغار من خمرة شفتيك وتقطف منها نضارتها فحجبت الوردة الجورية عني ! ثم عدت أخيرا ً فقلت : عصفورة الحب تضج في أفقك الحالم فتشوش أفكارك الرقيقة وتبدد الكرى ، فحجبت عني عصفورة الحب! وصدقتك! وقبلت .
أخذ هذا القلب اليافع يضمر بين يديك يوما ً بعد يوم ، إلى أن أصبح جثة هامدة فقلت لي : ليس أكرم للميت سوى دفنه !
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: هذا القلب لك
خاطرة مميزة فعلا .. جاءت أفكارها وتناسقة في روعة .. وكأنها لوحة زيتية تصور وكأن القلب يطير - أويحيا - بأربعة أجنحة - أوأربعة أرواح - .. الشمس وأشعتها / سهامها - القمر وأنواره - الوردة الجورية وأريجها - عصفورة الحب وتغريدها ..
الصورة التي توجت الخاطرة و عنوانها يجعل القلب يرتعش فرقا ويتوجس خيفة من النهاية المحتملة .. وكأن الروح انسلت قطرة قطرة منها .. كما لو أن أجنحة القلب قصت الواحد تلو الآخر .. حتى لم يعد أمامه إلا الاحتضار.
إذن كان هناك إصرار على قتل هذا القلب وقتل الحب الذي كان يملأ حناياه .. وهي صورة قاتمة لنفس تعيش الإحباط واليأس .. ما نفع القلب الآن أن يكون له ؟ .. هل هناك أمل في أن تزرع الروح فيه .. أم أنها سلمته إياه ليعيد تشكيله كما يشاء .. فيختارما يحلو له من أشعة الشمس وضياء القمرو عبير الوردة الجورية وتغريد عصفورة الحب .. إذا كان كذلك .. فهي قمة التضحية .. وأوج الحب .
ميساء .. عودتنا أن يكون لخواطرك حيز ولو ضيق ومنفذ ولو صغيرننفذ منه لنبحث عن الأمل ونقتلع جذوراليأس .. هنا في هذه الخاطرة ،الأمر صعب جدا لكنه غيرمستحيل .
رائعة كعادتك . وكلما ارتوينا من خاطرة من خواطرك زادتنا ظمأ في انتظار نبع آخرمن ينابيعك التي لا تنضب .
دمت بكل المودة والتقدير
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد حسن
خاطرة مميزة فعلا .. جاءت أفكارها وتناسقة في روعة .. وكأنها لوحة زيتية تصور وكأن القلب يطير - أويحيا - بأربعة أجنحة - أوأربعة أرواح - .. الشمس وأشعتها / سهامها - القمر وأنواره - الوردة الجورية وأريجها - عصفورة الحب وتغريدها ..
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد حسن
الصورة التي توجت الخاطرة و عنوانها يجعل القلب يرتعش فرقا ويتوجس خيفة من النهاية المحتملة .. وكأن الروح انسلت قطرة قطرة منها .. كما لو أن أجنحة القلب قصت الواحد تلو الآخر .. حتى لم يعد أمامه إلا الاحتضار.
إذن كان هناك إصرار على قتل هذا القلب وقتل الحب الذي كان يملأ حناياه .. وهي صورة قاتمة لنفس تعيش الإحباط واليأس .. ما نفع القلب الآن أن يكون له ؟ .. هل هناك أمل في أن تزرع الروح فيه .. أم أنها سلمته إياه ليعيد تشكيله كما يشاء .. فيختارما يحلو له من أشعة الشمس وضياء القمرو عبير الوردة الجورية وتغريد عصفورة الحب .. إذا كان كذلك .. فهي قمة التضحية .. وأوج الحب .
ميساء .. عودتنا أن يكون لخواطرك حيز ولو ضيق ومنفذ ولو صغيرننفذ منه لنبحث عن الأمل ونقتلع جذوراليأس .. هنا في هذه الخاطرة ،الأمر صعب جدا لكنه غيرمستحيل .
رائعة كعادتك . وكلما ارتوينا من خاطرة من خواطرك زادتنا ظمأ في انتظار نبع آخرمن ينابيعك التي لا تنضب .
دمت بكل المودة والتقدير
أخي رشيد
ربما كنت أترك في خواطري السابقة مكان للأمل الغائب
ليعود ويتربع على عرشه لكن هنا يا رشيد
القلب مات فكيف سيعود؟
منحته القلب وكل ما يمنح القلب الحياة والحب والسعادة
انثى ممتلئة بالمشاعر ، اختارته بكل حواسها ، سلمته قلبها عن طيب خاطر ، لم تطمح في الكثير فقط ان تبقى في مداره ، لتسمع دقات قلبه وتتنفس انفاسه
انها الانثى المحبة التى لا تمل التضحيات ولا تستكثر العطاء
اما هو فهو رجلاً زاده العطاء جحوداً ، تصاعد فوق احتراقها وشوقها اليه ، تجمع كغيمة رمادية وهطل على جذوة مشاعرها المشتعلة فأطفأها تاركاً اياها رماداً
واتسائل هنا ، لماذا يستعذب بعض الرجال عذاب المرأة ، ولماذا تتمادى بعض النساء في سحق ذاتهن في سبيل الحبيب
اعلم بأنه ليس هناك وسط في الحب، اما الحب او اللاحب
ولكن عند نقطة مفصلية يجب ان نحجر على القلب ونستدعي العقل على وجه السرعة لنحسم الأمور
ميساء ايتها الرقيقة،
معزوفة رائعة التى سمعتها هنا،
نعم سمعتها بكل حواسي ،
تذوقت المعاني ،
سمعت الهمس بين السطور،
رأيت حجم المعاناة ودموع بين نواصي الكلمات،
استطعمت مرارة عذاب هذه المعذبة
اسمحي لي ان اهديك باقة ياسمين تليق بك ، وان احجز مكاني للمعزوفة القادمة
الاستاذة العزيزة ميساء \ حفظك الله
عزيزتي ثلاث مرات أضع لك تعليق على هذه الخاطرة
وعند النشر تنقطع علي النت وكل مرة في تحدي مع نفسي ومع الإنترنت
وأبيت أن أكتب على الوورد
لنرى الآن من سينتصر في النهاية المرأة أم الرجل عفواً ناهد أم النت ههههههههه
عزيزتي ماهذه الخاطرة الرائعة لو كانت طعام لأكلتها من حلاوتها
سلمتِ ... يداك هذه هي المرأة عندما تثق برجل كم كانت هذه الأنثى كريمة
عندما قدمت قلبها وطلبت منه أن يشكله كيفما يشاء مسكينة إنها بكل طيبة قلب وثقت به
فلم يصدق وكأنه سينتقم من كل النساء فيها و بأنا نيته بدأ يشكل قلبها كيفما شاء ومع ذلك رضخت مقابل حبها له
ولكن بعد أن ضمر القلب المسكين بين يديه وأصبح جثة هامدة أعلن بأنه ليس للميت أكرم من دفنه
الحب أشبه بالنجوم العالية التي نراها من بعيد مضيئة وممتعة ولكن متى ما اقتربنا منها اكتشفنا إنها مجرد كتلة من النار فحسب دمت ودام قلمك
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما
الاستاذة العزيزة ميساء \ حفظك الله
عزيزتي ثلاث مرات أضع لك تعليق على هذه الخاطرة
وعند النشر تنقطع علي النت وكل مرة في تحدي مع نفسي ومع الإنترنت
وأبيت أن أكتب على الوورد
لنرى الآن من سينتصر في النهاية المرأة أم الرجل عفواً ناهد أم النت ههههههههه
عزيزتي ماهذه الخاطرة الرائعة لو كانت طعام لأكلتها من حلاوتها
سلمتِ ... يداك هذه هي المرأة عندما تثق برجل كم كانت هذه الأنثى كريمة
عندما قدمت قلبها وطلبت منه أن يشكله كيفما يشاء مسكينة إنها بكل طيبة قلب وثقت به
فلم يصدق وكأنه سينتقم من كل النساء فيها و بأنا نيته بدأ يشكل قلبها كيفما شاء ومع ذلك رضخت مقابل حبها له
ولكن بعد أن ضمر القلب المسكين بين يديه وأصبح جثة هامدة أعلن بأنه ليس للميت أكرم من دفنه
الحب أشبه بالنجوم العالية التي نراها من بعيد مضيئة وممتعة ولكن متى ما اقتربنا منها اكتشفنا إنها مجرد كتلة من النار فحسب دمت ودام قلمك
عزيزتي استاذة ناهد
هذا النت في مشكلة عنا كمان بيفصل كتير ولفترات طويلة
بالنسبة للخاطرة والله تشبيه جميل عزيزتي استاذة ناهد
الحب مثل النجوم جميل جدا وهو بعيد وبريقه يأخذنا إليه
ما ان نقترب نجد كاننا نمسك الهوى بإيدينا ، لا يمكن ملامسة النجوم
ومن لمسها احترق !
شكرا لك غاليتي على هذا التعليق الرائع والجميل
ودمت بالف خير وسعادة
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
العزيزة ميساء خاطرتك سأضع معها خاطرتي وليبحث القارئ عن الإختلافات العشر(ابتسامة )
جميلة هي الأنوثة وجميلة احاسيسك حين ترسمينها بكلماتك:
طرق باب قلبي ففتحت له و دخل بخيلاء.
جلس قليلا ثم نهض مدعيا أن ديكور قلبي لا يعجبه.
ترتيب المشاعر يجب إعادة النظر فيه, لا بل و تغييره كليا""هكذا كانت وجهة نظره:
الخوف يجب ان يعلق على الشماعة خلف الباب.والتفاؤل مكانه في المزهرية .الثقة يجب أن تطلى بها الجدران و التردد يستحسن إخفائه في أحد دهاليز العلية.الشك لا تآلف معه و لا معايشة النفي له اوالتكبيل لأن لقائه مزعج و مضايقاته حارقة خانقة.
الاشتياق و اللوعة تستحق التلميع و التجميع لأن الخزانة الزجاجية الواسعة ستزدان بها.سيكون صعب اخفائها لذا عليها أن تكون فاتنة .كل هذا و لم يكن قد انتهى بعد, فقد نصب نفسه امبراطورا على عرش قلبي وصار ينذر و يهدد
قال بأن اي محاولة للإطاحة به مصيرها الشلل و الفشل, وان استدعى الأمر ان يكون مستبدا سيكون
قال أنه ليس من هواة الهزيمة وأنه مقاتل شرس مدافع عن غايته.
لن يخرج الا اذا غلبه قدرجبار أو قهره كرب مباغت فتاك.لن يخرج الا اذا شيعت جنازته .
وقلت انا في نفسي: ماكل هذا وهل يعقل؟ بعدالاعتياد على كل هذا التغيير أيقع تدمير؟
اسيظهر يوماهذا القدر او الكرب؟
و كيف ستشيع جنازة إحساس ديكتاتوري كهذا
واذا شيعت أهناك من وريث؟ و كيف و ستكون ايام الحداد بصراخ و عويل أم بصمت رهيب طويل؟
Nassira
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
العزيزة ميساء خاطرتك سأضع معها خاطرتي وليبحث القارئ عن الإختلافات العشر(ابتسامة )
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
جميلة هي الأنوثة وجميلة احاسيسك حين ترسمينها بكلماتك:
طرق باب قلبي ففتحت له و دخل بخيلاء.
جلس قليلا ثم نهض مدعيا أن ديكور قلبي لا يعجبه.
ترتيب المشاعر يجب إعادة النظر فيه, لا بل و تغييره كليا""هكذا كانت وجهة نظره:
الخوف يجب ان يعلق على الشماعة خلف الباب.والتفاؤل مكانه في المزهرية .الثقة يجب أن تطلى بها الجدران و التردد يستحسن إخفائه في أحد دهاليز العلية.الشك لا تآلف معه و لا معايشة النفي له اوالتكبيل لأن لقائه مزعج و مضايقاته حارقة خانقة.
الاشتياق و اللوعة تستحق التلميع و التجميع لأن الخزانة الزجاجية الواسعة ستزدان بها.سيكون صعب اخفائها لذا عليها أن تكون فاتنة .كل هذا و لم يكن قد انتهى بعد, فقد نصب نفسه امبراطورا على عرش قلبي وصار ينذر و يهدد
قال بأن اي محاولة للإطاحة به مصيرها الشلل و الفشل, وان استدعى الأمر ان يكون مستبدا سيكون
قال أنه ليس من هواة الهزيمة وأنه مقاتل شرس مدافع عن غايته.
لن يخرج الا اذا غلبه قدرجبار أو قهره كرب مباغت فتاك.لن يخرج الا اذا شيعت جنازته .
وقلت انا في نفسي: ماكل هذا وهل يعقل؟ بعدالاعتياد على كل هذا التغيير أيقع تدمير؟
اسيظهر يوماهذا القدر او الكرب؟
و كيف ستشيع جنازة إحساس ديكتاتوري كهذا
واذا شيعت أهناك من وريث؟ و كيف و ستكون ايام الحداد بصراخ و عويل أم بصمت رهيب طويل؟
Nassira
العزيزة استاذة نصيرة
خاطرة جميلة بالفعل وهي تكمل ما بدات به في خاطرتي
طبعا لن نقول ان كل المحبين بهذا الشكل ولكن على الأقل
في هاتين الخاطرتين كانا بهذا الشكل بحيث انهم لم يألوا جهدا
في العبث في مشاعر نسائهم وتغيير خارطة ومعالم وجودهن
وفي النهاية وضعوا النهاية التي ارتأوهابغض النظر عن
حجم الظلم الذي لحق بهؤلاء النسوة المتعبدات في محرابهم
اشكرك استاذة نصيرة على الخاطرة وعلى الزيارة ودمت بالف الف خير