التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,856
عدد  مرات الظهور : 162,347,370

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. > ملف القصة / رشيد الميموني
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26 / 06 / 2010, 43 : 11 AM   رقم المشاركة : [1]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

عندما تنطق اشجار النخيل

[align=justify]
عندما تنطق أشجار النخيل


لو كان بمقدوري أن أهب نصف عمري ، بل عمري كله وأفلح في العثور عليه .. و لكن أي عمر بقي وقــد غــزا الشيــب مفرقي و رسمت التجاعيد خطى الزمان على جبيني ؟
لقد اختفى كأنه حلم ، وتركني متحسرا ، متلهفا . في حلقي غصة . اختفى كما ظهر. أين يكون الآن ؟ هل غادر المدينة إلى غير رجعة ؟ أم أنه لا يزال يتجول في أنحائها متخفيا ، بعيدا عن ناظري ؟ ألا يكون ذلك المتسكع ذي الشعر الأشعث والنظرات الزائغة ؟ ربما يكون هذا الحمال الذي ينوء بثقل العربة المحملة بالمواد الغذائية ... بل قد يكون هذا الشاب الأنيق ببذلته الرمادية وربطة عنقه الحمراء ... بل ذاك الرجل الرزين الذي يلقي نظرة عابرة على المقهى ... لا أدري . يخيل إلي في بعض الأحيان أني على وشك الانقضاض على أحدهم لأفاجئه بسؤالي : " هذا أنت ؟"...ثم بجهد جهيد أكبح جماح نفسي وتتمثل لي نظرات المارة الساخرة واستنكار الشخص لتصرفي . وحين يكل ذهني من التخمين ونفسي من التحفز والانتظار، أعود جــارا أذيال الخيبة ، متشبثا بأمل باهت .
الآن وأنا أخطو حثيثا نحو الكهولة ، أذكر بحسرة لقائي الأول به . كان لقاء عنيفا . ربما حدث ذلك على غير عادتي ... كنت أحتسي شايا أسود في مكاني المفضل بزاوية في مقهى " كونتننطال" وقد انتهيت لتوي من قراءة مقال حول طرق التربية الحديثة ، ودونت ملاحظاتي في الهامش . فالجريدة عندي سجل لآفكاري ومدونة لملاحظاتي . فعلت ذلك بشيء غير قليل من الزهو، وقد اعتراني شعور بالبهجة و الحبور الشبقي وأنا ألتفت بين الفينة الآخرى إلى الشارع المبتل، فأرى عبر الزجاج البني وجوها تقبل وأخرى تدبر، وخطى حثيثة وأخرى وئيدة ... حركة لا تنتهي . ثم أعود لجريدتي بعد أن أكون قد عثرت على كلمة تائهة أملأ بها شبكة الكلمات المسهمة ... كم يكون مر من الوقت حين دب إلى نفسي الفتور وإلى جسمي الإعياء من هذا الجو المثقل بدخان السجائر وأنفاس الزبناء ؟
تحركت في نفسي رغبة الانصراف ، ويا ليتني فعلت ذلك . وفي لحظة من اللحظات انتصب شيء قبالتي ... لوحت بيدي متمتما " الله يسهل ". لكن الشيء لبث في مكانه . ضاقت نفسي ، فرفعت عيني لأجد صبيا أشعث أغبر، تكاد قامته تتجاوز الكرسي المقابل للطاولة :" مارلبورو؟ - كلا ...إثنان بدرهم ونصف –كلا... " قلتها بشيء من النرفزة . لوى رأسه كمن يستعد للانصراف، لكنه عدل عن ذلك وعيناه النجلاوان لا تفارقان الكأس الذي يكاد يكون فارغا . نظر إلي متسائلا فلم يجد إلا البرود . امتدت يده إلى قطع السكر الباقية جانب الكأس ، فلم أملك أن أمسكت بذراعه في قسوة لا مثيل لها ودفعته نحو الباب ، فندت عنه صرخة ثم نظر إلي وهو يصيح :" الدين..." غلا الدم في عروقي ووددت لو لم أتركه يفلت .
تحاملت على نفسي ونهضت أبحث عن النادل ، ثم خرجت ليلفني هواء بارد مشبع برذاذ " الشرقي"... الوقت ليلا ... والشارع يكاد يخلو من المارة ... ما أحوجني للتجول بعيدا عن الضجيج والزحام والأنوار . عرجت على المحطة ومنها إلى شارع النخيل . نفسي متوترة وصدري ضيق حرج كأنما يصعد في السماء . أسائل نفسي : أتكون مطمئنة ... أم أمارة بالسوء ؟ قد يكون الأمر كذلك ما دمت لا أتخيل الصبي إلا وقبضتي تشد عنقه حتى تجحظ عيناه ... أم تراها لوامة مع هذا الشعور العميق بالندم على حرمانه من رشفة شاي وقطعة سكر ؟
الأفكار تتزاحم في رأسي ، وأحاسيس شتى تتداخل فأنتبه لنفسي لأجدني أشير وأعرض بوجهي أو أهز كتفي ، ثم... هاهو الصبي قابع عند باب المحطة السفلي . شملني شعور وحشي وأمسكت به فنظر إلي مذعورا كفريسة وقعت في الفخ :
-" اتركني ... ابعد عني ..." انهالت صفعاتي على قفاه ، على وجهه :" هذا لمن يسب الدين ... خذ ... ولد الحرام ." ولم أتركه حتى كلت ذراعي ، لكنه لم يهرب ، بل انطلق في عويل وسباب ... وددت لو انشقت الأرض عني وابنلعتني .
تجمهر حولنا بعض المارة بين فضولي ومنتقد ومؤيد وساخر. حاولت شرح الموقف لأجلب عطف وتأييد القوم ولو أدى بي ذلك إلى الافتراء والكذب. كدت أقول إنه استفزني وخطف مني بعض حاجياتي ، لكن نحيب الفتى حال دون إسماع صوتي فأدرت ظهري للجمع وأخذت أنزل السلالم في اتجاه شارع النخيل ... اعتقدت لأول وهلة أني تخلصت من الصبي وعويله ، لكني لم أكد أتنفس الصعداء ، وأنا أقترب من الشلال ،حتى بصرت به مقبلا يقتفي أثري متوعدا . بكاؤه يثيرني ونحيبه يشد أعصابي .. " ماذا تريد ؟ - قلت وأنا أتوقف مرتعشا من البرد والحنق معا .
- ماذا فعلت ، ومن تكون حتى تضربني؟ هل هي سيبة ؟احتقرتني لأني صغير السن ؟ أو لأني فقير ؟"... ليته يسكت . لكنه كان يبكي بحرقة . كل شهقة كانت طعنة نجلاء في صدري، وكل دمعة سكبها كانت سوطا يلسع جوانحي . بدا لي وكأنه لا يبكي فقط ضربي له ، بل حرمانه من الشاي... من السكر ... لعدم شرائي سجائره ... إنه يبكي تسكعه في هذا الليل القارس برده ، الممطرة سماؤه ، وربما يبكي حاله وعيشه ووجوده في هذه الحياة ، ثم ... ألا يكون لي الفضل في هذه الدموع التي ظلت حبيسة مآقيه ؟
- اسمع ... – مددت يدي أربت على كتفيه ، فردها بعنف . عاودت الكرة :
- اسمع .. حقا لقد ... دعني أحدثك .. لقد ضربتك .. اسمع .. ألم تسبني و .. أوه ألا تنصت قليلا ؟
قلتها بعصبية ملوحا بقبضتي من جديد .
- اضرب .. وجدتني صغيرا .. احتقرتني لصغر سني و رثاثة ملابسي وتشردي."... كلماته لا زالت تدوي في مسمعي وتقض مضجعي . حاولت إفهامه أني لا أحقد عليه وأني ، بالعكس ، حريص على مصالحته . كانت فرصة لي كي أنفض عني غبارالعزلة و الوحدة . أخيرا وجدت ضالتي المنشودة ، وصار لي صديق بين الأنام . لكنه لم يتركني أكمل ، بل انطلقت كلماته كسيل جارف . إنها تعريني من كبريائي ، وتحط من قدري . صرت قزما أمام هذا " الشيء" الذي يكبر ويكبر حتى يتجاوز قامة النخيل المائلة في سخرية من هذا الموقف ، و كأنها تردد معه كلماته .
متى انصرف ؟ وأين اختفى ؟ لا أدري … عدت أجر أذيال الخيبة ، محاذيا الحيطان ، متجنبا نظرات العاشقين المستغربة مروري وحيدا بهذا المكان الخالي ، في هذا الوقت المتأخر من الليل … لا أعي سوى عبارات الصبي الحارقة ، المدوي صداها بين جذوع النخل … صدى لاحقني بعد ذلك ، كلما تاقت نفسي لفسحة عبر الشارع الطويل.
في تلك الليلة ، وما تلتها من ليال ، لم يهدأ لي بال ولم تقر لي عين ... أجهدت نفسي لأتذكر كلما قاله بنبرته الباكية ، وصار شغلي الشاغل البحث عن جملة تائهة أو عبارة شاردة ، لكني لم أنس ما تفوه به وهو ، كما أعتقد ، يتهيأ للانصراف ، عندما عيرني بأشياء فتحت عيني وأرتني الحقيقة عارية :" أنا أعرفك ... كنت مدرسا لجارنا ، وكنا معجبين بحلمك ورزانتك ... لكنك في الواقع لا تساوي أكثر من الصفر الذي تمنحه لأكسل تلميذ لديك ... هل تراني بسجائري وملابسي الرثة المرقعة؟ أنا أحسن منك ... كنت ماسحا للأحذية ثم حمالا ، لكني لم أؤذ أحدا ولم أسئ إلى أحد ... وقد أكون يوما ما أحسن حالا وأفضل منك."
قد يكون قال كلاما آخر ، لكني كنت في غيبوبة وددت لو لم توقظني منها لسعات كلماته الملتهبة ... تمنيت لو امتد بي العمر دهرا ... إلى ما لا نهاية .
****************
حين آويت إلى فراشي ، جفاني النوم . لم أكن متعودا على السهر، فأضناني الأرق . ولم أحس بالدفء رغم الغطاء الصوفي الذي لفني من قمة رأسي حتى أخمص قدمي ... أين يكون الآن ؟ ليتني صحبته معي إلى هنا ... قد يكون جائعا . حدثتني نفسي بالخروج للبحث عنه ثم عدلت عن ذلك . بحثت عن شيء أقضي به الوقت ريثما يعرف الكرى طريقه إلى جفوني . عثرت على يومية تزخر بأعياد ميلاد كل أقاربي وبعض مواعيد الامتحانات ، ثم العطل وبداية "الليالي" ونهايتها و... انتصافها ، أو كما تسمى " ليلة حاكوزة" . اقشعر بدني ويدي تتحسس جيبي متلمسة حمصا وزبيبا وفستقا ، اشتريته لابنة أخي كي تبدلها " حاكوزة" دمية أو دراجة أو ... ثم تمثل لي وجه الصبي الباكي ، فلم أشعر إلا و أنا ألقي الغطاء عني وأمرق إلى الخارج .
قصدت المحطة ، ثم الفدان ، فساحة العدالة . وطفت بأزقة لم يخطر ببالي المرور بها نهارا فبالأحرى في هذه الساعة المتأخرة من الليل ... لا أحد . حاولت سؤال أحد المارة " بباب التوت" لكنه توجس خيفة من منظري وانطلق مهرولا نحو الباب ليختفي دون رجعة . فعدت خائبا واندسست في فراشي . لم يغمض لي جفن وبدا لي الليل سرمديا ، وسكونه مضنيا. كل شيء في الليل صار لا يطاق... الصمت ... النجوم ... الوحدة .
حين أقبل الصبح ، أخيرا ، كان الصداع يشق جبهتي شقين . انتبهت إلى تأخري عن القسم فتحاملت على نفسي أجرها جرا ، وانطلقت منهكا ، شبه منهار . الطريق إلى المؤسسة بدا لي غريبا وموحشا . التلاميذ يحملقون في بسحنتهم المغبرة وشعرهم الأشعث . تكاد أسمالهم لا تخفي شيئا من أجسادهم المقرورة. يا للعجب... كلهم يحملون علب سجائر ويمدون إلي أيديهم الصغيرة . أحث الخطى فيسرعون ورائي .
ها أنذا أهرول نحو القسم و أتهالك على مكتبي لاهثا ... تلامذتي ينظرون إلي مبتسمين . انتبهت لنظراتهم إلي بخبث...سروالي ؟ ما له ؟ ... آه ، لقد أدخلت طرفا منه في الجورب ، وأطلت ملابسي الداخلية فوق الحزام ... ضحكت فضحكوا... أصلحت من هندامي ، وانطلقت أشرح الدرس في حماس و كفاي تندس في جيبي دون وعي مني وتتحسس ما بداخله ، ثم...توقفت عن الشرح . جمدت في مكاني حين لمست أصابعي حمصا . أمسكت حقيبتي ثم انطلقت أعدو خارجا . المدير مقبل يلوح بالاستفسار. أخذته منه وخرجت ...إلى أين ؟... لأبدأ بالمحطة .
في اليوم التالي ، جاءني تنبيه من المدير. لم يستسغ ردي على الاستفسار ورأى فيه هذيانا : سجائر؟ ... حمص ؟... زبيب؟... ماسح الأحذية؟... نخيل؟... ****************
ها أنذا منزو في مكاني المفضل بالمقهى .أعبث بلحيتي ، وأفتل شواربي متطلعا إلى الوجوه لعل أحدهم يقبل نحوي مبتسما ليعلن لي أنه " هو " فأريه حبات الحمص والزبيب والفستق التي لا زالت في جيبي ملتصقة ... رغم سنوات الانتظار الطويلة .

الليالي : أربعون يوما تتخلل فصل الشتاء وفي منتصفها ليلة حاكوزة و هي بمثابة نويل بالنسبة للأطفال بالمغرب .
[/align]






نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني ; 12 / 12 / 2017 الساعة 31 : 03 AM.
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 06 / 2010, 07 : 01 PM   رقم المشاركة : [2]
عبدالله الخطيب
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





عبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond reputeعبدالله الخطيب has a reputation beyond repute

رد: عندما تنطق اشجار النخيل

الأستاذ العزيز و أخي الحبيب رشيد الميموني..
أسعد الله أوقاتك بالخيرات و المسرات.

رائع أيها القاص المتميز عندما ترحل بنا الى عالم الفقر و المعاناة.. الى عالم الخوف و الحرمان.. الى عالم الأبداع و التألق الذي أستطعت أن تُطوّعه بأسلوبك القصصي الأنساني البديع.
أستطعت أن تعبر بي نحو أفق أنساني و فكري فسيح بنصٍ لا يقل روعة عن "الصبار".
كل المحبة و التقدير.
توقيع عبدالله الخطيب
 [frame="3 98"][frame="2 98"]
لاَ تَشك ُ للنّاس ِ جرحا ً أنتَ صاحبُه .... لا يُؤْلم الجرحُ إلاَّ مَنْ بهِ ألم
don't cry your pain out to any one
No body will suffer for you
You..! who is suffering
[/frame]
[/frame]
الثورة تتكلم عربي
عبدالله الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 06 / 2010, 37 : 05 PM   رقم المشاركة : [3]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: عندما تنطق اشجار النخيل

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الخطيب
الأستاذ العزيز و أخي الحبيب رشيد الميموني..

أسعد الله أوقاتك بالخيرات و المسرات.

رائع أيها القاص المتميز عندما ترحل بنا الى عالم الفقر و المعاناة.. الى عالم الخوف و الحرمان.. الى عالم الأبداع و التألق الذي أستطعت أن تُطوّعه بأسلوبك القصصي الأنساني البديع.
أستطعت أن تعبر بي نحو أفق أنساني و فكري فسيح بنصٍ لا يقل روعة عن "الصبار".

كل المحبة و التقدير.

أخي الحبيب عبد الله ..
لم تخطئ حين أشرت إلى قصيدة الصبار لأن هذه القصة جاء على منوالها .. وكانت معاينتي لبعض المظاهر المؤلمة في عالم الطفولة و التدريس أثرا في كتابة هاتين القصتين إضافة إلى أخرى ..
سعيد بثنائك على نصوصي و أنتظر دائما مرورك ..
لكني متلهف للدردشة في مجلس فنجان قهوة ..
أنتظرك دائما هنا .. وهناك .
محبتي .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 06 / 2010, 17 : 03 PM   رقم المشاركة : [4]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: عندما تنطق اشجار النخيل

سبحان الله يا رشيد إلا ما يكون هناك أشخاص نقف عندهم دائما

ربما تذكر قصتي مع المتسول فالدنيا ملآى بالمتسولين والمشردين

لكن أحدهم فقط يستوقفنا ويجعلنا نعيد النظر كثيرا ومليا وسبحان الله يترك

له بصمة على جدار حياتنا .. قصة رائعة بالفعل شحنتنتي بعواطف ومشاعر غريبة

شكرا لك أيها النبيل وبارك الله بقلمك الحيّ .
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 06 / 2010, 48 : 03 PM   رقم المشاركة : [5]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: عندما تنطق اشجار النخيل

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
سبحان الله يا رشيد إلا ما يكون هناك أشخاص نقف عندهم دائما

ربما تذكر قصتي مع المتسول فالدنيا ملآى بالمتسولين والمشردين

لكن أحدهم فقط يستوقفنا ويجعلنا نعيد النظر كثيرا ومليا وسبحان الله يترك

له بصمة على جدار حياتنا .. قصة رائعة بالفعل شحنتنتي بعواطف ومشاعر غريبة

شكرا لك أيها النبيل وبارك الله بقلمك الحيّ .

الغالية ميساء ..
من ضفة البحر الأبيض المتوسط أحييك ,,
طبعا أذكر قصتك و أذكر أننا نشرنا قصتين تقريبا في نفس الوقت تحملان نفس العنوان ..
أشكرك على تجاوبك و أتمنى قراءة المزيد من إبداعك المتنوع .
مودتي .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 06 / 2010, 07 : 04 PM   رقم المشاركة : [6]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

:sm3: رد: عندما تنطق اشجار النخيل

الأديب العزيز رشيد الميموني
الشعور بالذنب والرغبة بالانعتاق من هذا الوضع المحرج ما بين الضمير والرغبة بالارشاد أدى لحالة الضياع التي عاشها بطل قصتك
وكأنها امتداد للفقر المخيم في الأنحاء. حبة الحمص باتت كالرصاصة في الجيب تذكر بأن الفقر قاتل، ولا بدّ من العمل على تطوير المجتمع لتتاح الفرصة للصغير لكي يدرس ويعيش طفولته بكرامة.
قصتك درس في المدنية
مودتي
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 07 / 2010, 58 : 09 PM   رقم المشاركة : [7]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: عندما تنطق اشجار النخيل

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان
الأديب العزيز رشيد الميموني
الشعور بالذنب والرغبة بالانعتاق من هذا الوضع المحرج ما بين الضمير والرغبة بالارشاد أدى لحالة الضياع التي عاشها بطل قصتك
وكأنها امتداد للفقر المخيم في الأنحاء. حبة الحمص باتت كالرصاصة في الجيب تذكر بأن الفقر قاتل، ولا بدّ من العمل على تطوير المجتمع لتتاح الفرصة للصغير لكي يدرس ويعيش طفولته بكرامة.
قصتك درس في المدنية
مودتي

ما يبهجني في تعليقك أخي الحبيب خيري هو ذاك التمعن الثاقب و القراءة المتأنية لسبر أغوار كل نص ..
أعتز بتواجدك هنا كما أسعد بتعليقاتك .. وكلها شهادات أعتز بها ..
محبتي .
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 05 / 2012, 27 : 02 PM   رقم المشاركة : [8]
محمد سعيد عدنان أبوشعر
قسم اللغة العربية ( مشرف سابقاً في نور الأدب)

 الصورة الرمزية محمد سعيد عدنان أبوشعر
 





محمد سعيد عدنان أبوشعر is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: عندما تنطق اشجار النخيل

قصة عميقة التأثير، وهذا المدرّس بالرغم من كل القبائح التي نعتها به الصبي، إلا أنه مرهف الإحساس، بل وربما مغرق في ذلك زيادة عن المطلوب، فقد حدت به رقّته المفرطة إلى أن يعتزل عالمه وعمله ويسخر وجوده بأيامه كلها بحثاً عن الصبي
لم يتميز الصبي بشدة فقره، ولا بؤس حاله، فأمثاله من هذه النواحي كثر، إنما تميز بجرأته وعرضه للحقيقة الصارخة أمام المدرس، ذكرني بقصة (الامبراطور والرداء العجيب) حيث لم يجرؤ أحد على مظاهرة الملك بكونه لا يرتدي شيئاً من الثياب سوى صبي صغير ظهر في نهاية المشهد كان هو المحرك الرئيسي للتحول الذي أصاب الملك.
لكنها مع كل ذلك، قصة باهرة الإحساس، بارعة السبك، تتحدى المشاعر السلبية في الإنسان بجرأة نادرة
وماكانت لتخرج على تلك الصورة البهية لولا احترافيتك أستاذي العزيز
أمتعتني هذه القصة، بكل ما فيها من واقعية ومواجهة صريحة
دام يراعك الفنان بارعاً على الدوام
محمد سعيد عدنان أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 05 / 2012, 25 : 07 PM   رقم المشاركة : [9]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: عندما تنطق اشجار النخيل

[align=justify]كل الشكر والامتنان لك أيها الغالي على هذا النشاط الدؤوب الذي عرفه بفضلك ملف قصصي ..
دور المدرس لا أراه ينحصر فقط في التعليم و التوجيه وإنما هي مسؤولية عظمى تطال التربية و العلاقات الانسانية .
دمت بكل الحب اللائق بك .[/align]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 05 / 2012, 04 : 09 PM   رقم المشاركة : [10]
حسن الحاجبي
حسن الحاجبي


 الصورة الرمزية حسن الحاجبي
 




حسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond reputeحسن الحاجبي has a reputation beyond repute

رد: عندما تنطق اشجار النخيل

رائع أنت أيها القاص المبدع
رب أشعث أغبر مخلف بالأبواب لو أقسم على الله لأبره
هو ذاك الأشعث الأغبر الذي كانت كلماته أقوى من الرصاص , وهي ذي الطيبة وصفاء الطوية منع عن البطل النوم لأن النفس الكريمة ترفض أن تظلم .
شكرا لك على لحظات الإمتاع .
توقيع حسن الحاجبي
 قالت: أرفع رأسك عاليا فأنت عربي , قلت علميني يا سيدتي , علميني كيف يكون الرفع بعد الخضوع , علميني كيف يكون النهوض بعد الخنوع , علميني أن أستقيم واقفا , فقد أطلت الركوع .
نعم يا سيدتي ...أنا عربي لكنني موجوع .
حسن الحاجبي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اصدار جديد للكاتب، الناقد والإعلامي نبيل عودة نبيل عودة نقد أدبي 2 01 / 08 / 2017 14 : 11 PM
برنامج التحميل القوي Orbit Downloader بآخر اصدار حسون سبعين علم الحاسوب و تصميم المواقع والانتشار 0 23 / 05 / 2012 03 : 03 AM
برنامج Adobe Flash Player 11.1.202.62 الشهير أخر اصدار حسون سبعين علم الحاسوب و تصميم المواقع والانتشار 0 12 / 03 / 2012 16 : 03 AM
أناملي تنطق بلسانه خولة الراشد الخاطـرة 6 13 / 10 / 2010 35 : 04 AM
بنت من المخيم طلعت سقيرق القصص 0 16 / 04 / 2008 14 : 09 PM


الساعة الآن 37 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|