ابني العزيز محمد / حفظك الله
سعيدة وأنا اقرأ لك قصص وإبداعات
بالنسبة لهذه القصة فهي واقعية جداً وتحصل كثيراً ولكن الغريب هو عدم إيمان هذا الطفل بالقضاء والقدر وربما يعود السبب للأهل لعدم غرسهم فيه هذا الإيمان
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان»[36].
جاءت الصدمة الكبرى:نبأ وفاة أمه.لم يستطع تصديق هذا الخبر حتى أنه لم يستطع البكاء و بدأ يقول: "كلنا سنموت".بعد أيام من تلقي الخبر، بدأت علامات الحزن تظهر عليه، بدأ يفقد ايمانه شيئا فشيئا، لم يبق يتلو القران الكريم كما كان و لا يداوم على الصلاة، حتى أنه تركها.كان كثير الحلم في أن يصبح طبيبا لعلاج أمه و أبيه، لكن تحطمت كل أحلامه و أمنياته.بات قاب قوسين أو أدنى من الانحراف .صار يفكر في والده الذي عانى هو أيضا من أمراض في الرأس حتى انتهى به الامر ذات يوم بحادثة سير مفجعة كان الدماء مصيرها .
لا أخفي عليك ابني أن صدمة الموت كبيرة فكيف لو كانت لأحد الابوين ولكن الله منحنا الإيمان والصبر .. فهذا الشخص الذي تحطمت اماله بآلامه وابتعد عن الصلاة وهجر القرآن فهو بذلك يقسو على نفسه فبقراءة القرآن و الصلاة الخاشعة تعمل على تهدئة النفس وإزالة التوتر وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أي مسلم تنتابه حالة من الغضب أن يصلي ويقرأ القرآن إذ أنها تهدئ من ثورته وتحافظ على اتزانه
سردك لأحداث القصة كان رائعاً ولكن كما كتبتَ عن الحزن حاول ان تكتب عن الأمل والفرح والسعادة
منتظرة منك المزيد وفقك الله لما يحبه ويرضاه
دمت شاباً مبدعاً