رد: شفيق ومرسي وخيبة الأمل والضربة القاسمة للثورة المصرية
الشعب المصري شعب أصيل وروحه الوطنية عالية ولا خوف عليه...
اعتقد أن انتخابات الإعادة ستفجر العديد من المفاجآت، فقط على القوى الثورية أن تتحد وتنحي مصالحها الفئوية جانباً...
وحتى لو حصل شفيق على الرئاسة لن يعود الوضع أبداً إلى الوراء صدقوني...
قبل ساعتين من الآن عدت من أحد مطاعم الوجبات السريعة في خانيونس يديره رجل مصري الجنسية متزوج فلسطينية
سألته عن رأيه في انتخابات مصر
قلت له هل انتخبت : قال لا
قلت له لو كنت في مصر ستنتخب من؟؟
قال شفيق
قلت له ليه؟؟؟
قال الأمن والاستقرار أهم من أي حاجة....!
ورقة الأمن هذه ورقة قاسية لا يعرفها جيداً إلا من شاهد ما حل في مصر في الفترة الماضية
قطاع طرق
خطف
بلطجة
وفيات في استاد رياضي
سطو مسلح
مقتل رجال أمن في محافظات سيناء
................
...............
.............
كل هذه الأحداث أثرت كثيراً على شريحة واسعة من المصريين، وعادة ما يرافق الثورات فوضى أمنية طبيعية وكذلك فوضى أمنية مختلقة، لكنها ستختفي تدريجياً مع الأيام، إلا لا سمح الله لو كان هناك احتقان طائفي أو قبلي أو ما شابه ذلك فهنا الكارثة!
المشكلة لا يوجد أي مرشح أقنع الشعب المصري بأنه مرشح قوي وسيتخذ قرارات مصيرية لاستعادة الأمن بكل قوة وضبط الشارع وتلك مشكلة كبيرة في حد ذاتها...ولا تنسي أختي هدى أن أقباط مصر لهم أصوات مؤثرة وهم بالطبع لا يرغبون في حكم الإخوان حتى لو كان ثمن ذلك انتخاب شفيق...وهم بمثابة القوة التي يمكن أن تحسم الانتخابات في مصر...
ومع كل هذا لا زلت أقول أن مصر ستخرج من محنتها قوية، إن ما حدث في هذه الجولة الانتخابية أدى إلى حالة من مراجعة الذات والانكفاء على تصحيح المسيرة الثورية، وأنا متفائل من القادم...أتمنى أن يكون هناك ائتلاف من أجل مصر...
وحتى بالنسبة لبقايا الحزب الوطني، احتضانهم في الحياة السياسية والاجتماعية أفضل من الاصطدام بهم ونعتهم بالفلول مما سيؤدي لعواقب وخيمة كون هذا الحزب لا زال يمسك بمفاصل الدولة المصرية، هذه رؤيتي وكانت نصيحة نيلسون مانديلا عن تجربة حقيقية خاضها الرجل في جنوب أفريقيا تسير في ذات الاتجاه...
صدقوني لا عودة إلى الوراء
صدقوني زمن الاستبداد بمصر سينتهي تدريجيا
اليوم بدأت مصر بالتنقيب عن البترول على حدود فلسطين المحتلة البحرية!
وقبلها أوقفت مصر تصدير الغاز لاسرائيل...
مهما حصل اطمئنوا مصر تسير بالاتجاه الصحيح
فقط هي تحتاج لفترة نقاهة من آثار المرض الطويل...
وحتى لو كان الواقع سيئاً في مصر فإنه لن يكون أسوء من الحقبة الماضية سياسيا واقتصاديا وعروبياً وعسكرياً.......إلخ
تحياتي لك أستاذة هدى
ولقلمك الذي يحمل هم القضية الفلسطينية والمواطن العربي والوطن العربي الكبير
|