| 
				
				في ثغر الدجى ...
			 
 في ثغر الدجى ...أَنَا، أَنْتَ، وَالشِّعْرُ الْعَتِيقُ الْمُنَـزَّلُ
 هُنَا قَابَ طُورِ الْقَلْبِ صَارَ يُرَتَّلُ
 فَإِنْ يَكُ شِعْرًا لَمْ أَزَلْ بَعْدُ تَائِهًا
 وَإِنْ يَكُ نَثْرًا مَا كَهَا النَّثْرُ يَفْعَلُ
 ثَلاَثَةُ أَصْحَابٍ وَبِئْرٌ عَرِيقَةٌ
 مُحَالٌ تَرَاهَا ثُمَّ لاَ تَتَغَزَّلُ
 هُمُ الأَهْلُ لاَ قَلْبِي تَنَاسَى ذُهُولَهُمْ
 وَلاَ حُبُّهُمْ فِي نَبْضِ رُوحِي يُبَدَّلُ
 وَلَيْلٍ صَمُوتِ الْهَمْسِ يُخْفِي شُجُونَهُ
 أَثَرْتُ هَوَاهُ فَانْتَحَى يَتَمَلْمُلُ
 فَقُلْتُ لَهُ يَا لَيْلُ مَا زِلْتُ هَائِمًا
 إِذَا لَمْ يُعِنِّي الصَّمْتُ مَاذَا سَأَفْعَلُ
 فَقَالَ أَتَدْرِي يَا فَتَى أَنْتَ مُرْهَقٌ
 وَمَا زِلْتَ فِي ثَغْرِ الدُّجَى تَتَسَلَّلُ
 لِتَلْثُمَ أَلْوَانَ الْحُروفِ نَقِيَّةً
 وَسُرْعَانَ مَا أَطْيَافُهَا تَتَشَكَّلُ
 تَظَلُّ عَلَى نُورِ النُّجُومِ مُطَارِدًا
 وَقَلْبُكَ بِالْبَوْحِ الْمُعَتَّقِ يَثْمَلُ
 أَلاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَتَنْجَلِي
 وَقَلْبُكَ مَفْتُوحٌ وَقَلْبِيَ مُقْفَلُ
 كِلاَنَا يُحِبُّ الصَّمْتَ لَكِنَّ رُوحَهُ
 تَظَلُّ عَلَى صَوْتِ الرُّؤَى تَتَوَسَّلُ
 هُنَا صَاحِبٌ إِنِّي وَإِيَّاهُ لَمْ نَزَلْ
 تُبَادِلُنَا الشَّكْوَى نَظَائِرُ نُحَّلُ
 أخوك إبراهيم بشوات
 08/06/2012
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |