عبوركِ الفتيُّ الذي لا يعرف الشيخوخة أبدا ، يخلّف أخاديدا لا تُمحى على وحشي عيون الكائنات
ويمنح شَعري بياضا يبعث الطمأنينة لقلبي
يختزل شموسي .. دوائري
بينما يخيف الجميع .
لستُ آبهاً
بمسننات مؤقت الأعمار الصغيرة تلك
دوران دوائرها التي تتعشق وتتعانق ، تأمرُ بنفاد أعمار الجميع
بزمنٍ عابر يُحدِثُ الموت والحياة
فلا أدورُ.. لا أعبرُ الأزمنة
لأنّك أنت نواة الحياة، وعين إعصار البقاء والحدوث
يحتويني جذع شجرتك الكونية ..أحيا خلود قربكِ المؤنس
وأخشى فناء بعدكِ الموحش .
ذاك الكون يُبسطُ جِرمَه الثقيل كبحار مخمورٍ بليدٍ فاقد التوازن
تُعيده دقائقُكِ بصفعها الرتيب لصحوه .. وعقله الخجول يتوه بأولويات الأمور
ورياح ثلاثية القِوى تدفع شراع عبثية هذيانك الجميل
لجزرٍ لا وصول إليها
يثيرها للهبوب شِعري وجنوني وعشقكِ الأبدي ..
صاحبة الحرف الصادق والعمق الفلسفي الصديقة الغالية حياة
لقامتك تقديري ولروحك عبير الياسمين والخزامى