الحمار
الحمار
تملك (أم بلال) بيتا فوق قمة عيبال .. ورثته عن زوجها المرحوم ..
مع بعض أطفال وعفش .. وحمار قبرصي ابيض .. يقضي حوائجهم ويفرج كربتهم ..
ترسله إلى السوق يحمل على السرج طلباتها على وريقة صغيرة ..
يتنقل بها ما بين اللحام .. والسمان .. والعطار ..
ويعود سعيدا مهرولا ممتلئ السرج بالخيرات ..
وبدون هرج أو مرج يصدر الصوت المعتاد..
ليفرغ الحمل ويحصل على بعض من علف وماء .
وهو على هذا المنوال منذ شهور وسنوات ..
لا يمنعه قيظ أو برد .. في صيف أو شتاء..
والأرملة ما تفتأ.. تدعو له بالسلامة وطول العمر وتجنب الأخطار .
وفي إحدى المرات.. وعلى غير موعد أو حساب
صرخ عليه جند الاحتلال للتوقف في الحال..
ورفع الرجلين واليدين .. وبيان ما في السرج وخلف الأذنين .
لكنه مضى لحاله ظنا منه أنهم يقصدون صديقه الحصان ..
ولم يدرك هول فعلته وغفلته إلا بعد دوي الرصاص ووخزة بالقلب والرئتين..
وصوت الجند .. يدوي في هدير وصراخ.. قتلنا المخرب ..
قتلنا من يحمل حزام الموت والخراب ..
فتشوه فما وجدوا غير بعض خضار..وبضع أسفار...!!!!؟؟.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|