[فاطمة البشر]

عندما يصبح الفيلم حقيقة

بقلم : فاطمه البشر

يعود الجندي بطلا حاملا وسام الشجاعة إلى زوجته وأولاده ، لقد انتظرت زوجته هذا اللقاء منذ سنوات ، ولربما لم يعرفه أولاده إلا من خلال الصورة ـ فقد غادرهم صغارا !


لم تكن حرارة اللقاء كالمتوقع ، ولم يكن الشوق مشتعلا ، قد تكون معالم الدهشة قد ارتسمت على وجهها ، فقد انتظرته سنين !!!


كل ما يفعله ذلك الجندي هو الجلوس والتفكير ، أو التحديق بشيء ما . تعود به الذاكرة إلى موقع الحرب ،إلى تلك الليلة التي أصبح فيها الليل نهارا ، ولم تنقطع القنابل عن السقوط ، ولم تنقطع المدافع عن الرمي لساعات ، وعندما انقطعت بدأ بتفقد الزملاء ، لم يمش على تلك الأرض الخضراء كما كانت قبل القصف ، بل مشى على شلال من دماء تسبح فيه بعض الأشلاء !!



لم تعد تعني له الحياة شيئا ، فقد تفقد من تحب في لحظات ، وقد تصبح أفعال الساعة الماضية شيئا من الذكريات . هذا من كان يضحك معه هذا الصباح ، يده هنا ورأسه هناك ، وذاك من أكل معه طعام الغداء تهشم رأسه وإحدى قدميه .
فأي معنى تحمله الحياة بعد هذا الذي رآه ، دماء تداعب قدميه ، وأشلاء تكحل عينيه ، صرخات وبكاء يطرب أذنيه .


فيلم سينمائي ، الممثلون قد أدوا دورهم على أكمل وجه ، ولا داعي للإخراج فالمشاهد في قلب التصوير !!


أني للحب والشوق واللهفة أن يلامسوا قلبه بعد مشاهدة ذلك الفيلم اللعين ، حتى ذلك الوسام الذي ألصقه النقيب على صدره لم يعد إلا ذكرى مؤلمة .


في عالم القصف والدمار ، عالم الدماء والبكاء والأشلاء ، عالم الإحساس بالموت لا وقت لإبداء المشاعر ، ولا وقت لمداعبة الأطياف ، كل ما هنالك هو بعض مشاعر البرودة واحتقار الحياة .......

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]كلمات معبرة تظهر الوجه القبيح للحرب الذي يتحول فيه الإنسان لوحش يقتل غيره أو يدافع عن حياته بموت غيره.
الحرب لها ويلاتها على نفس الإنسان ومشاهدها قد تلاحقه طويلا بل وتتسلل حتى إلى أحلامه.
تقديري لما كتبت أستاذة فاطمة وكل متمنياتي لك بالتوفيق.[/align][/cell][/table1][/align]

[Arouba Shankan]

اجدت وصف الآثار النفسية المدمرة للحرب عزيزتي فاطمة
وخلقت حالة الجندي العائد من معركة ،،وشلال دماء يرافق ذكرياته
تبقى للعائلة بهجتها بعودة حامي الديار لبيته الصغير

تحيتي لإبداعك

[فاطمة البشر]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]كلمات معبرة تظهر الوجه القبيح للحرب الذي يتحول فيه الإنسان لوحش يقتل غيره أو يدافع عن حياته بموت غيره. الحرب لها ويلاتها على نفس الإنسان ومشاهدها قد تلاحقه طويلا بل وتتسلل حتى إلى أحلامه. تقديري لما كتبت أستاذة فاطمة وكل متمنياتي لك بالتوفيق.[/align][/cell][/table1][/align]

أ. نصيرة تختوخ ؛
للأسف فإن الحرب ليس لها إلا ذاك الوجه القبيح ،
وبها يُطبق قانون الغاب بحذافيره ؛ وإلا ستموت !!
سرررت بمرورك عزيزتي على كلماتي
ودي ووردي

[فاطمة البشر]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan اجدت وصف الآثار النفسية المدمرة للحرب عزيزتي فاطمة وخلقت حالة الجندي العائد من معركة ،،وشلال دماء يرافق ذكرياته تبقى للعائلة بهجتها بعودة حامي الديار لبيته الصغير تحيتي لإبداعك

أ. عروبة شنكان ؛
لا تخلف الحرب إلا ويلاتها على الكل ،
بدءاً من هذا الجندي إلى العائلة إلى المجتمع بأسره ....
أنرت متصفحي بمرورك عزيزتي
دمت بسعادة وصفاء
ودي ووردي

[خولة السعيد]

نص مؤثر حقا.. أبدعت الوصف وأجدت التعبير فاطمة.. وأنا أقرأ لك أتذكر نشيدا كنت أحفظه صغيرة

أجساد مرمية.. أناس ضحية
دم.. أرواح.. في صبرا وشتلة
عيون تراقب.. أعداء تعذب
لا.. لا.. لا..لا.. لن نكون في صفكم
لا.. لا.. لا.. لا.. لن نستسلم لكم..
جاهدوا.. كافحوا.. بالنضال صامدوا

فاطمة أرجو أن تكوني بخير